أبوتركي
27-03-2007, 04:36 AM
1331 مليون درهم إنفاق المجوهرات والإكسسوارات على الإعلانات في الإمارات 2006
بريق الذهب والماس يشع في كل مكان. إعلانات المجوهرات تملأ الشوارع والمطبوعات. دبي مدينة »تلمع« ليل نهار. المعلنون ضخوا أكثر من 36 مليون دولار العام الماضي (1331 مليون درهم) لترويج بضائعهم من المجوهرات والإكسسوارات الشخصية.
هذا يشمل الساعات وأدوات الزينة. البضائع الفاخرة استعادت سوقها المزدهر، بعد فترة من الهدوء عاشتها في العام ما قبل الماضي. السوق الإماراتي، بحسب إحصاءات حديثة لـ »بارك«، احتل المرتبة الأولى متفوقا على السوق السعودي، والسوق الإقليمي (بان آراب).
وفد بلغت نسبة النمو في الإنفاق الإعلاني على قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية في الإمارات 9% قياسا إلى العام 2005، حين بلغ الإنفاق 33.427 مليون دولار أميركي، مقارنة مع 27.683 مليونا في العام 2004. واستقطبت المجلات الحصة الأكبر من الإعلانات (23.360 مليون دولار) بنمو 8%،
فيما حلت الصحف في المرتبة الثانية (11.9211 مليونا- نمو 23%)، وشهد الإعلان على اللافتات الخارجية تراجعا كبيرا في هذا القطاع قدر بنحو 61% أقل عن العام 2005، وبحصة 394 ألف دولار فقط، والأمر نفسه بالنسبة إلى التلفاز الذي تراجع الإعلان فيه بنسبة 42% وقدر بنحو 519 ألف دولار.
واستقطب السوق الإماراتي 26% من الإنفاق الإعلاني على قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية، من مجمل الإنفاق في الأسواق الخليجية والشام (139.083 مليون دولار)، بينما نالت وسائل الإعلام العابرة للقارات الحصة ذاتها، وحل السوق السعودي في المرتبة الثالثة بنسبة 21%، بينما الكويت وقطر حازتا على النسبة ذاتها وهي 7%، في مقابل 4% للسوق اللبناني و9% للأسواق الأخرى.
أما بالنسبة إلى أكثر العلامات التجارية بروزا في المشهد الإعلاني في هذا القطاع، فقد حلت علامة »رولكس« في المرتبة الأولى، بإنفاقها 5.577 ملايين دولار في السوق الخليجي، تلتها »دي تي سي« (شركة تجارة الماس) بإنفاق 4.008 ملايين، ومن ثم »سوني« بإنفاق 3.876 ملايين . وحلت في المرتبتين الرابعة علامة »اوميغا« (3.779 ملايين) والخامسة علامة »كارتييه« (2.850 مليون).
لاعبون جدد
وتميز العام الماضي بدخول لاعبين جدد، في قطاع المجوهرات، إلى سوق الإمارات، الأمر الذي زاد من نشاطات التسويق وضخ المزيد من الأموال في شرايين الإعلانات. ودخلت شركات ضخمة، ارتبطت الى وقت قريب بالسوق عن طريق وكلاء، إلا أنها صنعت مؤخرا علامات تجارية خاصة بها.
ومن تلك الشركات »روزي بلو« أكبر شركات منتجة للماس في العالم. وسارعت هذه الشركات إلى اتباع خطط تسويقية جذابة، تتلاءم مع مستوى النشاط الترويجي المتقدم الذي تشهده الإمارات. ويعد البحث عن وجه جذاب لرجل او امرأة من مشاهير عالم الفن إحدى السياسات الرائجة التي تتبعها شركات المجوهرات.
وتبحث »روزي بلو« حاليا عن وجه إعلاني عربي، يروج لعلاماتها التجارية الجديدة في المنطقة. وقال ريهان ميتا، المدير التنفيذي للشركة، التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها وتتواجد في 15 بلداً، أن »مفاوضات تجرى مع عدد من نجمات الغناء العربي الشبابي من أجل اختيار إحداهن لتكون وجه روزي بلو«.
