أبوتركي
27-03-2007, 01:24 AM
ملتقى قطر الاقتصادي الثاني بالدوحة 21 مايو
تشارك في تنظيمه وزارة الاقتصاد والتجارة
السعدي: الملتقي يكتسب أهمية كبيرة .. وقطر ورشة ضخمة من المشاريع
فيصل بن قاسم : قطر تفتح ذراعيها للمستثمرين.. والتدفقات المالية عامل أساسي في دفع حركة التنمية
الدوحة - الراية : ينعقد في الدوحة يومي 21 و 22 مايو المقبل ملتقي قطر الاقتصادي الثاني الذي حظي برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي ويمثل هذا الملتقي تظاهرة اقتصادية واستثمارية عربية ودولية كبيرة، وتشارك في تنظيمه وزارة الاقتصاد والتجارة ومجموعة الإقتصاد والأعمال، وتساهم فيه كشريك استراتيجي رابطة رجال الأعمال القطريين برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.
ويعكس هذا التعاون مدي الاهتمام الذي يبديه القطاع العام ممثلا بوزارة الاقتصاد، والقطاع الخاص ممثلا بالرابطة، بملتقي الدوحة الاقتصادي كمرآة تعكس النشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي وكمنبر يتم من خلاله الترويج لمناخ وفرص الأعمال والاستثمار في دولة قطر وللرؤية التنموية المتكاملة لدي القيادة السياسية.
ويكتسب ملتقي قطر الاقتصادي أهمية خاصة ليس من خلال الموضوعات والمحاور التي يشتمل عليها وحسب، بل من خلال النخبة التي سيستقطبها من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والإقليميين وجلهم من قادة المؤسسات والشركات وصانعي القرار في قطاعات المال والاستثمار والمصارف والصناعة والتجارة والتطوير العقاري والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتضطلع وزارة الاقتصاد والتجارة بدور أساسي في الإعداد لملتقي قطر الاقتصادي وتوفير كافة السبل المتاحة من أجل إنجاحه خصوصا وإن الترويج للاستثمار في قطر يقع في صلب مهام الوزارة وفي أولوية اهتماماتها.
وقال السيد محمد حسن السعدي وكيل الوزارة المساعد:" لقد سبق للوزارة أن تعاونت مع مجموعة الاقتصاد والأعمال في تنظيم ملتقي قطر الاقتصادي الأول الذي انعقد في ابريل 2006 وقد حقق الملتقي نجاحات كبيرة من حيث الموضوعات التي أثارها ومن حيث المشاركة الواسعة التي استقطبها، ولأن العمل الناجح هو وحده القابل للتكرار، فقد تقرر أن ينعقد هذا الملتقي بصورة دورية ليواكب التطورات التي تشهدها دولة قطر وليسلط الأضواء علي الفرص التي تختزنها. واننا نأمل أن يحقق الملتقي الثاني المزيد من النجاحات وأن تتسم المداخلات والمناقشات التي ستتم خلاله بالتنوع والشمولية.
وأضاف محمد حسن السعدي:" إن الملتقي يكتسب أهمية خاصة من حيث توقيته، اذ يأتي انعقاده في الوقت الذي تشهد قطر ورشة ضخمة من المشاريع المختلفة، وتحقق معدلات نمو عالية، بحيث يكون هذا الملتقي الحاشد مناسبة للتلاقي والحوار وفرصة للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والعرب الذين يلعبون دورا محوريا في مسيرة التنمية والنهوض الاقتصادي."
وختم الوكيل المساعد لوزارة الاقتصاد والتجارة بالقول:" إننا نتوقع للملتقي الثاني النجاح والتوفيق بفعل الجهود التي تبذل من أجله، وبفعل عملية التحضير الجارية علي كل صعيد."
