المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجات 2007



بيانو
24-03-2007, 07:27 PM
هل تتخيل قيام امرأة باختيار زوجة أخري تشاركها زوجها؟... سنصدمك بالمفاجأة وهي أن مثل هذه النوعية من النساء موجودات بالفعل وتثار حولهن العديد من التساؤلات حول الاسباب التي تدفعهن لاختيار ضرة بإرادتهن الحرة ؟

هل بدافع الاقتناع بحاجة الزوج لأشياء أخري فشلت في تحقيقها أم بدعوي المبادرة بتجرع المرارة الحتمية علي طريقة بيدي لا بيد عمرو ..

السطور القادمة تحمل بعض الآراء حول هذه الظاهرة الاجتماعية الغريبة.

تقول هند السيد: تخوف المرأة أن تستولي علي زوجها امرأة أخري قد يكون دافعا أن تخطب له بنفسها امرأة باختيارها هي، واذا وصلت المرأة لهذه المرحلة فذلك يعني أنها تستشعر برغبة زوجها في الزواج بأخري، وقد يرجع ذلك الي عدة أسباب منها أن تكون تعاني من مرض ما، أو أن تكون غير قادرة علي الإنجاب، فتبادر هي علي الفور بالبحث عن عروس لزوجها قبل أن يقوم هو بهذه الخطوة، لأن المرأة في هذه الحالة تختار ضرتها علي مزاجها، لتضمن أن تظل هي صاحبة الأمر والنهي في أمور المنزل، وعموما هذه حالات قليلة تحدث بين بعض النساء، وربما كانت هذه المسألة تحدث بشكل أكبر في الماضي، لكن أعتقد أن المرأة اليوم خاصة بعد خروجها للعمل والجامعة أصبحت أكثر اعتزازا بنفسها ولا تقبل أن تقوم بهذه الخطوة تجاه زوجها حتي وإن علمت برغبته في الزواج مرة ثانية.

ذكاء

أما أحمد عبدالخالق فيؤكد أن المرأة كائن شديد الذكاء، فالتي تقوم بدور الخاطبة لتخطب لزوجها هي امرأة ذكية جدا، لأنها تفرض اختيارها علي زوجها بدلا أن يفرض عليها هو أمرا واقعا بزواجه المحتوم، فهي تفضل أن تختار عروس زوجها بنفسها لأنها تدرس سلوكيات تلك المرأة الجديدة التي ستعيش معها وتقاسمها حياتها وقد تقاسمها منزلها أيضا.

حقوق وواجبات

وتروي أمل تجربتها قائلة: لم يأذن الله أن أنجب لزوجي أطفالا، وشعرت برغبته في أن يحقق هذا الحلم الكبير، خاصة أن أهله كانوا يضغطون عليه بشدة للزواج من أخري، وحينما شعرت بقرب إقدامه علي هذه الخطوة قررت الانفصال عنه حتي أتيح له المجال للزواج مرة ثانية، فمثلما من حق الزوج أن يتزوج مرة واثنتين وثلاثا وأربع في حالات تستوجب ذلك، من حق الزوجة أيضا أن تقبل هذا الوضع أو ترفضه، لأن هذه المسألة تمس كرامة المرأة الي حد كبير، واذا كانت هناك بالفعل من النساء من يقبلن بالعيش في وضع كهذا وأن تقاسمهن امرأة أخري حياتهن وزوجهن، فبالمقابل هناك من لا ترضي بذلك، وكما تحترم المرأة رغبة زوجها من الواجب عليه أيضا أن يحترم رغبتها في الرفض أو القبول لهذا الوضع الصعب.