وقررت الشركة أن تدخل بذاتها سوق الماس المعد للاستهلاك، بعدما اكتفت طوال العقود الأربعة الماضية بتزويد كبريات الشركات بالماس المصقول، الذي يباع في المجوهرات والساعات تحت أسماء: غوتشي، فيرساتشي، هاري وينستون وغيرها.
ووضعت الشركة خطة متكاملة من أجل ترويج علاماتها التجارية في المنطقة، ورصدت أكثر من 600 ألف دولار من أجل تغيير العادات الشرائية للهنود والعرب، خصوصاً في دول الخليج، الذين يتشاركون بالإقبال على شراء الذهب وتخزينه. وتستند الشركة الى دراسات سوقية حديثة تؤكد أن »التجار والمستهلكين باتوا يفضلون بريق الماس على لمعان الذهب«، بحسب ميتا.
الا أن تلك الدراسات بحاجة الى التحقق، خصوصاً في ضوء المعدلات المتزايدة لمبيعات الذهب في المنطقة، مع قيام الشركات الكبرى مثل »داماس« بترويج المعدن الأصفر وإقبال الشباب عليه بعد إعطائه طابعاً حيوياً عبر اللجوء الى وجوه مشهورة مثل المغنية اللبنانية نانسي عجرم وملكة جمال الهند السابقة لارا دوتا.
إلا أن سانجي دالميا، الرئيس التنفيذي للشركة، اعتبر أن الشركة باعت من الماس غير المصقول في منطقة الخليج العربي في العام 2005 ما قيمته 200 مليون دولار، حققت منها السوق السعودية 30 مليوناً والإماراتية 40 مليوناً، بسبب نشاط إعادة التصدير المتركز غالباً في دبي.
وخطفت »روزي بلو« أنظار نجوم السينما المشاركين في مهرجان دبي السينمائي، عبر إطلاقها في الفترة ذاتها مجوهرات ماسية، تحت أكثر من سبعة أسماء. واختارت الشركة اسماً عربياً لإحدى مجموعاتها هو»يا عمري« الذي »يركز على قيم التشارك في العلاقات العاطفية بين الشباب العربي«.
تجدر الإشارة إلى أن واحدة من بين 15 ماسة تباع في العالم تعود لشركة »روزي بلو«. وقال أكشاي شارما، الذي يدير أحد مصانع الشركة في بومباي: »نأتي بالماس إلى الخليج من مصنعنا في الهند الذي ينتج 70 ألف قطعة في الشهر ويبلغ حجم مبيعاته 200 مليون دولار سنوياً«.
من يزايد؟
ويعتبر انتعاش سوق المزادات وجها آخر لانتعاش سوق المجوهرات والاكسسوارات الشخصية. وتعتبر السلع الفاخرة، ذات التاريخ العريق والقيمة الأثرية، منافسا شرسا لمنتجات الساعات الفاخرة التي يصل سعر الواحدة منها في بعض المرات إلى نصف مليون درهم إماراتي. وتزيد هذه المنافسة من الإنفاق الإعلاني في الجهتين.
وتميز العام الماضي بدخول دار «كريستيز» الشهيرة، المتخصصة بالمزادات، إلى سوق الإمارات، عبر تأسيس مكتب في دبي، والقيام بنشاطات عدة. ويقول مايكل جحا، المدير العام لدار«كريستيز» في الإمارات: «بعد خمس سنوات ستصبح سوق المزادات في الشرق الأوسط الرابعة عالمياً». ويعبر جحا عن نظرة متفائلة جدا في شأن إقبال مزيد من سكان المنطقة على اقتناء قطع فنية قيمة، من بينها الإكسسوارات والساعات.
والمرتبة الرابعة تعني موقعاً متقدماً بعد الولايات المتحدة ولندن والصين وهونغ كونغ. وفي جلستها الأولى، في مايو الماضي، جمعت «كرتستيز» أكثر من 5, 8 ملايين دولار، ثم 12 مليون دولار في مزاد المجوهرات والساعات في أول فبراير، إضافة إلى 10 ملايين دولار في مزاد الفن المعاصر بعدها بيومين: «ما فاجأنا أكثر هو أن 35% من المشترين إماراتيون».
