مغروور قطر
28-03-2007, 06:19 AM
سيف المدفع: استقطاب معارض جديدة تقام للمرة الأولى بالمنطقة ودراسةتوسعة المركز
«اكسبو الشارقة» ينشئ فندقاً يضم 250 غرفة
كشف سيف محمد المدفع، المدير العام لمركز اكسبو الشارقة عن اعتزام المركز إنشاء فندق جديد في الساحة الخارجية للمركز يضم 250 غرفة فندقية في إطار الحرص على تقديم أفضل الخدمات للمشاركين في المعارض التي يتزايد عددها سنويا، وتوفير كافة التسهيلات للتجار ورجال الأعمال. كما أوضح بوجود دراسة لتوسعة المركز لإضافة قاعتين جديدتين، وكذلك سوف يتم تدشين نادي رجال أعمال مميّز في النصف الثاني من العام الجاري.
وقال سيف محمد المدفع في حوار مع جريدة «البيان» إن مركز اكسبو الشارقة يقوم دائما بتطوير آليات العمل فيه، وذلك بما يتواكب مع التطوّر الكبير الذي يشهده قطاع تنظيم المعارض في الدولة، موضّحا أن المركز اصدر بطاقة (مميّز) التي تقدّم العديد من المزايا للزوّار وكبار الشخصيات، فضلا عن تقديم خدمات خاصة لإقامة علاقات تجارية رابحة، كما أصدر المركز نشرة ربع سنوية خاصة بالمركز باسم «انجاز» تعكس واقع الأنشطة والفعاليات والإنجازات التي يحقّقها المركز طوال العام.
وفي ما يلي نص الحوار:
ـ كيف تقيمون الأداء العام الماضي؟ وما حجم الإنجازات المحققة؟
ـ شهد العام 2006 تطوّراً نوعيّاً كبيراً في أداء المعارض واستقطابها لعدد أكبر من الزوّار والتجّار مقارنة مع الأعوام الماضية، كما شهد ذلك العام زيادة ملحوظة في المساحات المحجوزة والمخصّصة للعرض في أغلب المعارض، وكذلك زيادة في عدد المشاركين فيها.
وأود أن أذكر أن العام الماضي شهد انطلاقة واضحة في المجال الإعلامي للمركز، حيث تم التركيز وبشكل بارز على وسائل الإعلام المختلفة لتغطية المعارض التي ننظّمها باستمرار، كما وطّدنا علاقاتنا مع الكثير من المجلاّت والجرائد، وقمنا بإصدار النشرة الربع سنوية الخاصة بالمركز تحت اسم «انجاز»، ويتم من خلالها ابراز الأحداث والفعاليات التي يشهدها المركز، بحيث يكون هناك تواصل وتقارب أمثل بين المركز والجمهور والعارضين، علما بأنه سيتم تطوير هذه النشرة لتبدو بشكل مميّز.
وأيضا يمكن الحديث عن بطاقة «مميّز» التي تعطى للزوّار وكبار الشخصيات والمديرين ، وتقدّم هذه البطاقة مزايا عديدة من ضمنها توفير مواقف سيارات والدخول المجاني للمعارض وغيرها من المزايا العديدة، فضلا عمّا يقدّمه المركز من خدمات خاصة من خلال توفير الانترنت وقاعات الاجتماعات التي من شأنها توطيد العلاقات التجارية الرابحة، كما أننا بصدد تدشين نادي رجال أعمال مميّز في النصف الأول من العام الجاري. ويأتي الاهتمام بتطوير وتحسين خدمات المركز بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعية إلى جعل إمارة الشارقة ركناً أساسياً في قطاع صناعة المعارض بالدولة، حيث وفّر سموه الدعم والمساندة للمركز حتى يتمكن من المساهمة في المحافظة على ريادة الشارقة في هذا المجال.
وبالنسبة للمعارض التي أقيمت خلال العام الماضي فإن من أبرزها: معرض الزفاف المميّز والذي زاره في دورته الأولى بالعام الماضي حوالي 18571 زائراً، ومعرض المجوهرات والساعات والذي بلغ عدد زواره حوالي 78507 زواّر خلال دورتي الربيع والخريف من نفس العام، ومعرض رمضان، ومعرض السيارات الذي زاره حوالي 57645 زائرا، وغيرها العديد من المعارض التي شهدت إقبالاً من الزوار والتجار على حد سواء، ولقد بلغ مجموع عدد زوار مركز اكسبو الشارقة على مدار العام الماضي حوالي 161 .638 ألف زائر من التجار والجمهور معاً من دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج والهند وباكستان والدول الأوروبية، وعقدت خلالها العديد من الصفقات الرابحة.
ـ وماذا عن أجندة معارضكم للعام الجاري؟
ـ إن الخطّة تتضمّن إقامة أكثر من 16 معرضاً متخصصاً خلال العام الجاري، وبدأنا العام بتنظيم معرضين في شهر يناير الماضي، الأول: إقامة المؤتمر العربي الهندي ومعرض المنتجات الهندية من 7 ـ 9 يناير، والذي أقيم لأول مرة في المنطقة والثاني إقامة الدورة الثالثة لمعرض الأعمال المعدنية (ستيل فاب) في الفترة من 29 ـ 31 يناير، والذي اعتبر الحدث الأكبر في الشرق الأوسط، وأقيم بمشاركة العديد من مصنّعي وموزّعي آلات ومعدات التلحيم والتقطيع وغيرها من الآلات والمكائن التي تستعمل في صناعة الفولاذ.
