أبوتركي
22-03-2007, 03:54 AM
استشارات إدارية
دراسة أعضاء الفريق
عندما تقبل على شراء سلعة معمرة مثل سيارة أو منزل أو هاتف خلوي أو جهاز كمبيوتر، ماذا تفعل؟
عندما تقوم باتخاذ قرار بشراء مشروع، أو بإستثمار بمشروع ما، أو شراء أسهم بشركة ما ماذا تفعل؟
عندما تقبل على الزواج، أو على مشاركة شخص ما في مشروع تجاري، أو على مشاركة شخص بشراء قطعة ارض ماذا تفعل؟
في جميع الحالات السابقة من المؤكد « إذا كنت صاحب رؤيا سليمة » انك ستقوم بدارسة جميع الجوانب المتعلقة بقرارك وعندها ستكون قادرا على القيام بعملية الموازنة بين الفرص المتاحة أمامك.
هذه الدراسة ستجعلك تتنبأ بما ستكون عليه الحال بالمستقبل القريب أو البعيد. وهذا يعتبر من أهم أساسيات الاستثمار. والسؤال التي يفرض نفسه الآن لماذا يغفل قادة الفرق « المديرون » أهمية دراسة أعضاء الفرق التي يقومون بقيادتها؟؟
أليس قيادة الفرق نوع من أنواع الاستثمار؟؟« استثمار جهد ووقت وموارد وطاقات » حيث أن هذا الاستثمار يكون موجها نحو تحقيق الهدف والغاية من وراء تشكيل الفريق.
قد يتساءل البعض ماذا نقصد بدراسة أفراد الفريق؟
والمقصود هنا : هي جميع الجهود الموجهة نحو فهم سلوكيات وتفاصيل واتجاهات الخفية والحالة المزاجية لكل عضو من أعضاء الفريق.
مما سبق نجد أنه من المهم ومن المفيد أن يكون هنالك قائد فريق يسعى لفهم أعضاء فريقه، وهذا له بالغ الأثر في فهم محفزات ومحبطات كل عضو على حدة.
دراسة كل عضو يساعدك على التعرف على جوانب القوة والضعف لدى كل واحد منهم وتساعدك على التعرف على دوافعهم التحفيزية وعلى مهاراتهم وخبراتهم وأفكارهم ومشاعرهم ومواقفهم وتوقعاتهم، هذه المعرفة تساعدك على تعليمهم وتحسين مستوى أدائهم ووضعهم في المكان والزمان المناسب عندما يتطلب الأمر وهذا يعتبر من أهم وسائل تحفيز أعضاء الفريق، وتذكر كلما زادت معرفتك بشخص معين سهل عليك التعامل معه.
إن عدم قيام قائد الفريق بدراسة أعضاء فريقه قد يؤدي لضياع فرص كثيرة يمكن استثمارها، أو لضياع استثمارات تحفيزية كان ممكن أن تؤثر إيجاباً على أعضاء الفريق، كما أن الدراسة الوافية لأعضاء الفريق تمكنك من معرفة أفضل الطرق والثواب والعقاب التي تتبعها مع أعضاء الفريق.
الثواب هنا يتمثل في معرفة محفزات الأعضاء، وهي كثيرة ومتعددة ويختلف تأثيرها من شخص لأخر، وسبب هذا الاختلاف هو اختلاف وتنوع الأنماط السلوكية للأشخاص وطبيعة تكوين كل شخص وهي بعكس ما يعتقد أغلب القادة بارتباط التحفيز بالمادة فقط.
كما أن دراسة أعضاء الفريق تساعد قائد الفريق للتعرف على طبيعة المخاوف التي يعاني منها أعضاء الفريق، فأشكال تلك المخاوف تتعدد وتظهر على شكل مقاومة التغيير والتطوير وانعدام المشاركة والتعاون وانعدام الثقة بين أعضاء الفريق الواحد، وانعدامها بين أعضاء الفريق وبين قائد الفريق، وكما تظهر على شكل رفض لجميع أشكال التدريب والتعليم، وزيادة الصراعات بين الأعضاء.
