أبوتركي
27-03-2007, 04:23 AM
مدير تطوير الأعمال في «عالم المناسبات»: توقعات بنمو كبير للقطاع في دبي خلال العامين المقبلين
5.5 مليارات درهم مساهمة صناعة المعارض في الناتج المحلي للإمارات
أكد مدحت نصّار، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في «عالم المناسبات» قسم تسويق وتنظيم المناسبات في «دناتا»، والتي تعد إحدى الشركات الكبرى لتسويق وإدارة المناسبات في المنطقة، أن صناعة المؤتمرات تتجه إلى نمو كبير خلال عامين مع ازدياد عدد الغرف الفندقية إلى 44 ألف غرفة في الإمارة.
وعن صناعة المعارض قال نصّار إنها تساهم بحوالي 5, 1 مليار دولار ( 5, 5 مليارات درهم) في الدخل القومي للإمارات بحسب دراسات قامت بها عالم المناسبات. ورأى أن صناعة المعارض في دبي تنمو أفقيا وعمودياً وأن المستقبل سيكون للمعارض المتخصصة. مشيراً إلى أن دبي باتت تنظم وحدها أكثر من 75 معرضا ثابتا سنوياً.
ولفت إلى ان هناك ما قد يصل إلى 30 شركة تنظيم مؤتمرات تعمل اليوم في دبي، وأن 10 منها فقط يطبق المعايير المطلوبة. وكشف عن أن الشركة بصدد التوقيع على حق تنظيم حدثين دوليين كبيرين في دبي خلال العام 2008، سيجمع كل مؤتمر منهما ما بين 1500 إلى 2500 شخص. كما كشف عن توجه «عالم المناسبات» لإطلاق معارض جديدة لها في دبي بمعدل معرضين في العام ابتداء من العام الجاري.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
دائرة الشهرة
* على الرغم من ان «عالم المناسبات» انطلقت منذ ما يزيد على 10 أعوام إلا أنها لا تزال بعيدة إلى حد ما عن دائرة الضوء، ما السبب في ذلك؟
- قد يرى البعض أن «عالم المناسبات» ليست داخل دائرة الضوء بشكل مكثف، إلا أننا في حقيقة الأمر من الشركات الرائدة في مجال عملنا. أما سبب عدم تسليط الضوء الكافي على الشركة فيرجع إلى تركيزها خلال الأعوام العشرة الماضية على تثبيت وإدارة الفعاليات نيابة عن جهات أخرى، وبالتالي كان دورنا ونجاحنا يتمثل في تركيزنا على التسويق لفعاليات عملائنا وليس لشركتنا، ونحن نعتبر هذا الأمر عنصرا من عناصر نجاحنا.
هذا بالإضافة إلى أن «عالم المناسبات» كان لها «لوغو» خاص بها طوال فترة العشرة أعوام الماضية ولم تعمل تحت لوغو «دناتا» إلا مع بداية العام الجاري، لكي لا يظن الناس أننا شركة سياحية تابعة ل«دناتا» أكبر شركة سياحية في المنطقة، فدورنا مختلف تماماً عما تقوم به «دناتا».
* ما هي أبرز إنجازات ونشاطات «عالم المناسبات» خلال عشرة أعوام؟
ـ انطلقت «عالم المناسبات» لدعم النشاطات التسويقية لعدد ضخم من عملاء «دناتا» من الشركات العالمية ومن خلال تنظيم الفعاليات. وركزت عالم المناسبات على سياحة الحوافز في الأعوام الخمسة الأولى من انطلاقتها. ثم انتقلت «عالم المناسبات» بعد ذلك إلى صناعة المؤتمرات في العام 2000، واتخذت لنفسها أسلوبا جديدا في هذا المجال مغاير لشركات تنظيم المؤتمرات في دبي والتي تنظم مؤتمرات مملوكة لها.
وقامت عالم المناسبات بتنظيم مؤتمرات خاصة بالمنظمات والجمعيات الدولية. وكان لعالم المناسبات دور خاص وملحوظ في نمو هذه الصناعة وتطويرها من خلال العمل مع حكومة دبي سواء مع مكتب دبي للمؤتمرات ومع أكثر من جهة حكومية، لاستضافة المؤتمرات الدولية الهامة التي غالباً ما كانت تنجح عالم المناسبات بكسب حق تنظيمها والتي يحتاج تنفيذ بعضها إلى أربعة أعوام تقريباً.
وكانت رؤيتنا تنطلق من رؤية دبي نفسها، والهادفة إلى النهوض بمختلف الصناعات وبالمعرفة، وبالتالي كان لا بد من تنظيم هذه المؤتمرات واستضافة خبراء عالميين من كافة أنحاء العالم للتباحث في مختلف الموضوعات التي تهم الإمارة ومستقبلها.
وحققت «عالم المناسبات» في مؤتمرها الأول الذي نظمته في العام 2000 نجاحاً بارزاً بعد استضافة أكثر من 1500 متخصص من أحد أكبر الاتحادات الخاصة بالمصرفيين العرب، وكانت المرة الأولى التي يحقق فيها هذا المؤتمر في تاريخه هذا العدد من المشاركين.وتوالت نجاحات «عالم المناسبات»، فكانت عنصرا أساسيا في اللجنة المنظمة للاجتماعات السنوية لمجالس محافظي «مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ـ دبي 2003».
وكنا مسؤولين عن إدارة التعاقد والحجوزات لأكثر من 15 ألف غرفة فندقية، بفريق عمل تم تعيينه لهذه المناسبة وضم 2400 شخص تم تدريبهم لإنجاح هذه الفعالية، إلى جانب 24 فعالية أخرى لرعاة المؤتمر والتي تزامنت مع اجتماعات «الدوليين». وهذه التجربة أعطتنا دفعة قوية جداً في مجال عملنا. وقمنا بشراء برنامج خاص بإدارة جميع أنواع الفعاليات.