وشهد شهر فبراير الماضي إقامة الدورة الثانية لمعرض الزفاف المميّز، والذي بدأت فعالياته في 20 فبراير واستمرت لمدة خمسة أيام، وضمّ المعرض جميع مستلزمات تنظيم حفلات الأعراس والزفاف وكل ما يلزم العروس والعريس من احتياجات ومستلزمات في مثل هذه المناسبات السعيدة والتي من بينها فساتين الزفاف والسهرة والعبايات والشيلات وغيرها من التصماميم الخليجية والملابس الجاهزة والزي الخليجي التقليدي والأحذية وكوشات واكسسوارات ومجوهرات، كما ضم المعرض أجنحة متخصصة لبيع البدل الخاصة بالعريس وبعض ما تقدمه شركات تنظيم الأفراح والشركات الخاصة بالصوت والإضاءة والبطاقات الخاصة بالأفراح والهدايا والورود وتصوير الأفراح وتأجير سيارات الأعراس، بالإضافة إلى ما تقدّمه شركات ووكالات السياحة والسفر والفنادق ومحلات المكياج والعطور وصالونات التجميل والمفروشات.
وبالنسبة لشهر مارس فإنه ضم المعرض الوطني للتوظف في القطاع المصرفي والمالي خلال الفترة من الخامس وحتى السابع منه، وأقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمشاركة أكثر من 66 مؤسسة مصرفية وشركة ومؤسسة حكومية وخاصة ونظم المعرض لجنة الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وأقيم على مساحة إجمالية بلغت أكثر من ثمانية آلاف متر مربع .وتميّز المعرض لهذا العام باتساع حجم المشاركة واستقطاب العديد من الجهات التي شاركت للمرة الأولى مثل: بعض البنوك وشركات التأمين والصرافة والتمويل.
كما تتضمن الخطة للنصف الأول من هذا العام إقامة معرضين أيضاً في شهر مارس وهما: معرض الواجهات في دورته الثانية من 20 وحتى 22 منه ومعرض الشرق الأوسط للأسقف والاكساء بنفس الفترة، حيث تم حجز معظم المساحة الكلية المخصصة لتلك المعارض، وتعتبر تلك المعارض التجارية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، والتي تسلط الضوء على منتجات الأبواب والنوافذ والجدران والأسقف ومنتجات إكساء المباني والواجهات، كما سيتم كذلك تسليط الضوء على المعدّات والإكسسوارات والآلات التي لها علاقة بعمليات الإنشاء والتعمير.
وفي شهر ابريل ستقام ثلاثة معارض حيوية ومهمّة، الأول: معرض الشرق الأوسط لصناعة التجزئة خلال الفترة ما بين16-18 ابريل، وتنظمه إدارة المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبمشاركة العديد من تجار التجزئة في منطقة الخليج العربي والدول الأخرى. ويركز المعرض على صناعة التجزئة ولوازم المتاجر وتجهيزاتها ومعدات المخازن ووسائل العرض البصرية ولوحات الإعلان وأماكن الشراء وتصميم المخازن وكذلك تكنولوجيا صناعة التجزئة وتجهيزاتها وأنظمة الحماية والأمان.
كما يصاحب المعرض اقامة المؤتمر السنوي لتجارة التجزئة بمشاركة نخبة من خبراء صناعة التجزئة العالميين يناقشون العديد من المواضيع والدراسات المهمة في هذا القطاع منها تأثير عواطف وأحاسيس الزبائن في عملية الشراء وتطوّرات وتكنولوجيا صناعة التجزئة واستراتيجية صياغة وتنفيذ أدوات تطوير صناعة التجزئة. وأما المعرض الثاني فهو: معرض الخليج للصناعات البحرية والذي سيقام خلال الفترة ما بين 16 وحتى 18 أبريل بمشاركة أكثر من 190 عارضا من أكثر من 26 دولة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وشركة بايرد للنشر ومقرها سنغافورة.
ويتوقّع أن يتم خلاله عقد صفقات تزيد بنسبة 70 بالمئة عن الدورة الماضية بسبب العديد من الحقائق الراسخة والحاصلة في المنطقة منها: الزيادة في أعداد القوارب التي تستعمل في الانشاءات البحرية وإحلال قوارب الحديد والألمنيوم مكان قوارب الخشب وزيادة بناء حاملات النفط والغاز. ويصاحب المعرض مجموعة من الفعاليات مثل: الحلقات النقاشية التي ستعقد على هامش المعرض والتي ستلقي الضوء على العديد من المنتجات والصناعات البحرية.
وأما المعرض الثالث الذي سيقام خلال الفترة ما بين 25-29 ابريل فهو معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات في دورته الثانية والعشرين ويقام بدعم من مجلس الذهب العالمي، ولقد وسّع المركز في هذه الدورة من مساحة المعرض نظراً للإقبال الكبير من العارضين مقارنة بالدورات السابقة، حيث يعتبر الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقام مرتين في كل عام بمركز اكسبو الشارقة وتشارك فيه أكثر من 280 شركة ومؤسسة تعمل في مجال المجوهرات من مختلف انحاء العالم.
