المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البنزين يسجل أعلى مستوى منذ أغسطس 2006



أبوتركي
25-03-2007, 02:52 AM
المخاوف السياسية تصعد بأسعار النفط إلى 62 دولاراً
البنزين يسجل أعلى مستوى منذ أغسطس 2006




قفزت أسعار النفط في ختام تداولات الأسبوع الماضي لتغلق فوق مستوى 62 دولاراً للبرميل بعد أن احتجزت إيران 15 من أفراد البحرية البريطانية مما آثار مخاوف من اتساع التوترات بين طهران والغرب.


وقفزت أسعار البنزين للعقود الآجلة في بورصة نايمكس بنيويورك إلى أعلى مستوى لها في سبعة أشهر عند دولارين للجالون وسط نقص في الإمدادات في أعقاب هبوط المخزونات في الولايات المتحدة على مدى ستة أسابيع متتالية ومع توقع زيادة في الطلب مع اقتراب فصل الصيف. وأنهى الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم مايو جلسة التعاملات في نايمكس أول من أمس الجمعة مرتفعا 59 سنتا أي بنسبة 1 في المئة عند 28 ,62 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى للتسويات في نايمكس منذ الثاني والعشرين من ديسمبر.


وفي بورصة البترول الدولية بلندن صعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 67 سنتا أو 1 ,1 في المئة ليغلق على 18 ,63 دولارا للبرميل. وقفزت أسعار النفط للعقود الآجلة 75 ,12 دولارا أو 26 في المئة منذ ان هبطت إلى 90, 49 دولارا في الثامن عشر من يناير. وقال جيف باين المحلل النفطي المقيم في لندن «من شأن عملية احتجاز البحارة البريطانيين أن تضيف بعض التوترات إلى الأسواق في الآجل القصير. لكن من المستبعد ان يتحول الأمر إلى قضية خطيرة في الأجل الطويل».


ولكن لا يبدو أن ذلك هو السبب الوحيد فقد بدأت أسعار النفط في تخطي مستوى 62 دولارا للبرميل منذ الساعات الأخيرة من تداولات الخميس بفعل مخاوف بشأن إمدادات الوقود بعد يوم من بيانات للحكومة الأميركية أظهرت هبوطا في مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة.


وأدت مشكلات في مصافي التكرير وأعمال صيانة مبكرة ونمو قوي للطلب في الولايات المتحدة إلى استنزاف مخزونات البنزين التي نزلت عن مستوياتها في أوائل فبراير بنسبة سبعة بالمئة مع تراجعها 4 ,3 ملايين برميل الأسبوع الماضي. لكن بعض المحللين يقولون ان المخاوف من نقص البنزين في الولايات المتحدة خلال فصل الصيف قد تكون بلا أساس مع الحصول على إمدادات مناسبة بفضل انتعاش إنتاج المصافي والواردات من أوروبا.


وفي حين ساهم ازدهار البنزين في تعزيز أسعار الخام يقول محللون ان خفضا قدره 7,1 مليون برميل يوميا للإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» يدعم السوق أيضا. وقال توني دولفين خبير الاقتصاد في هندرسون جلوبل انفستورز «استردت أوبك عنصرا من النفوذ على السوق».


وقفزت أسعار البنزين الأميركي للعقود الآجلة إلى أعلى مستوى لها في سبعة أشهر مع توقع المتعاملين زيادة في الطلب مع اقتراب فصل الصيف الذي يصل فيه استهلاك وقود السيارات في الولايات المتحدة إلى ذروته. وجاء هذا الصعود في أعقاب انخفاضات في مخزونات البنزين الأميركية على مدى ستة أسابيع.


وصعد سعر البنزين الخالي من الرصاص للعقود تسليم ابريل أثناء التعاملات في بورصة نايمكس إلى دولارين للجالون مرتفعا 25, 4 سنتات أو 2, 2 في المئة وهو أعلى مستوى له من ان سجلت الأسعار 0151 ,2 دولار في الحادي والعشرين من أغسطس 2006.


وأشار أحدث تقرير أسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى ان مخزونات البنزين هبطت بمقدار 4, 3 ملايين برميل الأسبوع الماضي مواصلة التراجع لتصبح منخفضة بأكثر من 7 في المئة عن مستوياتها في أوائل فبراير. وقال التقرير ان مخزونات الوقود الرئيسي للسيارات تتناقص بسبب ضعف إنتاج مصافي التكرير في الولايات المتحدة وسط أعمال صيانة موسمية وإصلاحات غير مقررة إضافة إلى تباطؤ الواردات من الخارج.


وأسعار الخام الأميركي مرتفعة عن أدنى مستوى لها في 20 شهرا البالغ 90, 49 دولارا والذي هوت اليه في يناير فيما يرجع بين أسباب أخرى إلى تخفيضات في إمدادات اوبك لكنها ما زالت دون أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 40 ,78 دولارا والذي قفزت اليه في يوليو الماضي.


وبالنسبة لأسعار سلة منظمة أوبك والمكونة من خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا فقد تراوحت داخل نطاق ضيق بين 78 ,57 دولارا و76, 56 دولارا للبرميل.


وبالإضافة إلى الهبوط في مخزونات البنزين أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة أيضاً انخفاضا قدره 7 ,1 مليون برميل في مخزونات المشتقات الوسيطة وزيادة قدرها 4 ملايين برميل في مخزونات الخام. وجاءت بيانات المخزونات الأميركية في اعقاب تقرير في وقت سابق أظهر تراجعا لإنتاج البنزين في أوروبا الشهر الماضي.


واتفقت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج النفط في العالم الأسبوع الماضي على إبقاء القيود على إمدادات النفط. ولم يستبعد وزراء المنظمة اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن الإمدادات قبل سبتمبر موعد اجتماعهم المقبل لتقرير سياسة الإنتاج.لكن يوم الثلاثاء شهد تراجعاً في أسعار النفط مع استمرار المخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي. وتعرضت أسعار الخام لضغوط من مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي واتجاه الصين إلى زيادة أسعار الفائدة في محاولة لتهدئة النمو.


ويرى محللون أن أسباب الارتفاع لا تزال هي الأكثر ترجيحاً، خصوصاً في ظل تزايد المخاوف الأمنية في نيجيريا التي تعتبر إحدى البلدان المصدرة الرئيسية. وذكرت مصادر بالشرطة النيجيرية أن مسلحين خطفوا موظفا هولنديا يعمل لصالح إحدى شركات البناء الألمانية في دلتا النيجر. ووفقا لمصادر الشرطة فقد تسلل الخاطفون إلى موقع بناء يطل على أحد السواحل يتبع شركة بيلفيجر برجر بواسطة زوارق مشيرة إلى وقوع إطلاق نار خلال الحادث.


يشار إلى أنه جرى خطف نحو 60 أجنبيا في دلتا النيجر الغنية بالنفط منذ بداية العام الجاري وأطلق سراح معظمهم بعد دفع فدية مالية. وكان أحدث من أطلق سراحهم إيطاليان وفرنسي الأسبوع الماضي. ويرى مراقبون أن المجرمين يتعاملون مع عمليات خطف الأجانب في المنطقة على أنها تجارة. وبينما قامت شركات البترول والبناء بنقل عائلات موظفيها إلى خارج البلاد لم يعد معظم الأجانب في بورت هاركورت يغادرون منازلهم دون حراسة مسلحة.