مغروور قطر
26-03-2007, 06:54 AM
انخفاض حاد في «دبي» بفقدان أكثر من 100 نقطة و«أبوظبي» يصارع الأحمر
تراجع شامل للأسهم و«إعمار» في أدنى مستوى منذ 52 أسبوعاً
واصلت أسواق الأسهم المحلية نزيفها مع بداية أول تعاملات الأسبوع مراكمة بذلك من الخسائر التي لحقت بها خلال الأيام الثلاثة الماضية وسط تراجع شامل لجميع أسهم الشركات المتداولة وفي مقدمتها سهم اعمار القيادي الذي واصل هبوطه ملامسا أدنى مستوى له منذ 52 أسبوعا خلال جلسة الأمس.
وجاء التراجع الحاد الذي شهدته الأسواق أمس لمزيد من إرباك المستثمرين ويدفعهم إلى التخلص من أسهمهم تجنبا لتحمل خسائر اكبر خلال الأيام القادمة في ظل حالة الضبابية التي تسيطر على توجهات السوق وفي ظل هذا تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات بنسبة 94 ,0% مغلقا عند مستوى 3845 نقطة فاقدا أكثر من 40 نقطة، فيما بلغت قيمة التداولات 831 مليون درهم، وخسائر القيمة السوقية 11 مليار درهم بعدما تراجعت من 9, 513 مليار درهم إلى 9 ,502 مليار درهم.
وقال محللون ان التراجع الحاد الذي سجلته الأسواق خلال تعاملات الأمس يعود لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها عوامل نفسية متعلقة بالسلوك الاستثماري للمتعاملين إلى جانب الشائعات التي أصبحت المحرك الأول للتعاملات في السوق والتي يطلقها المضاربون لتحقيق أهداف شخصية. وأوضحوا ان استمرر ربط تحركات أسعار الأسهم بناء على تحركات سهم أعمار ساهم كذلك في التراجع الذي تشهده الأسواق منذ الإعلان عن صفقتها مع شركة دبي القابضة.
وقال زياد الدباس المستشار المالي في بنك أبوظبي الوطني ان ما يحدث في السوق حاليا من تراجع هو نتيجة قيام البعض بالترويج لفكرة ان الأسواق تمر بحالة تصحيح تشمل على وجه الخصوص أسعار بعض الأسهم القيادية، مشيرا إلى ان المضاربين هم من يقومون بترويج مثل هذه الشائعات بعدما كانوا قد باعوا أسهمهم على مستويات عالية ويريدون الشراء على مستويات متدنية لتعويض خسائرهم.
وأوضح الدباس ان الشائعات باتت تملأ السوق ومن ضمنها بدء الاستثمار الأجنبي بالخروج من السوق وهو ادعاء غير صحيح، مشيرا إلى ان تراجع أسعار جميع الأسهم بمجرد انخفاض سهم اعمار يعكس خللا هيكليا في السوق. وقال ان ما حدث من تراجع كبير خلال تعاملات الأمس هو انخفاض مؤقت من وجهة نظري وذلك نظرا لعدم وجود مبررات منطقية، كما انه ليس مرتبطا بمعلومات مهمة بقدر ما هو مرتبط بعوامل نفسية.
وأكد ان بعض الوسطاء يلعبون دورا في تراجع الأسعار وذلك من خلال استمرارهم بالسماح لبعض العملاء بالتداول على المكشوف والبيع في نهاية الجلسة بغض النظر عن الأسعار. ويتضح من خلال التعاملات على مستوى الأسواق ان مؤشر سوق دبي المالي سجل اعلى نسبة تراجع له منذ بداية العام
حيث انخفض 7, 2% مغلقا عند مستوى 3675 نقطة وسط تراجع شمل جميع القطاعات مما يعني ان المؤشر فقد في جلسة الأمس أكثر من 100 نقطة دفعة واحدة، وبلغت قيمة التداولات في سوق دبي 703 ملايين درهم فيما عدد الأسهم المتداولة 148 مليون سهم نفذت من خلال 6385 صفقة. ومن اجمالي أسهم 21 شركة جرى تداولها في السوق تراجعت أسعار أسهم 17 شركة فيما لم ترتفع سوى أسعار أسهم 3 شركات وحافظ سهم واحد على سعره السابق.
