المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 5 مليارات دولار استثمارات خليجية في صناعة الحديد والصلب والطلب يرتفع ل7ر19 مليون



مغروور قطر
23-03-2007, 05:00 AM
5 مليارات دولار استثمارات خليجية في صناعة الحديد والصلب والطلب يرتفع ل7ر19 مليون طن في 2008

في مؤتمر صحفي عقدته جويك بمناسبة إصدار كتاب حول القطاع

زيادة الطلب في بعض الدول أدت لارتفاع أسعار المواد الخام وانعكس ذلك علي السوق
الشباب القطري أمامه فرص كبيرة للعمل في مجال صناعة الحديد والصلب
ضيف : دول مجلس التعاون ستصبح من المراكز المهمة لصناعة الحديد والصلب في غضون سنوات قليلة
تابع المؤتمر - عزت عبدالمنعم : أكد السيد أحمد حسن ضيف الأمين العام المساعد لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية للبحوث والمعلومات الصناعية أن تكلفة المشاريع المخطط لتنفيذها في مجال صناعة الحديد والصلب في دول مجلس التعاون خلال السنوات الثلاث القادمة تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار مشيراً إلي الطلب المتزايد علي منتجات الحديد والصلب والمتوقع لها أن تزداد من 15 مليون طن عام 2005 إلي حوالي 7ر19 مليون طن عام 2008 في ضوء الطلب المتزايد علي منتجات الحديد والصلب الأساسية وتنامي أهمية الاستثمار في هذه الصناعة الاستراتيجية ذات الاستخدامات متعددة الأغراض.

وتوقع خلال مؤتمر صحفي عقد بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية بمناسبة إصدار كتاب صناعة الحديد والصلب بدول التعاون والذي أصدرته المنظمة استمرار انتعاش السوق المحلي وازدياد الطلب علي منتجات الحديد والصلب نتيجة قيام دول المجلس بطرح مشاريع عمرانية وإنشائية ضخمة، وهو ما يتطلب من دول المجلس بذل المزيد من الجهود لتعزيز موقفها في مجال هذه الصناعة المهمة سواء علي مستوي السوق المحلي أو المنافسة في الأسواق الخارجية حيث يشكل ذلك حافزاً لتوجيه القطاع الخاص وصناديق وبنوك التمويل للمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو هذه الصناعة.

وأشار إلي أن اهتمام دول المجلس بصناعة الحديد والصلب ومنتجاتها الرئيسية والتي تشمل أسياخ التسليح والصفائح والكريات والمسابك والأنابيب أدي إلي أن بلغ عدد المصانع العاملة في هذا القطاع عام 2005 نحو 45 مصنعاً تقدر استثماراتها بحوالي 8ر2 مليار دولار واستوعبت 6ر11 ألف عامل وهي ماضية في إجراء المزيد من التوسعات في الطاقات الإنتاجية القائمة وإقامة مشروعات جديدة تؤسس لتغيير واسع في مجال صناعة الصلب علي مستوي دول مجلس التعاون والتي لا تشكل حالياً سوي 1% تقريباً من الإنتاج العالمي وستجعل منطقة دول المجلس في غضون السنوات القليلة القادمة واحدة من المراكز المهمة لإنتاج الحديد والصلب علي المستوي العالمي وخاصة أنها تتمتع بالعديد من المزايا التي تؤهلها لتطوير هذه الصناعة الاستراتيجية من توفر رأس المال والطاقة والعمالة والموقع الجغرافي والسوق المحلية المتنامية.

ومن جانبه قال كفاح مصطفي محمد الملا مدير دائرة الشؤون الإدارية بشركة قطر للحديد والصلب قاسكو إن قطاع الصناعة الذي تعتمد عليه دولة قطر يعتبر مصدراً هاماً للدخل القومي مشيراً إلي أن شركة قطر للحديد والصلب قد اكتسبت سمعة مرموقة بصفتها شركة مصنعة لمنتجات ذات جودة عالية حيث يتم تحديد مواصفات جودة منتجاتها طبقاً للمقاييس العالمية علاوة علي ما تقدمه من دعم لمنتجاتها وذلك من خلال الخدمات الفعالة والموثوقة للتسليم بالإضافة إلي خدمات ما بعد البيع التي لا مثيل لها، فشركة قطر للحديد والصلب تمتلك خبرة تزيد علي 25 عاماً في مجال انتاج الحديد ويعتبر استخدام موارد الغاز المتوفرة في قطر الأساس الأكبر لإنتاج الحديد الاسفنجي دون إلحاق أي ضرر بالبيئة وحول ارتفاع أسعار الحديد قال ان الطلب قد زاد في العرض في بعض الدول مما أدي لارتفاع أسعار المواد الخام وانعكس علي الأسعار في الأسواق مشيراً الي أن هناك ميزات في انتاج قطر من الحديد والصلب تدعو التجار هنا لتفضيل الحديد القطري علي المستورد من الخارج حتي وان كان ارخص منه.