أن عملية دراسة أفراد الفريق تساعدك على كشف الأسباب الكامنة وراء تلك السلوكيات السلبية بين أعضاء الفريق، وهذه الدراسة تحتاج إلى درجة عاليه من الإدراك والوعي لما يحدث حولك من تصرفات إرادية ولا إرادية. وهنا يحتاج قائد الفريق لمجموعة من التقنيات والخبرات التي تساعده على دراسة وفهم سلوكيات أعضاء الفريق، ومن هذه التقنيات والخبرات معرفة الخلفيات الثقافية المكونة للشخصية وهذا يساعدك على معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بكل فرد من أعضاء الفريق، كما يساعدك ذلك على تفعيل عمليات الاتصال اللفظي وغير اللفظي وهذا يساعدك على الفهم الصحيح للدلالات الكامنة وراء لغة الجسم وحركات العيون.
و هنا قد يتساءل البعض عن الآلية التي من خلالها تستطيع دراسة أعضاء فريقك.
تعتبر عملية السؤال والبحث والملاحظة والإنصات والإطلاع من أفضل الآليات المستخدمة لدراسة أعضاء الفريق، ولكن إذا لم تقم بتدوين الملاحظات أولا بأول سوف تفقد هذه المعلومات، وسيسيطر عليك وعلى قرارك انطباع اللحظة الأولى. أن غياب دراسة أفراد الفريق يؤدي حتماً إلى تزايد سوء الفهم وعندها تحدث الكوارث والأزمات والخلاف وهذا يحطم المعنويات ويثبط العزائم داخل الفريق.
دراسة أعضاء الفريق يكون منطقياً للفرق صغيرة ومتوسطة العدد، ولكن من المستحيل أن تتم دراسة أعضاء الفرق الكبيرة، فما هو السبيل لذلك؟؟
في حالات الفرق الكبيرة يتم إعداد دراسات ذات طابع منهجي وأكاديمي لأعضاء الفريق، وتهدف هذه الدراسات لجمع اكبر قدر ممكن من البيانات المتعلقة بسلوكيات والأنماط المعيشية والثقافية للأفراد، بالإضافة إلى دراسة ترتيب المحفزات الشخصية لكل فرد، وبعد اكتمال تلك البيانات يتم تحليلها للحصول على معلومات ذات قيمة عاليه تساعدك على فهم سلوكيات أعضاء الفريق، وهذا يساعد الإدارة في معرفة السلوكيات العامة والأنماط الثقافية واتجاهات أعضاء الفريق ككل.
و هذا يساعد قائد الفريق على تقسيم الفريق الكبير إلى فرق أصغر حيث يعهد لكل فريق مهمة معينة، وهذه الدراسة تكون على شكل استبيان يعد من قبل الإدارة أو من قبل قائد الفريق ويقوم أعضاء الفريق بتعبئته بمفردهم أو بمساعدة الآخرين. ولكن يجب الملاحظة أن الفرق الصغيرة تحتاج إلى قائد، ويتم تعيين القائد بناءً على المميزات الفردية له وبناءً على إجماع أعضاء فريقه المصغر.
عندما نمعن النظر على الفرق الكبيرة نجد هنالك قائد عام يكون مسؤولا عن مجموعة من قادة الفرق الفرعية والصغيرة.
لهذه الفكرة مزايا عديدة، تمثل هذه المزايا بأن القائد العام « إذا جاز التعبير » يكون قادراً على متابعة سير عمل الفريق من خلال التقارير التي يقدمها قادة الفرق الفرعية، هذه التقارير تجعل عليه من السهل تحديد مستوى أداء الفريق ككل، وتمكنه من معرفة مكامن الخلل في عمل الفريق، كما يستطيع أن يفعل عمل الفريق من خلال تدريب قادة الفرق الفرعية على أسلوب إدارة الفرق الفرعية بشكل فعال، وعلى أسلوب وتقنيات الفعالة في تحسين الأداء، وبعبارة أخرى قادة الفرق الفرعية يكونون بمثابة المرآة التي تعكس صورة كل فرد من أعضاء الفرق العام.
وعليه ابدأ من اليوم بدراسة أعضاء فريقك وأتخذ الخطوات العملية لإعادة ترتيب وتشكيل فريق عملك بما يتناسب وحجم الفريق، وتذكر تدوين كل ما تحصل عليه من معلومات عن أعضاء فريقك لأن ذلك سيساعدك على فهم وتنبؤ باتجاهات وسلوكيات أعضاء فريقك.
