تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هيئة المواصفات والمقاييس تحتفل بيوم التقييس العربي



أبوتركي
27-03-2007, 01:33 AM
هيئة المواصفات والمقاييس تحتفل بيوم التقييس العربي

أصدرت 1785 مواصفة قياسية حتي الآن

د. الكواري : الاحتفال رمز لإرادة دعم التعاون الاقتصادي بين الدول العربية
خطة تطوير شاملة للمختبرات المركزية خلال 18 شهراً
هيئة المواصفات بلا أوراق عام 2010 وتنفيذ كافة المعاملات إلكترونياً
إقبال كبير علي الهيئة للحصول علي شهادات المطابقة لمواد البناء


كتب - خالد يونس :

احتفلت الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس مساء أول أمس الأحد بيوم التقييس العربي الذي يوافق يوم 25 مارس من كل عام، وترأس الاحتفال سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري المدير العام للهيئة، وقد تضمن الاحتفال تكريم 40 جهة وشخص من المتعاونين مع الهيئة وكذلك الموظفين المتميزين بها.

وبدأ الاحتفال بكلمة للدكتور الكواري قال فيها:

يسر الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس أن تشارك الدول العربية في الاحتفال بيوم التقييس العربي الذي يوافق الخامس والعشرين من مارس من كل عام، حيث تم إنشاء المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس وباشرت عملها في مارس 1968م وبدأ الاحتفال بهذه المناسبة منذ عام 1999م.

وتشارك الهيئة في هذا الاحتفال باعتباره رمزاً للإرادة العربية في دعم التعاون الاقتصادي بين شعوب الدول العربية، والعزم علي إزالة العقبات التي تقف دون تنمية هذا التعاون في مختلف المجالات.

والمواصفات القياسية هي المفتاح الأساسي لذلك حيث تبسط وتيسر استخدام التقنيات الحالية والجديدة وتقلل من التكاليف والتعقيدات، وتفتح منافذ واسعة للمنتجات والخدمات، وتضع التشريعات التي تحد من تلوث البيئة.

وأشار د. الكواري إلي أن للمواصفات القياسية دوراً فعالاً في تميز إنتاج المؤسسات الصناعية الوطنية ومنحها فرصة البقاء في ظل التذبذب الاقتصادي الحالي والمنافسة العالمية الحادة، وهي عماد النهضة الصناعية والعمرانية والاقتصادية التي تشهدها منطقتنا ونالت الإعجاب والتقدير من العالم بأسره.

وقال: وقد استشعرت الهيئة ضرورة تغطية أي قصور قد ينشيء من عدم وجود مواصفات قياسية، فبادرت بوضع خطة تهدف إلي إعداد ما يقارب من 250 مواصفة قياسية في شتي المجالات، وروعي ضرورة توافق عدد كبير من هذه المواصفات بالمواصفات الدولية، كما خطت خطوات أخري لتوفير المواصفات القياسية، دعماً للاقتصاد الوطني، تقضي بالعمل بالمواصفات الدولية أو العالمية أو الإقليمية أو الوطنية لأجهزة التقييس المختلفة لحين اعتماد المواصفة القطرية، ومما تقدم يتضح لنا أهمية المواصفات القياسية التي تهدف في المقام الأول إلي حماية وخدمة المستهلك.

وقد أصدرت الهيئة 1785 مواصفة قياسية قطرية حتي الآن.

وأوضح د. الكواري ان نجاح المواصفة القياسية يتعدي جدار التعريف النظري، ليظل قريباً دوماً من حدود التجربة والممارسة العملية للحفاظ علي مستوي الجودة المنشود. ولا يتأتي ذلك إلا بالعمل الدؤوب للقائمين علي إعداد المواصفة القياسية من مراحلها الأولي إلي أن تصل إلي المعنيين كمواصفة قياسية أو لائحة فنية.

وهذا ما يدعونا إلي التفكير في الأسس والمباديء التي يقوم عليها هذا التميز، وإلي اتخاذ المبادرات الكفيلة بالتصدي للمتغيرات المختلفة والتفاعل معها، وإلي مراجعة الواقع الصناعي والتعرف علي مشاكله ومعوقات نجاحه وإحداث التشابك بين القطاع الصناعي والواقع الاقتصادي للمنطقة.

