مغروور قطر
23-03-2007, 01:42 PM
بعد تضخم هاجس الأرباح الخيالية لدى البعض واختلاط الحلم بالواقع
تحذيرات للمتداولين السعوديين من تنامي ظاهرة "تجارة الأسهم عبر الأحلام"
أقسام
الرؤى في معظمها ظن
لا جواب قطعياً
مقهى الشركة!
اتساع الدائرة
الرياض - نضال حمادية
حذرت شخصيتان سعوديتان معنيتان بتفسير الرؤى من تنامي ظاهرة "تجارة الأسهم عبر الأحلام"، التي يحترفها البعض ويحاولون تسويق وفرض تفسيراتهم على السائلين في صورة توصيات، يجزمون بصحتها الأكيدة وربما يقسمون على ذلك.
ودعا الشيخ متعب الطيار والدكتور عبد الملك المطلق مفسري الرؤى إلى تقوى الله عز وجل، مبينين في الوقت ذاته أن الإنسان لا ينبغي أن يجعل من الأحلام مدار حياته ومنطلق قراراته في الإقدام على شيء أو الإحجام عنه.
وفي ذات الوقت أكد متداولون سعوديون أن دائرة ارتباط الأحلام بالأسهم آخذة في التوسع لعدة أسباب، لاسيما في السنتين الأخيرتين وما جرى خلالهما من ارتفاع كبير تلاه انهيار مدوٍ للسوق.
أقسام
وفي هذا الصدد أوضح الشيخ متعب الطيار لـ"الأسواق.نت" أن الرؤى على ثلاثة أقسام كما بيّنها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، منها ما هو بشرى من الله عز وجل، ومنها ما هو تحزين من الشيطان، ومنها ما هو حديث نفس، مضيفا أن الرؤى تحمل في طياتها بشارة أو نذارة في الدين كما في الدنيا.
وذكّر الشيخ الطيار بأن النبي يوسف عليه الصلاة والسلام حقق نصرا اقتصاديا عظيما لمصر عندما فتح الله عليه بتأويل رؤيا الملك، المذكورة في سورة يوسف، ومن هنا فإن مفسر الرؤى الحصيف عليه أن يضع أية رؤيا في موضعها، كما إن على المسلم التقيد بحكم الشرع في معاملاته المالية، وأن لا يدع الأحلام تتحكم بإقدامه على شيء إذا اقتنع بأنه حلال، أو إحجامه عن أمر إذا تأكد بأنه حرام، من خلال سؤال أهل العلم.
ونبه الشيخ الطيار إلى أن الدين الإسلامي يأمر بالتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، ولهذا فإنه لا يحبذ أن يتشوف الإنسان إلى الرؤى وينتظرها على الدوام، بحيث لا يتخذ قرارا إلا بناء على تلك الرؤى، أما لو قُدر ورأى الإنسان رؤيا فيها موعظة وتنبيه، فعليه أن يتنبه ويتعظ.
الرؤى في معظمها ظن
وأكد الشيخ الطيار أنه لا ينبغي لمفسر رؤيا تتعلق بالأسهم مثلا أن يأمر صاحب الرؤيا ببيع أو شراء أسهم معينة، بناء على ما رآه ذلك الشخص في حلمه، لأن الرؤى في معظمها ظن، ولأن الأخذ بقول المفسرين إنما هو من باب الاستئناس لا الإلزام في الغالب الأعم.
وردا على سؤال عما قد يبدر من بعض مفسري الأحلام الذين باتوا يطرحون تفسيراتهم على شكل شبيه بالتوصيات، من قبيل: اخرج من السوق أو ادخل إليها، أجاب الشيخ الطيار أنه هذا الفعل لا ينبغي أبدا، داعيا جميع المفسرين إلى ألا يتجرؤوا على الغيب، وأن يغلّبوا جانب الحذر والاحتياط، ولا يتخذوا من الرؤى المعروضة عليهم باباً للأمر بترك شيء أو فعله، إلا إذا كانت الرؤيا واضحة بينة المعالم.
