تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا سنفعل ان حان وقته.؟



امل الحب
25-03-2007, 04:12 PM
عجباً لغفلتنا !! في هذه الحياة مع كثرة العبر والمواعظ، يضحك أحدنا ملء فيه، ولعل أكفانه عند القصّار ينسجها، ويلهو ويلعب وربما ملكُ الموت واقف عند رأسه يستأذن ربه في قبض روحه،

يخيّل إليه أنه مقيم مغتبط وهو راحل مفتقد، يساق سوقاً حثيثاً إلى أجله، الموت متوجه إليه والدنيا تطوى من ورائه، وما مضى من عمره فليس براجع عليه، كم ودعنا من أب وأم، وكم نعينا من ولد وبنت، وكم دفنا من أخ وأخت، ولكن أين المعتبرون؟

فأكثر الناس إلا من عصم الله في هذه الحياة مهمومٌ مغمومٌ في أمور الدنيا، لكنه لا يتحرك له طرف ولا يهتز منه ساكن إذا فاتته مواسم الخيرات، أو ساعات تحرّي الإجابات، تراه لاهياً ساهياً غافلاً، يجمع ويطرح يزيد وينقص، وكأن يومه الذي يمر به سيعود إليه، أو شهره الذي مضى سيرجع عليه.

إن من أعظم الغفلة أن يعلم الإنسان أنه يسير في هذه الحياة إلى أجله، ينقص عمره، وتدنو نهايته، وهو مع ذلك لاهٍ غافلٍ لا يحسب ليوم الحساب، ولا يتجهز ليوم المعاد، يؤمّل أن يعمّر عمر نوح، وأمر الله يطرقُ كل ليلةٍ والواعظ يقول له:


يا راقد الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا

كم رأينا في هذه الحياة من بنى، وسكن غيره، وجمع ثم أكل وارثه، وتعب واستراح من بعده. ألم يأن للغافلين اللاهين في هذه الحياة أن يدركوا حقيقتها وأن حياتها عناء، ونعيمها ابتلاء، جديدها يبلى، وملكها يفنى، ونحن مع ذلك غافلين كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب. يقول الحسن البصري رحمه الله: "أدركت أقواماً لا يفرحون بشيء من الدنيا أتوه، ولا يأسفون على شيء منها فاتهم، ولقد كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي يمشون عليه*


تلك القبور التي غيبت فيها أجساد تحت التراب .. تنتظر البعث والنشور وأن ينفخ في
الصور ..اجتمع أهلها تحت الثرى .. ولا يعلم بحالهم إلا الذي يعلم السر وأخفى ..
نعم ..إنه الموت ..أعظم تحدٍّ تحدى الله به الناس أجمعين
..الملوك والأمراء .. والحُجّاب والوزراء .. والشرفاء والوضعاء .. والأغنياءوالفقراء
كلهم عجزوا أن يثبتوا أمام هذا التحدي الإلهي
قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت
إن كنتم صادقين

أين الجنود ؟
أين الملك ؟
أين الجاه ؟
أين الأكاسرة ؟
أين القياصرة ؟

أين الزعماء ؟


إنه موقف لا بد من وقوعه .. يمرّ به الملك والعبد .. المؤمن والكافر ، البر والفاجر.. الذكر والأنثى ، والصغير والكبير..
بل حتى الأنبياء والرسل مرّ بهم الموقف المهول واللحظات الحاسمة..
إنه موقف قادم إليك،


++++++++++++++

لننطلق معا في رحلة عبر الزمن لمن مرّ بهم الموت وحلّ ضيفا عليهم.. إنها رحلة العمر..
رحلة بدأت وستنتهي، فانظر بين السطور نهايتك واختر لنفسك..
لا يزعجك الخوف، فلا فائدة منه لدفع الموت ولا لرده، بل تأمل ساعات النهاية لهؤلاء
واختر لنفسك منهم.. فلكل حيّ نهاية..

وربما يكون لك في ذلك عبرة فأنت من الأموات وأصحاب القبور غدا..
ولخروج الروح آلام وشدائد.. فهي تُنوع من الجسد وتَجذِب معها العروق والأعصاب..
ألم تر أن الميت ينقطع صوته وصياحه من شدّة الألم..!!
إنه مشهدٌ مؤثر وموقف لن يتكرر..