التحديات
* ما هي التحديات التي واجهتها «عالم المناسبات» في مسيرتها في مجال تنظيم فعاليات المؤتمرات؟
ـ هناك العديد من التحديات التي يواجهها القطاع والتي نرى انها في طريقها إلى الحل. ويتمثل التحدي الأول في عدم إمكانية توفير غرف فندقية كافية لاستضافة المشاركين في المؤتمرات الكبرى في دبي، بسبب تحول الإمارة إلى وجهة سياحية مفضلة في المنطقة.
وإلى جانب عدم توفر العدد الكافي من الغرف الفندقية في الإمارة، كنا نواجه غلاء أسعار الغرف المتوفرة بسبب الطلب العالي عليها، ومعلوم أن أسعار الفنادق في دبي هي من أعلى الأسعار في العالم، ومعلوم أيضاً أن المشاركين في المؤتمرات يشاركون على نفقتهم الخاصة
وبالتالي فإن غلاء الأسعار قد يشكل عائقاً أمامهم للمشاركة في هذه المؤتمرات التي تنظم في دبي، هذا بالإضافة إلى غياب ما يسمى «بادجز توتال» المعروفة في العالم والتي تقدم الخدمات الممتازة بأسعار مقبولة. أما المشكلة الاخرى التي تواجه قطاع المؤتمرات في دبي، فهي عدم توفر العدد الكافي من القاعات الضخمة التي تتسع لاستضافة أكثر من 2000 شخص وما فوق.
* في ظل هذه التحديات التي ذكرتموها، ما هو مستقبل صناعة المؤتمرات في دبي ؟
ـ نحن نرى أن معظم هذه التحديات في طريقها إلى الحل خلال الفترة المقبلة. فعلى الرغم من التحديات العديدة التي تواجه هذه الصناعة في دبي، نرى أن هذه الصناعة تتجه إلى تحقيق نمو كبير جداً خلال العامين المقبلين وفي الفترة اللاحقة دون أدنى شك،
خاصة مع ازدياد عدد الغرف الفندقية من 22 ألف غرفة إلى 44 ألف غرفة خلال عامين، وبالتالي سيكون هناك العرض الكافي من الغرف الفندقية التي تؤهلنا لاستضافة مؤتمرات عالمية جديدة.أما بالنسبة لمشكلة غياب ما يسمى ب«بادجيز توتال»، فهذه أيضاً في طريقها إلى الحل اليوم مع إطلاق العديد من المشاريع من هذا النمط، ومنها مشروع «بادجز توتال» الذي أعلنت عنه «طيران الإمارات» مؤخراً بأنها بصدد إقامته في دبي.
خطة خمسية
* وما هي خطط الشركة وبرنامج عملها للعام 2007؟
ـ خطتنا للأعوام الخمسة المقبلة تعتمد اعتمادا كاملا على «دناتا» وشبكاتها التي تنمو يوماً بعد يوما في منطقة الخليج بعد افتتاحها فروعا لها في كل من السعودية والكويت وغيرها. ونحن بصدد التوقيع على حق تنظيم حدثين دوليين كبيرين في دبي خلال العام 2008، يضم كل مؤتمر ما بين 1500 إلى 2500 شخص.
* كيف تقيّم مواكبة شركات تنظيم المؤتمرات في دبي للمستجدات العالمية في قطاع المؤتمرات وتبادل المعلومات لجهة التقنيات المستخدمة والأساليب والمهارات وغيرها؟
ـ هناك تغير ملحوظ في صناعة المؤتمرات في العالم تنعكس تأثيراته إيجابياً على المنطقة بأكملها وليس على دبي فقط، فالمؤتمرات الدولية الكبيرة بدأت تفقد أهميتها مقابل المؤتمرات الإقليمية ذلك لأن كل منطقة إقليمية لديها مشاكل خاصة بها.
وقد شهدت الاعوام الاخيرة طفرة في إقامة المؤتمرات الإقليمية في المنطقة، ولاحظنا ذلك في دبي من خلال مؤتمر العيون على سبيل المثال الذي ينظمه المجلس العربي الإفريقي مرة كل عامين ولم يتعد 600 مشارك في دوراته السابقة، انه شهد مشاركة 2200 مشارك في دبي العام الماضي.
ونحن نركز على تشجيع المؤسسات المحلية في دبي على إقامة المؤتمرات الإقليمية، وقد بادرنا إلى عقد مؤتمرات كمؤتمر الاعصاب في الشرق الأوسط ومؤتمر العلاج الطبيعي وغيرها. ومن خلال علاقة دناتا بأعداد هائلة من الشركات حول العالم، استطاعت عالم المناسبات الوصول إلى تأمين رعاة لهذه المؤتمرات.
* ما هي أهم التحديات التي تواجه صناعة المؤتمرات في دبي؟
ـ هناك مجموعة من المشاكل تواجه صناعة المؤتمرات. وتتمثل المشكلة الأولى بعدم وجود جمعية أو هيئة تنتمي إليها شركات تنظيم المؤتمرات. هناك مكتب دبي للمؤتمرات الذي يقوم بجهود ضخمة لاستضافة المؤتمرات الدولية في دبي. لكننا نجد في المقابل أن شركات عديدة في القطاع لا تملك الخبرة ولا الإمكانيات ولا التدريب الكافي لتنظيم مؤتمرات بالمستوى المطلوب تعمل في القطاع، ونرى أن الجميع يركز على استضافة أكبر عدد من المؤتمرات من دون التركيز على كيفية تطوير هذه الصناعة في دبي.
