أبوتركي
22-03-2007, 05:32 AM
اللجنة الزراعية السورية ــ القطرية تبحث تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين
دمشق ـالوطن الاقتصادي
استعرض رئيس الوزراء السوري ناجي عطري امس الاول مع سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير الشؤون البلدية والزراعة علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها ولا سيما في المجال الزراعي وتبادل الخبرات والتجارب المشتركة في مجال تنمية وتطوير تبادل المنتجات الزراعية. وذكر مصدر رسمي سوري لـ الوطن الاقتصادي انه تم الاتفاق على توسيع قاعدة هذا التعاون، مشيرا الى ان المهندس عطري اطلع على نتائج اعمال اللجنة الزراعية السورية ــ القطرية المشتركة التي انعقدت في دمشق على مدى اليومين الماضيين واثنى على جهودها في معالجة القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك وابدى ارتياحه لهذه النتائج.
وكان وزيرا الزراعة في البلدين قد اتفقا على التوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2003 للعامين 2007 و2008 والتي تتضمن توسيع التعاون الزراعي واقامة مركز قطري لتربية الهجن في سوريا ويهدف البرنامج الى الاستفادة من الخبرات العلمية في كلا البلدين وفق الامكانات المتاحة وتركيز التعاون في مجال البحوث العلمية الزراعية والارشاد من خلال تبادل بذور الخضار والغراس وأصناف النخيل المكاثرة بالنسيج والبذور المتحملة للجفاف وكذلك تبادل المعلومات في نتائج البحوث الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.
كما يتضمن البرنامج التعاون في مجال وقاية المزروعات والحجر الصحي النباتي والتنسيق في الاجراءات المتخذة حيال سوسة النخيل الحمراء وتبادل المعلومات في تسجيل واستيراد وتداول المبيدات الزراعية والتعاون في مجال الانتاج الزراعي والمراعي والمحميات الطبيعية وفي مجال الثروة الحيوانية والخيول والتسويق والاقتصاد الزراعي والاحصاء وتبادل الدوريات والزيارات العلمية وتقرر ايفاد 14 فنيا سوريا الى دولة قطر لمدة اسبوع بمعدل واحد لكل نشاط واستقبال 14 فنيا قطريا لأسبوع واحد في سوريا والاستفادة من الخبرات السورية في مجال الاستمطار القطري.
من جانب آخر أكدت مصادر سورية رسمية لـ الوطن الاقتصادي ان مباحثات تجري حاليا بين خبراء سوريين وعراقيين لربط شبكات الطاقة في البلدين واستعادة الدور الذي كانت سوريا تلعبه في الخمسينيات من القرن الماضي كمنفذ رئيسي لصادرات النفط العراقية والاستفادة الممكنة من خلال استقبال النفط الخام الذي يزمع الجانب السوري تكريره في ثلاث مصاف جديدة، مشيرة الى انه سيتم في نهاية هذه المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم شاملة.
واضافت هذه المصادر ان الجهود تتركز حاليا على اعادة تأهيل وتطوير خط النفط العراقي داخل الاراضي السورية والذي كان يضخ يوميا ما بين 100 و200 ألف برميل وهو يربط بين حقوق كركوك في شمال العراق ومرفأ بانياس على الساحل السوري، مشيرة الى ان ضخ النفط في هذا الخط توقف منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003.
وأكدت المصادر نفسها ان هذا الخط اصبح جاهزا من الناحية الفنية للعمل واستقبال النفط الخام العراقي حيث يبلغ طوله الاجمالي 880 كم في الوقت الذي يسعى فيه البلدان لأن تكون سوريا نقطة وصل مهمة لشبكات وأنابيب الغاز والنفط العراقية والايرانية الى اسواق أوروبا والعالم من خلال ربط شبكتي البلدين ومن ثم توسيع عملية الربط لتشمل ايران.
وكان رئيس الوزراء السوري ناجي عطري كشف النقاب عن دراسة مشروع استراتيجي ضخم لمد انبوب للنفط الخام من ايران الى سوريا عبر العراق وصولا الى مرفأ بانياس على ساحل البحر المتوسط.