وتلعب رابطة رجال الأعمال القطريين دورا حيويا في إنجاح الملتقي ليأتي في مستوي النهضة الاقتصادية والعمرانية والتنموية التي تشهدها دولة قطر والتي تسجل سنويا أعلي معدلات النمو في العالم نظرا إلي حرصها علي تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية المتاحة. وقد باشرت الرابطة في توجيه الدعوات إلي السفارات المعتمدة لدي الدولة وإلي جمعيات ورجال الأعمال المنضوية تحت لواء اتحاد رجال الأعمال العرب، وإلي الجهات المعنية في البلدان الأجنبية المختلفة التي ترتبط مع الرابطة بمذكرات تفاهم وتعاون. وقد شملت هذه الدعوات البلدان العربية كافة وتركيا وايطاليا واسبانيا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وماليزيا وسواها. وقد بدأت الجهات المنظمة تتلقي تباعا موافقات خطية علي المشاركة في ملتقي قطر الإقتصادي كدليل علي الاهتمام بالحدث، والاهتمام، وهذا هو الأهم، بما يجري في قطر من نشاط اقتصادي في المجالات كافة.
ويرتكز هذا التعاون بين رابطة رجال الأعمال القطريين ومجموعة الإقتصاد والأعمال، علي التكامل في الاهداف التي تتوخاها كل من الرابطة والمجموعة، وعلي النجاح الذي حققته مجموعة الاقتصاد والأعمال في تنظيمها لملتقي قطر الاقتصادي الأول الذي احتضنته الدوحة أواسط ابريل 2006، حيث استقطب أكثر من 1200 مشارك من أكثر من 25 بلدا عربيا وأجنبيا، وقد تميز الملتقي الأول بحسن التنظيم وبنوعية ومستوي المشاركين والمتحدثين. وتقول إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين ان مجموعة الإقتصاد والأعمال لديها خبرة واسعة وطويلة في صناعة المؤتمرات والندوات وهي نظمت عشرات المؤتمرات والملتقيات الاستثمارية في غير بلد عربي، كان آخرها ملتقيان حققا نجاحا كبيرا في كل من القاهرة وأبو ظبي خلال / ديسمبر وفبراير الماضيين علي التوالي.
وتاتي مشاركة رابطة رجال الأعمال القطريين بملتقي قطر الاقتصادي كشريك استراتيجي في سياق اهتمامها الدائم بخدمة مصالح القطاع الخاص وتعزيز دوره في النهضة الاقتصادية.
ويقول الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس الرابطة إنه من الطبيعي أن تشارك الرابطة في هكذا مؤتمرات باعتبار انها اداة فعالة للترويج لقطر لاسيما لدي المستثمرين ورجال الأعمال من الإخوان الخليجيين والعرب والأصدقاء من البلدان الأجنبية الراغبين في الاستثمار في قطر التي تشهد نهضة اقتصادية شاملة.
وأضاف الشيخ فيصل:" لمسنا النجاح الذي حققته مجموعة الاقتصاد والأعمال في ملتقي قطر الاقتصادي، كما لمسنا الخبرة والمصداقية التي تتمتع بها المجموعة من خلال ملتقي أبو ظبي الاقتصادي الذي انعقد في فبراير الماضي حيث اتيحت لنا الفرصة للمشاركة في هذا الملتقي علي رأس وفد قطري موسع".
وتابع قائلا:" ان مساهمة رابطة رجال الأعمال القطريين في انجاح ملتقي قطر الإقتصادي الثاني سيكون من شأنها العمل علي اجتذاب المشاركين من صانعي القرار الاقتصادي في بلدانهم، والتشاور معهم، من خلال اللقاءات الجانبية التي سيتيحها الملتقي بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من الضيوف".
أما سعادة الشيخ فيصل فقال:" ان الملتقي وبما سيعرض خلاله من مداخلات تعكس توجهات قطر أميرا وحكومة سيؤكد للمشاركين أن قطر تفتح ذراعيها أمام المستثمرين العرب والأجانب، وهي توفر لهم مناخا ملائما للإستثمار سواء نتيجة الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به البلاد، أو نتيجة مجموعة التشريعات والقوانين والنظم التي توفر التسهيلات والحوافز المشجعة، هذا فضلا عن جملة الإجراءات التي تتخذها الحكومة من أجل تسهيل عمل المستثمرين في الحصول علي التراخيص المطلوبة.