وكان لافتا في تعاملات سوق دبي المالي استمرار تراجع أسعار الأسهم القيادية وفي مقدمتها اعمار إلى جانب أملاك ودبي الإسلامي الذي تراجع بحدة والاتصالات المتكاملة التي دخلت مجددا تحت مستوى 5 دراهم والإمارات الدولي الذي أغلق لليوم الثاني على مستوى اللمت داون وشعاع كابيتال الذي انخفض بنسبة بلغت 7, 4% فيما تجاوزت نسبة تراجع سهم تمويل 6%.
وفي ظل التراجع الذي شهده سوق دبي المالي خلال تعاملات الأمس فقد انضمت أسهم جديدة إلى نادي الأسهم التي بلغت أدنى مستوى لها منذ 52 أسبوعا حيث ارتفع العدد ليصل إلى 15 سهما. وبذلك فإن مؤشر السوق يعود إلى أدنى مستوى له منذ نحو سنتين فاقدا بذلك جزءا كبيرا من المكاسب التي حققها خلال العام 2004.
اما في سوق أبوظبي للأوراق المالية فلم يكن الوضع احسن حالا حيث تراجع المؤشر بحدة وبنسبة بلغت 8, 1% وذلك اثر الانخفاض الكبير الذي شهده قطاع البنوك والطاقة، وأغلق المؤشر عند مستوى 2939 نقطة فيما بلغت قيمة التداولات 127 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 37 مليون سهم نفذت من خلال 1694 صفقة.
وسجلت أسعار أسهم 29 شركة انخفاضا في أسعارها خلال تعاملات الأمس في سوق أبوظبي من إجمالي أسهم 37 شركة جرى تداولها في السوق فيما ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات تصدرها سهم الوطنية للفنادق الذي ارتفع بنسبة 7 ,7% وبنك الفجيرة 1, 7% واسماك 9 ,3%
وعلى الاتجاه المعاكس فقد سجلت أسعار أسهم 4 شركات انخفاضا حادا وصل إلى مستوى اللمت داون تقدمها بنك رأس الخيمة الذي انخفض إلى 31 ,6 دراهم تلاه سهم أبوظبي لبناء السفن 51, 2 درهم وسندات بنك أبوظبي 94 درهما وبنك الشارقة 07,2 درهم وبنك أبوظبي الوطني 10,17 درهما وفودكو 22 ,3 دراهم.
وفي التدقيق باسعار الأسهم في سوق أبوظبي يتضح ان عددا كبيرا منها شارف على بلوغ القيمة الاسمية ومنها اركان والدانة غاز ورأس الخيمة العقارية، هذا في حال جرت حسبة الأسعار خارج نطاق كلفتها على المستثمرين الذين اعتمدوا على التمويلات البنكية عند الاكتتاب بها.
وتظهر إحصائيات هيئة الأوراق المالية والسلع ان عدد الشركات التي تم تداول أسهمها بلغ 57 من أصل 113 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 45 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «اعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 400 مليون درهم موزعة على 43, 37 مليون سهم من خلال 512, 1 صفقة. واحتل سهم »دبي الإسلامي» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 35 ,61 مليون درهم موزعة على 82, 9 ملايين سهم من خلال 602 صفقة.
حقق سهم «أبوظبي للفنادق« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 14 ,5 دراهم مرتفعا بنسبة 76 ,7% من خلال تداول 100 سهم بقيمة 514 درهما. و جاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الفجيرة الوطني» الذي ارتفع بنسبة 16 ,7 % ليغلق على مستوى 94 ,4 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 500 سهم بقيمة 470, 2 درهم.
سجل سهم «رأس الخيمة الوطني» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 31, 6 دراهم مسجلا خسارة بنسبة 86, 9% من خلال تداول 000,5 سهم بقيمة 550, 31 درهما. تلاه سهم «أبوظبي لبناء السفن» الذي انخفض بنسبة 71 ,9% ليغلق على مستوى 51 ,2 درهم من خلال تداول 310, 3 اسهم بقيمة 308, 8 دراهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي -6 ,4% و بلغ إجمالي قيمة التداول 18, 53 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 30 من أصل 113 و عدد الشركات المتراجعة 60 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى و محققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -02, 4% ليستقر على مستوى 685 ,3 نقاط. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة -85, 4%ليستقر على 152, 4 نقاط. تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة -96, 5% ليغلق على مستوى 421 ,3 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة -96, 5% ليغلق على مستوى 416 نقطة.