وختم الشيخ الطيار حديثه بتحفظه على ما أسماه الانفتاح في تعبير الرؤى، بحيث تُعلن على الملأ عبر الفضائيات والإذاعات، أما التعبير ضمن حدود المجالس الخاصة فلا مانع منه.
لا جواب قطعياً
من جهته أكد الباحث الشرعي الدكتور عبد الملك بن يوسف المطلق أن الرؤى غير مبنية على القطع، ومن هنا فإن ما يريد البعض تسويقه من "تجارة الأسهم عبر الأحلام" أمر لا يقول به عاقل، مشددا على أنه لا يمكن أن يعطي لمن يطلب تفسير رؤيا ما جوابا جازما، وإنما يكتفي بما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال، والذي مضمونه: "إذا صحت رؤياك فإنها دلالة على كذا وكذا"، لئلا يتعلق السائل بالرؤيا.
وقال الدكتور المطلق إنه يهتم بما قد تحمله الرؤيا من تحذير من شبهة ما مثلاً، ولا يلتفت إلى تفسير الرؤى المتعلقة بالأسهم من باب التوصية بشراء سهم معين أو بيعه، كما قد يفعل بعض من يمتهنون تفسير الأحلام الذين يجزمون وربما يحلفون على وقوع أمر ما، حتى وصل الحال بهم لإصدار أوامر صريحة للسائلين بالاستثمار في شركات بعينها!
ولفت الدكتور المطلق أن بعض السائلين يأتي لطلب تفسير لرؤياه حتى يطبقها على الأسهم، دون أن يذكر للمفسر ذلك، مستشهدا بموقف تعرض له شخصيا عندما أتاه أحدهم سائلا عن تفسير رؤيته بحرا هائجا، فأخبره الدكتور المطلق أن هذه الرؤيا ربما تحمل تحذيرا من الإقدام على مشروع ما، طالبا من السائل أن يراجع حساباته في أي مشروع مقبل عليه، كالزواج أو غيره، وبعد فترة قصيرة فوجئ الدكتور المطلق بالسائل نفسه وهو يشكره شكرا بالغا وعميقا على النصيحة التي أسداها له، ولما استوضح منه الأمر تبين أن ذلك الشخص خرج من سوق الأسهم قبل انهيار فبراير.
ويتابع الدكتور المطلق: وضّحت للسائل بأن قرارات المرء لا ينبغي أن تبنى على الرؤى، وأن ما فسرته له لم يكن موجهاً باتجاه محدد، لعدم علمي بأنه يتعامل بالأسهم أصلا، غير إنه أصر على شكري معتبرا أني قدمت له خدمة لا تقدر بثمن!
مقهى الشركة!
ومن ناحيتهم عبر متداولون في السوق السعودية عن اعتقادهم بالتأثير الواضح للأحلام على تداولات "البعض"، لكن أكثر من التقيناهم لم يجرؤ على إعطائنا إجابة صريحة عندما كنا نسأله إن كان من أولئك "البعض"، مكتفيا بالقول إن هذا الأمر مشاهد وملموس من قبل معظم المتداولين.
وقال المتعامل الذي عرف عن نفسه باسم سالم إن جلوس أي شخص أمام شاشة التداول لأشهر وسنوات، يجعل من الطبيعي أن يختلط الحلم لديه بالواقع، لاسيما أن هاجس الأسهم تضخم في عقول بعض المتداولين في السنتين الأخيرتين مع الصعود الكبير الذي أعقبه انهيار مدو، وفي كلتا الحالتين بات هؤلاء يرون الأسهم في صحوهم ومنامهم، وهذا ليس غريبا أبدا فالظمآن يحلم بالماء دائما.
ورأى المتداول سالم أنه من الصعب أن تجد شخصا يعترف بأن بعض تعاملاته في السوق مبنية على تفسير منام ما، مع إن الكثيرين يقعون تحت سيطرة الأحلام إما بشكل مباشر أو غير مباشر، فمن لا يسعى لتفسير الحلم واتخاذ قراره بناء عليه، تجده يتأثر ولو بجزء بسيط من خلال انشراح صدره أو انقباضه.