وبالنسبة لشهر مايو فسيقام فيه خلال الفترة من 29 وحتى 1 يونيو معرض لايف ستايل الإيطالي في دولة الإمارات، والخاص بالمنتجات الايطالية وينظّمه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبالتعاون مع مكتب تمثيل غرفة تجارة إيطاليا في الإمارات والمكتب التمثيلي في دول مجلس التعاون وشركة آرتكس بدعم من مكتب هيئة التجارة الايطالية.
كذلك سيقام معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات خلال الفترة ما بين 24-28 أكتوبر، وكذلك معرض التعليم خلال الفترة ما بين 6-8 نوفمبر وهو معرض مخصص لطلاب الثانوية العامة والمتخرجين وكذلك المعرض العربي للرعاية الصحية الذي يقام خلال الفترة ما بين 19-22 نوفمبر وكذلك معرض المنتجات الصينية بالشارقة من 18-22 نوفمبر وأخيرا معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام خلال الفترة ما بين 4-13 ديسمبر2007.
ـ وما هي المعارض الجديدة التي تقام للمرة الأولى هذا العام؟
ـ استضاف المركز المؤتمر العربي الهندي الذي عقد من 7 وحتى 9 يناير 2007، وأيضا سوف ينظم مركز اكسبو الشارقة المعرض العربي للرعاية الصحية خلال الفترة ما بين 19 وحتى 22 نوفمبر 2007، وذلك في أول دورة له، وهو يهدف إلى استقطاب القطاعات الطبية المختلفة وما يتصل بها مثل: المواد الصحية والمنتجعات الصحية والنوادي الصحية، وان تنظيمنا لهذا المعرض جاء بعد دراسة قمنا بها والتي أظهرت وجود طلب كبير من العائلات لابراز الجانب الصحّي بمختلف جوانبه، وسيقام المعرض تحت رعاية وزارة الصحة، وأيضا تظهر أهمية هذا المعرض من خلال الأرقام المنشورة مؤخرا والتي تظهر بأن حوالي 70 ألف إماراتي يسافرون سنويا إلى تايلاند بهدف الاستجمام والاسترخاء وإجراء الفحوصات في بعض المستشفيات الشهيرة.
ولهذا حرصنا في هذا المعرض أيضا على استقطاب عدد من هذه المستشفيات من مختلف دول العالم ومن رومانيا كذلك بهدف تعريف الجمهور بالخدمات والعلاجات التي يمكن ان تقدمّها لهم، وكذلك نجحنا في توقيع اتفاقية مع مؤسسة «ريفا ديل جاردا» الإيطالية لإقامة المعرض الدولي الأول للأحذية والمنتجات الجلدية بالمركز في العام المقبل وهو اكبر معرض للأحذية في الشرق الأوسط.
ـ تشكّل المعارض والمؤتمرات عاملا مهما في تعزيز القطاع السياحي وارتفاع نسب الاشغال في الفنادق، فإلى أي مدى نجحتم في زيادة حجم وعدد المعارض خلال السنوات الماضية؟
ـ شهد العام الماضي نموا في عدد المعارض المقامة في المركز بشكل كبير وزادت معها المساحات المحجوزة والمخصّصة للعرض بنسبة 40 بالمئة، ما ينعكس بشكل واضح على القطاع السياحي ونتج عنه ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة نتيجة توافد العارضين المشاركين والزوار في المعارض. وسوف نحرص خلال هذا العام على الإبقاء على معدل النمو ضمن حدود 20 بالمئة، مع التركيز على تطوير خدماتنا التي نقدّمها للعملاء والعارضين، وأتوقّع أن نشهد نموا في العام المقبل بنسبة 30 ـ 40 بالمئة.
ـ تمتاز الشارقة بأنها عاصمة الثقافة، فلماذا لا تنظّمون مؤتمرات ومعارض تنسجم مع هذا الانجاز باستثناء معرض الكتاب؟
ـ لقد أقّر المركز إستراتيجية جديدة لهذا العام، والتي ترتكز في تنفيذها على عدة محاور رئيسية أولها: تنظيم المعارض النوعية المتخصصة حسب القطاعات الاقتصادية من تجارية وصناعية، وثانيها: الاهتمام بإقامة واستضافة معارض القطاعات الخدمية مثل: الخدمات المصرفية والتأمينية والسياحة والنقل وثالثها: تنظيم وإقامة المعارض وورش العمل والملتقيات التي تعزز من جهود الدولة في تنمية الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة الاستثمارية وكذلك تنمية وتطوير الموارد البشرية المواطنة.
كما أن المحاور الرئيسية لاستراتيجية المركز والتي يجري تنفيذها هو المحور المتعلق باستضافة المزيد من المعارض المنفردة للدول، إضافة إلى تكثيف وتشجيع بل وتسهيل مشاركة فعاليات القطاع الخاص المحلي في المعارض والملتقيات التي يشهدها المركز، وإن المعارض الثقافية والفنية ستحظى باهتمام بالغ في اطار تنفيذ هذه الاستراتيجية، وذلك اعتمادا على توطيد التعاون والتنسيق بين المركز والغرفة من جهة وبين الدوائر المعنية من جهة أخرى.
