المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفجيرة الثانية عالمياً في تزويد السفن بالوقود



أبوتركي
28-03-2007, 02:39 PM
حمد بن سيف: كل التسهيلات للمستثمرين
الفجيرة الثانية عالمياً في تزويد السفن بالوقود




الفجيرة السيد حسن:

أكد سمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي نائب حاكم إمارة الفجيرة أن الفجيرة تخطو خطوات كبيرة وواثقة نحو التطور والنمو في اطار السياسة العامة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبتوجيهات ودعم كبير من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الذي لا يألو جهداً في دعم كافة التحركات والتوجهات التي تصب في مصلحة الإمارة ومواطنيها.

قال سمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي نائب حاكم الفجيرة ل”الخليج” خلال افتتاحه أمس فعاليات ملتقى الفجيرة الدولي الخامس للتزود بالوقود الذي تستضيفه الامارة تحت رعاية صاحب السمو حاكم الفجيرة في الفترة من 26 - 28 مارس/آذار الجاري بفندق سيجي الديار وسط مدينة الفجيرة، بحضور الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة والدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه وحسين سلطان الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك ورئيس الملتقى والمهندس محمد ماجد المشرف العام على الملتقى، إن الامارة تعمل جاهدة ممثلة في حكومة الفجيرة والأيادي البيضاء لابنائها الطموحين في كل الدوائر المحلية والاتحادية والخاصة على جذب الاستثمار واستضافة الملتقيات العالمية والندوات المهمة لجذب انظار العالم الى الفجيرة.

وأضاف سمو نائب حاكم الفجيرة ان هذا الملتقى العالمي الذي سيعقد الآن في الفجيرة يعد أصدق مثال على المكانة العالمية المرموقة التي حققتها إمارة الفجيرة في مجالات التزود بالوقود حيث تشارك وفود عديدة من 30 دولة في العالم.. وحيث حقق هذا المؤتمر العالمي منذ انعقاده قبل سنوات العديد من الفوائد الاقتصادية للإمارة والدولة بشكل عام اتضح هذا وتبلور في تعداد السفن التي أصبحت تقصد ميناء الفجيرة خصيصاً دون الموانىء العالمية الأخرى، والتوسعات الكبيرة التي تجري داخل الميناء لاستيعاب كل هذا الاقبال الكبير من السفن العالمية.

وأكد سمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي نائب حاكم الفجيرة أن الامارة تفتح ذراعيها لكل المستثمرين في كافة القطاعات السياحية والعمرانية والاقتصادية بشكل عام.. ونعد الجميع انطلاقاً من السياسة التي أقرها صاحب السمو حاكم الفجيرة بتقديم كل التسهيلات وتبسيط الاجراءات بكل أنواعها أمام المستثمرين الجادين، مشيراً الى ان الفجيرة لديها امكانات طبيعية هائلة وشواطىء ممتدة على مسافة 70 كيلومتراً تقريباً بمحاذاة البحر وسهول ووديان يمكن للمستثمرين استغلالها بالطريقة المثلى وبمساعدة ودعم من حكومة الفجيرة.

وأشاد سموه بمؤتمر الفجيرة الدولي للتزود بالوقود ودوره الفاعل في جذب الكثير من الاستثمارات ذات الصلة بالنفط والصناعات القائمة عليه والتي بدأت الفجيرة منذ سنوات لعب دور حيوي فيها.

وكان ملتقى الفجيرة الدولي الخامس للتزود بالوقود قد بدأ فعالياته بكلمة المهندس محمد ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد والمشرف العام على الملتقى قال في مجملها إن الاقتصاد الوطني بفضل التوجيهات الرشيدة للقيادة السياسية استطاع ان يحقق خلال العام 2006 نمواً بمقدار 8،9% مدعوماً بالازدهار الاقتصادي الذي يعيشه مجال التشييد وصناعة الخدمات.. ومن المتوقع أن يستمر اجمالي الناتج القومي عند معدلاته المرتفعة في العام 2007 بالرغم من القيود المفروضة على الطاقة وانخفاض انتاج النفط ما يتلاءم مع مستويات كافية لاستمرار النمو.

وقال محمد ماجد لقد ارتفعت أسعار النفط التي أظهرت مؤشرات تراجعية منذ النصف الثاني لعام 2006 بزيادة بلغت 170% عن السنوات الخمس الماضية.

بينما زاد حجم الطلب العالمي بنسبة 10% وينتج عن ذلك تضاعف ايرادات النفط ثلاثة أضعاف في منطقة الخليج بزيادة بلغت 300 مليار دولار أمريكي عن العام 2005.