وفي مزاد المجوهرات والساعات، بيع زوج من الأقراط الألماسية المصممة على شكل «قفص» من صائغ المجوهرات الخاص «جار» بمبلغ 576 ألف دولار كما بيعت ساعة من تصميم كارتييه مصنوعة من اللازورد والفيروز والعقيق ب 441 ألف دولار. وفيما تشير التقديرات إلى أن حجم سوق الإعمال الفنية العالمية وصلت إلى 20 مليار دولار، فإن (كريستيز) لا تعلن توقعاتها في شأن سوق الشرق الأوسط،
لكنها تؤكد انتقال عدد كبير من (عشاق الأسهم) من مقاعد «البورصة» الى كراسي المزادات المخملية: «هناك مشترون ومستثمرون واعون استغلوا فرصاً لشراء الأعمال الفنية العالمية طوال القرون الماضية بمئات الدولارات ثم قفزت قيمتها خلال أعوام قليلة إلى آلاف الدولارات،
ظواهر تسويقية ميزت قطاع المجوهرات والإكسسوارات في 2006
* لا تزال الشركات العالمية تسيطر على سوق المجوهرات والإكسسوارات الشخصية في المنطقة، وتكاد «داماس» الإماراتية تشكل الاستثناء الوحيد، عبر مجموعة من العلامات التجارية التي طورتها وتنال شعبية متزايدة.
* تتنافس الشركات على تلبية الذائقة الراقية للمستهلك في الإمارات والخليج، والذي يتميز بكثرة السفر والاطلاع، وتاليا معرفته بأحدث المنتجات والماركات. وبحسب فهد غانم، مدير قسم المجوهرات والساعات في «شركة الطاير»، فإن الشركة تبذل جهودا كبيرة لمعرفة العادات السلوكية الشرائية لمتبضعي المنتجات الفخمة في متاجرها، وتحدد على ضوئها سياسات عرض المزيد من البضائع باهظة الثمن.
* يشتري الرجال في الإمارات والخليج منتجات المجوهرات والإكسسوارات الشخصية أكثر مما تفعل النساء، لكن جونثان شيبندل، مدير السوق الخليجي في شركة «دبي تي سي» (مؤسسة تجارة الماس) يعتبر أن النساء لهن تأثير كبير على القرار الشرائي الذي يتخذه الرجال.
* 70% من عمليات الشراء في قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية تتم بهدف تقديم الهدية. وقامت شركات بالإفادة من الأمر عبر تطوير مناسبات جديدة للهدايا، إذ قامت «دي تي سيش، عبر سلسلة نشاطات تسويقية، بنشر فكرة خاتم الماس في مناسبة الخطوبة، بينما طورت شركة «فيزا» العام الماضي، بالتعاون مع أحد البنوك، أول بطاقة ائتمانية خاصة بالهدية.
* يشهد السوق في المرحلة المقبلة منافسة شرسة بين قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية وبين قطاع السلع الفاخرة والالكترونيات ومنتجات الاتصالات، الأمر الذي يرفع من درجة الإنفاق الإعلاني في الجهتين. وتتوقع تقارير حديثة أن يخسر قطاع الذهب والمجوهرات في مواجهة قطاع السلع الفاخرة بحلول العام 2015. وتصل حصة الشرق الأوسط من استهلاك المجوهرات في 2015 إلى 9% فقط من مجمل الاستهلاك العالمي.
* طبقا لإحصاءات صادرة عن «مؤسسة تجارة الماسش (دي تي سي)، وهي الذراع التسويقي لشركة «دي بيرز»، فإن ازدياد الطلب على الماس قدر بأكثر من 200 مليون دولار ابتداء من 2001 في المنطقة. ويصرف العرب ما يقارب 2 مليار دولار سنويا على شراء الماس، ويعتبر السوق الخليجي الأكثر استهلاكا.
