المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس هيون يدعو رجال الأعمال القطريين والكوريين إلى اقامة شراكات استثمارية



أبوتركي
29-03-2007, 04:29 AM
خاطب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال القطري - الكوري الثاني ...الرئيس هيون يدعو رجال الأعمال القطريين والكوريين إلى اقامة شراكات استثمارية

فيصل بن قاسم: نسعى إلى مزيد من التعاون الاقتصادي مع نظرائنا الكوريين
خليفة بن جاسم: ندعو الكوريين إلى الاستثمار في قطر بالصناعات الصغيرة والمتوسطة
بيوم: يوجد نقاط مشتركة بين قطر وكوريا يمكن استغلالها لتنمية الشراكة

متابعة: نائل صلاح - وليد درعي - تصوير اسامة فيصل - سيد حشمت :
أشاد فخامة الرئيس رومو هيون رئيس جمهورية كوريا بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين دولة قطر وكوريا، منوها في الكلمة التي القاها امام منتدى الأعمال القطري - الكوري الثاني والذي عقد في فندق الفور سيزونز امس، بالطفرة الاقتصادية والتطور الكبير المتسارع الذى تشهده دولة قطر في شتى الميادين في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهده الامين.

واكد فخامة الرئيس رومو هيون انه منذ اقامة العلاقات بين البلدين الصديقين على المستوى الدبلوماسى عام 1974 شهدت مجالات التعاون بينهما تطورا ملموسا ومشهودا في كافة الميادين معربا عن الامل في ان تثمر هذه العلاقات النجاح الذى يعود بالخير على شعبى البلدين.

واشاد فخامة الرئيس الكورى بالنجاح الذى حققته دولة قطر باستضافتها للالعاب الاسيوية مؤخرا، مؤكدا في الوقت ذاته ان قطر تتغير يوما بعد يوم وتشهد نموا متسارعا ويظهر ذلك من الاستثمارات الضخمة التى ستنفذها قطر خلال الخمس سنوات القادمة وتصل إلى 135 مليار دولار.

وأشار إلى ان بلاده تتطلع إلى اتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، منوها باللقاء الذي عقده مع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وقال انه جرت خلال اللقاء مباحثات تمخض عنها بيان مشترك يؤكد على التعاون بين الجانبين في شتى المجالات، مؤكدا ان هناك اهتماما وحماسا كبيرين للتعاون بين قطر وكوريا، ونوه بان بلاده التى تعد البلد الثاني لدولة قطر بعد اليابان في استيراد الغاز الطبيعى المسال تزود قطر بناقلات الغاز معربا عن الامل في ان تنال شركات بناء ناقلات الغاز الكورية ثقة من الجانب القطري.

واعرب فخامة الرئيس الكورى الجنوبى عن ثقته في ان تحقق المشاريع التى تساهم فيها بلاده في دولة قطر، المزيد من علاقات التعاون. ولفت فخامته في ختام كلمته إلى ان بلاده تزخر بالعديد من المجالات الاستثمارية التى تستند إلى بنى تحتية جيدة ووفرة في الموارد البشرية، مشيرا إلى ان زيارته للدوحة كان من ثمرتها التوقيع على اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب المالى فيما يتعلق بالضرائب على الدخل بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية كوريا.

ودعا الرئيس الكوري رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار النشيط في كوريا الجنوبية، موضحا ان الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال من البلدين تعتبر صفقة رابحة.
وحضر الجلسة الافتتاحية للملتقى سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وعدد من رجال الأعمال من الجانبين القطرى والكورى واعضاء الوفد المرافق لفخامة الرئيس الكورى.

وكان سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين القى كلمة في بداية الملتقى، اكد خلالها ان دولة قطر تبوأت مكانة مرموقة في ضوء السياسة الحكيمة والطموحة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، واتجهت انظار العالم الينا بعد ان تخطت مقاييس التقدم والازدهار بدولتنا كل التوقعات واصبحنا محطة رئيسية لجذب الاستثمارات الاقليمية والدولية في العديد من المجالات.