أخي الحبيب.. أختي الحبيبه..

إن الموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي فلا يملك لها رداً، وهي تتكرر في كل لحظة ويواجهها الجميع دون استثناء،
قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ[العنكبوت:57]، إنها نهاية الحياة واحدة فالجميع سيموت لكن المصير بعد ذلك يختلف،
((فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ[الشورى:7))
وفي الموت عظة وتذكير وتنبيه وتحذير، وكفى به من نذير، قال: {كفى بالموت واعظاً}والموت هو الخطب الأفظع والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع، وأنه الحادث الأهدم للذات والأقطع للراحات والأمنيات.
ولكننا مع الأسف الشديد نسيناه أو تناسيناه وكرهنا ذكره ولقياه مع يقيننا أنه لامحالة واقع وحاصل، والعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقرانه وجيرانه وكيف يطيب عيشه! وكيف لا يستعد له! إن المنهمك في الدنيا، المكب على غرورها المحب لشهواتها يغفل قلبه لا محالة عن ذكر الموت، وإذا ذُكّر به كرهه ونفر منه، ومن لم يتذكر الموت اليوم ويستعد له فاجأه في غده وهو في غفلة من أمره وفي شغل عنه.

النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنها ** وان بناها بشر, خاب بانيها
أين الملوك التى كانت مسلطنه ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا: لذوى الميراث نجمعها ** ودورنا: لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت ** أمست خرابا, وافنى الموت أهليها

فهذه نهاية كل حي: أن يموت،وأن يوارَى في حفرة، وأن يدع الأهل والولد، والأعوان والخلان، وأن يواجه وحده عمله في حفرته أو في قبره.
هذه نهاية الرسل والأنبياء كما قال الله لرسوله: "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَالْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ" [الزمر: 30، 31]، وقال له: "وَمَاجَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَأَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِوَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" [الأنبياء: 34، 35].

امل الحب
25-03-2007, 04:14 PM
أخي الغالي.. أختي الغاليه..

هل علمت بأن الله عز وجل يشتاق لعودة المدبرين ... أقبل يا أخي وتعرف على ربك عز وجل

قال تعالى: " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم"

يقول الله عز وجل :

ما غضبت على أحد كغضبى على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه في جنب عفوي

أوحى الله لداود ..

" يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقا إلي
يا داود هذه رغبتي في المدبرين عنى فكيف محبتي في المقبلين علييقول الله عز وجل
"إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع إلي يديه يقول يا رب يا رب فأردهما فتقول الملائكة إلهنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكني أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إني قد غفرت لعبدي"

"جاء في الحديث:

إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصي فيقول يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها في الرابعة فيقول الله عز وجل إلى متى تحجبون صوت عبدي عنى؟؟؟ لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي

"ابن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني فإذا رجعت إلي تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلي وأنا الغفور الرحيم "

"عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل ,
عبدي أسترك ولا تخشاني، أذكرك وأنت تنساني، أستحي منك وأنت لا تستحي منى. من أعظم منى جودا ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ومن ذا الذي يسألني ولم أعطيه. أبخيل أنا فيبخل على عبدي؟ "


"
جاء أعرابي إلى رسول الله فقال له يا رسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول "الله" فقال الأعرابي: بنفسه؟؟ فقال النبي: بنفسه فضحك الأعرابي وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبي: لما الابتسام يا أعرابي؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفا إذا حاسب سامح قال النبي: فقه الأعرابي".

قال أحد ألائمة:
"لا تسئم من الوقوف على بابه ولو طردت"
"ولا تقطع الاعتذار ولو رددت"
"

قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي:

"يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمني فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدي فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي"

"يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقني فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقيك عبدي فلان أما تعلم انك لو أسقيته
لوجدت ذلك عندي"

"يا ابن آدم مرضت ولم تعدني فيقول: فكيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول: مرض عبدي فلان أما تعلم انك لو عدته
لوجدتني عنده"

*****

يقول الله تبارك وتعالى:

"يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر

جاء في الحديث إنه عند معصية آدم في الجنة ناداه الله ..