حقائق وأرقام
استمر مؤشر سوق دبي المالي في تراجعه، نتيجة انخفاض أداء الشركات بقيادة أعمار والتي وصلت لأدنى مستوى لها منذ أغسطس الماضي، ودبي الإسلامي ودبي للاستثمار ووصول عدد من الشركات لأدنى مستوياتها خلال عام كامل.
وأغلق مؤشر دبي المالي على 3675 نقطة (-8 ,2%)، ليكسر حاجز الـ 3700 نقطة لأول مرة منذ أكثر عامين، مواصلا سلسلة من الهبوط المتتالي منذ أول مارس، ليفقد بذلك نحو 13 % من قيمته منذ ذلك الحين، مع العلم أن المؤشر قد شهد تذبذبا في الأداء منذ أغسطس 2005.
واقتربت «اعمار» أمس من أدنى مستوى لها خلال عام كامل(40 ,10 دراهم)، عند 55, 10 دراهم، مواصلة الانخفاض الكبير الذي ارتبط بعمومية الشركة في 11 مارس الجاري. وسجل السوق وصول عدد من الشركات لأدنى مستوى لها مثل أرامكس وأملاك ودبي الإسلامي والخليج للملاحة القابضة، كما اقتربت دبي للاستثمار وسوق دبي المالي من أدنى مستوياتهما خلال عام.
اما في سوق أبو ظبي للأوراق المالية فتراجع المؤشر إلى مستوى 2939 نقطة، متراجعا بنسبة 8, 1% ومقتربا من أدنى مستوياته، وسجلت جميع أسهم الشركات النشطة انخفاضا بنسب متفاوتة.
الوسطاء وتداولات المكشوف
اشتكى مستثمرون من ان بعض مكاتب الوساطة مازالت تلعب دورا سلبيا في ما يشهده السوق من تراجع وذلك نظرا لاستمرارها في منح بعض المتعاملين تسهيلات على المكشوف على ان يتم البيع في نهاية الجلسة الأمر الذي أدى إلى زيادة حدة الانخفاض في الأسعار. وطالبوا بضرورة وضع حد لمثل هذه التصرفات وذلك من خلال التعجيل بوضع ضوابط لعمليات التداول على المكشوف وتحديد سقف اعلى للتسهيلات الممنوحة والا فان الأمور ستبقى دائرة في حلقة مفرغة المتضرر الوحيد فيها أسواق الأسهم.
أبوظبي ـ ناصر عارف
تراجع شامل للأسهم و«إعمار» في أدنى مستوى منذ 52 أسبوعاً
واصلت أسواق الأسهم المحلية نزيفها مع بداية أول تعاملات الأسبوع مراكمة بذلك من الخسائر التي لحقت بها خلال الأيام الثلاثة الماضية وسط تراجع شامل لجميع أسهم الشركات المتداولة وفي مقدمتها سهم اعمار القيادي الذي واصل هبوطه ملامسا أدنى مستوى له منذ 52 أسبوعا خلال جلسة الأمس.
وجاء التراجع الحاد الذي شهدته الأسواق أمس لمزيد من إرباك المستثمرين ويدفعهم إلى التخلص من أسهمهم تجنبا لتحمل خسائر اكبر خلال الأيام القادمة في ظل حالة الضبابية التي تسيطر على توجهات السوق وفي ظل هذا تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات بنسبة 94 ,0% مغلقا عند مستوى 3845 نقطة فاقدا أكثر من 40 نقطة، فيما بلغت قيمة التداولات 831 مليون درهم، وخسائر القيمة السوقية 11 مليار درهم بعدما تراجعت من 9, 513 مليار درهم إلى 9 ,502 مليار درهم.
وقال محللون ان التراجع الحاد الذي سجلته الأسواق خلال تعاملات الأمس يعود لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها عوامل نفسية متعلقة بالسلوك الاستثماري للمتعاملين إلى جانب الشائعات التي أصبحت المحرك الأول للتعاملات في السوق والتي يطلقها المضاربون لتحقيق أهداف شخصية. وأوضحوا ان استمرر ربط تحركات أسعار الأسهم بناء على تحركات سهم أعمار ساهم كذلك في التراجع الذي تشهده الأسواق منذ الإعلان عن صفقتها مع شركة دبي القابضة.
وقال زياد الدباس المستشار المالي في بنك أبوظبي الوطني ان ما يحدث في السوق حاليا من تراجع هو نتيجة قيام البعض بالترويج لفكرة ان الأسواق تمر بحالة تصحيح تشمل على وجه الخصوص أسعار بعض الأسهم القيادية، مشيرا إلى ان المضاربين هم من يقومون بترويج مثل هذه الشائعات بعدما كانوا قد باعوا أسهمهم على مستويات عالية ويريدون الشراء على مستويات متدنية لتعويض خسائرهم.