من جانب آخر حمل الفلاحون ومربو الاغنام في سوريا السلطات السعودية مسؤولية الخسائر الاقتصادية والمادية التي لحقت بهم جراء قرار هذه السلطات منع تصدير الاغنام السورية برا عبر الاردن بذريعة احتمال اصابتها بالأمراض وطلب هؤلاء في مذكرة الى رئيس الوزراء السوري ناجي عطري توجيه وزيري الزراعة والاقتصاد السوريين بالتحرك والتباحث مع الجانب السعودي للموافقة على مرور الاغنام السورية الى السعودية بالترانزيت عبر الاراضي الاردنية كون الطريق التي تسلكها القوافل صحراوية ولا ترعى بها الاغنام وبالتالي مرورها محدود في الزمن داخل الاراضي الاردنية.
وأوضحت المذكرة ان التصدير عبر البحر والجو مكلف جدا ولن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا لافتين الى ان الخراف المسمنة موجودة بكميات تؤمن حاجة السوق المحلية وهناك فائض للتصدير، مشيرة الى ان رفض السلطات السعودية السماح بالمرور البري للاغنام السورية بحجة انتشار بعض الامراض المعدية في الاردن هو أمر غير مقنع خاصة ان السلطات الاردنية أكدت خلو اراضيها من هذه الامراض المعدية. الأمر الذي انعكس سلبا على قطيع الثروة الغنمية في سوريا والتي تقدر بنحو 14 مليون رأس وادى كذلك الى فقدان السيولة المالية لدي مربي الاغنام لشراء الاعلاف الضرورية.
تجدر الاشارة الى انه كان مخططا ان يتم تصدير ما لا يقل عن 500 ألف رأس من اغنام العواس السورية الى السعودية هذا العام وقد جاء القرار السعودي ليحول دون تنفيذ هذه الخطة ! وهناك اعتقاد سائد في دمشق بأن هناك خلفيات سياسية وراء القرار السعودي وان الامر مرتبط بأزمة العلاقات مع سوريا وسط توقعات ان تتغير صورة الموقف بعد انعقاد قمة الرياض وتحقيق المصالحة بين سوريا والسعودية.
دمشق ـالوطن الاقتصادي
استعرض رئيس الوزراء السوري ناجي عطري امس الاول مع سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير الشؤون البلدية والزراعة علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها ولا سيما في المجال الزراعي وتبادل الخبرات والتجارب المشتركة في مجال تنمية وتطوير تبادل المنتجات الزراعية. وذكر مصدر رسمي سوري لـ الوطن الاقتصادي انه تم الاتفاق على توسيع قاعدة هذا التعاون، مشيرا الى ان المهندس عطري اطلع على نتائج اعمال اللجنة الزراعية السورية ــ القطرية المشتركة التي انعقدت في دمشق على مدى اليومين الماضيين واثنى على جهودها في معالجة القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك وابدى ارتياحه لهذه النتائج.
وكان وزيرا الزراعة في البلدين قد اتفقا على التوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2003 للعامين 2007 و2008 والتي تتضمن توسيع التعاون الزراعي واقامة مركز قطري لتربية الهجن في سوريا ويهدف البرنامج الى الاستفادة من الخبرات العلمية في كلا البلدين وفق الامكانات المتاحة وتركيز التعاون في مجال البحوث العلمية الزراعية والارشاد من خلال تبادل بذور الخضار والغراس وأصناف النخيل المكاثرة بالنسيج والبذور المتحملة للجفاف وكذلك تبادل المعلومات في نتائج البحوث الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.
كما يتضمن البرنامج التعاون في مجال وقاية المزروعات والحجر الصحي النباتي والتنسيق في الاجراءات المتخذة حيال سوسة النخيل الحمراء وتبادل المعلومات في تسجيل واستيراد وتداول المبيدات الزراعية والتعاون في مجال الانتاج الزراعي والمراعي والمحميات الطبيعية وفي مجال الثروة الحيوانية والخيول والتسويق والاقتصاد الزراعي والاحصاء وتبادل الدوريات والزيارات العلمية وتقرر ايفاد 14 فنيا سوريا الى دولة قطر لمدة اسبوع بمعدل واحد لكل نشاط واستقبال 14 فنيا قطريا لأسبوع واحد في سوريا والاستفادة من الخبرات السورية في مجال الاستمطار القطري.