"يا آدم لا تجزع من قولي لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل إلى الأرض وذل نفسك من أجلى وانكسر في حبي حتى إذا زاد شوقك إلى واليها تعال لأدخلك إليها مرة أخرى
يا آدم كنت تتمنى أن أعصمك؟ قال آدم نعم ,
فقال:
"يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتي
وعلى من أتفضل بكرمي، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المرائيين

فيا أيها الشاب.. أيتها الشابه..:

إياك أن تسوف بالتوبة وتتكل على العفو والمغفرة وإياك أنتقول: ما زلت في شبابي وسوف أتوب إذا تقدمت بي السن، فالموت لا يعرف شيخاً ولاشاباً، ولا رجلاً ولا امرأة، ولا غنياً ولا فقيراً، ولا أميراً ولا وزيراً.

أخي المسلم..أختي المسلمه..:

تجهز ليوم لقائك فاطر السماوات والأرض.. تذكر يوم تُفْرَدُوحدك في حفرة ضيقة اللحد.. فادحة الظلمة



والحمد لله رب العالمين

******

هذا وأسأل الله العلي القدير بأسمائه وصفاته أن يغفر ذنوبنا وأن يستر عيوبنا وأن يحسن ختامنا وأن يوفقنا لما يحب ويرضى من الأفعال والأقوال

وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

وأن يغفر لعلمائنا وولاة أمورنا وأن يرحمهم برحمته وأن يفسح لهم في قبورهم وأن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة

وأن يوفق الأحياء منهم لما يحب ويرضى وأن يوفقهم للبطانه الصالحة وأن يبعد عنهم بطانة السوء

إنه سميع مجيب



منقووول للافاده
من محاضرات الشيخ \ خالد الراشد بعنوان \ اين دارك غدا

البركان
25-03-2007, 05:21 PM
جزاااااااااااااااااك الله خير

امل الحب
25-03-2007, 05:59 PM
جزاااااااااااااااااك الله خير

ويجزيك بمثله اخوي الكريم..

دمت بود..

قطرية عسل
28-03-2007, 07:53 AM
يزاج الله كل خيــــــــــــــــــــــــــــر أختي

ضوى
28-03-2007, 08:07 AM
الله يجزيج كل الخير
مع انه ودي اعلق على كل فقرة من الموضوع بس للاسف الوقت ما يسعفني بس بجد تستاهلين الشكر على هذا الجهد والانقتاء الرائع وربي يجعله في ميزان حسناتج

امل الحب
28-03-2007, 08:47 AM
يزاج الله كل خيــــــــــــــــــــــــــــر أختي

ويجزيج بالمثل عزيزتي..

امل الحب
28-03-2007, 08:47 AM
الله يجزيج كل الخير
مع انه ودي اعلق على كل فقرة من الموضوع بس للاسف الوقت ما يسعفني بس بجد تستاهلين الشكر على هذا الجهد والانقتاء الرائع وربي يجعله في ميزان حسناتج

ويجزيج بالي مثله..

وتسلمين عالمرور..

alwahesh
28-03-2007, 09:27 AM
الله يجزيج كل الخير

انت طيب
28-03-2007, 09:32 AM
مشكورة اختى ع النقل الجميل .. جعله الله في ميزان حسناتك ..... ياليت الناس تعتبر
مافي فايدة .. الله يهدي الجميع

القلب الطيب
28-03-2007, 09:35 AM
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

امل الحب
29-03-2007, 11:33 PM
الله يجزيج كل الخير

ويجيك بمثله..

امل الحب
29-03-2007, 11:35 PM
مشكورة اختى ع النقل الجميل .. جعله الله في ميزان حسناتك ..... ياليت الناس تعتبر
مافي فايدة .. الله يهدي الجميع

العفوووووووو هلاا بك..

امل الحب
29-03-2007, 11:37 PM
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

ويجزيك بالمثل..

اام محمد
01-04-2007, 01:58 AM
جزاك الله خير

امل الحب
01-04-2007, 03:10 PM
جزاك الله خير

ويجزيج بمثله..