تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاكتتابات في مصرف الإنماء وجبل عمر أشاعت جوا من الحذر



أبوتركي
27-03-2007, 05:10 AM
الاكتتابات في مصرف الإنماء وجبل عمر أشاعت جوا من الحذر
المضاربات والتوصيات تكبد الأسهم 100مليار


- محمد البيشي من الرياض - 09/03/1428هـ
عزا اقتصاديون ومحللون ماليون التراجع الكبير الذي شهدته الأسهم السعودية أمس وفقدت جراءه أكثر من 500 نقطة ونحو 100مليار ريال من قيمتها السوقية إلى, المضاربات في السوق إلى جانب "موجة التوصيات" التي نشطت خلال اليومين الماضيين.
وأغلقت السوق أمس عند مستوى 8098 نقطة خاسرة 521 نقطة بنسبة انخفاض 6.05 في المائة, بعد تداول ما يزيد على 316 مليون سهم توزعت على 356 ألف صفقة بقيمة إجمالية تجاوزت 14 مليار ريال. ويرى محللون أن استمرار المؤشر فوق مستوى ثمانية آلاف لا يزال يعطي مؤشرات إيجابية للمسار الصاعد. ويضيف المحللون أن النواحي الأساسية في التحليل الفني تؤكد أن الفترة الراهنة هي فترة استقرار، على اعتبار أن المساهمين ينتظرون النتائج الأولية للربع الأول من العام الجديد. وانخفضت جميع مؤشرات السوق دون استثناء, حيث خسر القطاع الزراعي 516 نقطة, الخدمات 229 نقطة, الكهرباء 127 نقطة, الصناعي 1464 نقطة, الاتصالات 203 نقاط, الأسمنت 340 نقطة, البنوك 739 نقطة, والتأمين" 48 نقطة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أوضح لـ"الاقتصادية"، اقتصاديون ومحللون ماليون أنه لا يوجد هناك أي مبررات مقنعة يمكن من خلالها الحكم منطقيا على التراجع الذي طال أسعار معظم الشركات المساهمة في سوق الأسهم السعودية أمس الإثنين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن النواحي الأساسية في التحليل الفني تؤكد أن الفترة الراهنة هي فترة استقرار، على اعتبار أن المساهمين ينتظرون النتائج الأولية للربع الأول من العام الجديد.
وبين محمد العمران، عضو جمعية الاقتصاد السعودي، أن سوق الأسهم من الناحية الأساسية تعتبر مغرية، كما أن هناك تفاؤلا بنتائج الربع الأول من العام الجاري، وأضاف إلا أن هناك نواحي سلبية منها تأسيس شركة اتصالات ثالثة في السوق، ما أثر على قطاع الاتصالات، كما أن هناك ترقب لاكتتابات جديدة، بعد أن انتهى الاكتتاب في شركات التأمين، إذ إن المستثمرين يترقبون جدولة جديدة للاكتتابات".
وأشار العمران إلى أن تداول الأمس شهد حالات ترقب وحذر من قبل معظم المستثمرين في السوق، وتبين ذلك من خلال سير المؤشر، إلى جانب أن ما حدث من بلبلة على مسألة تقييم سهم "البحري" ساعد على مزيد من الفوضى التي أفقدت السوق توازنها نوعا ما، خصوصا إذا ما علمنا أن سهم "البحري" يعتبر ثاني أكبر سهم في قطاع الخدمات.
من ناحيته أكد الدكتور عبد الوهاب أبو داهش، مستشار اقتصادي، أنه كانت هناك مؤشرات قوية منذ الأسبوع الماضي، فيما يتعلق بإمكانية حدوث عمليات تصحيح في الفترة القليلة المقبلة، نتيجة رغبة المستثمرين في جني بعض الأرباح، إلا أن توافر عمليات شراء قوية، حدثت الأسبوع الماضي اصطدمت بهذه الرغبة وأبقت السوق في مسار الصعود والتذبذب، حتى جاء أمس فكان التراجع.
وتابع الدكتور أبو داهش" أعتقد أنه رغم ذلك لا يوجد مبرر لأن تفقد السوق في يوم واحد نحو 100 مليار ريال من قيمتها، إلا أن هناك نفسا مضاربيا ارتفع صوته في الفترة الماضية، ويسيطر بصورة غير مرضية على مسار السوق، كما أن هناك عودة واضحة لموجة التوصيات، إذ يبدو أن المضاربين كانوا "يبيتون" النية لجني أرباح عالية".
وقال الدكتور أبو داهش أنه ربما يكون هناك أثر على جو السوق، جراء التقييم المتواضع لعلاوة الإصدار المتعلقة بسهم البحري، إذ أعطى انطباعا سيئا حول أسعار الاكتتابات المقبلة، وبأنها ستكون بأسعار زهيدة.
في المقابل طرح الدكتور عبد الرحمن السلطان، كاتب اقتصادي، سببا للحذر الذي حدث في السوق ونتج عنه تراجع في معظم القطاعات، إذ يشير إلى ما تردد حول رغبة هيئة سوق المال في طرح جدولة اكتتابات جديدة، تضم الشركات الكبرى المنتظرة ومنها"جبل عمر"، ومصرف الإنماء، وهو ما يترقبه المستثمرون في السوق كبارا وصغارا، إذ سيؤثر على حجم السيولة الموجودة في السوق.
وقال السلطان" إن جدولة الاكتتابات وضعت هيئة السوق المالية في موقف محرج بين رغبتها في إحداث توازن في السوق واستقرار، وبين رغبتها ورغبة أصحاب الشركات والمستثمرين في طرح أسهمهم للاكتتاب العام".
وساق السلطان سببا آخر من وجهة نظره، ساهم في حدوث التراجع الذي طال سوق الأسهم أمس، وهو تراجع مستوى مراقبة الهيئة للسوق وتحركات المستثمرين والمضاربين، وزاد" شاهدنا خلال الأسابيع الستة الماضية عودة قوية لشكل المضاربة السلبية على بعض الشركات التي ضاعفت من سعرها في السوق دون أن يكون هناك أسباب مقنعة، وهو ما يؤثر بكل تأكيد في سير السوق في الطريق الصحيح".