وهناك مشكلة أخرى يشهدها قطاع تنظيم المؤتمرات وهي دخول شركات أجنبية على خط تنظيم المؤتمرات في دبي، نراها تنظم مؤتمرا أو اثنين وتختفي عن الساحة بعد تحقيقها أرباحا معينة بعد عام أو عامين ولا أحد يعلم عنها شيئاً.
* كم يبلغ عدد الشركات العاملة في القطاع بحسب إحصاءاتكم؟
ـ يعمل في دبي اليوم ما بين 25 إلى 30 شركة تنظيم مؤتمرات وربما أكثر والعدد يتنامى. وللأسف تعاني هذه الصناعة من غياب الرقابة والمتابعة. ولا أحد يعلم ما إذا كانت هذه الشركات مؤهلة لممارسة المهنة أو إن كانت تملك أو لا تملك رخص ممارسة المهنة، هذا إلى جانب عدم إمكانية إجراء التقييم لهذه الشركات.
* كم يبلغ عدد الشركات التي ترون أنها تطبق معايير المهنة حسب الأصول؟
ـ أعتقد أن عددها لا يتجاوز 10 شركات. أما الشركات الأخرى فنحن نرى أن أداءها لا يعكس الصورة الحسنة لدبي.
دور بارز للقطاع
* ما هي أهمية قطاع صناعة المؤتمرات برأيكم بالنسبة للمجتمع المحلي؟
ـ نرى أن القطاع يحتاج إلى بناء قاعدة تقوم عليها صناعة المؤتمرات لأن تأثيره قوي في المستقبل على السياحة والمعرفة، فالمواضيع التي يتم مناقشتها في المؤتمرات عادة ما يكون لها تأثير على الصناعات والاستراتيجيات في مختلف المجالات.
ونلاحظ أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يركز في أحاديثه على المعرفة وأهميتها في بناء المجتمع، والمؤتمرات لها دور بارز في نقل المعرفة لكن المشكلة تكمن اليوم في غياب الأسلوب الذي يمكن ان نتعامل من خلاله مع هذا الكم الهائل من المعلومات التي تتداول داخل أروقة المؤتمرات.
وعلى الرغم من العدد الكبير للمؤتمرات التي تنظم في دبي اليوم، هناك غياب لاسم الإمارة عن لائحة منظمي المؤتمرات الأوائل في العالم. وهنا نحن بحاجة لإصدار تقارير رسمية أو منشور رسمي يصدر بوتيرة دورية لتأخذ دبي مكان الصدارة الذي تستحقه في تنظيم المؤتمرات ولو على المستوى الإقليمي.
* ماذا عن الندوة التعليمية للجمعية الدولية لمنظمي المؤتمرات التي عقدت في دبي مؤخراً؟
ـ نحن نشجع على إقامة ندوات مماثلة لهذا المؤتمر التدريبي الذي أقيم للمرة الأولى في دبي والمنطقة، والذي لاقى اهتماما واسعا من قبل شركات القطاع ومختلف الصناعات الأخرى. ونتمنى أن تشهد دبي دورات تدريبية مشابهة ومكثفة للنهوض بالقطاع وتطويره.
* ما هي أكثر أنواع المؤتمرات التي تنظم في دبي اليوم؟
- تنظم في دبي مختلف أنواع المؤتمرات وتتناول اختصاصات وصناعات مختلفة لكن من المعروف على المستوى العالمي أن المؤتمرات الطبية هي الأكثر رواجاً وهي تحوز على نسبة 80% من المؤتمرات العالمية لأنها مهمة للأطباء لأنه لا بد لهم من متابعة عدد معين من الساعات في المؤتمرات لتجديد رخصته سنوياً.
صناعة المعارض
* ما هو واقع قطاع صناعة المعارض في دبي والدولة؟
ـ تمثل صناعة المعارض بحسب دراساتنا الخاصة ما يقارب 5 ,1 مليار دولار ( 5 ,5 مليارات درهم) من الدخل القومي للإمارات. وتلعب صناعة المعارض دورا مهما جداً في التطور الذي تشهده دبي على وجه الخصوص في كافة المجالات. فالمعارض تجمع البائع والمشتري المحلي والإقليمي والدولي في مكان واحد وينتج عنها توقيع عقود وصفقات إلى جانب ما يتم إنفاقه في السوق على الإقامة والنقل والخدمة والمأكل وغيرها.
واليوم تتميز معارض دبي بأنها تنمو أفقيا وعامودياً. وأغلب معارض الإمارة بدأت عامة وأفقية وتحولت إلى متخصصة بفعل نمو بعض الصناعات وتفرعها وازدياد أعداد العارضين وعدم استيعاب المساحة وغيرها، ونرى ان المستقبل سيكون للمعارض المتخصصة.
وتواجه صناعة المعارض العديد من التحديات، ومن أبرزها مشكلة المساحة. وهناك شركات دولية عديدة لتنظيم المعارض تخطط لدخول المنطقة عبر بوابة دبي، لكنها تنتظر توفر مساحات إضافية. ويمكن ان نلاحظ أن الدول المجاورة راحت تحذو حذو دبي بتقليد تجربتها الناجحة وإقامة معارض مشابهة.
* هل لديكم أرقام عن عدد المعارض التي تنظم في دبي سنويا؟
ـ يقام في دبي سنوياً حوالي 80 معرضا ثابتا. بحسب مركز دبي التجاري العالمي هذا إلى جانب بعض المعارض التي تنظم بصورة غير دورية. وبحسب دراساتنا الخاصة أيضاً، وجدنا أن أكثر 55% من هذه المعارض انطلقت بعد العام 2000، وهذا دليل على التطور الكبير الذي يشهده القطاع ونموه السريع وبالتالي دليل على التطور الذي يشهده اقتصاد دبي مع تحول الإمارة إلى مركز تجاري ومالي إقليمي.