وأوضح الدباس ان الشائعات باتت تملأ السوق ومن ضمنها بدء الاستثمار الأجنبي بالخروج من السوق وهو ادعاء غير صحيح، مشيرا إلى ان تراجع أسعار جميع الأسهم بمجرد انخفاض سهم اعمار يعكس خللا هيكليا في السوق. وقال ان ما حدث من تراجع كبير خلال تعاملات الأمس هو انخفاض مؤقت من وجهة نظري وذلك نظرا لعدم وجود مبررات منطقية، كما انه ليس مرتبطا بمعلومات مهمة بقدر ما هو مرتبط بعوامل نفسية.
وأكد ان بعض الوسطاء يلعبون دورا في تراجع الأسعار وذلك من خلال استمرارهم بالسماح لبعض العملاء بالتداول على المكشوف والبيع في نهاية الجلسة بغض النظر عن الأسعار. ويتضح من خلال التعاملات على مستوى الأسواق ان مؤشر سوق دبي المالي سجل اعلى نسبة تراجع له منذ بداية العام
حيث انخفض 7, 2% مغلقا عند مستوى 3675 نقطة وسط تراجع شمل جميع القطاعات مما يعني ان المؤشر فقد في جلسة الأمس أكثر من 100 نقطة دفعة واحدة، وبلغت قيمة التداولات في سوق دبي 703 ملايين درهم فيما عدد الأسهم المتداولة 148 مليون سهم نفذت من خلال 6385 صفقة. ومن اجمالي أسهم 21 شركة جرى تداولها في السوق تراجعت أسعار أسهم 17 شركة فيما لم ترتفع سوى أسعار أسهم 3 شركات وحافظ سهم واحد على سعره السابق.
وكان لافتا في تعاملات سوق دبي المالي استمرار تراجع أسعار الأسهم القيادية وفي مقدمتها اعمار إلى جانب أملاك ودبي الإسلامي الذي تراجع بحدة والاتصالات المتكاملة التي دخلت مجددا تحت مستوى 5 دراهم والإمارات الدولي الذي أغلق لليوم الثاني على مستوى اللمت داون وشعاع كابيتال الذي انخفض بنسبة بلغت 7, 4% فيما تجاوزت نسبة تراجع سهم تمويل 6%.
وفي ظل التراجع الذي شهده سوق دبي المالي خلال تعاملات الأمس فقد انضمت أسهم جديدة إلى نادي الأسهم التي بلغت أدنى مستوى لها منذ 52 أسبوعا حيث ارتفع العدد ليصل إلى 15 سهما. وبذلك فإن مؤشر السوق يعود إلى أدنى مستوى له منذ نحو سنتين فاقدا بذلك جزءا كبيرا من المكاسب التي حققها خلال العام 2004.
اما في سوق أبوظبي للأوراق المالية فلم يكن الوضع احسن حالا حيث تراجع المؤشر بحدة وبنسبة بلغت 8, 1% وذلك اثر الانخفاض الكبير الذي شهده قطاع البنوك والطاقة، وأغلق المؤشر عند مستوى 2939 نقطة فيما بلغت قيمة التداولات 127 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 37 مليون سهم نفذت من خلال 1694 صفقة.
وسجلت أسعار أسهم 29 شركة انخفاضا في أسعارها خلال تعاملات الأمس في سوق أبوظبي من إجمالي أسهم 37 شركة جرى تداولها في السوق فيما ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات تصدرها سهم الوطنية للفنادق الذي ارتفع بنسبة 7 ,7% وبنك الفجيرة 1, 7% واسماك 9 ,3%
وعلى الاتجاه المعاكس فقد سجلت أسعار أسهم 4 شركات انخفاضا حادا وصل إلى مستوى اللمت داون تقدمها بنك رأس الخيمة الذي انخفض إلى 31 ,6 دراهم تلاه سهم أبوظبي لبناء السفن 51, 2 درهم وسندات بنك أبوظبي 94 درهما وبنك الشارقة 07,2 درهم وبنك أبوظبي الوطني 10,17 درهما وفودكو 22 ,3 دراهم.