ومن أولويات اهتماماتنا خلال العام الجاري والعام المقبل التركيز على المعارض والمؤتمرات، وللعلم فإن الفندق الجديد سوف يكون مجهزا لإقامة مؤتمرات تتسع لأعداد كبيرة من المشاركين، كما سيكون مجهزا بأحدث الأجهزة المتعلقة بقاعات الاجتماعات والمؤتمرات، كما تتضمن الاستراتيجية تنظيم مؤتمرات مصاحبة للمعارض، ومؤتمرات مستقلة.
ـ هل لديكم أي خطة لزيادة مساحة مركز اكسبو الشارقة مستقبلا،ولاسيما في ظل تزايد إعداد المعارض التي تنظم فيه سنويا؟
ـ نحرص دائما على تقديم خدمات متميّزة للتجّار والعارضين الذين يشاركون في المعارض، ولهذا فإننا بصدد انشاء فندق جديد يتسع لنحو 250 غرفة فندقية، وسوف نعلن عن تفاصيل هذا المشروع خلال الفترة المقبلة، والذي سيكون مزودا بقاعات للاجتماعات وتنظيم المؤتمرات ومجهزا بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية، وأيضا هناك دراسة لتوسعة المركز من خلال اضافة قاعتين جديدتين، علما بأن مساحة كل قاعة من قاعاته الأربع القائمة 4000 متر مربع.
ـ ما زال مركز اكسبو الشارقة ينظّم المعارض بنفسه أو بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، متى سيسمح للشركات الخاصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات في المركز؟ وهل تؤيدون هذا الطرح؟
ـ يشدّد مركز اكسبو الشارقة على تطبيق معايير خاصة في تنظيم المعارض، ويرحب المركز بالتعاون مع شركات خاصة لتنظيم معارض جديدة تنسجم مع تطلاعات المركز المستقبلية، وللعلم فإننا نتعاون مع عدّة جهات، وفي هذا الصدد سوف تقوم شركة أجنبية بتنظيم معرض الزجاج في شهر مارس الجاري، وأيضا هناك مشاورات مع شركات خارجية للتعاون معنا في تنظيم بعض المعارض.
ـ أصبح تنظيم المعارض والمؤتمرات صناعة بحد ذاتها، فما هي حصة مركز اكسبو الشارقة من اجمالي المعارض التي تقام على مستوى المنطقة؟
ـ أودّ أن أشير هنا إلى أن تنظيم المعارض في أوروبا وصل إلى ذروته، ومن المتوقّع ان تشهد منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية كالهند والصين طفرة في تنظيم وإقامة المعارض، وبالنسبة لمركز اكسبو الشارقة فإننا نصنّف أنفسنا على مستوى الخليج في المرتبة الثانية أو الثالثة. ونحن نواكب التطوّر والنمو في هذه الصناعة مستفيدين من الخبرات المتراكمة وتعاون كافة الدوائر الحكومية وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة الذين يبذلون جهودا كبيرة من أجل ابراز مكانة الشارقة على الخارطة العالمية، فضلا عن تطور العلاقات الثنائية بين الشارقة والدول التي تشارك في هذه المعارض.
ونحن متفائلون جدا في الفترة المقبلة لاستقطاب معارض متخصصة، ونهدف لأن نصبح في المركز الأول في استقطاب المعارض الصغيرة والمتوسطة على مستوى الشرق الأوسط، ونسعى للاستحواذ على نسبة اكبر من تلك المعارض، ولاسيما أن 90 بالمئة من التوجّهات العالمية تتجه نحو الشركات الصغيرة والمتوسطة. وهذا ينسجم مع طبيعة إمارة الشارقة التي تستحوذ على نسبة كبيرة من المشاريع الصناعية.
ـ وما هي الإجراءات التي تقومون بها لتعزيز العنصر المواطن في المركز؟
ـ نقوم في مركز اكسبو الشارقة على اجتذاب المواطنين والمواطنات من مختلف التخصّصات، وذلك وفق حاجة المركز لذلك، وقد قمنا في الآونة الأخيرة بتوظيف عدد من المواطنين في أقسام مختلفة وعلى مستوى مديري الأقسام، حيث تم تعيين مروان السويدي مديرا للمالية، وتم أيضا توظيف بعض المواطنين في مركز الاتصال وفي قسم المبيعات، ونقوم كذلك بالاستفادة من المواطنين الذين يتمتعون بخبرات جيدة ضمن تخصّصات محدّدة، ولاشك انه يوجد دور كبير لغرفة تجارة وصناعة الشارقة في رفد المركز بالكفاءات المواطنة الشابة.
معارض جديدة
يتضح من أجندة معارض مركز اكسبو الشارقة للعام الجاري ازدياد عدد المعارض، إضافة إلى تنوعها بحيث تشتمل على أنواع مختلفة من القطاعات التجارية والثقافية والسياحية والصناعية، وذلك بما ينسجم مع توجهات المركز في استقطاب المعارض المتخصصة التي تعود بالفائدة على مجتمع الأعمال في الامارة.