لكن المتداول خالد المحمود قال إنه لا يحلم إلا قليلا، وأنه لم يحلم بالأسهم بالذات إلا مرة واحدة كانت قبل عدة أيام، عندما رأى صديقا له وقد افتتح مقهى واسعا وفخما، فبارك له بالمقهى وسأله عن اسمه، فأخبره الصديق بأنه سماه على اسم إحدى الشركات المدرجة في السوق!
ويتابع المحمود: وعندما استقيظت من النوم وافتتحت التداولات قررت شراء سهم تلك الشركة، وحققت من وراءه ربحا جيدا في ذلك اليوم، مضيفا أنه قد يكون اعتمد على ما رآه في المنام لقلة أحلامه، ولأنه "الحلم السهمي الأول" على حد تعبيره، مستبعدا أن يقدم على نفس الخطوة فيما لو رأى حلماً آخر يتعلق بالأسهم.
اتساع الدائرة
أما مراقب التداولات عبدالله العامر فاعتبر أن تفسير الأحلام دخل في كل شيء حتى الأسهم لدى فئة من الناس، إلى درجة أن بعضهم ينزعج إن مضى عليه الليل دون أن يحلم بأمر ما، مضيفا أن بعض المتداولين يكتفي بتفسير منامه وفق ما تهواه نفسه، بينما يستعين البعض الآخر بمن يدّعون علم تفسير الأحلام، ليشيروا عليه بما يفعل، فينفذ ما يقولون دون أدنى تفكير، وفقا للعامر الذي قال إن دائرة ربط الأسهم بالأحلام آخذة في الاتساع لعدة أسباب، منها قلة الخبرة بأصول التداول، والضبابية التي تلف حركة السوق، إضافة إلى شح المعلومات؛ ما قد يدفع هذا وذاك للبحث في الأحلام عما يفتقدونه في الحقيقة.
ويتدخل المستثمر محمد فرج ليعلق بلهجة ساخرة: "أنا شخصيا أستغرب من الذي يفرق بين الواقع والأحلام في سوق لا يمكن أن نشهد مثيلاً لمفاجآتها ولا حتى في الأحلام".
تحذيرات للمتداولين السعوديين من تنامي ظاهرة "تجارة الأسهم عبر الأحلام"
أقسام
الرؤى في معظمها ظن
لا جواب قطعياً
مقهى الشركة!
اتساع الدائرة
الرياض - نضال حمادية
حذرت شخصيتان سعوديتان معنيتان بتفسير الرؤى من تنامي ظاهرة "تجارة الأسهم عبر الأحلام"، التي يحترفها البعض ويحاولون تسويق وفرض تفسيراتهم على السائلين في صورة توصيات، يجزمون بصحتها الأكيدة وربما يقسمون على ذلك.
ودعا الشيخ متعب الطيار والدكتور عبد الملك المطلق مفسري الرؤى إلى تقوى الله عز وجل، مبينين في الوقت ذاته أن الإنسان لا ينبغي أن يجعل من الأحلام مدار حياته ومنطلق قراراته في الإقدام على شيء أو الإحجام عنه.
وفي ذات الوقت أكد متداولون سعوديون أن دائرة ارتباط الأحلام بالأسهم آخذة في التوسع لعدة أسباب، لاسيما في السنتين الأخيرتين وما جرى خلالهما من ارتفاع كبير تلاه انهيار مدوٍ للسوق.
أقسام
وفي هذا الصدد أوضح الشيخ متعب الطيار لـ"الأسواق.نت" أن الرؤى على ثلاثة أقسام كما بيّنها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، منها ما هو بشرى من الله عز وجل، ومنها ما هو تحزين من الشيطان، ومنها ما هو حديث نفس، مضيفا أن الرؤى تحمل في طياتها بشارة أو نذارة في الدين كما في الدنيا.
