تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صناعة الفندقة بين مطرقة النزلاء وسندان الأرباح



أبوتركي
30-03-2007, 01:41 PM
صناعة الفندقة بين مطرقة النزلاء وسندان الأرباح




إعطاء النزلاء حقوقهم من الحفاوة والترحيب على الصعد كافة، يشكل تحدياً متزايداً لصناعة الفندقة التي تمر بمرحلة تحوّل كبيرة، فسلاسل الفنادق من ماريوت إلى هيلتون، عكفت على بيع ممتلكاتها إلى أطراف ثالثة، بحيث يتسنى لها جني المزيد من الأرباح المترتبة على أجور الإدارة، وهو الأمر الذي يلقي بتبعات جسام على سمعة العلامات التجارية التي تؤول إلى أطراف أخرى.


كما أنها تُطلق موجة عارمة من تغيير «الأعلام» التي تفسر في لغة الصناعة بالانتقال من علامة تجارية إلى أخرى منذ عام 2001، استبدلت لوحات الأسماء في 7600 فندق أميركي، وهذا معناه فندق واحد من بين ستة فنادق، مقارنة بفندق مقابل سبعة فنادق خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لمراقب الصناعة «سميث ترافيل ريسيرتش».


ورهاناً منها على سمعتها التجارية، لجأت الشركات إلى استخدام تكتيكات جديدة، للمحافظة على بريق عقاراتها، فقد قالت «حياة» على سبيل المثال، إنها سترسل مفتشين سريين خلال العام المقبل، إلى عقاراتها البالغ عددها 215 عقاراً، لضمان التزامها بآخر تعاليم الشركة، بما في ذلك تركيب ساعات تنبيه إلكترونية وأعمدة «دوشات» دائرية. كما وضعت «ماريوت» من يسير في مواقعها على الشبكة العنقودية، مبينة فيها التفاصيل كافة، من الحبوب المقدمة في وجبات الفطور، إلى طريقة لف المناديل، التي ينبغي أن تكون بعيدة عن التنفيذ.


وفي هذا الصدد، قال «ستيفن فان» رئيس ومدير تنفيذي «بريزم هوتيلز أند ريز ورتس» مالكة الفنادق في تكساس، التي تشغّل فنادق تحت اسم ماريوت وشيراتون، وهيلتون من ضمن أسماء أخرى، بأن التناغم هو أكثر الأمور أهمية بالنسبة لتلك الفنادق. مضيفاً بأنها من دون ذلك لن تكون علامات تجارية، لكن ما هي الجهة التي يمكن أن توفر خدمة يركن المسافرون عليها؟


لبيان ذلك قام فريق من شركة «سميث ترافيل للبحوث» بزيارة فنادق تخص تسعة من أكبر العلامات التجارية الأميركية، حيث قام الفريق بتفحص الغرف، تقويماً لأحجامها وتصاميمها. كما درس الخدمات الخاصة المقدمة للنزلاء بما فيها إمكانية الدخول إلى الإنترنت، وعما إذا كانت تحتوي على معدات استحمام راقية.


ولقد تبين للفريق، وجود صلة قوية بين أسعار الغرف والخدمات المتاحة، ولقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن سلسلة «فورسيزونز»، حيث تتراوح أسعار الغرف الأساسية بين 200 ـ 700 دولار، اعتماداً على الموسم والموقع، أنها الفائز الأكبر في المناحي كافة بدءاً من خدمة الغرف السريعة التي يعول عليها، إلى التصاميم الداخلية الباذخة.


غير أن هناك فنادق أخرى أثبتت جدارتها أيضاً، فقد كانت نوعية الطعام ممتازة في جميع فنادق «دبليو» في الدراسة المسحية، وكانت المراكز الرياضية مزودة بأفضل المعدات، كما كسبت «ويستين» نقاطاً بسبب وجود آلات صنع القهوة الخاصة من ستاريكس.


ولم يجعل التسارع الكبير في تغيير الأعلام، أو مناقلة الملكية، الأمور سهلة على الفنادق أو نزلائها، سيما إذا حدث التغيير بين عشية وضحاها، فذات ليلة من ربيع العام الماضي، غط النزلاء في فندق آدامز، في جاكسون فيل، فيلادلفيا، في النوم ليجدوا في صبيحة اليوم التالي، لوحة جديدة على الواجهة تحمل اسم «حياة ريجنسي» وقد تبين أن صاحب الفندق الجديد «اكسفورد لودجنغ» وهي شركة إدارة للأصول تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، ألغت العقد القديم مع آدامز مارك، ووقعت عقداً مع حياة آملة في استقطاب نزلاء من أكابر القوم.


ولقد أنجزت عملية المبايعة في طرفة عين فيما طالبت حياة عامليها بإلقاء التحايا على النزلاء، من على بعد خمسة أقدام. والاتصال البصري بالضيوف من مسافة عشرة أقدام. كما دعي العاملون لحضور دورات تدريبية لمدة ثلاثة أيام، وبأربع لغات مختلفة بما فيها الكرواتية والفارسية.