تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفاؤل ألماني حذر بتحسن أسواق المال العربية



مغروور قطر
23-03-2007, 09:31 AM
تفاؤل ألماني حذر بتحسن أسواق المال العربية


دبي - “الخليج”:

أعرب خبراء ألمان في شؤون المال، عن تفاؤلهم الحذر إزاء تحسن الأحوال في أسواق المال والبورصات العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية ومصر ودبي والكويت.

وذكر “ماورو تولدو” الخبير بمصرف “ديكا بنك” في حديث أدلى به لصحيفة “هاندلزبلات” أن هذه البورصات تعافت بعد العثرات الأخيرة، وأخذت الأجواء هناك في التحسن وازداد الطلب تدريجيا على الأسهم. وشرح تقرير الصحيفة حالة الانتعاش التي مرت بها البورصات العربية بين أعوام 2003 و،2005 عندما ارتفع مؤشر دبي بنسبة 149 في المائة، وتضاعف مؤشر البورصة في السعودية والأردن، بعد ارتفاع أسعار النفط، وفشل هذه البورصات في الحفاظ على هذا المستوى.

وتطرق التقرير أيضا، إلى الخسارة الفادحة التي تعرض لها صغار المساهمين في البورصات، واضطرار الكثير منهم للاستدانة، أو للتخلي عن وظائفهم للتفرغ للبورصة.

وأضاف الخبير الألماني في حديث للصحيفة: أن ابتعاد المؤسسات الكبيرة عن التأثير على البورصة خوفا من انهيارها، أدى إلى استقرار الأوضاع، وعودة التفاؤل بشكل تدريجي.

وأشاد التقرير بالتوجه السائد منذ سنوات في دول الخليج بزيادة معدلات الاستثمار في المشروعات الوطنية، بدلا من استثمارها في الولايات المتحدة الأمريكية، كما كان الحال سابقا.

وأعطى التقرير نموذجا بإمارة دبي، التي قللت من اعتمادها على النفط، وتحولت إلى مركز مالي وتجاري ولوجيستيكي.. بالإضافة إلى الجهود الحثيثة في الدول الأخرى بمنطقة الخليج، للنهوض بمشاريع البنية التحتية والسياحة والتجارة.. وهو الأمر الذي انعكس بالإيجاب على نمو إجمالي الناتج المحلي، وخاصة في الإمارات العربية المتحدة وقطر.

ويعتقد الخبراء الألمان، أن أكبر المشاكل التي تواجه البورصات العربية، هي قلة حجم القيمة السوقية للأسهم، مقارنة بالبورصات الأوروبية.. ففي الوقت الذي تبلغ فيه إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في الإمارات العربية 135 مليار يورو، وفي البحرين 16 مليار يورو، نجد أن قيمة أسهم سيمنس وحدها في البورصة تبلغ 73 مليار يورو.

ويفسر الخبراء الانخفاض السريع في الأسهم بالبورصات العربية، إلى وجود مؤسستين أو ثلاث بنفوذ كبير ورأسمال مال ضخم.. وفي حال سحبها الأموال، تبدأ الأسعار في الانخفاض سريعا، وهو الأمر الذي حدث في السابق وأدى إلى حافة الانهيار.

ويرى الخبراء أن الفرص مواتية لأسواق المال العربية، على المدى المتوسط والطويل، من خلال تحقيق اندماجات في المنطقة، وهو أمر بعيد المنال في الوقت الحالي.