وأضاف:" ان دولة قطر مؤمنة بأن التدفقات الاستثمارية إلي مختلف قطاعاتها ومشاريعها تشكل عاملا أساسيا في دفع خطط التنمية وفي توفير الوظائف أمام الداخلين إلي سوق العمل سنويا."
ويشدد السيد حسين ابراهيم الفردان علي أن مشاركة رابطة رجال الأعمال القطريين في دعم و انجاح هذا الملتقي، انما تنبع من إيمان الرابطة بالدور المتزايد الذي يلعبه القطاع الخاص في الاقتصاد القطري، وهو دور تتزايد اهميته عاما بعد عام. وذلك انطلاقا من ايمان وقناعة الحكومة بهذا الدور، وبقدرة القطاع الخاص علي الاضطلاع بإدارة المؤسسات والمرافق بكفاءة وفعالية وبمزايا تنافسية. وأكد أن الملتقي يتيح الفرصة أمام رجال الأعمال القطريين للتفاعل مع نظرائهم والإطلاع علي ملاحظاتهم والاستفادة من تجاربهم.
ويعتبر المهندس علي عبد الرضا مشهدي أن مشاركة رجال الأعمال القطريين في الملتقي يفتح أمامهم فرص عقد التحالفات والشراكات مع المستثمرين الخارجيين، وطرح العديد من المشاريع وبلورة العديد من الأفكار، الأمر الذي يسهم في تنمية القطاع الخاص القطري وفي تمكينه من لعب دوره في استقطاب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيا، فضلا عن الاستفادة من الكفاءات المتخصصة من خلال عملها في السوق القطري إلي جانب الشباب القطري.
ويعتبر د.حمد عبد العزيز الكواري أن مشاركة الحكومة في الملتقي من خلال بعض الوزراء أو المسؤولين الحكوميين سيتيح للمشاركين من الخارج الاستماع إلي توجهات الحكومة القطرية والاطلاع علي برامجها وخططها المستقبلية. الأمر الذي يساعد المشاركين علي استكشاف فرص الأعمال والاستثمار المتاحة، وعلي تحديد أولوياتهم في عملية دخول السوق.
ولا ينسي د.حمد عبد العزيز الكواري التأكيد علي أهمية الملتقي من أجل طرح رؤية القيادة السياسية لدولة قطر. وكيف أنها تقود ومنذ بضع سنوات نهضة شاملة ومتكاملة تطاول البشر قبل الحجر، وترمي إلي تحقيق التنمية المستدامة بدلا من تحقيق الطفرات المؤقتة وما ينتج عنها من تأثيرات سلبية. ورأي أن قطر ينبغي أن تروج أمام الجميع ما تخطط له ليس في قطاعات النفط والصناعة والسياحة والخدمات، بل ما تخطط له، وهذا هو الأهم، في قطاعات التعليم والثقافة والتكنولوجيا والصحة.
أما السيد عيسي عبد السلام أبو عيسي فقال إن مشاركة رجال الأعمال القطريين في ملتقي كهذا، يجمع كبار المستثمرين من الخارج، يفتح الآفاق الواسعة أمام القطريين للتطلع إلي الخارج، وتوجيه استثماراتهم إلي أسواق وقطاعات مختلفة نظرا إلي أهمية التنويع للتخفيف من المخاطر، وسعيا إلي الإندماج أكثر فأكثر بالاقتصاد العالمي والاستفادة من تجاربه والوقوف علي الاتجاهات السائدة فيه.
وأضاف:" ان الاستثمارات الوطنية تعطي أولوية أساسية للإستثمار في بلدها، لكن ذلك لا يحول دون التنويع، ولا يمنع أبدا من التطلع إلي اغتنام الفرص في الخارج، علما أن للقطريين تجاربهم الاستثمارية الناجحة في غير بلد عربي وأجنبي.
وعبر السيد مقبول حبيب خلفان عن مدي أهمية أن تتحول دولة قطر إلي مركز إقليمي مميز للمؤتمرات والملتقيات والمعارض العامة والمتخصصة، لأن ذلك من شأنه أن يشجع علي سياحة الأعمال في البلاد، والتي تخلق بدورها مجالات أمام سياحة التسوق وسياحة الترفيه النظيف.