وفي التدقيق باسعار الأسهم في سوق أبوظبي يتضح ان عددا كبيرا منها شارف على بلوغ القيمة الاسمية ومنها اركان والدانة غاز ورأس الخيمة العقارية، هذا في حال جرت حسبة الأسعار خارج نطاق كلفتها على المستثمرين الذين اعتمدوا على التمويلات البنكية عند الاكتتاب بها.
وتظهر إحصائيات هيئة الأوراق المالية والسلع ان عدد الشركات التي تم تداول أسهمها بلغ 57 من أصل 113 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 45 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «اعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 400 مليون درهم موزعة على 43, 37 مليون سهم من خلال 512, 1 صفقة. واحتل سهم »دبي الإسلامي» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 35 ,61 مليون درهم موزعة على 82, 9 ملايين سهم من خلال 602 صفقة.
حقق سهم «أبوظبي للفنادق« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 14 ,5 دراهم مرتفعا بنسبة 76 ,7% من خلال تداول 100 سهم بقيمة 514 درهما. و جاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الفجيرة الوطني» الذي ارتفع بنسبة 16 ,7 % ليغلق على مستوى 94 ,4 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 500 سهم بقيمة 470, 2 درهم.
سجل سهم «رأس الخيمة الوطني» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 31, 6 دراهم مسجلا خسارة بنسبة 86, 9% من خلال تداول 000,5 سهم بقيمة 550, 31 درهما. تلاه سهم «أبوظبي لبناء السفن» الذي انخفض بنسبة 71 ,9% ليغلق على مستوى 51 ,2 درهم من خلال تداول 310, 3 اسهم بقيمة 308, 8 دراهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي -6 ,4% و بلغ إجمالي قيمة التداول 18, 53 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 30 من أصل 113 و عدد الشركات المتراجعة 60 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى و محققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -02, 4% ليستقر على مستوى 685 ,3 نقاط. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة -85, 4%ليستقر على 152, 4 نقاط. تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة -96, 5% ليغلق على مستوى 421 ,3 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة -96, 5% ليغلق على مستوى 416 نقطة.
حقائق وأرقام
استمر مؤشر سوق دبي المالي في تراجعه، نتيجة انخفاض أداء الشركات بقيادة أعمار والتي وصلت لأدنى مستوى لها منذ أغسطس الماضي، ودبي الإسلامي ودبي للاستثمار ووصول عدد من الشركات لأدنى مستوياتها خلال عام كامل.
وأغلق مؤشر دبي المالي على 3675 نقطة (-8 ,2%)، ليكسر حاجز الـ 3700 نقطة لأول مرة منذ أكثر عامين، مواصلا سلسلة من الهبوط المتتالي منذ أول مارس، ليفقد بذلك نحو 13 % من قيمته منذ ذلك الحين، مع العلم أن المؤشر قد شهد تذبذبا في الأداء منذ أغسطس 2005.
واقتربت «اعمار» أمس من أدنى مستوى لها خلال عام كامل(40 ,10 دراهم)، عند 55, 10 دراهم، مواصلة الانخفاض الكبير الذي ارتبط بعمومية الشركة في 11 مارس الجاري. وسجل السوق وصول عدد من الشركات لأدنى مستوى لها مثل أرامكس وأملاك ودبي الإسلامي والخليج للملاحة القابضة، كما اقتربت دبي للاستثمار وسوق دبي المالي من أدنى مستوياتهما خلال عام.
اما في سوق أبو ظبي للأوراق المالية فتراجع المؤشر إلى مستوى 2939 نقطة، متراجعا بنسبة 8, 1% ومقتربا من أدنى مستوياته، وسجلت جميع أسهم الشركات النشطة انخفاضا بنسب متفاوتة.
الوسطاء وتداولات المكشوف
اشتكى مستثمرون من ان بعض مكاتب الوساطة مازالت تلعب دورا سلبيا في ما يشهده السوق من تراجع وذلك نظرا لاستمرارها في منح بعض المتعاملين تسهيلات على المكشوف على ان يتم البيع في نهاية الجلسة الأمر الذي أدى إلى زيادة حدة الانخفاض في الأسعار. وطالبوا بضرورة وضع حد لمثل هذه التصرفات وذلك من خلال التعجيل بوضع ضوابط لعمليات التداول على المكشوف وتحديد سقف اعلى للتسهيلات الممنوحة والا فان الأمور ستبقى دائرة في حلقة مفرغة المتضرر الوحيد فيها أسواق الأسهم.
أبوظبي ـ ناصر عارف