المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرون في بورصة الدوحة.. حائرون.. يتساءلون.. يفكرون..



مغروور قطر
24-03-2007, 06:05 AM
استمرار اللون الأحمر يثير حالة ملل.. وتساؤلات عن غياب كبار المستثمرين
بورصة الدوحة: تعاملات هزيلة وسيولة ضعيفة

المستثمرون في بورصة الدوحة.. حائرون.. يتساءلون.. يفكرون..

24/03/2007 الدوحة - القبس:
شهدت بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت تعاملات هزيلة واداء ضعيفا، لتواصل بذلك تراجعها الممتد منذ بضعة اسابيع، فقد سجل مؤشر اسعار الاسهم انخفاضا بمقدار 49 نقطة تمثل ما نسبته 0.80% مقارنة بالاسبوع قبل الفائت، ليغلق على 6154 نقطة مقابل 6204 نقاط.
لكن قيمة الاسهم المتداولة ارتفعت بنسبة 8.5% لتصل الى 948.8 مليون ريال ارتفاعا من 874.1 مليون ريال.
اما القيمة السوقية للاسهم، فقد خسرت 1.8 مليار ريال بعد ان انخفضت بنسبة 0.89% لتصل الى 200.9 مليون ريال مقابل 202.7 مليون ريال.
واحتل قطاع الخدمات المرتبة الاولى في تعاملات بورصة الدوحة للاسبوع الفائت، حيث سيطر على حصة نسبتها 52.9%، تلاه قطاع البنوك بنسبة 33.7%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 9.9%، وفي المرتبة الاخيرة حل قطاع التأمين بنسبة 3.3%.
وارتفعت اسعار اسهم 12 شركة من الشركات ال 36 المدرجة للتداول في بورصة الدوحة، في حين انخفضت اسعار اسهم 19 شركة، وحافظت اسهم 5 شركات على اسعار اغلاقاتها من دون تغير يذكر.
ويثير استمرار اللون الاحمر ملل المتداولين الذين كانوا يجهدون في متابعة التطورات لتغيير ما يحدث.
أداء سالب
وقادت شركة ناقلات تعاملات الاسبوع بحصة بلغت نسبتها 21.4%، تلتها شركة بروة العقارية بنسبة 17.1%، وحل ثالثا البنك التجاري بنسبة 15.3%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تعاملات الاسهم في البورصة خلال الاسبوع الفائت ما نسبته 71.97% شراء و83.87% بيعا، مقابل 28.05% شراء و16.13% بيعا للمستثمرين غير القطريين.
وجاء اداء بورصة الدوحة خلال الاسبوع الفائت سالبا على الرغم من اجواء التفاؤل التي سادت اوساط المتعاملين مع نهاية تعاملات الاسبوع قبل الفائت والتي راهن البعض على استمرارها حتى باكورة الاسبوع الفائت على اقل تقدير.
ورغم ابداء السوق لعدد من مؤشرات التراجع التي تميل الى شكل من اشكال الاستقرار فإن مستثمرين قللوا من تبعات ذلك التراجع المحدود وخصوصا ان احجام التداول ما زالت في مستويات مرتفعة نسبيا وفوق مستوى 200 مليون ريال في المتوسط لجلسة التداول الواحدة.
وابدى متعاملون آمالهم بقرب عودة السيولة الى السوق من جديد مشيرين الى ان تلك الآمال لها ما يبررها قائلين ان التوزيعات النقدية لارباح الشركات هذا العام كانت مميزة وامدت المساهمين بسيولة كبيرة، وقالوا ان الفترة الماضية غلفها الترقب والتحفظ لغايات معرفة اتجاهات السوق المستقبلية وهي الفترة التي من المتوقع ان تنتهي حال استكمال انعقاد عموميات باقي الشركات وموافقتها على توزيع الارباح.
مخالفة التوقعات
ولكن كانت هناك فئة من المتعاملين لا تمتلك تلك النظرة التفاؤلية، حيث قال بعضهم انه لا يمكن الحكم على اداء السوق في الفترة الحالية واصفين السوق بأنه يخالف كل التوقعات بل ويسير في اتجاه مضاد للاحداث والمتغيرات الى الحد الذي يكون فيه تأثير الاخبار المهمة والجيدة تأثيرا سلبيا وغير ذي فائدة على تقويم الاداء ولو مؤقتا.
واكد مستثمرون ان السوق المالي احوج ما يكون الى حالة من الثبات يستعيد خلالها توازنه المفقود حيث ان الارتفاع والتحسن اللذين طالما انتظرهما الجميع يجب ان يسبقهما وفقا لمراقبين وخبراء مرحلة من الاستقرار يكون السوق فيها قد تأهب لتحسن وانتعاش حقيقي يحد من خسائر المتعاملين.
