مغروور قطر
26-03-2007, 06:45 AM
تدفق الاستثمارات الخليجية على القطاع ينعش الآمال برفع المؤشرات
قيد «إعمار» في البورصة المصرية يزيد التفاؤل بأسهم العقارات
يراهن خبراء ومحللون بالبورصة المصرية خلال الأيام المقبلة على أسهم قطاع العقارات والإسكان في قيادة نشاط السوق ودفع مؤشراته نحو الصعود بدعم من وفرة الأنباء الايجابية داخل القطاع سواء تلك المتعلقة بصفقات الاستحواذ أو عمليات إعادة التقييم أو الاهتمام الكبير من قبل شركات عربية بسوق العقارات المصري، وتدفق الاستثمارات الخليجية على هذا القطاع، وقيد إعمار مصر في البورصة المصرية، فضلا عن الطفرة المتوقعة في النشاط العقاري في مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال محسن عادل خبير أسواق المال ان قيد أسهم شركة اعمار مصر بالبورصة المصرية زاد من التفاؤل بأسهم القطاع بالبورصة المصرية وسط توقعات بجذب أكبر للاستثمارات العربية لهذا القطاع. وأشار إلى ان هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث طفرة وانتعاش في أداء أسهم قطاع العقارات والإسكان في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة،
واهم هذه العوامل التوقعات بحدوث طفرة في أداء شركات القطاع خلال الفترة المقبلة بدعم من عودة الاستقرار إلى سوق مواد التشييد والبناء بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة لضبط السوق وفرض رسوم تصدير على الاسمنت والحديد وهو ما قد ينعكس ايجابيا على أسعار الخامين في السوق المحلي ويؤدى إلى تراجع واستقرار أسعارها بما يعيد النشاط مرة أخرى لدورة النشاط العقاري في مصر.
وأضاف أن التوقعات بزيادة الطلب على الوحدات السكنية في الفترة المقبلة بمختلف فئاته سواء محدود الدخل أو المتوسط أو حتى الفاخر يشير إلى انتعاشة حقيقية في السوق العقاري مما ينعكس على الأداء المالي للشركات.
وأشار إلى أن التوجه الذي تشهده السوق المصرية من خلال دخول شركات عقارية عملاقة في المنطقة إلى السوق المصرية مثل(اعمار واملاك وداماك والفطيم) من الإمارات، وإيفاد الكويتية، وتأسيس شركات سعودية مصرية في مجال الاستثمار العقاري في مصر ينبئ بتحول حقيقي في سوق العقارات في مصر خلال السنوات المقبلة، وهي شركات عملاقة من شأنها أن تحدث طفرة واختلافا في فلسفة وثقافة الاستثمار العقاري في مصر.
وأوضح أن خلق كيانات عقارية عملاقة في السوق المصرية مثل مجموعة شركات طلعت مصطفى والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار فضلا عن الطفرة المتوقعة في أداء شركات مدينة نصر ومصر الجديدة والقاهرة والشمس للإسكان زادت من التفاؤل بشأن هذه القطاع في المستقبل.
ولفت إلى أن انبعاث الحياة من جديد لنشاط التمويل العقاري مع وفرة وكثرة عدد الشركات العاملة في هذا المجال ودخول البنوك إلى هذا النشاط يعد أمراً ايجابيا أيضاً يدعم من هذه النشاط، مشيرا إلى أن دخول نوع جديد من التمويل العقاري إلى السوق المصرية، وهو التمويل العقاري الإسلامي، من خلال شركة أملاك سيشكل نقطة تحول حقيقية نحو تنوع المحفظة الاستثمارية والأوعية والأدوات والمنتجات في مجال التمويل العقاري ربما لم تكن تشهدها السوق المصرية في الماضي.
ويرى محمد عبد القوي، محلل مالي متخصص في قطاع العقارات بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، ان قطاع العقارات المصري يشهد حاليا حالة من عمليات إعادة التقييم لأصوله بدأت منذ العام الماضي، مشيرا إلى ان هناك العديد من الشركات مثل القاهرة والشمس والمتحدة للإسكان باتت تملك مساحات ضخمة من الأراضي في مناطق مختلفة من الجمهورية مثل المدن الجديدة في القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر، مشيرا إلى أن هذه الأراضي حصلت عليها الشركات مقابل جنيهات معدودة للمتر الواحد، ووصلت أسعارها الآن بحسب التقييمات الحالية إلى أكثر من ألفي جنيه للمتر.