حوار ـ سمير سويلم
«اكسبو الشارقة» ينشئ فندقاً يضم 250 غرفة
كشف سيف محمد المدفع، المدير العام لمركز اكسبو الشارقة عن اعتزام المركز إنشاء فندق جديد في الساحة الخارجية للمركز يضم 250 غرفة فندقية في إطار الحرص على تقديم أفضل الخدمات للمشاركين في المعارض التي يتزايد عددها سنويا، وتوفير كافة التسهيلات للتجار ورجال الأعمال. كما أوضح بوجود دراسة لتوسعة المركز لإضافة قاعتين جديدتين، وكذلك سوف يتم تدشين نادي رجال أعمال مميّز في النصف الثاني من العام الجاري.
وقال سيف محمد المدفع في حوار مع جريدة «البيان» إن مركز اكسبو الشارقة يقوم دائما بتطوير آليات العمل فيه، وذلك بما يتواكب مع التطوّر الكبير الذي يشهده قطاع تنظيم المعارض في الدولة، موضّحا أن المركز اصدر بطاقة (مميّز) التي تقدّم العديد من المزايا للزوّار وكبار الشخصيات، فضلا عن تقديم خدمات خاصة لإقامة علاقات تجارية رابحة، كما أصدر المركز نشرة ربع سنوية خاصة بالمركز باسم «انجاز» تعكس واقع الأنشطة والفعاليات والإنجازات التي يحقّقها المركز طوال العام.
وفي ما يلي نص الحوار:
ـ كيف تقيمون الأداء العام الماضي؟ وما حجم الإنجازات المحققة؟
ـ شهد العام 2006 تطوّراً نوعيّاً كبيراً في أداء المعارض واستقطابها لعدد أكبر من الزوّار والتجّار مقارنة مع الأعوام الماضية، كما شهد ذلك العام زيادة ملحوظة في المساحات المحجوزة والمخصّصة للعرض في أغلب المعارض، وكذلك زيادة في عدد المشاركين فيها.
وأود أن أذكر أن العام الماضي شهد انطلاقة واضحة في المجال الإعلامي للمركز، حيث تم التركيز وبشكل بارز على وسائل الإعلام المختلفة لتغطية المعارض التي ننظّمها باستمرار، كما وطّدنا علاقاتنا مع الكثير من المجلاّت والجرائد، وقمنا بإصدار النشرة الربع سنوية الخاصة بالمركز تحت اسم «انجاز»، ويتم من خلالها ابراز الأحداث والفعاليات التي يشهدها المركز، بحيث يكون هناك تواصل وتقارب أمثل بين المركز والجمهور والعارضين، علما بأنه سيتم تطوير هذه النشرة لتبدو بشكل مميّز.
وأيضا يمكن الحديث عن بطاقة «مميّز» التي تعطى للزوّار وكبار الشخصيات والمديرين ، وتقدّم هذه البطاقة مزايا عديدة من ضمنها توفير مواقف سيارات والدخول المجاني للمعارض وغيرها من المزايا العديدة، فضلا عمّا يقدّمه المركز من خدمات خاصة من خلال توفير الانترنت وقاعات الاجتماعات التي من شأنها توطيد العلاقات التجارية الرابحة، كما أننا بصدد تدشين نادي رجال أعمال مميّز في النصف الأول من العام الجاري. ويأتي الاهتمام بتطوير وتحسين خدمات المركز بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعية إلى جعل إمارة الشارقة ركناً أساسياً في قطاع صناعة المعارض بالدولة، حيث وفّر سموه الدعم والمساندة للمركز حتى يتمكن من المساهمة في المحافظة على ريادة الشارقة في هذا المجال.
وبالنسبة للمعارض التي أقيمت خلال العام الماضي فإن من أبرزها: معرض الزفاف المميّز والذي زاره في دورته الأولى بالعام الماضي حوالي 18571 زائراً، ومعرض المجوهرات والساعات والذي بلغ عدد زواره حوالي 78507 زواّر خلال دورتي الربيع والخريف من نفس العام، ومعرض رمضان، ومعرض السيارات الذي زاره حوالي 57645 زائرا، وغيرها العديد من المعارض التي شهدت إقبالاً من الزوار والتجار على حد سواء، ولقد بلغ مجموع عدد زوار مركز اكسبو الشارقة على مدار العام الماضي حوالي 161 .638 ألف زائر من التجار والجمهور معاً من دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج والهند وباكستان والدول الأوروبية، وعقدت خلالها العديد من الصفقات الرابحة.
ـ وماذا عن أجندة معارضكم للعام الجاري؟
ـ إن الخطّة تتضمّن إقامة أكثر من 16 معرضاً متخصصاً خلال العام الجاري، وبدأنا العام بتنظيم معرضين في شهر يناير الماضي، الأول: إقامة المؤتمر العربي الهندي ومعرض المنتجات الهندية من 7 ـ 9 يناير، والذي أقيم لأول مرة في المنطقة والثاني إقامة الدورة الثالثة لمعرض الأعمال المعدنية (ستيل فاب) في الفترة من 29 ـ 31 يناير، والذي اعتبر الحدث الأكبر في الشرق الأوسط، وأقيم بمشاركة العديد من مصنّعي وموزّعي آلات ومعدات التلحيم والتقطيع وغيرها من الآلات والمكائن التي تستعمل في صناعة الفولاذ.