وإذا أردنا التحدث بلغة الأرقام، يقام في دبي معرضان تتعدى مساحتهما 30 ألف متر مربع وتسعة معارض تتراوح مساحتها ما بين 15 ألفا إلى 25 ألف متر مربع و12 معرضا تتراوح مساحتها ما بين 000, 8 آلاف و15 ألف متر مربع، و9 معارض تتراوح مساحتها ما بين 5 آلاف و8 آلاف متر مربع، و19 معرضا ما بين 3 و5 آلاف متر مربع، و 25 معرضا مساحتها ما بين 1000 إلى 3000 متر مربع.
وهذه الأرقام تدل على ان المعارض عند نشأتها تتراوح مساحتها ما 1000 إلى 3000 متر مربع، وأن معدل نمو هذه المعارض يتراوح خلال الأعوام الثلاثة الأول ما بين 25 إلى 40% وذلك بحسب الصناعة التي يختص بها كل معرض، ليتراوح من بعد ذلك معدل النمو ما بين 10 إلى 15% سنوياً.
* ماذا عن شركات تنظيم المعارض في دبي؟
ـ هناك 6 شركات في دبي تمتلك أكثر من 50% من حجم المعارض التي تنظم في الإمارة. ويعتبر مركز دبي التجاري العالمي هو اللاعب الرئيسي وعصب هذه الصناعة في دبي، ويقوم بجهود جبارة واستثمارات ضخمة في هذا المجال بهدف تطوير هذه الصناعة،
وأبرز مثال على ذلك مدينة المعارض قيد الإنشاء في جبل على الذي ستزيد مساحتها على 120 ألف متر مربع. ونحن ننتظر الانتهاء من هذا المشروع في 2009 بفارغ الصبر، لأننا نواجه مشكلة عدم توفر المساحات الجاهزة لإقامة معارض جديدة.
* ما هي نشاطات «عالم المناسبات» في مجال المعارض؟
تعتبر «عالم المناسبات» لاعبا جديدا على ساحة صناعة المعارض في دبي. وتجربتنا لا يزيد عمرها على العامين في هذا المجال، وكانت البداية مع معرض التجزئة الخاص بما يسمى ال«ستوكس». وقد بدأ هذا الحدث استهلاكيا. ونما هذا العام بنسبة 25%، وسيتم فتح المجال أمام التجار والمستهلكين في الدورة المقبلة، حيث تعد دبي أهم سوق في المنطقة لتجارة «ستوك».
ونحن نقوم بإعداد الترتيبات لإقامة معارض جديدة، وقد أعلنت عالم المناسبات قبل نحو شهر رسمياً عن إتفاقية شراكة مع «سينتور ميديا الخصوصية» البريطانية لإدارة معارض تجارية في الشرق الاوسط، وبموجب هذه الإتفاقية سننظم «معرض سفريات الأعمال» في دبي على غرار المعرض الشهير في كل من بريطانيا وألمانيا،
وسيقام خلال الفترة من 2930 أكتوبر المقبل في «أرينا» مدينة الجميرا، على أن ينتقل في الأعوام المقبلة إلى مركز دبي التجاري العالمي. بالإضافة إلى 6 معارض أخرى جديدة سيعلن عنها في الفترة المقبلة. وخلال العام 2007 ستنظم عالم المناسبات في دبي معرضين على أن نقوم ابتداء من العام المقبل بإطلاق معرضين سنوياً بالتركيز على نوعية هذه المعارض ومعدلات نموها.
* تحدثنا عن التحديات التي تواجه صناعة المؤتمرات.. ماذا عن التحديات التي تواجه صناعة المعارض؟
ـ مركز دبي التجاري العالمي يقوم بتنظيم هذا القطاع في دبي. فلا نرى ازدواجية في تنظيم معارض من ذات الإختصاص. ولكن المشكلة تتمثل في عدم وجود نشرات رسمية او تقارير عن هذا القطاع. وبالتالي لا يمكن الوصول إلى أي أرقام أو معلومات دقيقة إلا عبر إجراء الدراسات الخاصة وهذا يحد الإستثمار في المجال في حال قررت شركات أجنبية الدخول إلى هذا القطاع وإطلاق أفكار لمعارض جديدة.
وهناك مشكلة اخرى تتمثل في عدم مقدرة بعض شركات تنظيم المعارض الصغيرة من توسعة المعارض التي تنظمها على الرغم من إمكانية نمو هذه المعارض بشكل أكبر. ومن ضمن استراتيجية عالم المناسبات ننوي الدخول في شراكات مع هذه الشركات بالإستثمار معهم في معارضهم.
عالم المناسبات
يعد «عالم المناسبات»، قسم تسويق وتنظيم المناسبات في «دناتا» إحدى كبريات شركات تسويق وإدارة المناسبات في المنطقة. وهي تأسست في العام 1996 كقسم متخصص في تنظيم الاجتماعات وبرامج سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض والمناسبات ضمن مجموعة الإمارات.
وتقدم خدمات للشركات وصناعة المؤتمرات، بدءاً من الأفكار والمواضيع والتصاميم، وصولاً إلى تسجيل المشاركين وإدارة الجوانب اللوجستية للحدث. وإلى جانب الوحدة المتخصصة في تنظيم المؤتمرات، التي شكلت في أعقاب نجاح إدارة مناسبات عديدة إقليمية وعالمية، تقدم عالم المناسبات حلولاً كاملة لمتطلبات التسويق والإدارة،
بالإضافة إلى تقديم خبرات واسعة في 13 وجهة، بدءاً من مجموعات حوافز مكونة من 10 أشخاص وحتى مؤتمرات يزيد عدد المشاركين فيها على 10 آلاف، مثل الاجتماعات السنوية لمجالس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين. وأبرمت «عالم المناسبات» عدداً من اتفاقيات الشراكة والتمثيل مع شركات عالمية في الصناعة ضمن استراتيجية توسيع أعمالها على المدى الطويل.