وأكد ان استضافة مثل هذه النشاطات يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية، كما يساهم في تفعيل التبادل التجاري بالاتجاهين.
كذلك رأي السيد عبد الحميد مصطفوي بأن أهمية ملتقي قطر الإقتصادي وما سيتضمنه من محاضرات ومناقشات، تكمن في توقيته في هذه المرحلة التي تشكل فرصة ذهبية لتعزيز التعاون العربي - العربي في مختلف المجالات، وخصوصا وأن الفوائض المالية المتاحة حاليا ينبغي السعي إلي توظيفها وفقا للمنظور القطري الرامي إلي تحقيق تنمية مستدامة والتقليل من الإعتماد علي النفط كمصدر وحيد للدخل.
وقال ان التعاون العربي - العربي يتطلب أول ما يتطلب اعتماد سياسة الانفتاح الإقتصادي، وهي السياسة التي تعتمدها قطر سواء بالنسبة إلي السوق المصرفية والمالية ام بالنسبة إلي التبادل التجاري، خصوصا وان قطر كانت في طليعة البلدان العربية التي انضمت الي اتفاقية التجارة العالمية.
كذلك أكد الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني بدوره علي أن المرحلة الراهنة هي مرحلة القطاع الخاص بامتياز وهو اتجاه يسود معظم الدول حيث ثمة اعادة نظر جذرية بدور الدولة ليكون في اطار التشريع والتنظيم والإشراف والتحفيز. وبالتالي فإن المشاركة في ملتقي قطر الإقتصادي وفي ملتقيات مماثلة تجمع نخب قادة القطاع الخاص من شأنها أن تلعب دورا في تنمية دور رجال الأعمال وفي توسيع آفاق تعاونهم فيما بينهم سواء علي مستوي البلد الواحد أم علي مستوي البلدان العربية ككل.
وأكد:" آن لنا أن ندرك بأن السعي إلي إقامة إقليم عربي اقتصادي له دور أساسي في الاقتصاد العالمي إنما يبدأ من الإقتصاد وليس من السياسة. وبالتالي فإنه يبدأ من مبادرات القطاع الخاص العربي التي من شأنها أن تسهم في تشبيك العلاقات العربية - العربية، وفي إقامة شبكة ترتكز إلي المصالح الفعلية المتبادلة.
ومن جانبه لفت السيد بسام مسوح مدير عام رابطة رجال الأعمال القطريين إلي أهمية الملتقي "من حيث خدمته لأغراض وأهداف الرابطة لجهة تنمية وتعزيز دور القطاع الخاص القطري وفتح الآفاق أمامه لتطوير وتنويع استثماراته سواء داخل دولة قطر أو خارجها."
كما لفت إلي أن الملتقي لا يسهم في ترويج الاقتصاد القطري وحسب، بل يتيح المجال أمام تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم (Matching Maker) وهو أمر ستهتم به الرابطة من خلال شراكتها الإستراتيجية مع الملتقي. وقال رائد شهيب المدير الإقليمي في مجموعة الإقتصاد والأعمال:" إن تنظيمنا لملتقي قطر الاقتصادي في دورته الثانية إنما يؤكد علي التزام المجموعة بمواكبة الإقتصاد القطري الذي بات يلعب دورا محوريا في اقتصادات المنطقة الخليجية خصوصا، والعربية عموما. كما ان خطط التنمية المستدامة التي اعتمدتها دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد المفدي، باتت تشكل موضع اهتمام من قبل المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب".
وأضاف:" إن النجاح الذي حققه الملتقي الأول، والنجاح الأكبر الذي نتوقعه للملتقي الثاني ما كانا ليتحققا لولا الدعم الكبير الذي لقيته وتلقاه المجموعة من جانب الحكومة القطرية، والذي ان دل علي شيء فإنما يدل علي حرص القيادة القطرية علي انجاح كل مبادرة تستهدف تعزيز الإقتصاد الوطني وتشجيع المبادرات الإستثمارية. كما ان الدعم الذي تلقاه من القطاع الخاص يؤشر إلي وعي مجتمع الأعمال في قطر المتزايد بأهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في مختلف المجالات.