وأشار إلى انه على سبيل المثال فإن شركة الشمس للإسكان تملك مساحة تصل إلى 125 فداناً تقريبا في مدينة السادس من أكتوبر حصلت عليها منذ سنوات بسعر لا يزيد على 60 جنيها للمتر ويصل سعر المتر حاليا إلى نحو ألفي جنيه بما يعني أن حجم أصول الشركات يزداد بالمليارات وكل ذلك خارج نطاق التقييمات السعرية لأسهم هذه الشركات.
وأوضح أن هناك العديد من أسهم الشركات في القطاع العقاري والسياحي مثل سوديك ومدينة نصر ومصر الجديدة والمنتجعات السياحية تفاعلت مع عمليات إعادة التقييم لأصول شركاتها مما أدى إلى تضاعف أسعار أسهمها بالبورصة مرات ومرات.
ولفت إلى أن هناك شركات أخرى لم تأخذ حقها في عمليات إعادة التقييم ربما لأنها تنتظر الإعلان عنها مثل الشمس للإسكان والقاهرة والمتحدة التي لا يزيد أسعار أسهمها على مستوى 15 جنيها مقابل 150 جنيها متوسط سعر سهم مثل سويك ومدينة نصر للإسكان ونقترب من نفس القيمة بالنسبة لمصر الجديدة بينما اقترب سعر سهم المنتجعات من مستوى 300 جنيه دون حساب تجزئة السهم.
واعتبر أن أسهم مثل الشمس للإسكان والقاهرة والمتحدة قد تشهد طفرة في الفترة المقبلة على صعيد أسعارها خاصة في حال وجود رغبات صفقات استحواذ على هذه الشركات نظرا لسعرها المغري للشراء بعد أن بات أمرا صعب الاستحواذ على شركات مثل مدينة نصر ومصر الجديدة نظرا لصعوبة هيكل الملكية فيها.
وارجع النشاط الذي سجلته أسهم القطاع العقاري في الأسبوع الماضي إلى بدء اهتمام المستثمرين بهذا القطاع في ظل التطورات والتغيرات التي يشهدها القطاع في الفترة الأخيرة سواء على صعيد استقرار أسعار مواد التشييد والبناء أو عمليات إعادة التقييم لهذه الشركات.
وتوقع استمرار نشاط أسهم قطاع العقارات والإسكان بالبورصة في الفترة المقبلة نظرا لرخص أسعارها مقارنة بتقييماتها الحقيقية المبنية على عمليات إعادة التقييم لأصولها والأراضي التي تملكها وليس وفقا لمعدلات ربحيتها.
وفسر عبد القوي ضعف أرباح شركات مثل القاهرة والشمس والمتحدة إلى طبيعة الاستثمار في النشاط العقاري ذاته والتي تتسم بالاستثمار طويل الأجل وهى طبيعة المشروعات العقارية حيث تتحمل الشركات أعباء إنشاء وتأسيس مدن سكنية ولا تجني ثمارها إلا بعد فترة طويلة بعد الانتهاء من تسويق وبيع هذه الوحدات وهو أمر ليس بالهين خاصة بعد الفترات الاقتصادية التي شهدتها مصر في السنوات الماضية وان التعافي بدأ يعود للسوق منذ نحو العام تقريبا.
من جانبه، توقع كريم عبادي مدير إدارة المحافظ بأحد البنوك أن تنجح البورصة المصرية في إنهاء حالة التذبذب والتقلبات التي تشهدها السوق في الأسابيع الأخيرة. وأشار إلى أن الارتفاع القوي الذي سجلته بعض شهادات إيداع الشركات المصرية ببورصة لندن مثل اوراسكوم تليكوم والتي بلغت ما يعادل 397 جنيها تقريبا من شأنه أن يشكل حافزا ايجابيا على دعم أداء سوق الأسهم المصرية خلال تعاملات الأسبوع المقبل.