وذكّر الشيخ الطيار بأن النبي يوسف عليه الصلاة والسلام حقق نصرا اقتصاديا عظيما لمصر عندما فتح الله عليه بتأويل رؤيا الملك، المذكورة في سورة يوسف، ومن هنا فإن مفسر الرؤى الحصيف عليه أن يضع أية رؤيا في موضعها، كما إن على المسلم التقيد بحكم الشرع في معاملاته المالية، وأن لا يدع الأحلام تتحكم بإقدامه على شيء إذا اقتنع بأنه حلال، أو إحجامه عن أمر إذا تأكد بأنه حرام، من خلال سؤال أهل العلم.
ونبه الشيخ الطيار إلى أن الدين الإسلامي يأمر بالتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، ولهذا فإنه لا يحبذ أن يتشوف الإنسان إلى الرؤى وينتظرها على الدوام، بحيث لا يتخذ قرارا إلا بناء على تلك الرؤى، أما لو قُدر ورأى الإنسان رؤيا فيها موعظة وتنبيه، فعليه أن يتنبه ويتعظ.
الرؤى في معظمها ظن
وأكد الشيخ الطيار أنه لا ينبغي لمفسر رؤيا تتعلق بالأسهم مثلا أن يأمر صاحب الرؤيا ببيع أو شراء أسهم معينة، بناء على ما رآه ذلك الشخص في حلمه، لأن الرؤى في معظمها ظن، ولأن الأخذ بقول المفسرين إنما هو من باب الاستئناس لا الإلزام في الغالب الأعم.
وردا على سؤال عما قد يبدر من بعض مفسري الأحلام الذين باتوا يطرحون تفسيراتهم على شكل شبيه بالتوصيات، من قبيل: اخرج من السوق أو ادخل إليها، أجاب الشيخ الطيار أنه هذا الفعل لا ينبغي أبدا، داعيا جميع المفسرين إلى ألا يتجرؤوا على الغيب، وأن يغلّبوا جانب الحذر والاحتياط، ولا يتخذوا من الرؤى المعروضة عليهم باباً للأمر بترك شيء أو فعله، إلا إذا كانت الرؤيا واضحة بينة المعالم.
وختم الشيخ الطيار حديثه بتحفظه على ما أسماه الانفتاح في تعبير الرؤى، بحيث تُعلن على الملأ عبر الفضائيات والإذاعات، أما التعبير ضمن حدود المجالس الخاصة فلا مانع منه.
لا جواب قطعياً
من جهته أكد الباحث الشرعي الدكتور عبد الملك بن يوسف المطلق أن الرؤى غير مبنية على القطع، ومن هنا فإن ما يريد البعض تسويقه من "تجارة الأسهم عبر الأحلام" أمر لا يقول به عاقل، مشددا على أنه لا يمكن أن يعطي لمن يطلب تفسير رؤيا ما جوابا جازما، وإنما يكتفي بما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال، والذي مضمونه: "إذا صحت رؤياك فإنها دلالة على كذا وكذا"، لئلا يتعلق السائل بالرؤيا.
وقال الدكتور المطلق إنه يهتم بما قد تحمله الرؤيا من تحذير من شبهة ما مثلاً، ولا يلتفت إلى تفسير الرؤى المتعلقة بالأسهم من باب التوصية بشراء سهم معين أو بيعه، كما قد يفعل بعض من يمتهنون تفسير الأحلام الذين يجزمون وربما يحلفون على وقوع أمر ما، حتى وصل الحال بهم لإصدار أوامر صريحة للسائلين بالاستثمار في شركات بعينها!
ولفت الدكتور المطلق أن بعض السائلين يأتي لطلب تفسير لرؤياه حتى يطبقها على الأسهم، دون أن يذكر للمفسر ذلك، مستشهدا بموقف تعرض له شخصيا عندما أتاه أحدهم سائلا عن تفسير رؤيته بحرا هائجا، فأخبره الدكتور المطلق أن هذه الرؤيا ربما تحمل تحذيرا من الإقدام على مشروع ما، طالبا من السائل أن يراجع حساباته في أي مشروع مقبل عليه، كالزواج أو غيره، وبعد فترة قصيرة فوجئ الدكتور المطلق بالسائل نفسه وهو يشكره شكرا بالغا وعميقا على النصيحة التي أسداها له، ولما استوضح منه الأمر تبين أن ذلك الشخص خرج من سوق الأسهم قبل انهيار فبراير.