دراسة أعضاء الفريق
عندما تقبل على شراء سلعة معمرة مثل سيارة أو منزل أو هاتف خلوي أو جهاز كمبيوتر، ماذا تفعل؟
عندما تقوم باتخاذ قرار بشراء مشروع، أو بإستثمار بمشروع ما، أو شراء أسهم بشركة ما ماذا تفعل؟
عندما تقبل على الزواج، أو على مشاركة شخص ما في مشروع تجاري، أو على مشاركة شخص بشراء قطعة ارض ماذا تفعل؟
في جميع الحالات السابقة من المؤكد « إذا كنت صاحب رؤيا سليمة » انك ستقوم بدارسة جميع الجوانب المتعلقة بقرارك وعندها ستكون قادرا على القيام بعملية الموازنة بين الفرص المتاحة أمامك.
هذه الدراسة ستجعلك تتنبأ بما ستكون عليه الحال بالمستقبل القريب أو البعيد. وهذا يعتبر من أهم أساسيات الاستثمار. والسؤال التي يفرض نفسه الآن لماذا يغفل قادة الفرق « المديرون » أهمية دراسة أعضاء الفرق التي يقومون بقيادتها؟؟
أليس قيادة الفرق نوع من أنواع الاستثمار؟؟« استثمار جهد ووقت وموارد وطاقات » حيث أن هذا الاستثمار يكون موجها نحو تحقيق الهدف والغاية من وراء تشكيل الفريق.
قد يتساءل البعض ماذا نقصد بدراسة أفراد الفريق؟
والمقصود هنا : هي جميع الجهود الموجهة نحو فهم سلوكيات وتفاصيل واتجاهات الخفية والحالة المزاجية لكل عضو من أعضاء الفريق.
مما سبق نجد أنه من المهم ومن المفيد أن يكون هنالك قائد فريق يسعى لفهم أعضاء فريقه، وهذا له بالغ الأثر في فهم محفزات ومحبطات كل عضو على حدة.
دراسة كل عضو يساعدك على التعرف على جوانب القوة والضعف لدى كل واحد منهم وتساعدك على التعرف على دوافعهم التحفيزية وعلى مهاراتهم وخبراتهم وأفكارهم ومشاعرهم ومواقفهم وتوقعاتهم، هذه المعرفة تساعدك على تعليمهم وتحسين مستوى أدائهم ووضعهم في المكان والزمان المناسب عندما يتطلب الأمر وهذا يعتبر من أهم وسائل تحفيز أعضاء الفريق، وتذكر كلما زادت معرفتك بشخص معين سهل عليك التعامل معه.
إن عدم قيام قائد الفريق بدراسة أعضاء فريقه قد يؤدي لضياع فرص كثيرة يمكن استثمارها، أو لضياع استثمارات تحفيزية كان ممكن أن تؤثر إيجاباً على أعضاء الفريق، كما أن الدراسة الوافية لأعضاء الفريق تمكنك من معرفة أفضل الطرق والثواب والعقاب التي تتبعها مع أعضاء الفريق.
الثواب هنا يتمثل في معرفة محفزات الأعضاء، وهي كثيرة ومتعددة ويختلف تأثيرها من شخص لأخر، وسبب هذا الاختلاف هو اختلاف وتنوع الأنماط السلوكية للأشخاص وطبيعة تكوين كل شخص وهي بعكس ما يعتقد أغلب القادة بارتباط التحفيز بالمادة فقط.
كما أن دراسة أعضاء الفريق تساعد قائد الفريق للتعرف على طبيعة المخاوف التي يعاني منها أعضاء الفريق، فأشكال تلك المخاوف تتعدد وتظهر على شكل مقاومة التغيير والتطوير وانعدام المشاركة والتعاون وانعدام الثقة بين أعضاء الفريق الواحد، وانعدامها بين أعضاء الفريق وبين قائد الفريق، وكما تظهر على شكل رفض لجميع أشكال التدريب والتعليم، وزيادة الصراعات بين الأعضاء.
أن عملية دراسة أفراد الفريق تساعدك على كشف الأسباب الكامنة وراء تلك السلوكيات السلبية بين أعضاء الفريق، وهذه الدراسة تحتاج إلى درجة عاليه من الإدراك والوعي لما يحدث حولك من تصرفات إرادية ولا إرادية. وهنا يحتاج قائد الفريق لمجموعة من التقنيات والخبرات التي تساعده على دراسة وفهم سلوكيات أعضاء الفريق، ومن هذه التقنيات والخبرات معرفة الخلفيات الثقافية المكونة للشخصية وهذا يساعدك على معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بكل فرد من أعضاء الفريق، كما يساعدك ذلك على تفعيل عمليات الاتصال اللفظي وغير اللفظي وهذا يساعدك على الفهم الصحيح للدلالات الكامنة وراء لغة الجسم وحركات العيون.
و هنا قد يتساءل البعض عن الآلية التي من خلالها تستطيع دراسة أعضاء فريقك.
تعتبر عملية السؤال والبحث والملاحظة والإنصات والإطلاع من أفضل الآليات المستخدمة لدراسة أعضاء الفريق، ولكن إذا لم تقم بتدوين الملاحظات أولا بأول سوف تفقد هذه المعلومات، وسيسيطر عليك وعلى قرارك انطباع اللحظة الأولى. أن غياب دراسة أفراد الفريق يؤدي حتماً إلى تزايد سوء الفهم وعندها تحدث الكوارث والأزمات والخلاف وهذا يحطم المعنويات ويثبط العزائم داخل الفريق.
دراسة أعضاء الفريق يكون منطقياً للفرق صغيرة ومتوسطة العدد، ولكن من المستحيل أن تتم دراسة أعضاء الفرق الكبيرة، فما هو السبيل لذلك؟؟
في حالات الفرق الكبيرة يتم إعداد دراسات ذات طابع منهجي وأكاديمي لأعضاء الفريق، وتهدف هذه الدراسات لجمع اكبر قدر ممكن من البيانات المتعلقة بسلوكيات والأنماط المعيشية والثقافية للأفراد، بالإضافة إلى دراسة ترتيب المحفزات الشخصية لكل فرد، وبعد اكتمال تلك البيانات يتم تحليلها للحصول على معلومات ذات قيمة عاليه تساعدك على فهم سلوكيات أعضاء الفريق، وهذا يساعد الإدارة في معرفة السلوكيات العامة والأنماط الثقافية واتجاهات أعضاء الفريق ككل.
و هذا يساعد قائد الفريق على تقسيم الفريق الكبير إلى فرق أصغر حيث يعهد لكل فريق مهمة معينة، وهذه الدراسة تكون على شكل استبيان يعد من قبل الإدارة أو من قبل قائد الفريق ويقوم أعضاء الفريق بتعبئته بمفردهم أو بمساعدة الآخرين. ولكن يجب الملاحظة أن الفرق الصغيرة تحتاج إلى قائد، ويتم تعيين القائد بناءً على المميزات الفردية له وبناءً على إجماع أعضاء فريقه المصغر.
عندما نمعن النظر على الفرق الكبيرة نجد هنالك قائد عام يكون مسؤولا عن مجموعة من قادة الفرق الفرعية والصغيرة.
لهذه الفكرة مزايا عديدة، تمثل هذه المزايا بأن القائد العام « إذا جاز التعبير » يكون قادراً على متابعة سير عمل الفريق من خلال التقارير التي يقدمها قادة الفرق الفرعية، هذه التقارير تجعل عليه من السهل تحديد مستوى أداء الفريق ككل، وتمكنه من معرفة مكامن الخلل في عمل الفريق، كما يستطيع أن يفعل عمل الفريق من خلال تدريب قادة الفرق الفرعية على أسلوب إدارة الفرق الفرعية بشكل فعال، وعلى أسلوب وتقنيات الفعالة في تحسين الأداء، وبعبارة أخرى قادة الفرق الفرعية يكونون بمثابة المرآة التي تعكس صورة كل فرد من أعضاء الفرق العام.
وعليه ابدأ من اليوم بدراسة أعضاء فريقك وأتخذ الخطوات العملية لإعادة ترتيب وتشكيل فريق عملك بما يتناسب وحجم الفريق، وتذكر تدوين كل ما تحصل عليه من معلومات عن أعضاء فريقك لأن ذلك سيساعدك على فهم وتنبؤ باتجاهات وسلوكيات أعضاء فريقك.