المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقلبات أسواق المال تأتي برداً وسلاماً على المستثمرين



مغروور قطر
21-03-2007, 05:29 AM
تقلبات أسواق المال تأتي برداً وسلاماً على المستثمرين




أكد تقرير صادر عن «ميريل لينش» أن التقلبات التي حدثت في أسواق المال خلال الفترة الأخيرة لا تشكل أي استثناء لكنهم أشاروا إلى أنه قد يكون من السهل إغفال واقع مهم وهو أن اشتداد التقلبات قد يتيح فرصاً للربح في الأمد الطويل لذوي الآراء المعاكسة. وأوضح التقرير نقلاً عن خبراء شاركوا في استطلاع للآراء «لقد فوجئنا نوعاً ما بالمستثمرين الذين فاجأهم ازدياد التقلبات في السوق.


وكما أشرنا في تقارير سابقة للجنة الأبحاث الاستثمارية، إن العلاقات القائمة منذ وقت طويل بين السياسة النقدية وتقلبات السوق والتي لمّحنا إليها بقوة، عند قولنا إن 2007 قد تكون سنة ارتفاع بالتقلبات. وان رأي أكثرية الخبراء أن الأسواق المالية دخلت في حقبة متمادية من التقلبات المنخفضة، يرجح أن تنضم قريباً إلى ما حصل لرأي الاقتصاد الجديد الذي ساد في أواخر التسعينات كمثل للتقديرات الخاطئة المرتكزة على الاعتقاد بأن «هذه المرة هي مختلفة».


ورأى التقرير أنه وبغض النظر عن سبب حدوث التقلبات، فإن الأمر يجب أن ينظر إليه من زاوية صحية لأن من شأن التقلبات أن تعود بالأصول إلى «قيمتها الأساسية»، كما أن فترات الاستقرار غالباً ما تحفّز المضاربة لمدة تبقى فيها تقييمات الأصول منحرفة أحياناً عن المستويات المعقولة. ومن شأن التقلبات أن تزيد من نفور المستثمرين من التعرض للمخاطر، وعند حصول ذلك تتجه أسعار الأصول إلى الانخفاض نحو مستويات جد معقولة، أي مستويات أكثر ارتكازاً على الأسس الحقيقية لا على المضاربة.


وأضاف التقرير «الاضطرابات التي حصلت في سوق الرهونات العقارية أشعلت آخر جولة من التقلبات. فقد جاء في مقال كتبه مارتن مورو، مخطط الدخل الثابت بشركة ميريل لينش أن المشاكل التي حصلت في سوق الرهونات تعود إلى تصرفات غير مسؤولة. وفي اعتقادنا أن الآثار التي نجمت عن الضيق الذي رافق تلك النشاطات ستطال قطاعات أخرى من الاقتصاد، لكن يرجّح أن يكون الامتداد بجرعات صغيرة متمادية في الزمن لا أن تكون مركّزة مباشرة وبحدة في الأشهر القليلة المقبلة. ونعتقد أن على المستثمرين أن ينتبهوا إلى ما يجري في سوق المساكن ويتجهوا إلى توظيف أموالهم في أصول عالية الجودة في كلا الأسهم والسندات».


ويشير دايفد روزنبرغ الاقتصادي بميريل لينش في أميركا الشمالية إلى عدم التوازن في سوق السكن. لكنه يشدد على أن عدم التوازن سيعالج نفسه بنفسه. فالتصاعد في أسعار المساكن، خلال الفترة الأكبر من العَقْد، أجبر عدداً كبيراً من الذين اشتروا المساكن على اقتراض مبالغ ضخمة والقبول برهونات أكثر غرابة وأشد خطراً. ثم إن متوسط نسبة القرض إلى ثمن المساكن تصاعد في السنوات الأخيرة، كما أن الديون المضمونة بِرَهْن ظلت ترتفع أسرع من ارتفاع أسعار المساكن.


الهروب إلى القطاعات الآمنة


لجأ المستثمرون خلال الفترة الأخيرة لإستراتيجية الهروب إلى القطاعات الآمنة، حيث إن التقلبات التي تسيطر الآن على عناوين الصحف لم تعكِّر الأسواق المالية حتى أواخر فبراير الماضي وهذا يعني أن التقارير التي تصف ما يجري قد تكون على غير توافق مع تصورات المستثمرين. مع ذلك، كان ثمة إشارات على هروب المستثمرين إلى قطاعات أخرى خلال الشهر. فتفوقت السندات على الأسهم، كما تفوقت السندات ذات الجودة العالية على السندات التي هي أقل جودة.


وتدنّى الدولار على نطاق واسع خلال الشهر وعلى الأخص ضد الين وارتفع الذهب مع انخفاض الدولار. لكن لم يكن متوقعاً أن تتخلف السلع عن الارتفاع، ربما لأن القلق بدأ يساور المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وبصورة تدعو إلى الاستغراب، نجد أن أسهم الشركات المرتكزة على السلع كانت جيدة الأداء في الشهر الماضي، ويمكن أن يعود ذلك إلى المضاربة أكثر منه إلى الأخذ بالأساسيات.