وشهد شهر فبراير الماضي إقامة الدورة الثانية لمعرض الزفاف المميّز، والذي بدأت فعالياته في 20 فبراير واستمرت لمدة خمسة أيام، وضمّ المعرض جميع مستلزمات تنظيم حفلات الأعراس والزفاف وكل ما يلزم العروس والعريس من احتياجات ومستلزمات في مثل هذه المناسبات السعيدة والتي من بينها فساتين الزفاف والسهرة والعبايات والشيلات وغيرها من التصماميم الخليجية والملابس الجاهزة والزي الخليجي التقليدي والأحذية وكوشات واكسسوارات ومجوهرات، كما ضم المعرض أجنحة متخصصة لبيع البدل الخاصة بالعريس وبعض ما تقدمه شركات تنظيم الأفراح والشركات الخاصة بالصوت والإضاءة والبطاقات الخاصة بالأفراح والهدايا والورود وتصوير الأفراح وتأجير سيارات الأعراس، بالإضافة إلى ما تقدّمه شركات ووكالات السياحة والسفر والفنادق ومحلات المكياج والعطور وصالونات التجميل والمفروشات.
وبالنسبة لشهر مارس فإنه ضم المعرض الوطني للتوظف في القطاع المصرفي والمالي خلال الفترة من الخامس وحتى السابع منه، وأقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمشاركة أكثر من 66 مؤسسة مصرفية وشركة ومؤسسة حكومية وخاصة ونظم المعرض لجنة الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وأقيم على مساحة إجمالية بلغت أكثر من ثمانية آلاف متر مربع .وتميّز المعرض لهذا العام باتساع حجم المشاركة واستقطاب العديد من الجهات التي شاركت للمرة الأولى مثل: بعض البنوك وشركات التأمين والصرافة والتمويل.
كما تتضمن الخطة للنصف الأول من هذا العام إقامة معرضين أيضاً في شهر مارس وهما: معرض الواجهات في دورته الثانية من 20 وحتى 22 منه ومعرض الشرق الأوسط للأسقف والاكساء بنفس الفترة، حيث تم حجز معظم المساحة الكلية المخصصة لتلك المعارض، وتعتبر تلك المعارض التجارية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، والتي تسلط الضوء على منتجات الأبواب والنوافذ والجدران والأسقف ومنتجات إكساء المباني والواجهات، كما سيتم كذلك تسليط الضوء على المعدّات والإكسسوارات والآلات التي لها علاقة بعمليات الإنشاء والتعمير.
وفي شهر ابريل ستقام ثلاثة معارض حيوية ومهمّة، الأول: معرض الشرق الأوسط لصناعة التجزئة خلال الفترة ما بين16-18 ابريل، وتنظمه إدارة المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبمشاركة العديد من تجار التجزئة في منطقة الخليج العربي والدول الأخرى. ويركز المعرض على صناعة التجزئة ولوازم المتاجر وتجهيزاتها ومعدات المخازن ووسائل العرض البصرية ولوحات الإعلان وأماكن الشراء وتصميم المخازن وكذلك تكنولوجيا صناعة التجزئة وتجهيزاتها وأنظمة الحماية والأمان.
كما يصاحب المعرض اقامة المؤتمر السنوي لتجارة التجزئة بمشاركة نخبة من خبراء صناعة التجزئة العالميين يناقشون العديد من المواضيع والدراسات المهمة في هذا القطاع منها تأثير عواطف وأحاسيس الزبائن في عملية الشراء وتطوّرات وتكنولوجيا صناعة التجزئة واستراتيجية صياغة وتنفيذ أدوات تطوير صناعة التجزئة. وأما المعرض الثاني فهو: معرض الخليج للصناعات البحرية والذي سيقام خلال الفترة ما بين 16 وحتى 18 أبريل بمشاركة أكثر من 190 عارضا من أكثر من 26 دولة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وشركة بايرد للنشر ومقرها سنغافورة.
ويتوقّع أن يتم خلاله عقد صفقات تزيد بنسبة 70 بالمئة عن الدورة الماضية بسبب العديد من الحقائق الراسخة والحاصلة في المنطقة منها: الزيادة في أعداد القوارب التي تستعمل في الانشاءات البحرية وإحلال قوارب الحديد والألمنيوم مكان قوارب الخشب وزيادة بناء حاملات النفط والغاز. ويصاحب المعرض مجموعة من الفعاليات مثل: الحلقات النقاشية التي ستعقد على هامش المعرض والتي ستلقي الضوء على العديد من المنتجات والصناعات البحرية.
وأما المعرض الثالث الذي سيقام خلال الفترة ما بين 25-29 ابريل فهو معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات في دورته الثانية والعشرين ويقام بدعم من مجلس الذهب العالمي، ولقد وسّع المركز في هذه الدورة من مساحة المعرض نظراً للإقبال الكبير من العارضين مقارنة بالدورات السابقة، حيث يعتبر الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقام مرتين في كل عام بمركز اكسبو الشارقة وتشارك فيه أكثر من 280 شركة ومؤسسة تعمل في مجال المجوهرات من مختلف انحاء العالم.
وبالنسبة لشهر مايو فسيقام فيه خلال الفترة من 29 وحتى 1 يونيو معرض لايف ستايل الإيطالي في دولة الإمارات، والخاص بالمنتجات الايطالية وينظّمه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبالتعاون مع مكتب تمثيل غرفة تجارة إيطاليا في الإمارات والمكتب التمثيلي في دول مجلس التعاون وشركة آرتكس بدعم من مكتب هيئة التجارة الايطالية.
كذلك سيقام معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات خلال الفترة ما بين 24-28 أكتوبر، وكذلك معرض التعليم خلال الفترة ما بين 6-8 نوفمبر وهو معرض مخصص لطلاب الثانوية العامة والمتخرجين وكذلك المعرض العربي للرعاية الصحية الذي يقام خلال الفترة ما بين 19-22 نوفمبر وكذلك معرض المنتجات الصينية بالشارقة من 18-22 نوفمبر وأخيرا معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام خلال الفترة ما بين 4-13 ديسمبر2007.
ـ وما هي المعارض الجديدة التي تقام للمرة الأولى هذا العام؟
ـ استضاف المركز المؤتمر العربي الهندي الذي عقد من 7 وحتى 9 يناير 2007، وأيضا سوف ينظم مركز اكسبو الشارقة المعرض العربي للرعاية الصحية خلال الفترة ما بين 19 وحتى 22 نوفمبر 2007، وذلك في أول دورة له، وهو يهدف إلى استقطاب القطاعات الطبية المختلفة وما يتصل بها مثل: المواد الصحية والمنتجعات الصحية والنوادي الصحية، وان تنظيمنا لهذا المعرض جاء بعد دراسة قمنا بها والتي أظهرت وجود طلب كبير من العائلات لابراز الجانب الصحّي بمختلف جوانبه، وسيقام المعرض تحت رعاية وزارة الصحة، وأيضا تظهر أهمية هذا المعرض من خلال الأرقام المنشورة مؤخرا والتي تظهر بأن حوالي 70 ألف إماراتي يسافرون سنويا إلى تايلاند بهدف الاستجمام والاسترخاء وإجراء الفحوصات في بعض المستشفيات الشهيرة.
ولهذا حرصنا في هذا المعرض أيضا على استقطاب عدد من هذه المستشفيات من مختلف دول العالم ومن رومانيا كذلك بهدف تعريف الجمهور بالخدمات والعلاجات التي يمكن ان تقدمّها لهم، وكذلك نجحنا في توقيع اتفاقية مع مؤسسة «ريفا ديل جاردا» الإيطالية لإقامة المعرض الدولي الأول للأحذية والمنتجات الجلدية بالمركز في العام المقبل وهو اكبر معرض للأحذية في الشرق الأوسط.
ـ تشكّل المعارض والمؤتمرات عاملا مهما في تعزيز القطاع السياحي وارتفاع نسب الاشغال في الفنادق، فإلى أي مدى نجحتم في زيادة حجم وعدد المعارض خلال السنوات الماضية؟
ـ شهد العام الماضي نموا في عدد المعارض المقامة في المركز بشكل كبير وزادت معها المساحات المحجوزة والمخصّصة للعرض بنسبة 40 بالمئة، ما ينعكس بشكل واضح على القطاع السياحي ونتج عنه ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة نتيجة توافد العارضين المشاركين والزوار في المعارض. وسوف نحرص خلال هذا العام على الإبقاء على معدل النمو ضمن حدود 20 بالمئة، مع التركيز على تطوير خدماتنا التي نقدّمها للعملاء والعارضين، وأتوقّع أن نشهد نموا في العام المقبل بنسبة 30 ـ 40 بالمئة.
ـ تمتاز الشارقة بأنها عاصمة الثقافة، فلماذا لا تنظّمون مؤتمرات ومعارض تنسجم مع هذا الانجاز باستثناء معرض الكتاب؟
ـ لقد أقّر المركز إستراتيجية جديدة لهذا العام، والتي ترتكز في تنفيذها على عدة محاور رئيسية أولها: تنظيم المعارض النوعية المتخصصة حسب القطاعات الاقتصادية من تجارية وصناعية، وثانيها: الاهتمام بإقامة واستضافة معارض القطاعات الخدمية مثل: الخدمات المصرفية والتأمينية والسياحة والنقل وثالثها: تنظيم وإقامة المعارض وورش العمل والملتقيات التي تعزز من جهود الدولة في تنمية الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة الاستثمارية وكذلك تنمية وتطوير الموارد البشرية المواطنة.
كما أن المحاور الرئيسية لاستراتيجية المركز والتي يجري تنفيذها هو المحور المتعلق باستضافة المزيد من المعارض المنفردة للدول، إضافة إلى تكثيف وتشجيع بل وتسهيل مشاركة فعاليات القطاع الخاص المحلي في المعارض والملتقيات التي يشهدها المركز، وإن المعارض الثقافية والفنية ستحظى باهتمام بالغ في اطار تنفيذ هذه الاستراتيجية، وذلك اعتمادا على توطيد التعاون والتنسيق بين المركز والغرفة من جهة وبين الدوائر المعنية من جهة أخرى.