تشارك في تنظيمه وزارة الاقتصاد والتجارة
السعدي: الملتقي يكتسب أهمية كبيرة .. وقطر ورشة ضخمة من المشاريع
فيصل بن قاسم : قطر تفتح ذراعيها للمستثمرين.. والتدفقات المالية عامل أساسي في دفع حركة التنمية
الدوحة - الراية : ينعقد في الدوحة يومي 21 و 22 مايو المقبل ملتقي قطر الاقتصادي الثاني الذي حظي برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي ويمثل هذا الملتقي تظاهرة اقتصادية واستثمارية عربية ودولية كبيرة، وتشارك في تنظيمه وزارة الاقتصاد والتجارة ومجموعة الإقتصاد والأعمال، وتساهم فيه كشريك استراتيجي رابطة رجال الأعمال القطريين برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.
ويعكس هذا التعاون مدي الاهتمام الذي يبديه القطاع العام ممثلا بوزارة الاقتصاد، والقطاع الخاص ممثلا بالرابطة، بملتقي الدوحة الاقتصادي كمرآة تعكس النشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي وكمنبر يتم من خلاله الترويج لمناخ وفرص الأعمال والاستثمار في دولة قطر وللرؤية التنموية المتكاملة لدي القيادة السياسية.
ويكتسب ملتقي قطر الاقتصادي أهمية خاصة ليس من خلال الموضوعات والمحاور التي يشتمل عليها وحسب، بل من خلال النخبة التي سيستقطبها من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والإقليميين وجلهم من قادة المؤسسات والشركات وصانعي القرار في قطاعات المال والاستثمار والمصارف والصناعة والتجارة والتطوير العقاري والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتضطلع وزارة الاقتصاد والتجارة بدور أساسي في الإعداد لملتقي قطر الاقتصادي وتوفير كافة السبل المتاحة من أجل إنجاحه خصوصا وإن الترويج للاستثمار في قطر يقع في صلب مهام الوزارة وفي أولوية اهتماماتها.
وقال السيد محمد حسن السعدي وكيل الوزارة المساعد:" لقد سبق للوزارة أن تعاونت مع مجموعة الاقتصاد والأعمال في تنظيم ملتقي قطر الاقتصادي الأول الذي انعقد في ابريل 2006 وقد حقق الملتقي نجاحات كبيرة من حيث الموضوعات التي أثارها ومن حيث المشاركة الواسعة التي استقطبها، ولأن العمل الناجح هو وحده القابل للتكرار، فقد تقرر أن ينعقد هذا الملتقي بصورة دورية ليواكب التطورات التي تشهدها دولة قطر وليسلط الأضواء علي الفرص التي تختزنها. واننا نأمل أن يحقق الملتقي الثاني المزيد من النجاحات وأن تتسم المداخلات والمناقشات التي ستتم خلاله بالتنوع والشمولية.
وأضاف محمد حسن السعدي:" إن الملتقي يكتسب أهمية خاصة من حيث توقيته، اذ يأتي انعقاده في الوقت الذي تشهد قطر ورشة ضخمة من المشاريع المختلفة، وتحقق معدلات نمو عالية، بحيث يكون هذا الملتقي الحاشد مناسبة للتلاقي والحوار وفرصة للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والعرب الذين يلعبون دورا محوريا في مسيرة التنمية والنهوض الاقتصادي."
وختم الوكيل المساعد لوزارة الاقتصاد والتجارة بالقول:" إننا نتوقع للملتقي الثاني النجاح والتوفيق بفعل الجهود التي تبذل من أجله، وبفعل عملية التحضير الجارية علي كل صعيد."