ولهذا أولت الهيئة اهتماماً بالغاً بجودة الإنتاج الذي يمثل التطبيق الفعلي للمواصفات ويعول عليه الثقة بين المستهلك والمنتج الوطني، وللحد من تدفق السلع الرديئة إلي الأسواق المحلية، كما أنه جواز مرور للمنتج الوطني إلي الأسواق الأخري، وتعكف الهيئة في الوقت الحاضر بدراسة نظام شهادات المطابقة وشارة المطابقة وعلامة المطابقة علي المستوي الخليجي.

وقال المدير العام للهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس: ولأهمية المعلومات والإعلام في عصرنا بل إنها السمة الرئيسية له، فقد أولت الهيئة أهمية كبيرة، تمثلت في التوعية بأهمية المواصفات ودورها الفعال في حماية كل من المستهلك والمنتج والبيئة والاقتصاد الوطني وأصدرت دليل المواصفات القطري في نسخته الإلكترونية الذي يهدف إلي تسهيل وصول المعنيين للمواصفة المنشودة كما أصدرت العدد الأول من مجلة التقييس وانتهت من بروفات العدد الثاني والهدف من المجلة ان يكون للهيئة منبرها الإعلامي الخاص الذي تطل من خلاله علي المهتمين بعمل التقييس.

وأضاف د. الكواري: وفي مجال الفحص والاختبار فإن المختبر المركزي يقوم في الوقت الحاضر باختبار شامل لمواد التشييد والبناء بالإضافة إلي فحص ودمغ جميع المشغولات الذهبية الموجودة بالسوق القطري، وتعكف الهيئة في الوقت الحاضر علي توسعة مختبر المعادن الثمينة ليشمل الأحجار الكريمة، كما يتم دمغ ومعايرة جميع أدوات القياس والموازين بمختبر المعايرة الذي سيتم تطويره قريباً ليكون مختبراً متكاملاً للمعايرة، فضلاً عن معايرة كافة محطات توزيع الوقود بالدولة، وأنشأت مختبراً لفحص الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المنزلية التي شاركتنا حياتنا اليومية في ظل التقدم والتطور الدائم، كما تقوم في الوقت الحاضر بدراسة إنشاء مختبر للعب الأطفال ومختبر لأدوات التجميل.

وقال د. محمد بن سيف الكواري: إن الهيئة تواصل تنفيذ خطة التطوير التي وضعتها لمدة ثلاث سنوات 2007-2010 وانه بنهاية ديسمبر 2007 سيصل عدد المواصفات القياسية الصادرة عن الهيئة إلي 3000 مواصفة وبنهاية ديسمبر 2008 ستصل إلي حوالي 5000 مواصفة، وانه بينما كان عدد الجولات التفتيشية في عامي 2003 و2004 حوالي 248 جولة فقد بلغ العدد في 2005-2006 324 جولة تفتيشية، مؤكداً أن الهيئة تقوم بإعداد كوادر جديدة لزيادة وتكثيف الجولات التفتيشية علي المعارض والمحال التجارية ومنافذ بيع السلع.

وبالنسبة لمختبرات الهيئة أوضح د. الكواري ان الهيئة اتفقت مع مكتب استشاري لوضع خطة لتطوير المختبرات وانها سوف تشهد تغييراً شاملاً خلال 18 شهراً.

وذكر المدير العام للهيئة أن عام 2006 شهد العديد من الإنجازات ومنها إطلاق الحملة الوطنية من أجل سلامتك ، وإصدار العدد الأول من مجلة المواصفات والمقاييس، وكذلك إصدار أكثر من 35 كتيباً إرشادياً عن المواصفات مشيراً إلي أن الهيئة في إطار التعاون مع الهيئات العربية المناظرة وقعت اتفاقيات تعاون مع كل من مصر وتونس وسوريا واليمن والمغرب والأردن، كما أن الهيئة عضو في منظمة الأيزو ISO.

وأعلن د. الكواري ان الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس ستكون بلا أوراق في عام 2010 حيث سيتم إنجاز جميع المعاملات إلكترونياً دون استخدام أوراق.

وعقب كلمة المدير العام للهيئة تم عرض فيلم تسجيلي عن المختبرات المركزية والمعايرة التي يعمل بها أكثر من 120 من المهندسين والكيميائيين والفيزيائيين والجيولوجيين والفنيين.

ثم كانت فقرة التكريم التي بدأت بتكريم أعضاء مجلس الإدارة السابق للهيئة وتلا ذلك تكريم وسائل الإعلام وفي مقدمتها جريدة الراية كما تم تكريم العديد من الجهات المتعاونة مع الهيئة، وكذلك تكريم رؤساء اللجان الفنية للمواصفات واللجنة المناظرة، وأخيراً تكريم المتميزين من موظفي الهيئة.