وأضاف بأن الجزء الأكبر من الانتاج المحلي القطري من الحديد والصلب يوجه للسوق المحلي لتغطية احتياجاته في ضوء التنامي الكبير لحركة البناء والإنشاء والتوسعات العمرانية.

وقال احمد ضيف رداً علي سؤال للصحفيين حول سياسات الإغراق التي تحدث للمنتجات الأجنبية ومن بينها الحديد والصلب ووسائل مواجهتها ان الدول التي تتعرض للإغراق تتبع آليات عديدة لمواجهته، ومن هنا يأتي دور الدولة وأجهزة الرقابة.

وبالنسبة لنسبة العمالة القطرية في صناعة الحديد والصلب أشار كفاح مصطفي ان هذه العمالة تصل نسبتها الي 10% من حجم العمالة في هذه الصناعة وهناك فرص عديدة متاحة لهذه الصناعة في قطر خاصة وان الحديد القطري يتمتع بجودة توصف بأنها الأحسن في المنطقة.

ونوه الي انه يتم في ضوء المرحلة الحالية التركيز علي انتاج أسياخ التسليح لتلبية احتياجات السوق وهناك خطط مستقبلية للتوسع.

وأعطي أحمد ضيف مؤشرات حول صناعة الحديد والصلب في دول مجلس التعاون تضمنت:

من الملاحظ وجود ترافق بين الانتعاش الاقتصادي ونمو صناعة الحديد والصلب، حيث شهدت صناعة الحديد والصلب علي مدي الشهور الماضية حالة انتعاش تمثلت في زيادة الطلب علي منتجات الحديد والصلب، وارتفاع أسعارها، مما دفع المصانع الي زيادة طاقاتها الإنتاجية، وتنفيذ مشروعات جديدة.

لقد كان لأثر ارتفاع اسعار النفط، والنمو المتسارع غير المسبوق في استهلاك منتجات الحديد والصلب، نتيجة ازدهار قطاع العقارات، وتحديث مرافق البنية الأساسية السبب المشجع علي إقامة مشروعات جديدة للحديد والصلب في دول المجلس، بهدف سد الفجوة وتلبية الطلب المتزايد، وتقليل الاعتماد علي المستوردات.

كانت نتيجة ازدياد الطلب في السوق المحلية ان يوجه معظم الانتاج المحلي الي هذا السوق، حيث عمدت معظم المصانع الي تقليص صادراتها الي الأسواق العالمية، وخاصة من حديد التسليح، حتي تكون أكثر قدرة علي الاستجابة لمتطلبات السوق المحلية المتنامية.

خططت دول المجلس لإقامة عدة مشروعات جديدة للحديد والصلب، ذات طاقات إنتاجية ضخمة، وجار تنفيذ بعضها، اضافة لعدد من مشروعات التوسعة، ففي مجال حديد التسليح ولفات الأسلاك من المستهدف زيادة الطاقات التصميمية من 5 ملايين طن عام 2005 لتصل الي 8,12 مليون طن عام ،2008 وفي مجال الألواح والصفائح ستزداد من 850 ألف طن الي 2 مليون طن، والأشكال الخاصة من 927 ألف طن الي أكثر من 5,1 مليون طن، والأنابيب والمواسير من قرابة 3,1 مليون طن الي أكثر من 9,1 مليون طن وذلك خلال الفترة نفسها، وفي حال تنفيذ هذه المشروعات، فمن المتوقع ان تصبح دول المجلس واحدة من المناطق العالمية المهمة في انتاج الحديد والصلب.

علي الرغم من توقعات ازدياد انتاج دول المجلس من منتجات الحديد والصلب خلال الفترة القليلة القادمة، إلا أن الفجوة بين الانتاج الفعلي والاستهلاك ستظل كبيرة، حيث تقدر هذه الفجوة عام 2005 بنحو 4,2 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 3,2 مليون طن من الألواح والصفائح، ونحو 2,1 مليون طن من الأشكال الخاصة والزوايا، وأكثر من 5,1 مليون طن من الأنابيب والصفائح. ومن المتوقع استمرار حالة ازدهار الطلب علي منتجات الحديد والصلب الرئيسية خلال السنتين القادمتين بسبب قيام معظم دول المجلس بطرح مشاريع عمرانية ضخمة، الأمر الذي يتوقع معه ازدياد حالة الفجوة القائمة (بالرغم من إنشاء طاقات إنتاجية جديدة) وذلك عدا حديد التسليح الذي يتوقع له الوصول الي حالة الاكتفاء الذاتي مع حلول عام 2008 فيما لو تم تنفيذ كافة المشروعات الجديدة المخطط لإقامتها. مع توقع حصول فائض لابد من إيجاد أسواق خارجية لتسويقه وذلك في حالة اكتفاء وتشبع السوق المحلي.