بريق الذهب والماس يشع في كل مكان. إعلانات المجوهرات تملأ الشوارع والمطبوعات. دبي مدينة »تلمع« ليل نهار. المعلنون ضخوا أكثر من 36 مليون دولار العام الماضي (1331 مليون درهم) لترويج بضائعهم من المجوهرات والإكسسوارات الشخصية.
هذا يشمل الساعات وأدوات الزينة. البضائع الفاخرة استعادت سوقها المزدهر، بعد فترة من الهدوء عاشتها في العام ما قبل الماضي. السوق الإماراتي، بحسب إحصاءات حديثة لـ »بارك«، احتل المرتبة الأولى متفوقا على السوق السعودي، والسوق الإقليمي (بان آراب).
وفد بلغت نسبة النمو في الإنفاق الإعلاني على قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية في الإمارات 9% قياسا إلى العام 2005، حين بلغ الإنفاق 33.427 مليون دولار أميركي، مقارنة مع 27.683 مليونا في العام 2004. واستقطبت المجلات الحصة الأكبر من الإعلانات (23.360 مليون دولار) بنمو 8%،
فيما حلت الصحف في المرتبة الثانية (11.9211 مليونا- نمو 23%)، وشهد الإعلان على اللافتات الخارجية تراجعا كبيرا في هذا القطاع قدر بنحو 61% أقل عن العام 2005، وبحصة 394 ألف دولار فقط، والأمر نفسه بالنسبة إلى التلفاز الذي تراجع الإعلان فيه بنسبة 42% وقدر بنحو 519 ألف دولار.
واستقطب السوق الإماراتي 26% من الإنفاق الإعلاني على قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية، من مجمل الإنفاق في الأسواق الخليجية والشام (139.083 مليون دولار)، بينما نالت وسائل الإعلام العابرة للقارات الحصة ذاتها، وحل السوق السعودي في المرتبة الثالثة بنسبة 21%، بينما الكويت وقطر حازتا على النسبة ذاتها وهي 7%، في مقابل 4% للسوق اللبناني و9% للأسواق الأخرى.
أما بالنسبة إلى أكثر العلامات التجارية بروزا في المشهد الإعلاني في هذا القطاع، فقد حلت علامة »رولكس« في المرتبة الأولى، بإنفاقها 5.577 ملايين دولار في السوق الخليجي، تلتها »دي تي سي« (شركة تجارة الماس) بإنفاق 4.008 ملايين، ومن ثم »سوني« بإنفاق 3.876 ملايين . وحلت في المرتبتين الرابعة علامة »اوميغا« (3.779 ملايين) والخامسة علامة »كارتييه« (2.850 مليون).
لاعبون جدد
وتميز العام الماضي بدخول لاعبين جدد، في قطاع المجوهرات، إلى سوق الإمارات، الأمر الذي زاد من نشاطات التسويق وضخ المزيد من الأموال في شرايين الإعلانات. ودخلت شركات ضخمة، ارتبطت الى وقت قريب بالسوق عن طريق وكلاء، إلا أنها صنعت مؤخرا علامات تجارية خاصة بها.
ومن تلك الشركات »روزي بلو« أكبر شركات منتجة للماس في العالم. وسارعت هذه الشركات إلى اتباع خطط تسويقية جذابة، تتلاءم مع مستوى النشاط الترويجي المتقدم الذي تشهده الإمارات. ويعد البحث عن وجه جذاب لرجل او امرأة من مشاهير عالم الفن إحدى السياسات الرائجة التي تتبعها شركات المجوهرات.
وتبحث »روزي بلو« حاليا عن وجه إعلاني عربي، يروج لعلاماتها التجارية الجديدة في المنطقة. وقال ريهان ميتا، المدير التنفيذي للشركة، التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها وتتواجد في 15 بلداً، أن »مفاوضات تجرى مع عدد من نجمات الغناء العربي الشبابي من أجل اختيار إحداهن لتكون وجه روزي بلو«.