ومن أولويات اهتماماتنا خلال العام الجاري والعام المقبل التركيز على المعارض والمؤتمرات، وللعلم فإن الفندق الجديد سوف يكون مجهزا لإقامة مؤتمرات تتسع لأعداد كبيرة من المشاركين، كما سيكون مجهزا بأحدث الأجهزة المتعلقة بقاعات الاجتماعات والمؤتمرات، كما تتضمن الاستراتيجية تنظيم مؤتمرات مصاحبة للمعارض، ومؤتمرات مستقلة.
ـ هل لديكم أي خطة لزيادة مساحة مركز اكسبو الشارقة مستقبلا،ولاسيما في ظل تزايد إعداد المعارض التي تنظم فيه سنويا؟
ـ نحرص دائما على تقديم خدمات متميّزة للتجّار والعارضين الذين يشاركون في المعارض، ولهذا فإننا بصدد انشاء فندق جديد يتسع لنحو 250 غرفة فندقية، وسوف نعلن عن تفاصيل هذا المشروع خلال الفترة المقبلة، والذي سيكون مزودا بقاعات للاجتماعات وتنظيم المؤتمرات ومجهزا بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية، وأيضا هناك دراسة لتوسعة المركز من خلال اضافة قاعتين جديدتين، علما بأن مساحة كل قاعة من قاعاته الأربع القائمة 4000 متر مربع.
ـ ما زال مركز اكسبو الشارقة ينظّم المعارض بنفسه أو بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، متى سيسمح للشركات الخاصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات في المركز؟ وهل تؤيدون هذا الطرح؟
ـ يشدّد مركز اكسبو الشارقة على تطبيق معايير خاصة في تنظيم المعارض، ويرحب المركز بالتعاون مع شركات خاصة لتنظيم معارض جديدة تنسجم مع تطلاعات المركز المستقبلية، وللعلم فإننا نتعاون مع عدّة جهات، وفي هذا الصدد سوف تقوم شركة أجنبية بتنظيم معرض الزجاج في شهر مارس الجاري، وأيضا هناك مشاورات مع شركات خارجية للتعاون معنا في تنظيم بعض المعارض.
ـ أصبح تنظيم المعارض والمؤتمرات صناعة بحد ذاتها، فما هي حصة مركز اكسبو الشارقة من اجمالي المعارض التي تقام على مستوى المنطقة؟
ـ أودّ أن أشير هنا إلى أن تنظيم المعارض في أوروبا وصل إلى ذروته، ومن المتوقّع ان تشهد منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية كالهند والصين طفرة في تنظيم وإقامة المعارض، وبالنسبة لمركز اكسبو الشارقة فإننا نصنّف أنفسنا على مستوى الخليج في المرتبة الثانية أو الثالثة. ونحن نواكب التطوّر والنمو في هذه الصناعة مستفيدين من الخبرات المتراكمة وتعاون كافة الدوائر الحكومية وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة الذين يبذلون جهودا كبيرة من أجل ابراز مكانة الشارقة على الخارطة العالمية، فضلا عن تطور العلاقات الثنائية بين الشارقة والدول التي تشارك في هذه المعارض.
ونحن متفائلون جدا في الفترة المقبلة لاستقطاب معارض متخصصة، ونهدف لأن نصبح في المركز الأول في استقطاب المعارض الصغيرة والمتوسطة على مستوى الشرق الأوسط، ونسعى للاستحواذ على نسبة اكبر من تلك المعارض، ولاسيما أن 90 بالمئة من التوجّهات العالمية تتجه نحو الشركات الصغيرة والمتوسطة. وهذا ينسجم مع طبيعة إمارة الشارقة التي تستحوذ على نسبة كبيرة من المشاريع الصناعية.
ـ وما هي الإجراءات التي تقومون بها لتعزيز العنصر المواطن في المركز؟
ـ نقوم في مركز اكسبو الشارقة على اجتذاب المواطنين والمواطنات من مختلف التخصّصات، وذلك وفق حاجة المركز لذلك، وقد قمنا في الآونة الأخيرة بتوظيف عدد من المواطنين في أقسام مختلفة وعلى مستوى مديري الأقسام، حيث تم تعيين مروان السويدي مديرا للمالية، وتم أيضا توظيف بعض المواطنين في مركز الاتصال وفي قسم المبيعات، ونقوم كذلك بالاستفادة من المواطنين الذين يتمتعون بخبرات جيدة ضمن تخصّصات محدّدة، ولاشك انه يوجد دور كبير لغرفة تجارة وصناعة الشارقة في رفد المركز بالكفاءات المواطنة الشابة.
معارض جديدة
يتضح من أجندة معارض مركز اكسبو الشارقة للعام الجاري ازدياد عدد المعارض، إضافة إلى تنوعها بحيث تشتمل على أنواع مختلفة من القطاعات التجارية والثقافية والسياحية والصناعية، وذلك بما ينسجم مع توجهات المركز في استقطاب المعارض المتخصصة التي تعود بالفائدة على مجتمع الأعمال في الامارة.
حوار ـ سمير سويلم