أبوتركي
27-03-2007, 02:29 AM
خبراء: إغراء الإصدارات الأولية في الشرق الأوسط يتلاشى
في ظل ارتفاع تكلفة السهم في الاكتتابات والعوائد المنخفضة
دبي: عصام الشيخ
قال خبراء ومصرفيون أمس ان سوق الاصدارات الاولية في منطقة الشرق الاوسط بدأ يعود الى مستوياته الطبيعية بعدما كان خلال طفرة الاسهم في السنوات القليلة الماضية يمثل فرصة ربح ممتازة للمستثمرين.
وقال خبير اقتصادي بارز «ان مستويات الاكتتاب التي وصلت الى مئات الاضعاف في بعض الاصدارات قد لا تشهدها الأسواق مرة أخرى».
وذكر هنري عزام، رئيس «اموال انفست»، ان هناك اتجاها متزايدا لتصبح الاصدارات الاولية أكثر عقلانية من ذي قبل من ناحية الإقبال. وقال في مؤتمر «قمة الاكتتابات الاولية» الذي بدأ أعماله بدبي أمس ان ارتفاع تكلفة السهم في الاكتتابات والعوائد المنخفضة بعد الادراج من العوامل التي تجعل إغراء الاستثمار فيها اقل من قبل.
كما أشار الى العوائد الضخمة التي كانت تجنيها البنوك من عمليات الاكتتاب قد تصبح أقل هذا العام. ووصلت أرباح المصارف في الامارات مثلا عام 2005 الى مستويات تاريخية من عوائدها على قروض قدمتها للراغبين بالاكتتاب في شركات جديدة. ووصل متوسط فائض الاكتتابات في منطقة الشرق الاوسط عام 2005 الى 52.4% بينما انخفض عام 2006 الى 36.8%، وهو العام الذي شهد تراجعا حادا لأسواق الاسهم في المنطقة. وقال سوريش كومار، كبير المسؤولين التنفيذيين لشركة الإمارات للخدمات المالية، ان المستثمرين اعتادوا قبل عامين او ثلاثة تحقيق عوائد اكبر وأرباحا أسرع عند الادراج نتيجة استفادتهم من القروض البنكية السخية التي حصلوا عليها. واشار الى ان الاصدارات الاولية تحولت حينئذ الى ما يشبه رهانا يعطي عوائد ضخمة. وسجلت اسواق الخليج خصوصا والمنطقة عموما قبل ثلاثة اعوام 36 اصدارا بقيمة اجمالية وصلت الى 3.1 مليار دولار وارتفعت بقوة عام 2005 الى 7.8 مليار دولار، وفي العام الماضي الى 8.1 مليار دولار عبر 44 اصدارا.
وكانت مكاسب الاصدارات الاولية السعودية الاعلى على الاطلاق في المنطقة بمتوسط عوائد بلغ 652% عام 2004 تلتها سلطنة عمان بنحو 68% فالإمارات بنسبة 38% في المتوسط. وفي العام الماضي، سجل الاكتتاب على اسهم شركة «تمويل» الاماراتية النشطة في تمويل المنازل المتوافق مع الشريعة فائضا هائلا تجاوز 500% وجمعت 270 مليار درهم، بينما كان المطلوب 550 مليون درهم.
وقال عزام ان فائض الاصدارات الجديدة بأربع او خمس مرات وهو معدل عالمي معقول سنراه في المنطقة، اما ان تزيد نسبة التغطية على 300 ضعف مثلا فقد صار هذا امر صعب تحقيقه.
وخلال الربع الاول من العام الحالي، بلغ عدد الاصدارات الاولية في المنطقة 12 اصدارا لا يزال بعضها مفتوحا مثل الاكتتاب على اسهم شركة طيران العربية في الامارات. وبلغت قيمة الاصدارات اكثر من 950 مليون دولار. من جانب آخر، توقع باسل الغلاييني رئيس البنك الاستثماري (بي ام جي) السعودي إدراج 30 شركة تأمين جديدة في السوق السعودية خلال الفترة القادمة يبلغ رأسمالها المجمع 6.2 مليار ريال تطرح منها للاكتتاب العام نحو 2.1 مليار ريال بعدد 218 مليون سهم. ويبلغ عدد شركات التأمين المدرجة بالسوق فعلا 8 شركات فقط.
ورضخت الحكومة السعودية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي لـ13 شركة تأمين جديدة فيما من المنتظر ان ترخص لـ17 شركة أخرى بحلول منتصف العام الحالي. ويبلغ حجم سوق التأمين في المملكة وفقا للغلاييني 30 مليار ريال يمثل التأمين الصحي منه 1.1 مليار ريال عام 2004 والذي من المتوقع ان ينمو الى 6.3 مليار العام المقبل.
وقال الغلاييني في كلمة له بالمؤتمر ان عمليات الادراج هذه لن يكون لها تأثير على السوق في المدى القصير بسبب الحجم المحدود للاسهم المصدرة وتوجه المستثمرين لبناء مراكز على مدى أبعد.