وتلعب رابطة رجال الأعمال القطريين دورا حيويا في إنجاح الملتقي ليأتي في مستوي النهضة الاقتصادية والعمرانية والتنموية التي تشهدها دولة قطر والتي تسجل سنويا أعلي معدلات النمو في العالم نظرا إلي حرصها علي تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية المتاحة. وقد باشرت الرابطة في توجيه الدعوات إلي السفارات المعتمدة لدي الدولة وإلي جمعيات ورجال الأعمال المنضوية تحت لواء اتحاد رجال الأعمال العرب، وإلي الجهات المعنية في البلدان الأجنبية المختلفة التي ترتبط مع الرابطة بمذكرات تفاهم وتعاون. وقد شملت هذه الدعوات البلدان العربية كافة وتركيا وايطاليا واسبانيا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وماليزيا وسواها. وقد بدأت الجهات المنظمة تتلقي تباعا موافقات خطية علي المشاركة في ملتقي قطر الإقتصادي كدليل علي الاهتمام بالحدث، والاهتمام، وهذا هو الأهم، بما يجري في قطر من نشاط اقتصادي في المجالات كافة.
ويرتكز هذا التعاون بين رابطة رجال الأعمال القطريين ومجموعة الإقتصاد والأعمال، علي التكامل في الاهداف التي تتوخاها كل من الرابطة والمجموعة، وعلي النجاح الذي حققته مجموعة الاقتصاد والأعمال في تنظيمها لملتقي قطر الاقتصادي الأول الذي احتضنته الدوحة أواسط ابريل 2006، حيث استقطب أكثر من 1200 مشارك من أكثر من 25 بلدا عربيا وأجنبيا، وقد تميز الملتقي الأول بحسن التنظيم وبنوعية ومستوي المشاركين والمتحدثين. وتقول إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين ان مجموعة الإقتصاد والأعمال لديها خبرة واسعة وطويلة في صناعة المؤتمرات والندوات وهي نظمت عشرات المؤتمرات والملتقيات الاستثمارية في غير بلد عربي، كان آخرها ملتقيان حققا نجاحا كبيرا في كل من القاهرة وأبو ظبي خلال / ديسمبر وفبراير الماضيين علي التوالي.
وتاتي مشاركة رابطة رجال الأعمال القطريين بملتقي قطر الاقتصادي كشريك استراتيجي في سياق اهتمامها الدائم بخدمة مصالح القطاع الخاص وتعزيز دوره في النهضة الاقتصادية.
ويقول الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس الرابطة إنه من الطبيعي أن تشارك الرابطة في هكذا مؤتمرات باعتبار انها اداة فعالة للترويج لقطر لاسيما لدي المستثمرين ورجال الأعمال من الإخوان الخليجيين والعرب والأصدقاء من البلدان الأجنبية الراغبين في الاستثمار في قطر التي تشهد نهضة اقتصادية شاملة.
وأضاف الشيخ فيصل:" لمسنا النجاح الذي حققته مجموعة الاقتصاد والأعمال في ملتقي قطر الاقتصادي، كما لمسنا الخبرة والمصداقية التي تتمتع بها المجموعة من خلال ملتقي أبو ظبي الاقتصادي الذي انعقد في فبراير الماضي حيث اتيحت لنا الفرصة للمشاركة في هذا الملتقي علي رأس وفد قطري موسع".
وتابع قائلا:" ان مساهمة رابطة رجال الأعمال القطريين في انجاح ملتقي قطر الإقتصادي الثاني سيكون من شأنها العمل علي اجتذاب المشاركين من صانعي القرار الاقتصادي في بلدانهم، والتشاور معهم، من خلال اللقاءات الجانبية التي سيتيحها الملتقي بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من الضيوف".
أما سعادة الشيخ فيصل فقال:" ان الملتقي وبما سيعرض خلاله من مداخلات تعكس توجهات قطر أميرا وحكومة سيؤكد للمشاركين أن قطر تفتح ذراعيها أمام المستثمرين العرب والأجانب، وهي توفر لهم مناخا ملائما للإستثمار سواء نتيجة الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به البلاد، أو نتيجة مجموعة التشريعات والقوانين والنظم التي توفر التسهيلات والحوافز المشجعة، هذا فضلا عن جملة الإجراءات التي تتخذها الحكومة من أجل تسهيل عمل المستثمرين في الحصول علي التراخيص المطلوبة.
