المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هوليوود الإباحية.. تتراجع



أبوتركي
22-03-2007, 12:55 AM
30% هبوطا في مبيعات ال 'دي في دي'.. والقرصنة والإنترنت العدوان اللدودان
هوليوود الإباحية.. تتراجع


22/03/2007 تعريب وإعداد: إيمان عطية

ينتاب المسؤولين في هوليوود منذ اشهر قلق حيال التباطؤ والتراجع المحتمل لمبيعات دي في دي DVD التي كانت المحرك المالي لصناعة الافلام على مدى العقد الماضي.
لكن اثناء سعيهم لفهم مضاعفات ذلك، لعلهم قد يرغبون في الذهاب في رحلة الى وادي سان فيرناندو موطن 'هوليوود الاخرى'، حيث تعاني صناعة الافلام الاباحية سلفا من تراجع الترفيه المنزلي.
في 2006، وبعد عقد من النمو الكبير والمستمر، تراجع الانفاق على اسطوانات ال دي. في. دي وأشرطة الفيديو بأكثر من 15% الى 3.6 مليارات دولار، بحسب 'أدالت فيديو نيوز' اكثر المطبوعات التجارية للصناعة شهرة.
ولأن معظم الشركات التي تعمل في هذه الصناعة خاصة، لذلك فإن لا احد يعرف الارقام الفعلية، ويعتقد بعض المديرين ان الهبوط في المبيعات قد يصل الى 30% او اكثر في بعض الشركات.
يقول علي جوني، مؤسس ديجيتال بلاي غراوند 'كثير من الناس اقفلوا اعمالهم، الناس يعملون ما يقدرون عليه للنجاة، الواقع ان هناك هزة حقيقية'.
خفض التكاليف
وشملت تبعات هذه الهزة التي تشهدها الصناعة موجة من خفض التكاليف واجراء تغييرات على الوسائل التي تعتمدها شركات الافلام الاباحية في اعمالها، بدءا من تصوير الافلام الى تسويقها وتوزيعها على الزبائن، بالاضافة الى خسارة الموظفين العاملين في هذا المجال، عمدت استديوهات تصوير الافلام ايضا الى ضغط فترة التصوير من ثلاثة ايام الى يومين بالنسبة للعديد من الافلام، فضلا عن تحرير اقل للمادة المستخدمة في الافلام، وذلك بحسب مديري الشركات.
ومن الغريب ان هذا التراجع حرك انتاجا اكثر وليس اقل، في الاعوام القليلة الماضية، مع محاولة للشركات التعويض عن الارباح المفقودة. ففي العام الماضي، بحسب 'ادالت فيديو نيوز' بلغ حجم الاصدارات الجديدة على اسطوانات ال دي. في. دي رقما قياسيا قدره 7 الاف فيلم.
انعكاس الوضع
لكن الوضع الآن يبدو معاكسا، اذ خفضت احدى الشركات الكبيرة، وهي 'هستلر فيديو' انتاجها من 30 فيلما شهريا الى 10 افلام، وفي الوفت نفسه فإن الصناعة تشهد موجة من تقليص النفقات.
يقول ستيفن هيرش، مؤسس 'فيفيد فيديو' من دون ادنى شك، هناك قلق يسود الصناعة ويمكنك رؤية ذلك في معرض لاس فيغاس، في اشارة الى معرض اقيم اخيرا.
ويعتبر سوق اسطوانات ال 'دي. في. دي' مؤشرا آخر على السمعة التي تتمتع بها صناعة الافلام الاباحية، بأنها طليعة صناعة الافلام.
ففي ثمانينات القرن الماضي، قاد زبائن هذه الافلام موجة تبني اشرطة الفيديو الأمر الذي احدث بالتالي ثورة في عالم الافلام الاباحية عبر نقلها من دور السينما الرخيصة والقذرة الى خصوصية غرف المعيشة.
ومع ابتكار اسطوانات ال دي في دي في أواخر التسعينات دخلت الصناعة عصرها الذهبي، فمحبو هذه الافلام لم يكتفوا بشراء الاصدارات الجديدة على اسطوانات ال دي في دي، بل حدثوا ايضا مكتباتهم من اشرطة الفيديو الى الشكل الرقمي الجديد.
مشاكل الإنترنت
ومن ابرز التحديات التي تواجهها صناعة الأفلام الاباحية وتواجه ايضا صناعة الافلام الاساسية في هوليوود القرصنة والإنترنت، فالإنترنت على وجه الخصوص اثبت انه سلاح ذو حدين، اذ وضع جيل جديد من شركات الافلام الاباحية الإلكترونية على الانترنت ، صورا وافلاما مجانية على مواقعها املا في ان الدخول المكثف على مواقعها سيجلب إليها مشتركين ولو كان عددهم قليلا. ونتيجة لذلك فان هناك الآن مواد إباحية مجانية بأعداد كبيرة جدا على الانترنت بحيث تقل الحاجة الى انفاق المال على اسطوانات ال دي في دي.
وفي الوقت نفسه، حاولت شركات مثل شركة 'هيرش' وهي 'فيفيد فيديو' تأسيس شركات اعلام جديدة للتعويض عن تراجع مبيعات الافلام في العام الماضي. بلغ حجم ايرادات صناعة المواقع الاباحية والجنسية على الانترنت 2.8 مليار دولار بحسب 'ادالت فيديو نيوز'، اي ما يعادل اكثر من خمس اجمالي الإيرادات.
وكنظيرتها في هوليوود، تبيع 'فيفيد' وغيرها من شركات الافلام الاباحية منتجاتها للتنزيل على الهواتف النقالة، (رغم ان ذلك لا يحدث في الولايات المتحدة بسبب الشكاوى) كما انها تستعد لاطلاق افلام على اسطوانات ال دي في دي عالية الجودة.
لكن قاعدة التوزيع التي تحمل افضل امكانات تحقيق الارباح، بحسب اعتقاد الكثيرين، هي افلام الفيديو حسب الطلب، فرغم تراجع مبيعات ال دي في دي في العام الماضي، لكن المبيعات حسب الطلب ومعظمها في غرف الفنادق وعبر انظمة محطات تلفزيون الكيبل، زادت بنسبة 34% الى 1.7 مليار دولار.
اذ يقول هيرش 'افلام الفيديو حسب الطلب ستظل هي المحرك الرئيسي للايرادات سواء كانت عبر الانترنت او الكيبل'.
جوني، المتفائل هو الآخر بشأن افلام الفيديو حسب الطلب، يشبه التحول التكنولوجي للصناعة كتجربة هوليوود في الخمسينات مع فجر عصر التلفزيون. فمع بروز المنافسة الجديدة، اضطرت استديوهات الافلام إلى زيادة تحسين جودة انتاجها حتى تحافظ على جمهورها. اذ اصبحت تستخدم ممثلين من الدرجة الاولى وتأخذ وقتا اطول في التصوير والدبلجة وتمرير المادة المصورة رغم ان المسؤولين في هوليوود قد لا يعترفون بالحقيقة، لكن 'فيشبين' يعتقد انهم ينتبهون لما يحدث في صناعة الافلام الاباحية.
اذ يقول 'اعرف الناس في هوليوود، واعرف انهم دائما ينظرون الى صناعة الافلام الاباحية ليعرفوا ماذا سيحدث لاحقا'.