المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البنزين يقود أسواق النفط لتخطي حاجز الستين من جديد



أبوتركي
21-03-2007, 09:45 AM
تراجع في إنتاج السعودية يلقي بظلاله على موقف الإمدادات
البنزين يقود أسواق النفط لتخطي حاجز الستين من جديد




ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أمس بعد ان قفزت معظم عقود النفط الجلسة السابقة وسجل البنزين الأميركي أعلى مستوى له في سبعة أشهر قبل موسم الصيف والعطلات الذي يبلغ فيه الطلب على الوقود ذروته. وقفز سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر مايو متخطيا فترة قصيرة مستوى 60 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس. وارتفع العقد 22 سنتا أو 37 .0 في المئة إلى 92 .59 دولارا للبرميل.


وكان العقد قفز 12 سنتا عند التسوية في بورصة نايمكس في أول أيام تداولات الأسبوع. ولقي النفط الخام دعما من صعود عقود البنزين. وارتفع عقد البنزين المحسن لتسليم ابريل في نايمكس 10 .5 سنتات أو 7 .2 في المئة إلى 9581 .1 دولار للجالون. وبلغ سعره 9501. 1 دولار في تعاملات جلوبكس الالكترونية.


وبلغت أسعار العقود الآجلة للبنزين الأميركي أعلى مستوياتها في سبعة أشهر وسط مخاوف بشأن تراجع المخزونات وبطء إنتاج الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم. ودفعت موجة الصعود أسعار العقود القياسية للنفط الخام للصعود قليلا مع تحول انتباه المتعاملين من موسم التدفئة في فصل الشتاء الذي يقترب من نهايته إلى موسم ذروة الطلب على وقود السيارات في فصل الصيف والذي ينطلق عادة في نهاية مايو.


وقال تيم ايفانز المحلل في سيتي جروب جلوبل ماركتس «أفضل دعم في البنزين لأنه أبزر العوامل الموسمية». وفي ذات السياق قال جيرارد بيرج المحلل في ناشونال أستراليا بنك «عدا بعض البيانات الاقتصادية النزولية من الولايات المتحدة يتوقع تعافي أسعار النفط في الأسابيع المقبلة بسبب تراجع مخزونات البنزين الأميركية وسط موسم الرحلات والسفر».


وجاء الصعود اثر تراجع الأسعار الأسبوع الماضي جراء المتاعب في قطاع الإسكان الأميركي والتي فجرت مخاوف في أسواق الأسهم العالمية بشأن نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة. وهبط الخام الأميركي حتى وصل إلى 17. 56 دولارا نهاية الأسبوع الماضي وهو أدنى مستوى منذ نهاية يناير.


وتراجعت مخزونات البنزين الأميركية نحو ستة بالمئة منذ مطلع فبراير ومن المتوقع أن تواصل هبوطها مع انخفاض إنتاج المصافي بنحو 15 في المئة جراء أعمال صيانة ومشكلات فنية. وأظهر مسح لآراء المحللين أن التقرير الحكومي التالي لمخزونات المشتقات الأميركية سيتضمن تراجع مخزون البنزين 8 .1 مليون برميل مع زيادة مخزون الخام 2 .1 مليون برميل. وساهم في موجة صعود البنزين نبأ إغلاق بي.بي وحدة في مصفاتها البالغة طاقتها الإنتاجية 260 ألف برميل يوميا في كارسون بكاليفورنيا.


وتجاهل النفط تحرك الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم مطلع الأسبوع لرفع الفائدة الذي أسفر في وقت سابق عن هبوط أسعار بعض السلع الأولية مثل النحاس. وقال توني دولفين مدير الاقتصاد والاستراتيجية في هندرسون جلوبل انفستورز «انها رسالة واضحة بأن السلطات الصينية ترى أن النمو أسرع من اللازم».


واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» الأسبوع الماضي على استمرار خفض الإنتاج 7 .1 مليون برميل يوميا وهي ترقب الاقتصاد العالمي عن كثب. لكن اذا تراجعت الأسعار بحدة تعتزم المنظمة التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج العالم من النفط عقد اجتماع خاص. والاجتماع المقرر التالي لأوبك في سبتمبر. وقال وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه «إذا هبطت أسعار النفط في الأسواق العالمية فإن أوبك ستتخذ قطعا قرارات جديدة بعقد اجتماع طارئ».


وتترقب الأسواق باهتمام كبير موقف الإمدادات والمخزونات العالمية. وذكرت نشرة ميدل إيست إيكونوميك سيرفاي «ميس» المعنية بشؤون النفط والطاقة في الشرق الأوسط أن إنتاج الدول الرئيسية العشر الأعضاء في منظمة أوبك انخفض خلال فبراير الماضي بمقدار 280 ألف برميل يوميا إلى 59 .26 مليون برميل يوميا بسبب تراجع إنتاج المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.


وأشارت النشرة التي تصدر في قبرص إلى أن إجمالي إنتاج أعضاء أوبك بما في ذلك أنجولا المنضمة حديثا إلى المنظمة والعراق غير الملتزم بنظام الحصص بلغ 4 .30 مليون برميل يوميا بتغير طفيف عن مستوى الإنتاج في يناير الماضي. وفي الوقت نفسه تراجع إنتاج إيران خلال الشهر الماضي إلى 86 .3 ملايين برميل يوميا بانخفاض قدره 40 ألف برميل يوميا. في حين ارتفع إنتاج العراق من أدنى مستوى له إلى 9 .1 مليون برميل يوميا بالقرب من مستوياته خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين.