المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اندونيسيا تستبعد حدوث انفراج قريب في مسار «جولة الدوحة»



أبوتركي
22-03-2007, 04:12 AM
اندونيسيا تستبعد حدوث انفراج قريب في مسار «جولة الدوحة»


قالت وزيرة التجارة الاندونيسية ماري بانجستو ان اندونيسيا لا تتوقع انفراجا في مباحثات تحرير التجارة العالمية خلال الفترة المقبلة، لكنها أشارت إلى أن الدول النامية تهدف للسعي جديا لتحقيق تقدم. وعندما سئلت الوزيرة إذا ما كانت تتوقع انفراجة في جولة الدوحة المتعثرة من مفاوضات التجارة العالمية ردت بالقول «ليس بعد». واستضافت اندونيسيا أمس اجتماعا للدول النامية للتباحث بشأن المواقف من تعثر جولة مفاوضات الدوحة.


وأعيد إطلاق جولة الدوحة التي بدأت قبل خمس سنوات في يناير بعد تعليقها ستة أشهر بسبب الخلافات بين الشركاء التجاريين الرئيسيين لاسيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن دعم السلع الزراعية. وفي ذات السياق قال ثيلزو أموريم وزير خارجية البرازيل ان الدول الغنية تتحمل المسؤولية الرئيسية عن ضمان تحقيق انفراجة في محادثات تحرير التجارة العالمية في حين حذر المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي من نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق.


وأوضح أموريم بعد لقاء بالرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو «ونحن نتحدث الآن باسم الدول النامية فإننا مستعدون للقيام بدورنا لكن بالتأكيد على الدول الرئيسية أن تتحمل المسؤولية الأساسية لاسيما إلغاء أو تقليص الدعم». وأكد أموريم أن من المهم أن تلتزم الدول المتقدمة وبصفة خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإتمام المفاوضات، حتى وهي تدافع عن مصالحها.


ومن جانبه حذر المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون من أن الوقت ينفد. ونقل عن ماندلسون القول «سأراجع معهم التقدم الذي أحرزته مجموعة الأربعة منذ مطلع العام واطلعهم على تقييمي بأننا أحرزنا تقدما لكن الوقت يضيق بصورة بالغة الخطورة مع قرب انتهاء صلاحيات المفاوضين الأميركيين». وكان يشير إلى انتهاء أجل صلاحيات التفاوض السريع الممنوحة للبيت الابيض وتسمح له بالتفاوض على اتفاقات تجارية بوسع الكونغرس أن يقبلها أو يرفضها دون إجراء تعديلات.


وكثفت مجموعة الأربع التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبرازيل والهند جهودها في الاسابيع الأخيرة لإبرام اتفاق في الملف الزراعي الذي يمثل حتى الآن النقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات فضلا عن الاتفاق في السلع الصناعية والخدمات.


وقال المتحدث باسم يودويونو ان الزعيم الاندونيسي تلقى اتصالات هاتفية من الرئيس الأميركي جورج بوش قبل اجتماع مجموعة الثلاث والثلاثين للدول النامية. وقال: «ناقش الرئيس الأميركي الاجتماع المقبل لمجموعة الثلاث والثلاثين وعبر عن أمله في أن يساهم الاجتماع في دفع المفاوضات».


وحث يودويونو الدول الغنية على تقديم تنازلات في الملف الزراعي وقال ان على الدول النامية أن تظهر موقفا قويا. وأوضح «حقنا وواجبنا أن ندافع عن مزارعينا وسكان الريف لدينا من السقوط ضحية لنظام تجاري مجحف».


وأطلقت منظمة التجارة العالمية جولة مفاوضات الدوحة عام 2001 لخفض الحواجز أمام التجارة العالمية بهدف انتشال الملايين من الفقر وتعزيز الاقتصاد العالمي. لكن مسؤولين تجاريين كبارا يقولون: إنها تواجه خطر تأجيلات أطول وربما الانهيار ما لم يتم التوصل لاتفاق قريبا.


600 منتج في طاولة المفاوضات بين ماليزيا وأميركا


قدمت ماليزيا قائمة بنحو 600 منتج كمحور رئيسي في المفاوضات التجارية التي تجريها حالياً مع الولايات المتحدة الأميركية. وقالت رفيدة عزيز وزيرة التجارة الدولية والصناعة الماليزية أمام جلسات البرلمان الأدنى الماليزي ان بلادها أدرجت المنتوجات المعنية في تلك القائمة للتفاوض حولها بخصوص تخفيض وإعفاء ضرائب الاستيراد الأميركية.


ونوهت بأنه في عام 2005م قد بلغت قيمة ضرائب الصادرات الماليزية إلى الولايات المتحدة 1,16 مليار دولار أميركي ومن المقدر أن تقوم أميركا بإعفاء قيمة الضرائب على الصادرات الماليزية إلى مليار دولار. وتتمثل أصناف المنتوجات التي قدمتها ماليزيا خلال تلك المفاوضات في الأقمشة والملابس والسلع الكيماوية والسلع المطاطية والخشبية والخزفية والحديدية والفولاذية والكهربائية والالكترونية.


وأوضحت الوزيرة الماليزية أن قيمة ضرائب المنتوجات المعنية في أميركا حاليا لا تزال مرتفعة وعلى سبيل المثال الأحذية ما بين 5 إلى 48 في المئة والخزف ما بين 5 إلى 28 في المئة والسلع الكهربائية والإلكترونية ما بين 5 إلى 15 في المئة والأقمشة ما بين 16 في المئة إلى 32 في المئة.


وقالت إذا قامت أميركا بإعفاء ضرائب استيراد سلع الأقمشة من ماليزيا عبر اتفاقية التجارة الحرة فستكون الصادرات المعنية أكثر تنافسا بالمقارنة مع نظيراتها من الدول الأخرى التي لا تزال مقيدة بقيمة مرتفعة من ضرائب الاستيراد وتتنافس مع ماليزيا. وأوضحت أن المفاوضات حتى هذه اللحظة قد وصلت إلى المرحلة الفنية حيث توجد طلبات أميركية قابلة للتفاوض كالطلب لتيسير الأسفار التجارية وإجراءات الجمرك.


وذكرت أن هناك طلبات غير قابلة للتفاوض بسبب مخالفتها للسياسة الماليزية أو زيادتها على ما عرضتها ماليزيا خلال مفاوضات منظمة التجارة العالمية أو في اتفاقية آسيا للتجارة الحرة. وأبانت الوزيرة الماليزية أن هناك أيضا طلبات قابلة للتفاوض مع تقديم الخيارات الأخرى أو المقترحات المتبادلة من قبل ماليزيا مضيفة أنه في الوقت الحالي ترتكز المفاوضات على القضايا التي لم تجد معارضة من قبل الجانبين ولكنها قابلة للمناقشة والتفاوض.