المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جني أرباح يوقف ارتفاعات بورصة الكويت مع تراجع وتيرة النشاط



مغروور قطر
24-03-2007, 03:15 PM
الخزام: المتداولون يفضلون انتظار نتائج الربع الأول وتداعيات الموقف السياسي الإقليمي
جني أرباح يوقف ارتفاعات بورصة الكويت مع تراجع وتيرة النشاط


عوامل ترقب
الشائعات
تشكيلة الحكومة المرتقبة






دبي- شواق محمد

تراجعت البورصة الكويتية، اليوم السبت 24-3-2007، تحت ضغط عمليات جني أرباح للمكاسب التي سجلتها أسعار الأسهم خلال الفترة الماضية، فيما خفت حدة نشاط التداولات مقارنة بالأسبوع الماضي، الأمر الذي علق علية وسطاء بقولهم "السيولة التي تم تداولها اليوم مرتفعة رغم أنها أقل من مثيلاتها في الأسبوع الماضي، قيمة التداولات التي شهدتها السوق مؤخراً لم تكن طبيعية".

وقال عبد الله الخزام مدير الاستثمار المحلي في شركة "ايفا" إن عمليات جني الأرباح طغت اليوم على غالبية الأسهم بعد صعودها الملحوظ والمتلاحق في الأسبوع السابق والذي أوجد نوعاً من القلق بالسوق، الأمر الذي فضل المتداولون في ظله التريث في الشراء.


عوامل ترقب


الصعودالملحوظ والمتلاحق في الأسبوع السابق أوجد نوعاً من القلق بالسوق
عبد الله الخزام

وخسر المؤشر الوزني نحو 7.08 نقطة مسجلاً 588.26 نقطة، وتراجع "السعري" بنحو 54.60 نقطة، ليسجل 10247.9 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 382.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ أكثر من 12 ألف صفقة، بلغت قيمتها حوالي 182.87 مليون دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار).

وأضاف الخزام أن ترقب السوق لنتائج الشركات عن الربع الأول من العام الجاري 2007، علاوة على تداعيات الموقف السياسي في المنطقة، وأيضاً ارتفاع أسعار الأسهم، كلها عوامل جعلت من خيار الانتظار القرار الأفضل من جانب المتداولين.

ولفت مدير الاستثمار المحلي في "ايفا" إلى أن هبوط أسعار الأسهم القيادية خاصة "اجيليتي" و"هواتف" كانت له انعكاسات سلبية على معنويات المتداولين.

وقال وسيط من إحدى الشركات الاستثمارية. "نهم وحمى الشراء تراجعت قليلاً اليوم مقارنة بالاسبوع السابق، ارتفاع أسعار العديد من الأسهم خاصة "القيادية" أوجدت نوعاً من القلق والرغبة في عدم التسرع في الشراء من جانب المتداولين، هذه هي أسباب تراجع وتيرة التداولات اليوم".

وأشار إلى أن غالبية المتعاملين يعانون حالياً من كثرة وكثافة الشائعات المنتشرة بالسوق حول صفقات استحواذ مرتقبة دون أن يجدوا مصدراً وثقياً يمكنهم الاعتماد عليه قبل اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، مضيفاً "السوق تتحرك على بحر من الشائعات التي يتناقلها المتداولون والصحف في ظل غياب دور الجهات الرسمية".


الشائعات


بات في حكم المؤكد دخول سيولة اجنبية للسوق ساعدت مع تلك الاجواء في تعزيز حجم القيم المتداولة
الاستثمارات الوطنية

وتصدر قائمة الرابحين سهم "قابضة م ك" بنسبة 9.8% مسجلاً سعر 560 فلساً، تلاه "إياس" بنسبة 8% إلى سعر 270 فلسا، ثم سهم "عربي قابضة" 7.3% بسعر 730 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة "بيان" بنسبة 5.797% مسجلاً سعر 325 فلسا، تلاه "عقارات ك" 5.68% إلى سعر 166 فلسا، ثم سهم "ص متحدة" 5.19% إلى سعر 365 فلسا.

ولفتت تقرير أعدته شركة الاستثمارات الوطنية إلى أن عدة عوامل ساهمت في حمى الشراء التي شهدتها السوق الكويتية الأسبوع الماضي، أبرزها التنافس المحموم الذي شهده البنك العقاري لانتخابات مجلس الادارة وهو ما حصل خلال يوم الثلاثاء الماضي، ايضا ترقب اجتماع الجمعية العمومية لعدد من الشركات اول الاسبوع الجديد، وايضا بالنسبة الى مجموعة المشاريع وعمليات الاستحواذات التي جاءت كسلسلة مترابطة لا نستطيع فصلها.

وأوضح التقرير أن من بين العوامل المؤثرة أيضاًَ الانباء التي اشيعت بقوة وما ترجمتها الكميات المتداولة والعلاقة في الحركة بين مجموعة اسهم اجيليتي، اذ تسري اشاعات عن فتح شهية الاستحواذات خلال المرحلة المقبلة بين اطراف كويتية وخليجية الا ان ذلك لا يزال في طور الاقاويل والاشاعات.

ويرى التقرير أنه بات في حكم المؤكد دخول سيولة اجنبية للسوق ساعدت مع تلك الاجواء في تعزيز حجم القيم المتداولة وما يميز تلك السيولة كونها استثمارية وليست ساخنة كما هي الحال في اوقات سابقة، ومن خلال ما تم سرده من العوائد القياسية للمؤشرات يبقى التساؤل حول توقيت عملية تصحيح او فلترة صحية، ولكن نود ان نشير إلى أن إتمام عمليات استحواذ مليارية سوف يؤخر تلك العملية، واذا ما طالت فترة تلك الاشعاعات دون ان تتأكد فهذا بطبيعة الحال لن يكون في مصلحة السوق على الامد المتوسط المقبل.


تشكيلة الحكومة المرتقبة

ومن جهتة أخرى أشار تحليل لشركة بيان للاستثمار إلى أن الأسبوع الماضي كان أسبوعا قياسيا على عدة أصعدة، حيث ساهمت مجموعة من العوامل المشجعة في إيصال مؤشرات مختلفة في السوق إلى مستويات جديدة.

وقال التحليل إن الدوافع تبدو واضحة وراء العوامل التي بثت روح الإيجابية بين المتداولين وعلى رأسها ضخ السيولة في السوق سواء من قبل الصناديق والمحافظ المحلية، خصوصا مع اقتراب نهاية الربع الأول لهذا العام، أو تلك السيولة القادمة من الدول الخليجية المجاورة وهو ما يدل على الثقة بالسوق وما يتمتع به من عوامل قوة.

وكذلك التفاؤل بشأن تشكيلة الحكومة المرتقبة والمتوقع أن تنعكس قراراتها على الاقتصاد المحلي بشكل إيجابي، هذا فضلا عن صفقات الاستحواذ الكبيرة التي تتم في السوق واقتراب مواعيد انعقاد الجمعيات العمومية لمجموعة من الشركات القيادية.

ولفت التحليل إلى أن تلك العوامل تضافرت في تشكيل قوة شرائية شملت أسهم شركات من مختلف الأوزان مما انعكس إيجابا على أداء المؤشرين السعري والوزني، وذلك بالرغم من وجود واضح لعمليات جني الأرباح.