وإذ تفوقت السندات على الأسهم في الولايات المتحدة، لم يكن من غير الطبيعي أن تغدو المرافق القطاع الأحسن أداءً في مؤشر ستاندرد إند بورز 500. وكانت أسهم الشركات المالية وشركات المواد الاستهلاكية الاستنسابية ضمن الأسهم الخاسرة إذ إن المشاكل التي عصفت بالسوق العقاري بدأت تطفو على السطح.

مغروور قطر
21-03-2007, 05:55 AM
«ميريل لينش»: تقلبات أسواق المال تتيح فرصاً للربح على المدى الطويل
رأت «ميريل لينش» ان «التقلبات تحتل عناوين الصحف والفيض الاخير من تحركات أسواق المال في الصعود والنزول لا يشكل اي استثناء. لكن في خضم الطوفان في العناوين المذعورة قد يكون من السهل إغفال واقع ان اشتداد التقلبات قد يتيح فرصاً للربح في الأمد الطويل لذوي الآراء المعاكسة».
وقالت «لقد فوجئنا نوعاً ما بالمستثمرين الذين فاجأهم ازدياد التقلبات في السوق. وكما أشرنا في تقارير سابقة للجنة الابحاث الاستثمارية، ان العلاقات القائمة منذ وقت طويل بين السياسة النقدية وتقلبات السوق والتي ألمحنا اليها بقوة، عند قولنا ان 2007 قد تكون سنة ارتفاع بالتقلبات. وان رأي أكثرية الخبراء بأن الأسواق المالية دخلت في «حقبة متمادية من التقلبات المنخفضة» يرجح ان تنضم قريباً الى ما حصل لرأي «الاقتصاد الجديد» الذي ساد في اواخر التسعينات كمثل للتقديرات الخاطئة المرتكزة على الاعتقاد بأن «هذه المرة هي مختلفة».
واضافت انه «بقطع النظر عن سبب حدوث التقلبات، فإننا ننظر اليها كأمر صحي لأن من شأن التقلبات ان تعود بالأصول الى «قيمتها الاساسية». غالباً ما تحفّز فترات الاستقرار المضاربة لمدة تبقى فيها تقييمات الاصول منحرفة احياناً عن المستويات المعقولة. ومن شأن التقلبات ان تزيد من نفور المستثمرين من التعرض للمخاطر. عند حصول ذلك، تتجه اسعار الاصول الى الانخفاض نحو مستويات جدا معقولة، اي مستويات اكثر ارتكازاً على الأسس الحقيقية لا على المضاربة. فالمستثمرون في المدى الطويل الذين يتخذون مقاربة عقلانية في شراء الاوراق المالية، احرى بهم ان يرحبوا بذلك التطور».
واضافت ان «الاقتصادي في ميريل لينش في اميركا الشمالية دايفد روزنبرغ ما فتئ يشير الى عدم التوازن في سوق السكن. لكن المسألة الوحيدة في تفكيره قوله ان عدم التوازن سيصلح نفسه بنفسه. فالتصاعد في أسعار المساكن، خلال الحقبة الكبرى من العَقْد، أجبر عدداً كبيراً من الذين اشتروا المساكن ان يغرقوا بالدين، وفي حالات جمة، اتخاذ رهونات اكثر غرابة وأشد خطراً. ان سوق الرهونات الرديئة، التي تمدّ المستقرضين ذوي التاريخ الاعتمادي الضعيف، باتت تشكّل في الوقت الراهن نحو 15 في المئة من الرهونات الجديدة.
ثم ان متوسط نسبة القرض الى ثمن المساكن تصاعد في السنوات الاخيرة، كما ان الديون المضمونة بِرَهْن راحت ترتفع أسرع من ارتفاع أسعار المساكن. وقد بلغت نسبة حقوق المالكين (الفرق بين قيمة المسكن ومبلغ الدين) 53.1 في المئة من قيمة المساكن. وهذا رقم قياسي. مع ان ثمة 33 في المئة من الملاك يملكون مساكنهم متحررين من اي دين. وفي الجهة الاخرى، مكّنت سوق الرهونات الرديئة بعض مشتري المساكن ان يموّلوا بالدين كامل ثمن مشترياتهم، حتى عندما أخذت اسعار المساكن بالهبوط، فاقت الديون على قيمة المساكن المرهونة. وهنا تكمن الحالات التي تدعو الى القلق. هذه الظروف أوجبت بعض المقرضين ان يهجروا هذا القطاع. وراحت السلطات المختصة تمعن في الرقابة على المقرضين ما حملهم ان يتعنتوا في شروطهم حتى مع طالبي القروض ذوي الجودة العالية». ولفتت الى ان «نسبة المصارف التي شددت شروط قروضها للمساكن قفزت 16.4 في المئة في ثلاثة أشهر وهي نسبة لم تبلغها منذ 1991.
وكان نتيجة ذلك، في حده الادنى، إغلاق أبواب القروض بوجه طالبي شراء المساكن للمرة الاولى.