وقال رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين ان هذا من شانه خلق فرص كبيرة ومتنوعة للقطاع الخاص، غير انه في ذات الوقت يمثل تحديا يجب ان نأخذه بعين الاعتبار لما فيه من تاثير على مستقبل قطاع الأعمال والخدمات بالدولة.

واشاد بعمق العلاقات التى تربط بين قطر وكوريا موضحا انها مليئة بالشواهد على جميع الاصعدة الاقتصادية والصناعية والتجارية، معربا عن الامل في تحقيق المزيد من التعاون بين رابطة رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الكوريين، والقيام بمبادرات فعالة من شأنها زيادة التكامل الاقتصادى وتنمية التبادل التجارى والاستثمارى بما يعود بالمنفعة على مجتمعات الأعمال في البلدين ودعم وتطوير قدرات ومهارات القطاع الخاص من اجل الوصول لغد افضل.

ومن جانبه اعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر في كلمته امام الملتقى عن الامل في ان يحقق الملتقى نقلة نوعية هامة في مستقبل العلاقات التقليدية إلى شراكة استراتيجية قائمة على تاسيس قاعدة اقتصادية عريضة وشاملة، تسهم في تحقيق قيمة مضافة ايجابية ومؤثرة في الناتج المحلى الاجمالى لاقتصاد البلدين، مؤكدا ان الاسس والمقومات التى يمكن ان تنطلق منها هذه العلاقات متوفرة حاليا في كلا الجانبين.

ونوه سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر بان حجم التبادل الاقتصادى بين البلدين بلغ العام الماضى نحو سبعة مليارات دولار وان دولة قطر تعد اكبر مصدرى الغاز الطبيعى المسال إلى كوريا الجنوبية حيث تعتمد الاخيرة لسد اكثر من 30 في المائة من استهلاكها المحلى من الغاز القطرى.

واشار إلى تنامى العلاقات الاقتصادية القطرية حيث ساهمت الشركات الكورية في مشاريع قطر التنموية خاصة في مجالات الطاقة وانشاءات البنية التحتية، ودعا الشركات الكورية للاستثمار في مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات التى تعتمد على التقنية والتكنولوجيا المتطورة موضحا ان الخطط الطموحة للاقتصاد القطرى مازالت قادرة على استيعاب الكثير من الشركات الاجنبية.

وقال ان الملتقى سيسهم من خلال ما يطرح فيه من محاور وموضوعات في استثمار المناخ المواتى والنهضة الاقتصادية التى تشهدها دولة قطر حاليا في اقامة مشروعات مشتركة تحقق اضافة لمسيرة العلاقات الاقتصادية وتسهم في ذات الوقت في تنفيذ مشروعات وخطط التنمية المستدامة في كلا البلدين. وتحدث في الجلسة الافتتاحية للملتقى كذلك السيد لى هى بيوم رئيس رابطة التجارة الخارجية الكورية "kita"، الذى اعرب عن امله في ان يتبلور هذا الملتقى عن خطط طموحة لزيادة ودعم التعاون الاقتصادى بين البلدين.

وقال ان لدى البلدين العديد من النقاط المشتركة التى يمكن ان تبلور مناخا للتعاون بينهما في شتى الميادين مؤكدا ان الملتقى يعتبر فرصة لتبادل الاراء حول الفرص الاستثمارية المتاحة والخروج بنتائج ايجابيه في هذا الصدد.

واكد لي بيوم ان المنتدى الاقتصادي القطري الكوري الثاني يعد فرصة هامة لمزيد لتنمية العلاقات بين البلدين وبلورة الخطط الثنائية لتوطيد الشراكة بين البلدين خاصة وان قطر مقدمة على مشاريع ضخمة تترجمها نسب النمو العالية للاقتصاد والبالغة نحو 10% بالاسعار الثابتة، وستعرف قطر في الخمس سنوات القادمة جملة استثمارات في البنية الاساسية بنحو 130 مليار دولار وهي فرص هامة للشركات القطرية للمساهمة في انجاز هذا المشاريع خاصة ان كوريا نجحت في تنفيذ عدة مشاريع مهمة في قطر.

