المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طهران تبدأ رسمياً بيع نفطها باليورو



مغروور قطر
28-03-2007, 06:28 AM
طهران تبدأ رسمياً بيع نفطها باليورو




بدأت شركة تشوهاي تشن رونج كورب التابعة للدولة في الصين وهي اكبر مشتر للنفط الخام الإيراني عالميا دفع قيمة النفط الذي تشتريه باليورو في أواخر العام الماضي فيما تتحرك طهران لتنويع احتياطياتها الأجنبية بعيدا عن الدولار.


وقالت مصادر مقرها بكين إن الشركة الصينية تحولت للدفع باليورو لمعظم وارداتها في إطار عقد حجمه نحو 240 ألف برميل يوميا. وتشتري الشركة الصينية أكثر من عشر صادرات رابع اكبر مصدر للخام في للعالم.


وصرح مسؤولون ومصادر في الصناعة بأن المصافي اليابانية التي تشتري نحو 500 ألف برميل من الخام الإيراني يوميا أي حوالي ربع صادرات إيران التي تقدر عند 2 .2 مليون برميل يوميا مازالت تسدد قيمة النفط بالدولارات ولكنها مستعدة للتحول للين إذا طلب منها ذلك.


ومنذ أشهر يقول مسؤولون إيرانيون إن أكثر من نصف العملاء تحولوا لعملات غير الدولار فيما تسعى طهران لتنويع احتياطيها. ويعد إعلان الشركة الصينية أول تأكيد رسمي.


والدولار هو العملة التي يسعر بها النفط عالميا. ويراقب تجار العملات التحول عن كثب إذ يأتي مع استمرار الخلاف بين طهران وواشنطن بشأن برنامج إيران النووي.


ومطلع الاسبوع شددت الامم المتحدة العقوبات المفروضة على طهران لرفضها وقف برنامجها النووي .وتوفر إيران نحو 12 % من واردات الصين من النفط الخام.


وقال تاجر في شركة صينية تابعة للدولة «تحولت معظم المشتريات لليورو.الامر ليس صعبا طالما يمكن لبنوكنا التعامل مع ذلك».


وفي الاسبوع الماضي صرح حجة الله غانمي فرض رئيس الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية لرويترز بان نحو ستين بالمئة من دخلها من النفط بعملات غير الدولار نظرا لموافقة جميع العملاء في اوروبا تقريبا وبعض العملاء في آسيا على الدفع بعملات غير الدولار.


وإيران ثالث اكبر مورد للنفط للصين وصدرت اليها 335 الف برميل يوميا في العام الماضي. وقال تاجر في سينوبك اكبر مصفاة في آسيا إن الشركة الصينية التي تشتري كميات بسيطة من إيران مازالت تسدد قيمة الخام الإيراني بالدولار.


وأكد مشترون في اليابان ومن بينهم نيبون اويل كورب أكبر مصفاة في البلاد أنهم تلقوا استفسارات من إيران بشأن السداد بعملات غير الدولار وان الشركة تنتظر طلبا رسميا.


وقال فوكواكي واتاري رئيس مجلس إدارة نيبون اويل للصحفيين في الاسبوع الماضي «نبحث الأمر حتى نغير العملة في أي وقت ولكننا لم نتلق أي طلب رسمي من الشركة. نبرم الصفقات بالدولار حاليا». وأكدت مصادر في مصاف كبيرة أخرى نفس الشيء. وتحتل إيران المركز الثالث بين أكبر موردي النفط لليابان وبلغ متوسط وارداتها اليومية منذ بداية العام أقل من 500 الف برميل يوميا بقليل.


وقال إبراهيم شيباني محافظ البنك المركزي الإيراني أمس إن إيران خفضت نصيب الدولار من الاحتياطيات الأجنبية إلى أدنى حد ممكن عند حوالي 20 في المئة سعيا للاحتفاظ بمبالغ أقل من العملة الأميركية بسبب العداء الاميركي تجاهها.


وأكد خلال زيارة لماليزيا ان اقتصاد ايران يمكنه الصمود أمام عقوبات الامم المتحدة وان بلاده تمتلك احتياطيات أجنبية كافية لمواجهة أي صدمات كبيرة.


وصرح على هامش مؤتمر مالي إسلامي بأن «الاحتياطي بالدولار في الوقت الحالي عند الحد الادنى الممكن ربما حوالي 20% لأننا نحتاج للاحتفاظ بها».


ووصف شيباني العقوبات الجديدة بانها رمزية إلى حد كبير وأضاف أنها لا تمثل تهديدا يذكر لاقتصاد إيران الذي يعتمد على النفط. وقال «لا اعتقد أن هناك أي تأثير جديد أو عكسي على الاقتصاد الايراني أو أنه سيكون هناك أي تأثير في المستقبل لان العقوبات تقتصر على مجالات لا ترتبط كثيرا باقتصادنا».


ولم يذكر المحافظ حجم الاحتياطيات ولكنه صرح بانها بلغت مستويات قياسية. وسئل إذا كانت كافية لمواجهة أي صدمات رئيسية فقال «يمكننا خدمة الدين بشكل جيد. نسبة خدمة الدين جيدة جدا لذا ليس هناك سبب للقلق على الاطلاق».


وفي فبراير أوضح شيباني بأن الاحتياطيات تبلغ عشرات المليارات من الدولارات وقال إن حصة صندوق ادخار الثروة النفطية من الاحتياطيات بلغت 11 مليار دولار في فبراير.


وأوضح شيباني أن إيران حولت احتياطياتها من النقد الاجنبي لعملات أخرى غير الدولار بصفة مستمرة ويرجع ذلك جزئيا للعداء الأميركي تجاه طهران.


وقال «في الوقت الحالي نبتعد عن الدولار بسبب العداء الاميركي تجاه إيران».


وأضاف الشيباني «هذه سياستنا ونقوم بذلك في الوقت الحالي. اعتقد أنها في غير صالح أميركا والمستوردين.


وكما أقول أعتقد أنهم يضرون بأنفسهم لديهم عملة دولية وينبغي مراعاة ذلك. إذا لم يحدث سنتحول لعملات أخرى.». وحول مستقبل الاقتصاد قال شيباني إن خفض الإنفاق العام سيقلص نسبة التضخم.


وتابع «نعتقد أنه يمكننا السيطرة على نسبة التضخم إذا نجحنا في خفض الانفاق الحكومي. انه مصدر للتضخم».


وكالات