القاهرة ـ محسن محمود
قيد «إعمار» في البورصة المصرية يزيد التفاؤل بأسهم العقارات
يراهن خبراء ومحللون بالبورصة المصرية خلال الأيام المقبلة على أسهم قطاع العقارات والإسكان في قيادة نشاط السوق ودفع مؤشراته نحو الصعود بدعم من وفرة الأنباء الايجابية داخل القطاع سواء تلك المتعلقة بصفقات الاستحواذ أو عمليات إعادة التقييم أو الاهتمام الكبير من قبل شركات عربية بسوق العقارات المصري، وتدفق الاستثمارات الخليجية على هذا القطاع، وقيد إعمار مصر في البورصة المصرية، فضلا عن الطفرة المتوقعة في النشاط العقاري في مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال محسن عادل خبير أسواق المال ان قيد أسهم شركة اعمار مصر بالبورصة المصرية زاد من التفاؤل بأسهم القطاع بالبورصة المصرية وسط توقعات بجذب أكبر للاستثمارات العربية لهذا القطاع. وأشار إلى ان هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث طفرة وانتعاش في أداء أسهم قطاع العقارات والإسكان في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة،
واهم هذه العوامل التوقعات بحدوث طفرة في أداء شركات القطاع خلال الفترة المقبلة بدعم من عودة الاستقرار إلى سوق مواد التشييد والبناء بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة لضبط السوق وفرض رسوم تصدير على الاسمنت والحديد وهو ما قد ينعكس ايجابيا على أسعار الخامين في السوق المحلي ويؤدى إلى تراجع واستقرار أسعارها بما يعيد النشاط مرة أخرى لدورة النشاط العقاري في مصر.
وأضاف أن التوقعات بزيادة الطلب على الوحدات السكنية في الفترة المقبلة بمختلف فئاته سواء محدود الدخل أو المتوسط أو حتى الفاخر يشير إلى انتعاشة حقيقية في السوق العقاري مما ينعكس على الأداء المالي للشركات.
وأشار إلى أن التوجه الذي تشهده السوق المصرية من خلال دخول شركات عقارية عملاقة في المنطقة إلى السوق المصرية مثل(اعمار واملاك وداماك والفطيم) من الإمارات، وإيفاد الكويتية، وتأسيس شركات سعودية مصرية في مجال الاستثمار العقاري في مصر ينبئ بتحول حقيقي في سوق العقارات في مصر خلال السنوات المقبلة، وهي شركات عملاقة من شأنها أن تحدث طفرة واختلافا في فلسفة وثقافة الاستثمار العقاري في مصر.
وأوضح أن خلق كيانات عقارية عملاقة في السوق المصرية مثل مجموعة شركات طلعت مصطفى والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار فضلا عن الطفرة المتوقعة في أداء شركات مدينة نصر ومصر الجديدة والقاهرة والشمس للإسكان زادت من التفاؤل بشأن هذه القطاع في المستقبل.
ولفت إلى أن انبعاث الحياة من جديد لنشاط التمويل العقاري مع وفرة وكثرة عدد الشركات العاملة في هذا المجال ودخول البنوك إلى هذا النشاط يعد أمراً ايجابيا أيضاً يدعم من هذه النشاط، مشيرا إلى أن دخول نوع جديد من التمويل العقاري إلى السوق المصرية، وهو التمويل العقاري الإسلامي، من خلال شركة أملاك سيشكل نقطة تحول حقيقية نحو تنوع المحفظة الاستثمارية والأوعية والأدوات والمنتجات في مجال التمويل العقاري ربما لم تكن تشهدها السوق المصرية في الماضي.
ويرى محمد عبد القوي، محلل مالي متخصص في قطاع العقارات بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، ان قطاع العقارات المصري يشهد حاليا حالة من عمليات إعادة التقييم لأصوله بدأت منذ العام الماضي، مشيرا إلى ان هناك العديد من الشركات مثل القاهرة والشمس والمتحدة للإسكان باتت تملك مساحات ضخمة من الأراضي في مناطق مختلفة من الجمهورية مثل المدن الجديدة في القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر، مشيرا إلى أن هذه الأراضي حصلت عليها الشركات مقابل جنيهات معدودة للمتر الواحد، ووصلت أسعارها الآن بحسب التقييمات الحالية إلى أكثر من ألفي جنيه للمتر.