من جانب آخر أكدت مصادر سورية رسمية لـ الوطن الاقتصادي ان مباحثات تجري حاليا بين خبراء سوريين وعراقيين لربط شبكات الطاقة في البلدين واستعادة الدور الذي كانت سوريا تلعبه في الخمسينيات من القرن الماضي كمنفذ رئيسي لصادرات النفط العراقية والاستفادة الممكنة من خلال استقبال النفط الخام الذي يزمع الجانب السوري تكريره في ثلاث مصاف جديدة، مشيرة الى انه سيتم في نهاية هذه المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم شاملة.
واضافت هذه المصادر ان الجهود تتركز حاليا على اعادة تأهيل وتطوير خط النفط العراقي داخل الاراضي السورية والذي كان يضخ يوميا ما بين 100 و200 ألف برميل وهو يربط بين حقوق كركوك في شمال العراق ومرفأ بانياس على الساحل السوري، مشيرة الى ان ضخ النفط في هذا الخط توقف منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003.
وأكدت المصادر نفسها ان هذا الخط اصبح جاهزا من الناحية الفنية للعمل واستقبال النفط الخام العراقي حيث يبلغ طوله الاجمالي 880 كم في الوقت الذي يسعى فيه البلدان لأن تكون سوريا نقطة وصل مهمة لشبكات وأنابيب الغاز والنفط العراقية والايرانية الى اسواق أوروبا والعالم من خلال ربط شبكتي البلدين ومن ثم توسيع عملية الربط لتشمل ايران.
وكان رئيس الوزراء السوري ناجي عطري كشف النقاب عن دراسة مشروع استراتيجي ضخم لمد انبوب للنفط الخام من ايران الى سوريا عبر العراق وصولا الى مرفأ بانياس على ساحل البحر المتوسط.
من جانب آخر حمل الفلاحون ومربو الاغنام في سوريا السلطات السعودية مسؤولية الخسائر الاقتصادية والمادية التي لحقت بهم جراء قرار هذه السلطات منع تصدير الاغنام السورية برا عبر الاردن بذريعة احتمال اصابتها بالأمراض وطلب هؤلاء في مذكرة الى رئيس الوزراء السوري ناجي عطري توجيه وزيري الزراعة والاقتصاد السوريين بالتحرك والتباحث مع الجانب السعودي للموافقة على مرور الاغنام السورية الى السعودية بالترانزيت عبر الاراضي الاردنية كون الطريق التي تسلكها القوافل صحراوية ولا ترعى بها الاغنام وبالتالي مرورها محدود في الزمن داخل الاراضي الاردنية.
وأوضحت المذكرة ان التصدير عبر البحر والجو مكلف جدا ولن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا لافتين الى ان الخراف المسمنة موجودة بكميات تؤمن حاجة السوق المحلية وهناك فائض للتصدير، مشيرة الى ان رفض السلطات السعودية السماح بالمرور البري للاغنام السورية بحجة انتشار بعض الامراض المعدية في الاردن هو أمر غير مقنع خاصة ان السلطات الاردنية أكدت خلو اراضيها من هذه الامراض المعدية. الأمر الذي انعكس سلبا على قطيع الثروة الغنمية في سوريا والتي تقدر بنحو 14 مليون رأس وادى كذلك الى فقدان السيولة المالية لدي مربي الاغنام لشراء الاعلاف الضرورية.
تجدر الاشارة الى انه كان مخططا ان يتم تصدير ما لا يقل عن 500 ألف رأس من اغنام العواس السورية الى السعودية هذا العام وقد جاء القرار السعودي ليحول دون تنفيذ هذه الخطة ! وهناك اعتقاد سائد في دمشق بأن هناك خلفيات سياسية وراء القرار السعودي وان الامر مرتبط بأزمة العلاقات مع سوريا وسط توقعات ان تتغير صورة الموقف بعد انعقاد قمة الرياض وتحقيق المصالحة بين سوريا والسعودية.