في ظل ارتفاع تكلفة السهم في الاكتتابات والعوائد المنخفضة
دبي: عصام الشيخ
قال خبراء ومصرفيون أمس ان سوق الاصدارات الاولية في منطقة الشرق الاوسط بدأ يعود الى مستوياته الطبيعية بعدما كان خلال طفرة الاسهم في السنوات القليلة الماضية يمثل فرصة ربح ممتازة للمستثمرين.
وقال خبير اقتصادي بارز «ان مستويات الاكتتاب التي وصلت الى مئات الاضعاف في بعض الاصدارات قد لا تشهدها الأسواق مرة أخرى».
وذكر هنري عزام، رئيس «اموال انفست»، ان هناك اتجاها متزايدا لتصبح الاصدارات الاولية أكثر عقلانية من ذي قبل من ناحية الإقبال. وقال في مؤتمر «قمة الاكتتابات الاولية» الذي بدأ أعماله بدبي أمس ان ارتفاع تكلفة السهم في الاكتتابات والعوائد المنخفضة بعد الادراج من العوامل التي تجعل إغراء الاستثمار فيها اقل من قبل.
كما أشار الى العوائد الضخمة التي كانت تجنيها البنوك من عمليات الاكتتاب قد تصبح أقل هذا العام. ووصلت أرباح المصارف في الامارات مثلا عام 2005 الى مستويات تاريخية من عوائدها على قروض قدمتها للراغبين بالاكتتاب في شركات جديدة. ووصل متوسط فائض الاكتتابات في منطقة الشرق الاوسط عام 2005 الى 52.4% بينما انخفض عام 2006 الى 36.8%، وهو العام الذي شهد تراجعا حادا لأسواق الاسهم في المنطقة. وقال سوريش كومار، كبير المسؤولين التنفيذيين لشركة الإمارات للخدمات المالية، ان المستثمرين اعتادوا قبل عامين او ثلاثة تحقيق عوائد اكبر وأرباحا أسرع عند الادراج نتيجة استفادتهم من القروض البنكية السخية التي حصلوا عليها. واشار الى ان الاصدارات الاولية تحولت حينئذ الى ما يشبه رهانا يعطي عوائد ضخمة. وسجلت اسواق الخليج خصوصا والمنطقة عموما قبل ثلاثة اعوام 36 اصدارا بقيمة اجمالية وصلت الى 3.1 مليار دولار وارتفعت بقوة عام 2005 الى 7.8 مليار دولار، وفي العام الماضي الى 8.1 مليار دولار عبر 44 اصدارا.
وكانت مكاسب الاصدارات الاولية السعودية الاعلى على الاطلاق في المنطقة بمتوسط عوائد بلغ 652% عام 2004 تلتها سلطنة عمان بنحو 68% فالإمارات بنسبة 38% في المتوسط. وفي العام الماضي، سجل الاكتتاب على اسهم شركة «تمويل» الاماراتية النشطة في تمويل المنازل المتوافق مع الشريعة فائضا هائلا تجاوز 500% وجمعت 270 مليار درهم، بينما كان المطلوب 550 مليون درهم.
وقال عزام ان فائض الاصدارات الجديدة بأربع او خمس مرات وهو معدل عالمي معقول سنراه في المنطقة، اما ان تزيد نسبة التغطية على 300 ضعف مثلا فقد صار هذا امر صعب تحقيقه.
وخلال الربع الاول من العام الحالي، بلغ عدد الاصدارات الاولية في المنطقة 12 اصدارا لا يزال بعضها مفتوحا مثل الاكتتاب على اسهم شركة طيران العربية في الامارات. وبلغت قيمة الاصدارات اكثر من 950 مليون دولار. من جانب آخر، توقع باسل الغلاييني رئيس البنك الاستثماري (بي ام جي) السعودي إدراج 30 شركة تأمين جديدة في السوق السعودية خلال الفترة القادمة يبلغ رأسمالها المجمع 6.2 مليار ريال تطرح منها للاكتتاب العام نحو 2.1 مليار ريال بعدد 218 مليون سهم. ويبلغ عدد شركات التأمين المدرجة بالسوق فعلا 8 شركات فقط.
ورضخت الحكومة السعودية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي لـ13 شركة تأمين جديدة فيما من المنتظر ان ترخص لـ17 شركة أخرى بحلول منتصف العام الحالي. ويبلغ حجم سوق التأمين في المملكة وفقا للغلاييني 30 مليار ريال يمثل التأمين الصحي منه 1.1 مليار ريال عام 2004 والذي من المتوقع ان ينمو الى 6.3 مليار العام المقبل.
وقال الغلاييني في كلمة له بالمؤتمر ان عمليات الادراج هذه لن يكون لها تأثير على السوق في المدى القصير بسبب الحجم المحدود للاسهم المصدرة وتوجه المستثمرين لبناء مراكز على مدى أبعد.