5.5 مليارات درهم مساهمة صناعة المعارض في الناتج المحلي للإمارات
أكد مدحت نصّار، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في «عالم المناسبات» قسم تسويق وتنظيم المناسبات في «دناتا»، والتي تعد إحدى الشركات الكبرى لتسويق وإدارة المناسبات في المنطقة، أن صناعة المؤتمرات تتجه إلى نمو كبير خلال عامين مع ازدياد عدد الغرف الفندقية إلى 44 ألف غرفة في الإمارة.
وعن صناعة المعارض قال نصّار إنها تساهم بحوالي 5, 1 مليار دولار ( 5, 5 مليارات درهم) في الدخل القومي للإمارات بحسب دراسات قامت بها عالم المناسبات. ورأى أن صناعة المعارض في دبي تنمو أفقيا وعمودياً وأن المستقبل سيكون للمعارض المتخصصة. مشيراً إلى أن دبي باتت تنظم وحدها أكثر من 75 معرضا ثابتا سنوياً.
ولفت إلى ان هناك ما قد يصل إلى 30 شركة تنظيم مؤتمرات تعمل اليوم في دبي، وأن 10 منها فقط يطبق المعايير المطلوبة. وكشف عن أن الشركة بصدد التوقيع على حق تنظيم حدثين دوليين كبيرين في دبي خلال العام 2008، سيجمع كل مؤتمر منهما ما بين 1500 إلى 2500 شخص. كما كشف عن توجه «عالم المناسبات» لإطلاق معارض جديدة لها في دبي بمعدل معرضين في العام ابتداء من العام الجاري.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
دائرة الشهرة
* على الرغم من ان «عالم المناسبات» انطلقت منذ ما يزيد على 10 أعوام إلا أنها لا تزال بعيدة إلى حد ما عن دائرة الضوء، ما السبب في ذلك؟
- قد يرى البعض أن «عالم المناسبات» ليست داخل دائرة الضوء بشكل مكثف، إلا أننا في حقيقة الأمر من الشركات الرائدة في مجال عملنا. أما سبب عدم تسليط الضوء الكافي على الشركة فيرجع إلى تركيزها خلال الأعوام العشرة الماضية على تثبيت وإدارة الفعاليات نيابة عن جهات أخرى، وبالتالي كان دورنا ونجاحنا يتمثل في تركيزنا على التسويق لفعاليات عملائنا وليس لشركتنا، ونحن نعتبر هذا الأمر عنصرا من عناصر نجاحنا.
هذا بالإضافة إلى أن «عالم المناسبات» كان لها «لوغو» خاص بها طوال فترة العشرة أعوام الماضية ولم تعمل تحت لوغو «دناتا» إلا مع بداية العام الجاري، لكي لا يظن الناس أننا شركة سياحية تابعة ل«دناتا» أكبر شركة سياحية في المنطقة، فدورنا مختلف تماماً عما تقوم به «دناتا».
* ما هي أبرز إنجازات ونشاطات «عالم المناسبات» خلال عشرة أعوام؟
ـ انطلقت «عالم المناسبات» لدعم النشاطات التسويقية لعدد ضخم من عملاء «دناتا» من الشركات العالمية ومن خلال تنظيم الفعاليات. وركزت عالم المناسبات على سياحة الحوافز في الأعوام الخمسة الأولى من انطلاقتها. ثم انتقلت «عالم المناسبات» بعد ذلك إلى صناعة المؤتمرات في العام 2000، واتخذت لنفسها أسلوبا جديدا في هذا المجال مغاير لشركات تنظيم المؤتمرات في دبي والتي تنظم مؤتمرات مملوكة لها.
وقامت عالم المناسبات بتنظيم مؤتمرات خاصة بالمنظمات والجمعيات الدولية. وكان لعالم المناسبات دور خاص وملحوظ في نمو هذه الصناعة وتطويرها من خلال العمل مع حكومة دبي سواء مع مكتب دبي للمؤتمرات ومع أكثر من جهة حكومية، لاستضافة المؤتمرات الدولية الهامة التي غالباً ما كانت تنجح عالم المناسبات بكسب حق تنظيمها والتي يحتاج تنفيذ بعضها إلى أربعة أعوام تقريباً.
وكانت رؤيتنا تنطلق من رؤية دبي نفسها، والهادفة إلى النهوض بمختلف الصناعات وبالمعرفة، وبالتالي كان لا بد من تنظيم هذه المؤتمرات واستضافة خبراء عالميين من كافة أنحاء العالم للتباحث في مختلف الموضوعات التي تهم الإمارة ومستقبلها.
وحققت «عالم المناسبات» في مؤتمرها الأول الذي نظمته في العام 2000 نجاحاً بارزاً بعد استضافة أكثر من 1500 متخصص من أحد أكبر الاتحادات الخاصة بالمصرفيين العرب، وكانت المرة الأولى التي يحقق فيها هذا المؤتمر في تاريخه هذا العدد من المشاركين.وتوالت نجاحات «عالم المناسبات»، فكانت عنصرا أساسيا في اللجنة المنظمة للاجتماعات السنوية لمجالس محافظي «مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ـ دبي 2003».
وكنا مسؤولين عن إدارة التعاقد والحجوزات لأكثر من 15 ألف غرفة فندقية، بفريق عمل تم تعيينه لهذه المناسبة وضم 2400 شخص تم تدريبهم لإنجاح هذه الفعالية، إلى جانب 24 فعالية أخرى لرعاة المؤتمر والتي تزامنت مع اجتماعات «الدوليين». وهذه التجربة أعطتنا دفعة قوية جداً في مجال عملنا. وقمنا بشراء برنامج خاص بإدارة جميع أنواع الفعاليات.