كبرياء

سلمي محمدي أكدت أن اتخاذ المرأة قراراً بتزويج زوجها يعد خضوعا منها للأمر الواقع بشكل غير مباشر، فلا توجد امرأة في العالم تختار برضاها أن تكون لها ضرة، لكن حقيقة الأمر أن المرأة تحاول الحفاظ علي كرامتها وكبريائها ظاهريا حينما تعلن بشكل عملي قبولها بأن يقترن زوجها بأخري، فهي ترفض هذا الأمر داخليا لكنها تضطر في بعض الاحيان الي التظاهر بقبوله بل وتبادر هي باختيار ضرتها حتي لاتبدو أمام زوجها وأمام الجميع امرأة مقهورة مغلوبة علي أمرها.

احتجاج

من ناحية أخري تحدث يحيي عبدالحق عن تجربة عاصرها مع أحد أصدقائه الذي تزوج عن قصة حب كبيرة، ولكن الله حرمه من نعمة الانجاب، وبعد مرور حوالي عامين من زواجه اخبرته زوجته في رغبتها أن تزوجه بنفسها حتي يتحقق أمله ويكون أبا، والغريب في الأمر أنهما لم يذهبا الي الطبيب لفحصهما وبيان سبب عدم الانجاب، وظنت زوجته دون مراجعة الاطباء أن سبب عدم الانجاب يعود لها هي، ورفض صديقي في البداية فكرة زوجته التي اندهش لها كثيرا، لكنها عاودت الحديث حول ضرورة زواجه وأن تظل هي أيضا علي ذمته، وبالفعل تزوج صديقي مرة ثانية وقد اختار هو بنفسه عروسه بعد موافقة زوجته طبعا وبمباركة منها، لكن المفاجأة التي اكتشفها صديقي بعد مرور عام من زواجه الثاني هي عدم استطاعته هو الانجاب، وبعد أن علمت زوجته الاولي بالأمر طلبت منه الطلاق علي الفور وبالفعل تم الانفصال بعد محاولات منه لاثنائها عن ذلك.

ويضيف يحيي: هذه الحكاية تثبت أن المرأة اذا شعرت بضعفها ووهنها أو بوجود عيب بها فانها تتظاهر بالتسامح والايثار حتي تبدو بصورة قوية أمام زوجها، فهي تبادر بما تشعر أن زوجها بحاجة له، حتي وان لم يكن الأمر الذي بادرت به علي هواها، لكنها تفضل المبادرة علي ألا توضع أمام أمر واقع، وما يؤكد هذا الرأي أن زوجة صديقي فور أن علمت بأن عدم الانجاب يعود سببه الي زوجها وبالتالي أصبح موقفه ضعيفا واهنا، قامت علي الفور باعلان رفضها لوضع كانت تتظاهر بأنها تقبله، ألا وهو وجود ضرة لها، وأنهت الأمر كله بالانفصال.

حقائق مرفوضة

وتتعجب سهيلة من أمر بعض النساء اللواتي لا يجدن ضررا من اقتران أزواجهن بأخريات، وتقول: المرأة بطبيعتها كائن غيور جدا، واذا كانت هناك سيدة ترضي أن يتزوج رجلها من امرأة أخري تشاركها به فهي بالفعل امرأة غير طبيعية، لأنها لاتتمتع بمشاعر طبيعية خلقها الله بداخلنا، وهي مشاعر الغيرة والاعتزاز بالنفس، والغريب حقا أن سيدات كثيرات اسمع عن قيامهن بتزويج رجالهن، ولكن الأسباب تختلف من امرأة لأخري فقد يكون السبب عدم قدرة الزوجة علي الانجاب، وهو أكثر الأسباب شيوعا لشروع المرأة في القيام بهذا التصرف الغريب، وهناك عوامل أخري أكثر غرابة قد تدفع المرأة أن تقوم بدور الخاطبة لزوجها كأن تبرر ذلك برغبتها في المساهمة بالحد من مشكلة العنوسة التي تواجه مجتمعاتنا العربية، وقد تكون كل تلك الاسباب مقنعة، فقد يكون الزواج من أكثر من امرأة حلا لمشكلة مثل العنوسة أو تحقيق رغبة الانجاب، لكن من غير المقنع أن تؤيد المرأة هذه الأفكار وتدعمها.



منقول