ويتابع الدكتور المطلق: وضّحت للسائل بأن قرارات المرء لا ينبغي أن تبنى على الرؤى، وأن ما فسرته له لم يكن موجهاً باتجاه محدد، لعدم علمي بأنه يتعامل بالأسهم أصلا، غير إنه أصر على شكري معتبرا أني قدمت له خدمة لا تقدر بثمن!
مقهى الشركة!
ومن ناحيتهم عبر متداولون في السوق السعودية عن اعتقادهم بالتأثير الواضح للأحلام على تداولات "البعض"، لكن أكثر من التقيناهم لم يجرؤ على إعطائنا إجابة صريحة عندما كنا نسأله إن كان من أولئك "البعض"، مكتفيا بالقول إن هذا الأمر مشاهد وملموس من قبل معظم المتداولين.
وقال المتعامل الذي عرف عن نفسه باسم سالم إن جلوس أي شخص أمام شاشة التداول لأشهر وسنوات، يجعل من الطبيعي أن يختلط الحلم لديه بالواقع، لاسيما أن هاجس الأسهم تضخم في عقول بعض المتداولين في السنتين الأخيرتين مع الصعود الكبير الذي أعقبه انهيار مدو، وفي كلتا الحالتين بات هؤلاء يرون الأسهم في صحوهم ومنامهم، وهذا ليس غريبا أبدا فالظمآن يحلم بالماء دائما.
ورأى المتداول سالم أنه من الصعب أن تجد شخصا يعترف بأن بعض تعاملاته في السوق مبنية على تفسير منام ما، مع إن الكثيرين يقعون تحت سيطرة الأحلام إما بشكل مباشر أو غير مباشر، فمن لا يسعى لتفسير الحلم واتخاذ قراره بناء عليه، تجده يتأثر ولو بجزء بسيط من خلال انشراح صدره أو انقباضه.
لكن المتداول خالد المحمود قال إنه لا يحلم إلا قليلا، وأنه لم يحلم بالأسهم بالذات إلا مرة واحدة كانت قبل عدة أيام، عندما رأى صديقا له وقد افتتح مقهى واسعا وفخما، فبارك له بالمقهى وسأله عن اسمه، فأخبره الصديق بأنه سماه على اسم إحدى الشركات المدرجة في السوق!
ويتابع المحمود: وعندما استقيظت من النوم وافتتحت التداولات قررت شراء سهم تلك الشركة، وحققت من وراءه ربحا جيدا في ذلك اليوم، مضيفا أنه قد يكون اعتمد على ما رآه في المنام لقلة أحلامه، ولأنه "الحلم السهمي الأول" على حد تعبيره، مستبعدا أن يقدم على نفس الخطوة فيما لو رأى حلماً آخر يتعلق بالأسهم.
اتساع الدائرة
أما مراقب التداولات عبدالله العامر فاعتبر أن تفسير الأحلام دخل في كل شيء حتى الأسهم لدى فئة من الناس، إلى درجة أن بعضهم ينزعج إن مضى عليه الليل دون أن يحلم بأمر ما، مضيفا أن بعض المتداولين يكتفي بتفسير منامه وفق ما تهواه نفسه، بينما يستعين البعض الآخر بمن يدّعون علم تفسير الأحلام، ليشيروا عليه بما يفعل، فينفذ ما يقولون دون أدنى تفكير، وفقا للعامر الذي قال إن دائرة ربط الأسهم بالأحلام آخذة في الاتساع لعدة أسباب، منها قلة الخبرة بأصول التداول، والضبابية التي تلف حركة السوق، إضافة إلى شح المعلومات؛ ما قد يدفع هذا وذاك للبحث في الأحلام عما يفتقدونه في الحقيقة.
ويتدخل المستثمر محمد فرج ليعلق بلهجة ساخرة: "أنا شخصيا أستغرب من الذي يفرق بين الواقع والأحلام في سوق لا يمكن أن نشهد مثيلاً لمفاجآتها ولا حتى في الأحلام".