وقال مستثمر ان هناك تراجعا كبيرا على احجام التداول التي بدت تلامس مستويات خجولة لا تشير باي حال من الاحوال الى دخول سيولة جادة الى السوق مع اكتفاء المستثمرين بتدوير السيولة ذاتها ولكن على اسهم مختلفة.
ويظهر شكل التعاملات المتواضع والمتحقق في الآونة الاخيرة غياب لاعبين اساسيين عن التعاملات مع ثبات المتحكمين بزمام الامور، حيث يشير التقارب على احجام التداول المتحققة يوما بعد يوم الى تشابه المتعاملين بالشكل الذي يجعل من فئة محدودة تقود السوق مع ابتعاد عدد كبير من كبار المستثمرين وغيابهم.
ارتفاع وتيرة المضاربة
وتظهر المرحلة الحالية ارتفاع وتيرة المضاربة مقارنة بالاستثمار الطويل الامد، وهو ما عزاه البعض الى استغلال المضاربين فترة توزيع الارباح ودفع الاسهم لاتجاهات تصاعدية قبل التوزيع بهدف الاستفادة من الفارق السعري المتحقق نتيجة الاقبال على شراء السهم لغايات الاستفادة من التوزيع لدى البعض، وهو ما يؤدي بالمضاربين الى التخلص من الاسهم قبل اجتماع عموميات الشركة دون انتظار التوزيع النقدي.
ومن جانبهم ابدى بعض المتعاملين مؤشرات تشاؤمية لما بعد مرحلة الركود الحالية قائلين ان ما يجري يفتح الباب لعدد من التكهنات في ظل الضبابية وانعدام الرؤية التي جعلت من التوقعات والتنبؤات عملية شبه مستحيلة استنادا إلى الواقع الفعلي وهو ما يخلق في الوقت ذاته حالة الحذر والترقب والانتظار التي يمر بها غالبية المستثمرين متأملين اي بادرة ايجابية او معالم واضحة قد يظهرها السوق على المدى القريب.
واشار مراقبون الى ان فترة الركود الحالية ستمتد على اكثر تقدير حتى بدايات الثلث الثاني من العام الجاري، منوهين بامكانية حدوث نقلة نوعية في اداء السوق مع انتهاء اجتماعات الجمعيات العمومية لمساهمي جميع الشركات، كما ان الفترة التي من المتوقع ان تظهر فيها بعض الاخبار الجديدة تلك التي من الممكن ان تنعكس ايجابا على اداء السوق.
توازن مفقود
اكثر الامور اهمية ويعول العديد من المراقبين على ان تكون ذات فائدة على التعاملات وتسهم في تحقيق توازن اكبر في السوق انطلاق هيئة قطر للاسواق المالية وتحويل السوق المالي الى شركة، ليؤكد مستثمرون ان تلك التغيرات مهمة وستكون لها بصمة من نوع خاص على نفسيات المتعاملين بالشكل الذي قد ينعكس ايجابا على السوق المالي.
وازاء هذه المعطيات ونمط سير تعاملات بورصة الدوحة، بدأ العديد من المتعاملين والمستثمرين في البورصة يشعرون بحالة من الملل بسبب هامش تحرك المؤشر الذي بقي محصورا في منطقة ضيقة بحدود 15 نقطة صعودا او هبوطا، وهو الامر الذي لا يتيح المجال امام المناورات او يتيح للمستثمرين هوامش تحرك اكبر لاتخاذ قرارات استثمارية بشكل موسع.
وعمد بعض المستثمرين الى ربط ما يجري في السوق مع عدد من العوامل الطارئة قائلين انه وربما مع انتهاء توزيعات الارباح النقدية لمختلف الشركات فان السوق سيشهد حراكا مميزا يعمل على اذابة الجليد الذي يحيط بالاسهم وبالتداول مما ينتج تذبذبا سريعا وموسعا لجهتي المؤشر والتعاملات يشعر بوجود حياة في السوق بشكل او بآخر.
الا ان متعاملين آخرين اشاروا الى بعض المؤشرات المخيفة والتي قد تسهم في زيادة الجفاء بين المستثمرين والسوق، واهمها ان موضوع البورصة والاسهم لم يصبح موضوعا رئيسيا لعدد كبير من المستثمرين في الوقت الذي كانت الاسهم تتصدر فيه قائمة اولوياتهم سابقا الى الحد الذي دفع ببعض المراقبين للقول ان هنالك جزءا من المستثمرين قاموا بنسيان اسهمهم تماما مفضلين عدم متابعتها وانتظار ارتفاع اسعارها مجددا نظرا للخسائر الكبيرة التي المت بهم.
وبالرغم من كل ذلك، كان في بورصة الدوحة مكان للتفاؤل، حيث اشار بعض المتفائلين الى ان فترة الركود الحالية عائدة الى انتظار المستثمرين لنتائج الربع الاول للشركات والتي بناء عليها سيقومون بتحديد خياراتهم ومراكزهم الاستثمارية واعادة بنائها من جديد منتظرين في الوقت ذاته نزولا اكبر في الاسعار لاعتقادهم بعدم جاذبيتها في الوقت الحالي.