تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة السعودية : مضاربون كبار يقذفوا الجمرة في أيدي الصغار



أبوتركي
27-03-2007, 12:00 AM
البورصة السعودية : مضاربون كبار يقذفوا الجمرة في أيدي الصغار


عبد الرحمن الوهبي من جدة: فقد "تاسي" مؤشر تعاملات البورصة السعودية، في انخفاض حاد ما يبلغ 521.47 نقطة وبنسبة مئوية قدرها 6.05 في المائة، ما يتجاوز 100 مليار ريال، من إجمالي قيمته السوقية.

وقال متعاملون وتجار في السوق السعودي أن الهبوط كان منتظراً، إلا أننا لم نكن نتوقع أن يكون بهذه الحدة، غير أنهم وصفوا الأمر بالطبيعي في السوق السعودي، والذي يخضع لضغوط مفتعلة من محافظ كبيرة.

وكانت الجريدة أشارت في آخر أربعة تقارير يومية لتعاملات السوق، إلى دنوّ موجة جني أرباح، استعدادا لتغير المراكز المالية، نحو الشركات العوائد المالية، والمتوقع تحقيقها نتائج ربعيه ايجابية، وهى المسار المرجح لولوج السيولة لها خلال اليومين المقبلين.
واعتبر المتعاملون أن اشارات سلبية أبلغت فيها السوق أمس، حين إغلاق سهم "شركة الكهرباء" بالنسبة العليا، في وقت إعطاء التأكيد في تعاملات اليوم الاثنين، بتسجيل النسبة الدنيا، خلال الساعة الأولى للتعاملات.

وتهاوت 83 شركة من أصل 86 شركة تتداول في السوق، إلى النسب الدنيا المسموح بها ـ 10 في المائة ـ بعد مضي النصف الأول من جلسة التداول، فيما حافظ بنكي "سامبا"، و"السعودي الهولندي" على معدلات إغلاقهم أمس دون تغير، واستطاع سهم واحد كسب 1 في المائة، بعد أن سجل في مطلع التداولات النسبة العليا.

وقال عبد المنعم عداس وهو مصرفي سعودي وأستاذ في العلوم المالية، بأن السوق السعودي منذ انهيار "فبراير" دخل موجات صاعدة ويعود، وهو يمثل دورات في أسواق المال، واقتناص فرص للأموال الذكية.

وعن التعاملات أمس، قال عداس، " منذ تحقيق المؤشر قاع 6767 في ديسمبر الماضي، وهو في تصاعد متتالي حتى قمة 8900 تقريباً، منها بدأت الأموال الذكية في جني أرباحها، سواء كانت مستمرة أو مضاربة.

ولفت في حديثه إلى أن الشركات القيادية وهي المؤثرة في مؤشر السوق، والتي تولت قيادته خلال الموجة الصاعدة في أشهر ما بعد القاع، حققت مكاسب تتجاوز 50 في المائة، فمن الطبيعي، أن يحول المستثمرون اسمهم إلى سيولة نقدية.

ومن جانبه وفي ذات التعاملات، قال سلطان الجري محلل فني متخصص في موجات اليوت، لم يختلف عن سابقه بأن خسائر السوق أمس، تأتي صورة طبيعية للارتفاع المتواصل، مضيفا أن المتعاملين المحترفون، يترقبون خارج السوق الآن نتائج الربع الأول.

وزاد الجري في حديثه أنه من ناحية فنيه فقد دخل السوق بموجه هابطه قمتها عند 8864 وكانت تستهدف كهدف أولي 8125 لكن قوة وضغط البيع الجماعي، أدت لإغلاق تحت هذه النقطة، سيكون هدفها الثاني، بمستويات منطقة 7800 التي تعتبر منطقة مغريه لدخول سيولة استثماريه جديدة.

واعتبر نزول السوق، أمر صحي ومن شأنه تهدئة المؤشرات المتضخمة، وجذب سيولة خارجية للسوق، التي بدورها ستدفع للعودة لمستويات تذبذبه السابقة مابين 8000-8750 وبعدها الحاجز النفسي القوي عند 9000 نقطة.

وفي أوساط المتعاملين، دبت حالات من الهلع والخوف، جراء إشارات التحذير، التي تلقاها المؤشر العام من تحركات سهم "الكهرباء" في وقت شرعت مجموعات منهم للشراء في أسعار تبين لاحقا لهم أنها، قمم ومستويات لجني الأرباح، لا للشراء.

وقالت آمال الشمري، وهي متاجرة في البورصة المحلية بأن المتعاملين الأفراد مازالوا يعيشون في دائرة الخسائر، خصوصا أنهم لا يملكون مزيد من الخبرات الفنية في تعاملات السوق، هم يشترون في القمم، ويسقطون في تكتيكات كبار المضاربين، لوضع الجمرة في أيديهم في آخر القمة.