وأشار إلى انه على سبيل المثال فإن شركة الشمس للإسكان تملك مساحة تصل إلى 125 فداناً تقريبا في مدينة السادس من أكتوبر حصلت عليها منذ سنوات بسعر لا يزيد على 60 جنيها للمتر ويصل سعر المتر حاليا إلى نحو ألفي جنيه بما يعني أن حجم أصول الشركات يزداد بالمليارات وكل ذلك خارج نطاق التقييمات السعرية لأسهم هذه الشركات.
وأوضح أن هناك العديد من أسهم الشركات في القطاع العقاري والسياحي مثل سوديك ومدينة نصر ومصر الجديدة والمنتجعات السياحية تفاعلت مع عمليات إعادة التقييم لأصول شركاتها مما أدى إلى تضاعف أسعار أسهمها بالبورصة مرات ومرات.
ولفت إلى أن هناك شركات أخرى لم تأخذ حقها في عمليات إعادة التقييم ربما لأنها تنتظر الإعلان عنها مثل الشمس للإسكان والقاهرة والمتحدة التي لا يزيد أسعار أسهمها على مستوى 15 جنيها مقابل 150 جنيها متوسط سعر سهم مثل سويك ومدينة نصر للإسكان ونقترب من نفس القيمة بالنسبة لمصر الجديدة بينما اقترب سعر سهم المنتجعات من مستوى 300 جنيه دون حساب تجزئة السهم.
واعتبر أن أسهم مثل الشمس للإسكان والقاهرة والمتحدة قد تشهد طفرة في الفترة المقبلة على صعيد أسعارها خاصة في حال وجود رغبات صفقات استحواذ على هذه الشركات نظرا لسعرها المغري للشراء بعد أن بات أمرا صعب الاستحواذ على شركات مثل مدينة نصر ومصر الجديدة نظرا لصعوبة هيكل الملكية فيها.
وارجع النشاط الذي سجلته أسهم القطاع العقاري في الأسبوع الماضي إلى بدء اهتمام المستثمرين بهذا القطاع في ظل التطورات والتغيرات التي يشهدها القطاع في الفترة الأخيرة سواء على صعيد استقرار أسعار مواد التشييد والبناء أو عمليات إعادة التقييم لهذه الشركات.
وتوقع استمرار نشاط أسهم قطاع العقارات والإسكان بالبورصة في الفترة المقبلة نظرا لرخص أسعارها مقارنة بتقييماتها الحقيقية المبنية على عمليات إعادة التقييم لأصولها والأراضي التي تملكها وليس وفقا لمعدلات ربحيتها.
وفسر عبد القوي ضعف أرباح شركات مثل القاهرة والشمس والمتحدة إلى طبيعة الاستثمار في النشاط العقاري ذاته والتي تتسم بالاستثمار طويل الأجل وهى طبيعة المشروعات العقارية حيث تتحمل الشركات أعباء إنشاء وتأسيس مدن سكنية ولا تجني ثمارها إلا بعد فترة طويلة بعد الانتهاء من تسويق وبيع هذه الوحدات وهو أمر ليس بالهين خاصة بعد الفترات الاقتصادية التي شهدتها مصر في السنوات الماضية وان التعافي بدأ يعود للسوق منذ نحو العام تقريبا.
من جانبه، توقع كريم عبادي مدير إدارة المحافظ بأحد البنوك أن تنجح البورصة المصرية في إنهاء حالة التذبذب والتقلبات التي تشهدها السوق في الأسابيع الأخيرة. وأشار إلى أن الارتفاع القوي الذي سجلته بعض شهادات إيداع الشركات المصرية ببورصة لندن مثل اوراسكوم تليكوم والتي بلغت ما يعادل 397 جنيها تقريبا من شأنه أن يشكل حافزا ايجابيا على دعم أداء سوق الأسهم المصرية خلال تعاملات الأسبوع المقبل.
القاهرة ـ محسن محمود