وقررت الشركة أن تدخل بذاتها سوق الماس المعد للاستهلاك، بعدما اكتفت طوال العقود الأربعة الماضية بتزويد كبريات الشركات بالماس المصقول، الذي يباع في المجوهرات والساعات تحت أسماء: غوتشي، فيرساتشي، هاري وينستون وغيرها.
ووضعت الشركة خطة متكاملة من أجل ترويج علاماتها التجارية في المنطقة، ورصدت أكثر من 600 ألف دولار من أجل تغيير العادات الشرائية للهنود والعرب، خصوصاً في دول الخليج، الذين يتشاركون بالإقبال على شراء الذهب وتخزينه. وتستند الشركة الى دراسات سوقية حديثة تؤكد أن »التجار والمستهلكين باتوا يفضلون بريق الماس على لمعان الذهب«، بحسب ميتا.
الا أن تلك الدراسات بحاجة الى التحقق، خصوصاً في ضوء المعدلات المتزايدة لمبيعات الذهب في المنطقة، مع قيام الشركات الكبرى مثل »داماس« بترويج المعدن الأصفر وإقبال الشباب عليه بعد إعطائه طابعاً حيوياً عبر اللجوء الى وجوه مشهورة مثل المغنية اللبنانية نانسي عجرم وملكة جمال الهند السابقة لارا دوتا.
إلا أن سانجي دالميا، الرئيس التنفيذي للشركة، اعتبر أن الشركة باعت من الماس غير المصقول في منطقة الخليج العربي في العام 2005 ما قيمته 200 مليون دولار، حققت منها السوق السعودية 30 مليوناً والإماراتية 40 مليوناً، بسبب نشاط إعادة التصدير المتركز غالباً في دبي.
وخطفت »روزي بلو« أنظار نجوم السينما المشاركين في مهرجان دبي السينمائي، عبر إطلاقها في الفترة ذاتها مجوهرات ماسية، تحت أكثر من سبعة أسماء. واختارت الشركة اسماً عربياً لإحدى مجموعاتها هو»يا عمري« الذي »يركز على قيم التشارك في العلاقات العاطفية بين الشباب العربي«.
تجدر الإشارة إلى أن واحدة من بين 15 ماسة تباع في العالم تعود لشركة »روزي بلو«. وقال أكشاي شارما، الذي يدير أحد مصانع الشركة في بومباي: »نأتي بالماس إلى الخليج من مصنعنا في الهند الذي ينتج 70 ألف قطعة في الشهر ويبلغ حجم مبيعاته 200 مليون دولار سنوياً«.
من يزايد؟
ويعتبر انتعاش سوق المزادات وجها آخر لانتعاش سوق المجوهرات والاكسسوارات الشخصية. وتعتبر السلع الفاخرة، ذات التاريخ العريق والقيمة الأثرية، منافسا شرسا لمنتجات الساعات الفاخرة التي يصل سعر الواحدة منها في بعض المرات إلى نصف مليون درهم إماراتي. وتزيد هذه المنافسة من الإنفاق الإعلاني في الجهتين.
وتميز العام الماضي بدخول دار «كريستيز» الشهيرة، المتخصصة بالمزادات، إلى سوق الإمارات، عبر تأسيس مكتب في دبي، والقيام بنشاطات عدة. ويقول مايكل جحا، المدير العام لدار«كريستيز» في الإمارات: «بعد خمس سنوات ستصبح سوق المزادات في الشرق الأوسط الرابعة عالمياً». ويعبر جحا عن نظرة متفائلة جدا في شأن إقبال مزيد من سكان المنطقة على اقتناء قطع فنية قيمة، من بينها الإكسسوارات والساعات.
والمرتبة الرابعة تعني موقعاً متقدماً بعد الولايات المتحدة ولندن والصين وهونغ كونغ. وفي جلستها الأولى، في مايو الماضي، جمعت «كرتستيز» أكثر من 5, 8 ملايين دولار، ثم 12 مليون دولار في مزاد المجوهرات والساعات في أول فبراير، إضافة إلى 10 ملايين دولار في مزاد الفن المعاصر بعدها بيومين: «ما فاجأنا أكثر هو أن 35% من المشترين إماراتيون».