التحديات
* ما هي التحديات التي واجهتها «عالم المناسبات» في مسيرتها في مجال تنظيم فعاليات المؤتمرات؟
ـ هناك العديد من التحديات التي يواجهها القطاع والتي نرى انها في طريقها إلى الحل. ويتمثل التحدي الأول في عدم إمكانية توفير غرف فندقية كافية لاستضافة المشاركين في المؤتمرات الكبرى في دبي، بسبب تحول الإمارة إلى وجهة سياحية مفضلة في المنطقة.
وإلى جانب عدم توفر العدد الكافي من الغرف الفندقية في الإمارة، كنا نواجه غلاء أسعار الغرف المتوفرة بسبب الطلب العالي عليها، ومعلوم أن أسعار الفنادق في دبي هي من أعلى الأسعار في العالم، ومعلوم أيضاً أن المشاركين في المؤتمرات يشاركون على نفقتهم الخاصة
وبالتالي فإن غلاء الأسعار قد يشكل عائقاً أمامهم للمشاركة في هذه المؤتمرات التي تنظم في دبي، هذا بالإضافة إلى غياب ما يسمى «بادجز توتال» المعروفة في العالم والتي تقدم الخدمات الممتازة بأسعار مقبولة. أما المشكلة الاخرى التي تواجه قطاع المؤتمرات في دبي، فهي عدم توفر العدد الكافي من القاعات الضخمة التي تتسع لاستضافة أكثر من 2000 شخص وما فوق.
* في ظل هذه التحديات التي ذكرتموها، ما هو مستقبل صناعة المؤتمرات في دبي ؟
ـ نحن نرى أن معظم هذه التحديات في طريقها إلى الحل خلال الفترة المقبلة. فعلى الرغم من التحديات العديدة التي تواجه هذه الصناعة في دبي، نرى أن هذه الصناعة تتجه إلى تحقيق نمو كبير جداً خلال العامين المقبلين وفي الفترة اللاحقة دون أدنى شك،
خاصة مع ازدياد عدد الغرف الفندقية من 22 ألف غرفة إلى 44 ألف غرفة خلال عامين، وبالتالي سيكون هناك العرض الكافي من الغرف الفندقية التي تؤهلنا لاستضافة مؤتمرات عالمية جديدة.أما بالنسبة لمشكلة غياب ما يسمى ب«بادجيز توتال»، فهذه أيضاً في طريقها إلى الحل اليوم مع إطلاق العديد من المشاريع من هذا النمط، ومنها مشروع «بادجز توتال» الذي أعلنت عنه «طيران الإمارات» مؤخراً بأنها بصدد إقامته في دبي.
خطة خمسية
* وما هي خطط الشركة وبرنامج عملها للعام 2007؟
ـ خطتنا للأعوام الخمسة المقبلة تعتمد اعتمادا كاملا على «دناتا» وشبكاتها التي تنمو يوماً بعد يوما في منطقة الخليج بعد افتتاحها فروعا لها في كل من السعودية والكويت وغيرها. ونحن بصدد التوقيع على حق تنظيم حدثين دوليين كبيرين في دبي خلال العام 2008، يضم كل مؤتمر ما بين 1500 إلى 2500 شخص.
* كيف تقيّم مواكبة شركات تنظيم المؤتمرات في دبي للمستجدات العالمية في قطاع المؤتمرات وتبادل المعلومات لجهة التقنيات المستخدمة والأساليب والمهارات وغيرها؟
ـ هناك تغير ملحوظ في صناعة المؤتمرات في العالم تنعكس تأثيراته إيجابياً على المنطقة بأكملها وليس على دبي فقط، فالمؤتمرات الدولية الكبيرة بدأت تفقد أهميتها مقابل المؤتمرات الإقليمية ذلك لأن كل منطقة إقليمية لديها مشاكل خاصة بها.
وقد شهدت الاعوام الاخيرة طفرة في إقامة المؤتمرات الإقليمية في المنطقة، ولاحظنا ذلك في دبي من خلال مؤتمر العيون على سبيل المثال الذي ينظمه المجلس العربي الإفريقي مرة كل عامين ولم يتعد 600 مشارك في دوراته السابقة، انه شهد مشاركة 2200 مشارك في دبي العام الماضي.
ونحن نركز على تشجيع المؤسسات المحلية في دبي على إقامة المؤتمرات الإقليمية، وقد بادرنا إلى عقد مؤتمرات كمؤتمر الاعصاب في الشرق الأوسط ومؤتمر العلاج الطبيعي وغيرها. ومن خلال علاقة دناتا بأعداد هائلة من الشركات حول العالم، استطاعت عالم المناسبات الوصول إلى تأمين رعاة لهذه المؤتمرات.
* ما هي أهم التحديات التي تواجه صناعة المؤتمرات في دبي؟
ـ هناك مجموعة من المشاكل تواجه صناعة المؤتمرات. وتتمثل المشكلة الأولى بعدم وجود جمعية أو هيئة تنتمي إليها شركات تنظيم المؤتمرات. هناك مكتب دبي للمؤتمرات الذي يقوم بجهود ضخمة لاستضافة المؤتمرات الدولية في دبي. لكننا نجد في المقابل أن شركات عديدة في القطاع لا تملك الخبرة ولا الإمكانيات ولا التدريب الكافي لتنظيم مؤتمرات بالمستوى المطلوب تعمل في القطاع، ونرى أن الجميع يركز على استضافة أكبر عدد من المؤتمرات من دون التركيز على كيفية تطوير هذه الصناعة في دبي.
وهناك مشكلة أخرى يشهدها قطاع تنظيم المؤتمرات وهي دخول شركات أجنبية على خط تنظيم المؤتمرات في دبي، نراها تنظم مؤتمرا أو اثنين وتختفي عن الساحة بعد تحقيقها أرباحا معينة بعد عام أو عامين ولا أحد يعلم عنها شيئاً.
