تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موجة هبوط ترغم سوق الأسهم السعودية على العودة إلى مستويات ما قبل 35 يوما



أبوتركي
27-03-2007, 02:16 AM
موجة هبوط ترغم سوق الأسهم السعودية على العودة إلى مستويات ما قبل 35 يوما

إغلاق 53 شركة على النسب الدنيا والمؤشر يتراجع 6%

الرياض: جار الله الجار الله
عانت سوق الأسهم السعودية أمس من موجة هبوط عادت بالمؤشر العام إلى مستويات ما قبل 35 يوما غادرها منذ 19 فبراير (شباط) الماضي، هذا الانخفاض بالسوق أدى إلى اتفاق أسهم 83 شركة على الانخفاض في سوق الأسهم منها أسهم 53 شركة أغلقت على النسب الدنيا.
حيث أدى تهاوي المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية 521 نقطة بنسبة 6 في المائة إلى تسارع أسهم الشركات إلى التراجع بالنسب القصوى بسبب تدافع البيوع من قبل المساهمين الذين كانوا يتوجسون خيفة من تكرار سيناريو الانهيار الأمر الذي ساعد في زيادة حدة النزول وعدم قدرة السوق على التقاط أنفاسها بعد إغلاقها عند مستوى 8098 نقطة بالقرب من مستوياتها الدنيا المحققة أمس والتي لامست مستوى 8075 نقطة.

كما كان للإشاعات المرددة بين أوساط المتعاملين عن الاكتتابات المرتقبة الأثر الكبير في سرعة الاقتناع بصدقية الهبوط وتأكيدا على استمراريته في أذهان المتداولين مما زاد في كمية العرض في صندوق الطلبات أمس على كميات الشراء الأمر الذي أثقل كاهل المؤشر خصوصا في أسهم الشركات المؤثرة في السوق.

وقد كان للتراجع الحاد على أسهم الشركات القيادية الدور الأكبر في ارتفاع نسبة الهلع في أوساط المتعاملين خصوصا بعد رؤية أسهم شركة «الكهرباء» تغلق على النسبة الدنيا في بدايات فترة التداول بالإضافة إلى انخفاض أسهم شركة «سابك» بنسبة 6.9 في المائة ومسايرة أسهم شركة «الاتصالات» للتراجع بهبوطها ما يعادل 6.5 في المائة وعدم قدرة أسهم مصرف الراجحي على مقاومة موجة الهبوط ليتراجع بنسبة 5.1 في المائة. واستطاع المؤشر العام الخروج من مساره الجانبي الذي سلكه منذ أسبوعين تقريبا والذي كان بين مستويات 8330 و8950 نقطة تقريبا ليعلن التحول من المسار الأفقي وبداية الاتجاه الهابط. كما تمكنت السوق أمس من الوصول إلى نقطة الدعم التي ردعت المؤشر سابقا عن الهبوط والتي تتمثل في مستوى 8080 نقطة.

وأشار لـ«الشرق الأوسط» فهد السلمان المراقب لتعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية كان يعاني في الفترة القريبة الماضية من الاستعداد النفسي لدى المتعاملين لتقبل الهبوط بسبب كثرة الإشاعات المرددة للانخفاض الحاد بعد الارتفاعات المتواصلة والتي أكسبت المؤشر قرابة 2000 نقطة، مفيدا أن التخوف الذي عم أوساط المتداولين بعد الانخفاض الذي حدث يوم الأربعاء الماضي والذي فسره كثير من المحللين على أنه بداية الموجة الهابطة أدى إلى تسارع حدة الهبوط عند رؤية اللون الأحمر يسطع على شاشة تداول.

كما أوضح السلمان أن السوق اعتادت على الهبوط العنيف الذي يعقب أي ارتفاع قوي يصاحب أسهم شركة «الكهرباء» كما حدث أول من أمس عند ارتفاع أسهمها أكثر من 7 في المائة الأمر الذي زاد من قناعة المتداولين بأن لدى السوق شيء يخفيه.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد وهو محلل فني لمؤشرات السوق، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أثبت مع بداية تعاملات أمس خروجه من نطاقه الجانبي إلى مسار هابط، هذا المسار الذي أظهر سرعته في الوصول والاقتراب من أهدف التراجع الفنية عند ملامسته أول المستويات السعرية لمنطقة 8000 نقطة والذي يوحي بالايجابية من خلال استنزاف المؤشر العام وأسهم الشركات القيادية لمعظم طاقتها في التراجع الذي يرجح عودة السوق إلى الاستقرار في الفترة القريبة الماضية حتى يتمكن من استعادة أنفاسه. في المقابل يرى عبد الله الكوير وهو محلل مالي، أن السوق تستقبل في الأسبوع المقبل فترة ايجابية تتمركز حول التوزيعات الربحية والتي تغري المحافظ الاستثمارية بالدخول إلى السوق خصوصا مع التراجع القوي الذي لحق بأسعار الأسهم أمس، مضيفا أن أسهم شركات النمو والعوائد ما زالت تعكس قدرتها على جذب اهتمام المستثمرين من خلال مقارنة المستويات السعرية الحالية لأسهمها بأرباح الشركة السنوية، والتي تعطي بديلا ناجحا لبعض المحافظ الكبرى عن الإيداعات البنكية.