وأضاف:" ان دولة قطر مؤمنة بأن التدفقات الاستثمارية إلي مختلف قطاعاتها ومشاريعها تشكل عاملا أساسيا في دفع خطط التنمية وفي توفير الوظائف أمام الداخلين إلي سوق العمل سنويا."
ويشدد السيد حسين ابراهيم الفردان علي أن مشاركة رابطة رجال الأعمال القطريين في دعم و انجاح هذا الملتقي، انما تنبع من إيمان الرابطة بالدور المتزايد الذي يلعبه القطاع الخاص في الاقتصاد القطري، وهو دور تتزايد اهميته عاما بعد عام. وذلك انطلاقا من ايمان وقناعة الحكومة بهذا الدور، وبقدرة القطاع الخاص علي الاضطلاع بإدارة المؤسسات والمرافق بكفاءة وفعالية وبمزايا تنافسية. وأكد أن الملتقي يتيح الفرصة أمام رجال الأعمال القطريين للتفاعل مع نظرائهم والإطلاع علي ملاحظاتهم والاستفادة من تجاربهم.
ويعتبر المهندس علي عبد الرضا مشهدي أن مشاركة رجال الأعمال القطريين في الملتقي يفتح أمامهم فرص عقد التحالفات والشراكات مع المستثمرين الخارجيين، وطرح العديد من المشاريع وبلورة العديد من الأفكار، الأمر الذي يسهم في تنمية القطاع الخاص القطري وفي تمكينه من لعب دوره في استقطاب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيا، فضلا عن الاستفادة من الكفاءات المتخصصة من خلال عملها في السوق القطري إلي جانب الشباب القطري.
ويعتبر د.حمد عبد العزيز الكواري أن مشاركة الحكومة في الملتقي من خلال بعض الوزراء أو المسؤولين الحكوميين سيتيح للمشاركين من الخارج الاستماع إلي توجهات الحكومة القطرية والاطلاع علي برامجها وخططها المستقبلية. الأمر الذي يساعد المشاركين علي استكشاف فرص الأعمال والاستثمار المتاحة، وعلي تحديد أولوياتهم في عملية دخول السوق.
ولا ينسي د.حمد عبد العزيز الكواري التأكيد علي أهمية الملتقي من أجل طرح رؤية القيادة السياسية لدولة قطر. وكيف أنها تقود ومنذ بضع سنوات نهضة شاملة ومتكاملة تطاول البشر قبل الحجر، وترمي إلي تحقيق التنمية المستدامة بدلا من تحقيق الطفرات المؤقتة وما ينتج عنها من تأثيرات سلبية. ورأي أن قطر ينبغي أن تروج أمام الجميع ما تخطط له ليس في قطاعات النفط والصناعة والسياحة والخدمات، بل ما تخطط له، وهذا هو الأهم، في قطاعات التعليم والثقافة والتكنولوجيا والصحة.
أما السيد عيسي عبد السلام أبو عيسي فقال إن مشاركة رجال الأعمال القطريين في ملتقي كهذا، يجمع كبار المستثمرين من الخارج، يفتح الآفاق الواسعة أمام القطريين للتطلع إلي الخارج، وتوجيه استثماراتهم إلي أسواق وقطاعات مختلفة نظرا إلي أهمية التنويع للتخفيف من المخاطر، وسعيا إلي الإندماج أكثر فأكثر بالاقتصاد العالمي والاستفادة من تجاربه والوقوف علي الاتجاهات السائدة فيه.
وأضاف:" ان الاستثمارات الوطنية تعطي أولوية أساسية للإستثمار في بلدها، لكن ذلك لا يحول دون التنويع، ولا يمنع أبدا من التطلع إلي اغتنام الفرص في الخارج، علما أن للقطريين تجاربهم الاستثمارية الناجحة في غير بلد عربي وأجنبي.
وعبر السيد مقبول حبيب خلفان عن مدي أهمية أن تتحول دولة قطر إلي مركز إقليمي مميز للمؤتمرات والملتقيات والمعارض العامة والمتخصصة، لأن ذلك من شأنه أن يشجع علي سياحة الأعمال في البلاد، والتي تخلق بدورها مجالات أمام سياحة التسوق وسياحة الترفيه النظيف.