* كم يبلغ عدد الشركات العاملة في القطاع بحسب إحصاءاتكم؟
ـ يعمل في دبي اليوم ما بين 25 إلى 30 شركة تنظيم مؤتمرات وربما أكثر والعدد يتنامى. وللأسف تعاني هذه الصناعة من غياب الرقابة والمتابعة. ولا أحد يعلم ما إذا كانت هذه الشركات مؤهلة لممارسة المهنة أو إن كانت تملك أو لا تملك رخص ممارسة المهنة، هذا إلى جانب عدم إمكانية إجراء التقييم لهذه الشركات.
* كم يبلغ عدد الشركات التي ترون أنها تطبق معايير المهنة حسب الأصول؟
ـ أعتقد أن عددها لا يتجاوز 10 شركات. أما الشركات الأخرى فنحن نرى أن أداءها لا يعكس الصورة الحسنة لدبي.
دور بارز للقطاع
* ما هي أهمية قطاع صناعة المؤتمرات برأيكم بالنسبة للمجتمع المحلي؟
ـ نرى أن القطاع يحتاج إلى بناء قاعدة تقوم عليها صناعة المؤتمرات لأن تأثيره قوي في المستقبل على السياحة والمعرفة، فالمواضيع التي يتم مناقشتها في المؤتمرات عادة ما يكون لها تأثير على الصناعات والاستراتيجيات في مختلف المجالات.
ونلاحظ أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يركز في أحاديثه على المعرفة وأهميتها في بناء المجتمع، والمؤتمرات لها دور بارز في نقل المعرفة لكن المشكلة تكمن اليوم في غياب الأسلوب الذي يمكن ان نتعامل من خلاله مع هذا الكم الهائل من المعلومات التي تتداول داخل أروقة المؤتمرات.
وعلى الرغم من العدد الكبير للمؤتمرات التي تنظم في دبي اليوم، هناك غياب لاسم الإمارة عن لائحة منظمي المؤتمرات الأوائل في العالم. وهنا نحن بحاجة لإصدار تقارير رسمية أو منشور رسمي يصدر بوتيرة دورية لتأخذ دبي مكان الصدارة الذي تستحقه في تنظيم المؤتمرات ولو على المستوى الإقليمي.
* ماذا عن الندوة التعليمية للجمعية الدولية لمنظمي المؤتمرات التي عقدت في دبي مؤخراً؟
ـ نحن نشجع على إقامة ندوات مماثلة لهذا المؤتمر التدريبي الذي أقيم للمرة الأولى في دبي والمنطقة، والذي لاقى اهتماما واسعا من قبل شركات القطاع ومختلف الصناعات الأخرى. ونتمنى أن تشهد دبي دورات تدريبية مشابهة ومكثفة للنهوض بالقطاع وتطويره.
* ما هي أكثر أنواع المؤتمرات التي تنظم في دبي اليوم؟
- تنظم في دبي مختلف أنواع المؤتمرات وتتناول اختصاصات وصناعات مختلفة لكن من المعروف على المستوى العالمي أن المؤتمرات الطبية هي الأكثر رواجاً وهي تحوز على نسبة 80% من المؤتمرات العالمية لأنها مهمة للأطباء لأنه لا بد لهم من متابعة عدد معين من الساعات في المؤتمرات لتجديد رخصته سنوياً.
صناعة المعارض
* ما هو واقع قطاع صناعة المعارض في دبي والدولة؟
ـ تمثل صناعة المعارض بحسب دراساتنا الخاصة ما يقارب 5 ,1 مليار دولار ( 5 ,5 مليارات درهم) من الدخل القومي للإمارات. وتلعب صناعة المعارض دورا مهما جداً في التطور الذي تشهده دبي على وجه الخصوص في كافة المجالات. فالمعارض تجمع البائع والمشتري المحلي والإقليمي والدولي في مكان واحد وينتج عنها توقيع عقود وصفقات إلى جانب ما يتم إنفاقه في السوق على الإقامة والنقل والخدمة والمأكل وغيرها.
واليوم تتميز معارض دبي بأنها تنمو أفقيا وعامودياً. وأغلب معارض الإمارة بدأت عامة وأفقية وتحولت إلى متخصصة بفعل نمو بعض الصناعات وتفرعها وازدياد أعداد العارضين وعدم استيعاب المساحة وغيرها، ونرى ان المستقبل سيكون للمعارض المتخصصة.
وتواجه صناعة المعارض العديد من التحديات، ومن أبرزها مشكلة المساحة. وهناك شركات دولية عديدة لتنظيم المعارض تخطط لدخول المنطقة عبر بوابة دبي، لكنها تنتظر توفر مساحات إضافية. ويمكن ان نلاحظ أن الدول المجاورة راحت تحذو حذو دبي بتقليد تجربتها الناجحة وإقامة معارض مشابهة.
* هل لديكم أرقام عن عدد المعارض التي تنظم في دبي سنويا؟
ـ يقام في دبي سنوياً حوالي 80 معرضا ثابتا. بحسب مركز دبي التجاري العالمي هذا إلى جانب بعض المعارض التي تنظم بصورة غير دورية. وبحسب دراساتنا الخاصة أيضاً، وجدنا أن أكثر 55% من هذه المعارض انطلقت بعد العام 2000، وهذا دليل على التطور الكبير الذي يشهده القطاع ونموه السريع وبالتالي دليل على التطور الذي يشهده اقتصاد دبي مع تحول الإمارة إلى مركز تجاري ومالي إقليمي.