وقال بيوم إن لكل من قطر وكوريا العديد النقاط المشتركة يمكن ان تساهم في تدعيم العلاقات الثنائية منها اكتساب تقاليد عريقة في التعامل والموقع الجغرافي الهام للبلدين والاهتمام بالتربية والتعليم وهي مداخل مهمة وجوهرية لتقوية الشراكة بين كوريا وقطر. واوضح رئيس الرابطة الكورية للتجارة الخارجية أن قطر تعد شريكا اقتصاديا مميزا في المنطقة حيث تعد قطر المزود الثاني لكوريا من الغاز الطبيعي المسال وان سفن نقل هذا الآخير تصنع كلها في الشركات الكوريا.
وقال بيوم ان كوريا تقدم للقطريين فرصا استثمارية هامة للاستثمار وتقوية الشراكة بين الطرفين قائلا في هذا الصدد إن كوريا اسقطبت استثمارات في السنة الماضية تفوق الـ 100 مليار.
وحضر الجلسة الافتتاحية للملتقى سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وعدد من رجال الأعمال من الجانبين القطرى والكورى واعضاء الوفد المرافق لفخامة الرئيس الكورى.

رئيس الرابطة الكورية للتجارة الخارجية لـ الشرق: مشاركة 200 رجل أعمال يعزز الشراكة الاستراتيجية
قال رئيس الرابطة الكورية للتجارة الخارجية لي هي بيوم في تصريحات لـ الشرق إن العدد المتنامي للمشاركين في المنتدى الاقتصادي الكوري القطري يعد ترجمة واضحة من قبل الفاعلين الاقتصاديين على الاهتمام بتنمية العلاقات مع قطر مضيفا في هذا الصدد:" يتجاوز عدد المشاركين في هذا المنتدى 200 رجل أعمال يمثلون مختلف المجالات خاصة تكنولوجيا المعلومات والسياحة والتربية والتعليم والصحة والبناء وغيرها من المجالات.. وهو يعني اي العدد الشراكة الاستراتيجية التي تربط كوريا بقطر."

وقال رئيس الرابطة إن المنتدى يمثل فرصة لرجال أعمال البلدين للتعرف عن بعضهم البعض وتشخيص فرص الشراكة والأعمال خاصة أن الطرفين يمكن لهما ان يلعبا دورا اقليميا مهما سواء في الشرق الاوسط بالنسبة للقطريين او شمال شرق آسيا بالنسبة للكوريين.

وحول سؤال الميزات التفاضلية التي تقدمها قطر للمستثمريين الكوريين اشار بيوم إلى ان لقطر العديد من الميزات التفاضلية خاصة التوجهات التي اقدمت عليها الحكومة القطرية في مجال التربية والتعليم والصحة... واقتصاد المعرفة عموما، هذا التوجه يمثل ميزة تجذب الشركات الكورية المعروفة بخبراتها الواسعة في المجال التكنولوجي والتعليم الالكتروني والطب البيولوجي بحيث يمكن ان لهذه الشركات ان تجد فرصا استثمارية مهمة.

لي: نسعى لنقل الخبرات للشركات القطرية
أكد ريشار لي نائب رئيس شركة سونغ وون الكورية والمتخصصة في الأشغال العاملة والبناء ان المشاركة في منتدى رجال الاعمال القطري الكوري تعد فرصة مهمة لشركته للبحث عن شركاء لانجاز بعض المشاريع في قطر وأن لشركته بعض المفاوضات مع بعض الهيئات القطرية لانجاز طريق الشمال في قطر.

وقال لي ان توقيت المنتدى يعد جد مناسبا نظرا لتزامنه مع النهضة العمرانية والاقتصادية عموما التي تشهدها الدوحة وان الشركات الكورية انطلاقا من الخبرة والجودة لتنفيذ مشاريعها اصبحت قادرة على تقديم الاضافة في هذا المجال وهي تسعى إلى المساهمة في النمو الاقتصادي القطري.

وحول سؤال الشرق بخصوص وجود نية للشركة في التواجد في السوق القطرية لتدعيم الشراكة مع الاطراف القطرية وبالتالي المساهمة في نقل الخبرات ونقل التكنولوجيا بين لي ان الشركة تسعى بالفعل لتفعيل شراكتها مع الجانب القطرى وبعث شركات مختلطة.