وقد ظهرت مؤخراً معالم التوسع في مصادر اقتصادية محلية غير مرتبطة بالنفط.. وترتب على ذلك تضاعف حجم الاستثمار في مشاريع البنية التحتية اربعة اضعاف منذ عام 2003 ليصل الى أكثر من 200 مليار دولار في العام 2006 ومن المقرر أن يبلغ مجموع الاستثمارات في المنطقة من العام 2007 2010 ما يفوق 700 مليار دولار لتغطية الاستثمارات في مجالات النفط وقطاع الغاز والبنية التحتية والعقارات.

وأشار المهندس محمد ماجد في كلمته الى أن الاعتماد على النفط في اقتصاد الدولة انخفض بشكل كبير الى ما يقارب 37% عام ،2006 مقارنة ب 43% في عام 2000 وذلك بالرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار.

وقال لعبت صناعة التزود بالوقود ومازالت تلعب دوراً كبيراً ورئيسياً في اقتصاد الفجيرة حيث بلغت معدلات التزود بالوقود في الإمارة اكثر من مليون طن شهرياً وبلغت طاقة التخزين في البحر ما يفوق 750000 متر مكعب وطاقة التخزين في الاراضي اليابسة ما يفوق مليونين متر مكعب وهذا يضعنا بكل فخر ضمن أكبر ثلاثة مواقع للتزود بالوقود على مستوى العالم.. وحصلت الفجيرة على السمعة الدولية في مجال الأمن والحماية والمعايير الدولية العالمية في الانتاج والخدمات.

والقى د. محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه كلمة جاء فيها ان “هذا المؤتمر وكافة المؤتمرات المتعلقة بصناعة النفط والتزود بالوقود تلقى رعاية وعناية كبيرة من القيادة السياسية للدولة على اختلاف درجاتها خاصة وأن مرافق تزويد السفن والناقلات بالوقود تعد أحد المرافق المهمة نتيجة للنمو المستمر في حركة التجارة الدولية في العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص، والتي جعلت من النقل البحري أحد أهم شرايين الاتصال بين دول العالم المختلفة. وادراكاً من حكومة الفجيرة بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لأهمية هذه المرافق في دعم الاقتصادين الوطني والعالمي على حد سواء فقد قامت الحكومة الرشيدة بتقديم كل التسهيلات المناسبة وتوفير كل وسائل الدعم لتطوير هذه المرافق.. بحيث أصبحت الفجيرة بفضل التوجيهات السامية والدعم اللامحدود من صاحب السمو حاكم الفجيرة تحتل المركز الثاني على مستوى العالم في التزود بالوقود.

وأشار الدكتور الكندي في كلمته الى الاتفاقية التي عقدتها بلدية الفجيرة مع احدى الشركات الأمريكية لمكافحة التلوث البحري الصادر عن السفن العابرة التي يتزايد عددهاً يوماً بعد آخر.

وقال حسين سلطان الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك ورئيس الملتقى ان الفجيرة تشهد تطورات كبيرة في المجالات الاقتصادية بفضل السياسة الرشيدة لصاحب السمو حاكم الفجيرة.. وأضاف أن الدولة بدأت منذ سنوات بتنويع مصادر الدخول بحيث لا تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي ونسعى في السنوات القادمة لتطوير هذا المؤتمر وبشكل كبير. ليكون المؤتمر الأول على المستوى العالمي في هذا المجال.

والقى ديفيد بليسيدال المدير العام لشركة الوقود البحرية المتكاملة الخطاب الرسمي لصناعة التزود بالوقود.

من جهة أخرى، أكد الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة سعي الإمارة نحو تعزيز المشاريع البترولية لجعل الفجيرة عنصراً رئيسياً وحيوياً وفعالاً في السوق العالمي للتزود بالوقود من خلال ضخ مجموعة كبيرة من المشاريع ذات الصلة وتحديث البنية التحتية وجذب مزيد من الاستثمارات.

جاء ذلك خلال استقبال سموه في الفجيرة أمس رؤساء واعضاء الوفود المشاركة في ملتقى الفجيرة الدولي الخامس للتزود بالوقود “فوجكون 2007”.

وتناولت المقابلة فرص الاستثمار الواعد بالإمارة وأهمية مثل هذه المؤتمرات لبحث أحدث النظم والآليات المستخدمة في تخزين واتساق سوق صناعة تخزين النفط بالمنطقة، كما تطرق اللقاء الى جدول اعمال الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من 250 منظمة من 30 دولة.

وحضر المقابلة الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه ومحمد عبيد ماجد مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة وموسى مراد مدير ميناء الفجيرة.