وإذا أردنا التحدث بلغة الأرقام، يقام في دبي معرضان تتعدى مساحتهما 30 ألف متر مربع وتسعة معارض تتراوح مساحتها ما بين 15 ألفا إلى 25 ألف متر مربع و12 معرضا تتراوح مساحتها ما بين 000, 8 آلاف و15 ألف متر مربع، و9 معارض تتراوح مساحتها ما بين 5 آلاف و8 آلاف متر مربع، و19 معرضا ما بين 3 و5 آلاف متر مربع، و 25 معرضا مساحتها ما بين 1000 إلى 3000 متر مربع.
وهذه الأرقام تدل على ان المعارض عند نشأتها تتراوح مساحتها ما 1000 إلى 3000 متر مربع، وأن معدل نمو هذه المعارض يتراوح خلال الأعوام الثلاثة الأول ما بين 25 إلى 40% وذلك بحسب الصناعة التي يختص بها كل معرض، ليتراوح من بعد ذلك معدل النمو ما بين 10 إلى 15% سنوياً.
* ماذا عن شركات تنظيم المعارض في دبي؟
ـ هناك 6 شركات في دبي تمتلك أكثر من 50% من حجم المعارض التي تنظم في الإمارة. ويعتبر مركز دبي التجاري العالمي هو اللاعب الرئيسي وعصب هذه الصناعة في دبي، ويقوم بجهود جبارة واستثمارات ضخمة في هذا المجال بهدف تطوير هذه الصناعة،
وأبرز مثال على ذلك مدينة المعارض قيد الإنشاء في جبل على الذي ستزيد مساحتها على 120 ألف متر مربع. ونحن ننتظر الانتهاء من هذا المشروع في 2009 بفارغ الصبر، لأننا نواجه مشكلة عدم توفر المساحات الجاهزة لإقامة معارض جديدة.
* ما هي نشاطات «عالم المناسبات» في مجال المعارض؟
تعتبر «عالم المناسبات» لاعبا جديدا على ساحة صناعة المعارض في دبي. وتجربتنا لا يزيد عمرها على العامين في هذا المجال، وكانت البداية مع معرض التجزئة الخاص بما يسمى ال«ستوكس». وقد بدأ هذا الحدث استهلاكيا. ونما هذا العام بنسبة 25%، وسيتم فتح المجال أمام التجار والمستهلكين في الدورة المقبلة، حيث تعد دبي أهم سوق في المنطقة لتجارة «ستوك».
ونحن نقوم بإعداد الترتيبات لإقامة معارض جديدة، وقد أعلنت عالم المناسبات قبل نحو شهر رسمياً عن إتفاقية شراكة مع «سينتور ميديا الخصوصية» البريطانية لإدارة معارض تجارية في الشرق الاوسط، وبموجب هذه الإتفاقية سننظم «معرض سفريات الأعمال» في دبي على غرار المعرض الشهير في كل من بريطانيا وألمانيا،
وسيقام خلال الفترة من 2930 أكتوبر المقبل في «أرينا» مدينة الجميرا، على أن ينتقل في الأعوام المقبلة إلى مركز دبي التجاري العالمي. بالإضافة إلى 6 معارض أخرى جديدة سيعلن عنها في الفترة المقبلة. وخلال العام 2007 ستنظم عالم المناسبات في دبي معرضين على أن نقوم ابتداء من العام المقبل بإطلاق معرضين سنوياً بالتركيز على نوعية هذه المعارض ومعدلات نموها.
* تحدثنا عن التحديات التي تواجه صناعة المؤتمرات.. ماذا عن التحديات التي تواجه صناعة المعارض؟
ـ مركز دبي التجاري العالمي يقوم بتنظيم هذا القطاع في دبي. فلا نرى ازدواجية في تنظيم معارض من ذات الإختصاص. ولكن المشكلة تتمثل في عدم وجود نشرات رسمية او تقارير عن هذا القطاع. وبالتالي لا يمكن الوصول إلى أي أرقام أو معلومات دقيقة إلا عبر إجراء الدراسات الخاصة وهذا يحد الإستثمار في المجال في حال قررت شركات أجنبية الدخول إلى هذا القطاع وإطلاق أفكار لمعارض جديدة.
وهناك مشكلة اخرى تتمثل في عدم مقدرة بعض شركات تنظيم المعارض الصغيرة من توسعة المعارض التي تنظمها على الرغم من إمكانية نمو هذه المعارض بشكل أكبر. ومن ضمن استراتيجية عالم المناسبات ننوي الدخول في شراكات مع هذه الشركات بالإستثمار معهم في معارضهم.
عالم المناسبات
يعد «عالم المناسبات»، قسم تسويق وتنظيم المناسبات في «دناتا» إحدى كبريات شركات تسويق وإدارة المناسبات في المنطقة. وهي تأسست في العام 1996 كقسم متخصص في تنظيم الاجتماعات وبرامج سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض والمناسبات ضمن مجموعة الإمارات.
وتقدم خدمات للشركات وصناعة المؤتمرات، بدءاً من الأفكار والمواضيع والتصاميم، وصولاً إلى تسجيل المشاركين وإدارة الجوانب اللوجستية للحدث. وإلى جانب الوحدة المتخصصة في تنظيم المؤتمرات، التي شكلت في أعقاب نجاح إدارة مناسبات عديدة إقليمية وعالمية، تقدم عالم المناسبات حلولاً كاملة لمتطلبات التسويق والإدارة،
بالإضافة إلى تقديم خبرات واسعة في 13 وجهة، بدءاً من مجموعات حوافز مكونة من 10 أشخاص وحتى مؤتمرات يزيد عدد المشاركين فيها على 10 آلاف، مثل الاجتماعات السنوية لمجالس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين. وأبرمت «عالم المناسبات» عدداً من اتفاقيات الشراكة والتمثيل مع شركات عالمية في الصناعة ضمن استراتيجية توسيع أعمالها على المدى الطويل.