وأكد ان استضافة مثل هذه النشاطات يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية، كما يساهم في تفعيل التبادل التجاري بالاتجاهين.
كذلك رأي السيد عبد الحميد مصطفوي بأن أهمية ملتقي قطر الإقتصادي وما سيتضمنه من محاضرات ومناقشات، تكمن في توقيته في هذه المرحلة التي تشكل فرصة ذهبية لتعزيز التعاون العربي - العربي في مختلف المجالات، وخصوصا وأن الفوائض المالية المتاحة حاليا ينبغي السعي إلي توظيفها وفقا للمنظور القطري الرامي إلي تحقيق تنمية مستدامة والتقليل من الإعتماد علي النفط كمصدر وحيد للدخل.
وقال ان التعاون العربي - العربي يتطلب أول ما يتطلب اعتماد سياسة الانفتاح الإقتصادي، وهي السياسة التي تعتمدها قطر سواء بالنسبة إلي السوق المصرفية والمالية ام بالنسبة إلي التبادل التجاري، خصوصا وان قطر كانت في طليعة البلدان العربية التي انضمت الي اتفاقية التجارة العالمية.
كذلك أكد الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني بدوره علي أن المرحلة الراهنة هي مرحلة القطاع الخاص بامتياز وهو اتجاه يسود معظم الدول حيث ثمة اعادة نظر جذرية بدور الدولة ليكون في اطار التشريع والتنظيم والإشراف والتحفيز. وبالتالي فإن المشاركة في ملتقي قطر الإقتصادي وفي ملتقيات مماثلة تجمع نخب قادة القطاع الخاص من شأنها أن تلعب دورا في تنمية دور رجال الأعمال وفي توسيع آفاق تعاونهم فيما بينهم سواء علي مستوي البلد الواحد أم علي مستوي البلدان العربية ككل.
وأكد:" آن لنا أن ندرك بأن السعي إلي إقامة إقليم عربي اقتصادي له دور أساسي في الاقتصاد العالمي إنما يبدأ من الإقتصاد وليس من السياسة. وبالتالي فإنه يبدأ من مبادرات القطاع الخاص العربي التي من شأنها أن تسهم في تشبيك العلاقات العربية - العربية، وفي إقامة شبكة ترتكز إلي المصالح الفعلية المتبادلة.
ومن جانبه لفت السيد بسام مسوح مدير عام رابطة رجال الأعمال القطريين إلي أهمية الملتقي "من حيث خدمته لأغراض وأهداف الرابطة لجهة تنمية وتعزيز دور القطاع الخاص القطري وفتح الآفاق أمامه لتطوير وتنويع استثماراته سواء داخل دولة قطر أو خارجها."
كما لفت إلي أن الملتقي لا يسهم في ترويج الاقتصاد القطري وحسب، بل يتيح المجال أمام تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم (Matching Maker) وهو أمر ستهتم به الرابطة من خلال شراكتها الإستراتيجية مع الملتقي. وقال رائد شهيب المدير الإقليمي في مجموعة الإقتصاد والأعمال:" إن تنظيمنا لملتقي قطر الاقتصادي في دورته الثانية إنما يؤكد علي التزام المجموعة بمواكبة الإقتصاد القطري الذي بات يلعب دورا محوريا في اقتصادات المنطقة الخليجية خصوصا، والعربية عموما. كما ان خطط التنمية المستدامة التي اعتمدتها دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد المفدي، باتت تشكل موضع اهتمام من قبل المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب".
وأضاف:" إن النجاح الذي حققه الملتقي الأول، والنجاح الأكبر الذي نتوقعه للملتقي الثاني ما كانا ليتحققا لولا الدعم الكبير الذي لقيته وتلقاه المجموعة من جانب الحكومة القطرية، والذي ان دل علي شيء فإنما يدل علي حرص القيادة القطرية علي انجاح كل مبادرة تستهدف تعزيز الإقتصاد الوطني وتشجيع المبادرات الإستثمارية. كما ان الدعم الذي تلقاه من القطاع الخاص يؤشر إلي وعي مجتمع الأعمال في قطر المتزايد بأهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في مختلف المجالات.