في ظل التكتلات الاقتصادية، والاندماجات والتحالفات بين شركات الصلب العالمية، وما يترتب علي ذلك من آثار علي أوضاع السوق العالمية للحديد والصلب، إضافة للتطورات التقنية التي ستدفع بصناعة الحديد والصلب إلي مزيد من التنوع والتحسن في النوعية وكفاءة التشغيل مما سيزيد من حدوث المنافسة العالمية في ظل أسواق مفتوحة، حيث تصبح المنافسة مقياساً لمدي نجاح وتميز الشركات المصدرة. لذا تبدو هناك أهمية كبري للمزيد من التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين المصانع الخليجية المنتجة للحديد والصلب، سواء في مجال تبادل المعلومات، أو في مجال التسويق، أو في مجال الاستيراد الجماعي للمواد الخام وقطع الغيار، لما في ذلك من نتائج ايجابية تؤدي إلي تعزيز وتدعيم الموقع الصناعي والتجاري والتنافسي لمصانع وشركات الحديد والصلب الخليجية، ولإمكانية تحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون في هذا القطاع الصناعي المهم.

وأكد ضيف ان صناعة الحديد والصلب هي من أهم الصناعات التحويلية أثراً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كونها دعامة الصناعات الثقيلة وقاعدة التصنيع الأساسية. وهي بما تحدثه من علاقات التشابك الأمامي والخلفي مع مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية أصبحت تشكل مقياساً مهما لمعرفة مدي تقدم وتطور المجتمعات في عصرنا الراهن، لدرجة ان معدل استهلاك الفرد من منتجات الحديد والصلب أصبح واحداً من المؤشرات المهمة لقياس تطور الدول.

وبذلت دول المجلس جهوداً كبيرة لتنمية هذه الصناعة منذ بدأ أول مصنع في جدة بالمملكة العربية السعودية إنتاج حديد التسليح عام ،1966 حيث شهدت هذه الصناعة تطورات خاصة خلال السنوات القليلة الماضية فبلغ عدد المصانع العاملة بدول المجلس 45 مصنعاً في مجال الصناعات الأساسية للحديد والصلب شملت صناعة أسياخ التسليح والمسطحات والأشكال الخاصة والزوايا والسكب. ويقع نصف هذه المصانع تقريباً في المملكة العربية السعودية، ويتوزع الباقي علي كافة دول المجلس بنسب متفاوتة.

كما تسارعت وتيرة نمو صناعة المنتجات المعدنية المصنعة أيضاً، وهي التي تعتمد علي المنتجات الأساسية أو الوسطية للحديد والصلب في مدخلاتها التصنيعية وتشمل العديد من الأنشطة مثل صناعة الأثاث المعدني وقطع الغيار والأنابيب الملحومة وأجهزة التبريد والتسخين وهياكل ولوازم السيارات وغيرها، فقد بلغ عدد مصانع المنتجات المعدنية المصنعة من الحديد والصلب عام 2005 نحو 1725 مصنعاً وبلغت كلفتها الاستثمارية أكثر من 5,6 مليار دولار، واستوعبت أكثر من 136 ألف عامل.

وتشهد كافة دول المجلس حركة متسارعة للنهوض بصناعة الحديد والصلب، حيث إن هنالك الكثير من مشاريع التوسعة التي تجري حالياً. إضافة إلي تبني هذه الدول خططاً طموحة لإقامة مشروعات جديدة. وذلك لمواجهة النمو المتسارع في قطاع البناء والتشييد، وإقامة العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة، والمجمعات السكنية والسياحية والتجارية. ومن المتوقع ان تصبح دول مجلس التعاون في غضون السنوات القليلة المقبلة واحدة من المراكز العالمية المهمة لإنتاج الحديد والصلب في المنطقة، وذلك علي الرغم من المساهمة المحدودة لهذه الصناعة في الإنتاج العالمي. إلا أن دول المجلس تعتبر من المجموعات الأكثر استهلاكاً لمنتجات الحديد والصلب علي المستوي الفردي حيث بلغت أكثر من 378 كلغم للفرد سنويا من الصلب مقابل 182 كلغم للفرد علي المستوي العالمي.

وأضاف بأن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية تقوم بتحقيق التنسيق لمصنعي الصناعات المختلفة في الدول الأعضاء لتداول المشاكل ووضع الحلول والتوصيات لدعم هذه الصناعة.

وقال إن القطاع الخاص الخليجي يساهم في صناعة الحديد والصلب بدول التعاون من خلال مصانع صغيرة متوقعاً ان يحدث فائض في الإنتاج المحلي بدول المجلس من الحديد بعد سنوات قليلة.