أبوتركي
27-03-2007, 03:43 AM
إمكانات الكويت هائلة... هل من نية لتفعيلها؟
تعريب وإعداد فراس ياسين: مع بلوغ انتاج النفط الكويتي نحو 2.5 مليون برميل يوميا والتعداد السكاني اقل من 3 ملايين نسمة، ليس مفاجئا ان تكون اسعار النفط المرتفعة في السنوات الثلاث الماضية اتاحت للكويت فائضا قياسيا في موازنتها وأحد اعلى معدلات الدخل الفردي عالميا. ولكن خلف غشاء الاحصاءات، توجد براهين قليلة على ان تلك الارباح غير المتوقعة ترجمت الى مشاريع لتطوير البنية التحتية او حتى الى اصلاحات اقتصادية ضرورية.
وفي السنوات الاربع الماضية، ارتفع الانفاق الحكومي نحو 46 في المئة من 4100 مليون دينار في العام 2002، الى اكثر من 6000 مليونا في العام الماضي. لكن ارتفاع الايرادات تخطى الانفاق الى حد بعيد، اذ بلغت اكثر من 16000 مليون دينار في العام الماضي، ما اعطى الكويت افضل معدل فائض الى الانفاق فى المنطقة.
لكن اكثرية الانفاقات الاضافية وجهت نحو رفع رواتب ما يزيد على 90 في المئة من العمالة المحلية في الوظائف الحكومية. وفي السنة المالية 2006-2007، تخطى الانفاق على الرواتب 2250 مليون دينار، اي اكثر من ربع ايرادات الموازنة واكثر من ضعف الانفاق على الرواتب في العام 2000.
وتلح الكويت على استثمار رأس المال في بنيتها التحتية، التي لم تتعاف تماما بعد الغزو العراقي في العام 1990. ويحتاج النقل والطاقة والمياه، خصوصا، الى تحسينات تقدر بمليارات الدولارات لضمان عدم انهيار الدولة بالمعنى الحقيقي. كما ان هناك ضرورة لايجاد مساكن اضافية لتلبية حاجة المجتمع الشاب السريع النمو، الى جانب تحديث المدارس والمستشفيات.
ولكن السنوات الثلاث الماضية اظهرت انه، حتى في ظل تخصيص الاموال لمشاريع البنى التحتية، الا ان الية اطلاق تلك المشاريع مازالت غائبة. واصطدمت معظمها، كإعادة تطوير جزيرتي فيلكا وبوبيان وجسر الصبية وغيرها، بالبيروقراطية والجدالات السياسية.
لكن الاخبار لا تقتصر على السيئة منها، فمازالت الكويت في المرتبة الاولى بين الدول العربية من حيث التنمية البشرية، وفقا لبرنامج الامم المتحدة للتنمية. وتتمتع وسائل الاعلام في البلاد بحرية تتجاوز تلك في البلدان الاخرى بكثير، كما ان المرأة الكويتية هي الانشط تجاريا وسياسيا، بعد ان منحت حق التصويت في العام الماضي. ويعتبر النظام الدستوري الكويتي من اكثر النظم ديموقراطية رغم كونه بعيداً عن الكمال.
ولكن في ظل الامكانات الهائلة التي تتمتع بها، والخطوات المتسارعة التي تقوم بها الدول الخليجية الاخرى، كان اداء الكويت متدنيا في السنوات الاخيرة. الوسائل والامكانات موجودة، لكن هل توجد النية؟
تعريب وإعداد فراس ياسين: مع بلوغ انتاج النفط الكويتي نحو 2.5 مليون برميل يوميا والتعداد السكاني اقل من 3 ملايين نسمة، ليس مفاجئا ان تكون اسعار النفط المرتفعة في السنوات الثلاث الماضية اتاحت للكويت فائضا قياسيا في موازنتها وأحد اعلى معدلات الدخل الفردي عالميا. ولكن خلف غشاء الاحصاءات، توجد براهين قليلة على ان تلك الارباح غير المتوقعة ترجمت الى مشاريع لتطوير البنية التحتية او حتى الى اصلاحات اقتصادية ضرورية.
وفي السنوات الاربع الماضية، ارتفع الانفاق الحكومي نحو 46 في المئة من 4100 مليون دينار في العام 2002، الى اكثر من 6000 مليونا في العام الماضي. لكن ارتفاع الايرادات تخطى الانفاق الى حد بعيد، اذ بلغت اكثر من 16000 مليون دينار في العام الماضي، ما اعطى الكويت افضل معدل فائض الى الانفاق فى المنطقة.
لكن اكثرية الانفاقات الاضافية وجهت نحو رفع رواتب ما يزيد على 90 في المئة من العمالة المحلية في الوظائف الحكومية. وفي السنة المالية 2006-2007، تخطى الانفاق على الرواتب 2250 مليون دينار، اي اكثر من ربع ايرادات الموازنة واكثر من ضعف الانفاق على الرواتب في العام 2000.
وتلح الكويت على استثمار رأس المال في بنيتها التحتية، التي لم تتعاف تماما بعد الغزو العراقي في العام 1990. ويحتاج النقل والطاقة والمياه، خصوصا، الى تحسينات تقدر بمليارات الدولارات لضمان عدم انهيار الدولة بالمعنى الحقيقي. كما ان هناك ضرورة لايجاد مساكن اضافية لتلبية حاجة المجتمع الشاب السريع النمو، الى جانب تحديث المدارس والمستشفيات.
ولكن السنوات الثلاث الماضية اظهرت انه، حتى في ظل تخصيص الاموال لمشاريع البنى التحتية، الا ان الية اطلاق تلك المشاريع مازالت غائبة. واصطدمت معظمها، كإعادة تطوير جزيرتي فيلكا وبوبيان وجسر الصبية وغيرها، بالبيروقراطية والجدالات السياسية.
لكن الاخبار لا تقتصر على السيئة منها، فمازالت الكويت في المرتبة الاولى بين الدول العربية من حيث التنمية البشرية، وفقا لبرنامج الامم المتحدة للتنمية. وتتمتع وسائل الاعلام في البلاد بحرية تتجاوز تلك في البلدان الاخرى بكثير، كما ان المرأة الكويتية هي الانشط تجاريا وسياسيا، بعد ان منحت حق التصويت في العام الماضي. ويعتبر النظام الدستوري الكويتي من اكثر النظم ديموقراطية رغم كونه بعيداً عن الكمال.
ولكن في ظل الامكانات الهائلة التي تتمتع بها، والخطوات المتسارعة التي تقوم بها الدول الخليجية الاخرى، كان اداء الكويت متدنيا في السنوات الاخيرة. الوسائل والامكانات موجودة، لكن هل توجد النية؟