تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صعود متثاقل للأسهم السعودية يعكس ترقب المساهمين للنتائج الربعية



أبوتركي
21-03-2007, 04:05 AM
صعود متثاقل للأسهم السعودية يعكس ترقب المساهمين للنتائج الربعية

انحسار المؤشر في نطاق ضيق مداه 96 نقطة والمحافظة على استقرار السيولة فوق 5 مليارات دولار لليوم الثالث


الرياض: جار الله الجار الله

يعيش سوق الأسهم السعودية منذ فترة قريبة نوعا من الصعود المتثاقل الذي يعكس ترقب المتعاملين لنتائج الربع الأول للشركات والتي باتت على المشارف بنهاية الشهر الحالي؛ إذ بدأت السوق تعاملات الأسبوع على هذا السلوك بعد إغلاقها يوم الأحد على ارتفاع 52 نقطة ليبدأ التراجع في اليومين الأخيرين بداية من إغلاق يوم الاثنين الذي أنهى تعاملات على صعود 9 نقاط فقط إلى ارتفاع أمس الطفيف بـ 22 نقطة.
حيث أنهت الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 8783 نقطة بارتفاع ربع النقطة المئوية عبر تداول 401.8 مليون سهم بقيمة 22.8 مليار ريال (6.08 مليار دولار).

وعكست تداولات أمس استقرار الأسهم القيادية في السوق والتي تراوحت بين الإغلاق المحايد والتراجع الطفيف جدا الذي انعكس بدوره على استقرار المؤشر العام طول فترة التداول بتذبذب ضيق بمدى 96 نقطة.

هذا الثبات في حركة السوق أعطى مساحة تحرك للأسهم الصغيرة والمتوسطة ومنحها جرأة على زيادة نسبة الارتفاع بإغلاق أسهم 4 شركات على النسبة القصوى، كما استمر استقرار حجم السيولة فوق مستوى 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) لليوم الثالث على التوالي، كما تقلصت قيمتها أمس عن تعاملات اليوم الذي سبقه بمعدل 6 في المائة. وفي هذا السياق أشار لـ«الشرق الأوسط» راشد الفوزان محلل مالي وكاتب اقتصادي، الى أن سوق الأسهم السعودية تشهد في تعاملاتها اليومين الماضيين شبه استقرار وارتفاع قيمة التداولات مع عدم التغير الايجابي في قيمة المؤشر النقطي، مما يوحي بإشارات سلبية إذا لم يعقبه صعود، مفيدا بأن هذا السلوك غالبا ما يشير إلى عمليات تدوير ترقبا لعمليات جني أرباح طبيعي. وأوضح أن الهدوء الذي يعم السوق في الفترة الحالية أعطى فرصة سانحة لأسهم الشركات المتوسطة في قطاع الصناعة وأسهم المضاربة في الخدمات والزراعة لمواصلة الارتفاع.

في المقابل أبان الفوزان أن تأسيس شركة السوق المالية «تداول» يعتبر إضافة ايجابية للسوق السعودية ومجالا استثماريا جديدا، حيث يعكس التحويل إلى شركة مساهمة التفاؤل لتسريع تطوير تنظيمات السوق وسهولة معرفة القدرة المالية من خلال قوائم الشركة. من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» سعد الفريدي، وهو محلل فني لمؤشرات السوق، أن التذبذب التصاعدي البطيء الذي يعيشه مؤشر السوق يأتي نتيجة لترقب كبار المحافظ لنتائج الربع الأول والتي تبدأ إعلاناتها مع دخول الشهر الجديد.

وأشار إلى أن التوقعات الايجابية لنتائج القطاعات الرئيسية تجعل السوق أكثر تفاؤلا في الفترة المقبلة، خصوصا مع قرب إعلان مصرف الراجحي والذي يعتبر هو القائد الفعلي للمؤشر حاليا.

وأبان الفريدي أن المؤشرات الفنية ترجح عودة المؤشر العام اليوم لملامسة خط المسار الصاعد الذي يسلكه السوق منذ 30 يناير (كانون الثاني) والمتمثل عند مستوى 8690 نقطة ثم الاتجاه إلى مستوى 8860 نقطة والتي باختراقها يكون الاتجاه للقمة السابقة عند مستوى 8956 نقطة. وأضاف أن فشل المؤشر في اختراق القمة السابقة لا يعني بروز إشارات سلبية، بل يرجح دخول السوق في عملية جني أرباح تقوده للوصول إلى مستوى 8870 نقطة ليبدأ تكوين نموذج إيجابي عاكس للاتجاه. ولمح الفريدي أن المؤشر العام يتجه إلى تحقيق أرقام ايجابية جديدة في الفترة المقبلة، مفيدا بأن مستوى 8500 نقطة تعتبر هي نقطة الأمان للمؤشر في حال كسرها وتنازل السوق عنها تبدأ الإنذارات السلبية في الظهور.

في المقابل يرى خالد اليحيى مراقب لتعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية في هذه الفترة يعاني من التخوف من قبل صغار المتعاملين من تراجع السوق، خصوصا بعد عجز المؤشر عن إرسال إشارات الاطمئنان للمتداولين بنية الصعود بعد انحساره في مجال ضيق بين التراجع الطفيف والارتفاع البسيط. وأشار إلى أن المساهمين في هذه الأثناء يتخذون مبدأ المضاربة اليومية كأحد أهم الدفاعات عن مفاجئة الهبوط، هذه السياسة المضاربية باتت واضحة عند اقتراب نهاية فترة التعاملات بحجم البيوع التي يتلقفها السوق.