وفي مزاد المجوهرات والساعات، بيع زوج من الأقراط الألماسية المصممة على شكل «قفص» من صائغ المجوهرات الخاص «جار» بمبلغ 576 ألف دولار كما بيعت ساعة من تصميم كارتييه مصنوعة من اللازورد والفيروز والعقيق ب 441 ألف دولار. وفيما تشير التقديرات إلى أن حجم سوق الإعمال الفنية العالمية وصلت إلى 20 مليار دولار، فإن (كريستيز) لا تعلن توقعاتها في شأن سوق الشرق الأوسط،
لكنها تؤكد انتقال عدد كبير من (عشاق الأسهم) من مقاعد «البورصة» الى كراسي المزادات المخملية: «هناك مشترون ومستثمرون واعون استغلوا فرصاً لشراء الأعمال الفنية العالمية طوال القرون الماضية بمئات الدولارات ثم قفزت قيمتها خلال أعوام قليلة إلى آلاف الدولارات،
ظواهر تسويقية ميزت قطاع المجوهرات والإكسسوارات في 2006
* لا تزال الشركات العالمية تسيطر على سوق المجوهرات والإكسسوارات الشخصية في المنطقة، وتكاد «داماس» الإماراتية تشكل الاستثناء الوحيد، عبر مجموعة من العلامات التجارية التي طورتها وتنال شعبية متزايدة.
* تتنافس الشركات على تلبية الذائقة الراقية للمستهلك في الإمارات والخليج، والذي يتميز بكثرة السفر والاطلاع، وتاليا معرفته بأحدث المنتجات والماركات. وبحسب فهد غانم، مدير قسم المجوهرات والساعات في «شركة الطاير»، فإن الشركة تبذل جهودا كبيرة لمعرفة العادات السلوكية الشرائية لمتبضعي المنتجات الفخمة في متاجرها، وتحدد على ضوئها سياسات عرض المزيد من البضائع باهظة الثمن.
* يشتري الرجال في الإمارات والخليج منتجات المجوهرات والإكسسوارات الشخصية أكثر مما تفعل النساء، لكن جونثان شيبندل، مدير السوق الخليجي في شركة «دبي تي سي» (مؤسسة تجارة الماس) يعتبر أن النساء لهن تأثير كبير على القرار الشرائي الذي يتخذه الرجال.
* 70% من عمليات الشراء في قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية تتم بهدف تقديم الهدية. وقامت شركات بالإفادة من الأمر عبر تطوير مناسبات جديدة للهدايا، إذ قامت «دي تي سيش، عبر سلسلة نشاطات تسويقية، بنشر فكرة خاتم الماس في مناسبة الخطوبة، بينما طورت شركة «فيزا» العام الماضي، بالتعاون مع أحد البنوك، أول بطاقة ائتمانية خاصة بالهدية.
* يشهد السوق في المرحلة المقبلة منافسة شرسة بين قطاع المجوهرات والإكسسوارات الشخصية وبين قطاع السلع الفاخرة والالكترونيات ومنتجات الاتصالات، الأمر الذي يرفع من درجة الإنفاق الإعلاني في الجهتين. وتتوقع تقارير حديثة أن يخسر قطاع الذهب والمجوهرات في مواجهة قطاع السلع الفاخرة بحلول العام 2015. وتصل حصة الشرق الأوسط من استهلاك المجوهرات في 2015 إلى 9% فقط من مجمل الاستهلاك العالمي.
* طبقا لإحصاءات صادرة عن «مؤسسة تجارة الماسش (دي تي سي)، وهي الذراع التسويقي لشركة «دي بيرز»، فإن ازدياد الطلب على الماس قدر بأكثر من 200 مليون دولار ابتداء من 2001 في المنطقة. ويصرف العرب ما يقارب 2 مليار دولار سنويا على شراء الماس، ويعتبر السوق الخليجي الأكثر استهلاكا.