المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تباين في تأثير تقلبات أسعار النفط على المنتجين والمستهلكين



أبوتركي
30-03-2007, 02:01 PM
تباين في تأثير تقلبات أسعار النفط على المنتجين والمستهلكين




قال محللون إنه وعلى الرغم من أن تقلبات أسعار النفط قد تؤرق كبار المنتجين والمستهلكين لكن مستثمري الخليج بما لديهم من سيولة وفيرة بفضل الطفرات في سعر النفط في الآونة الأخيرة يقولون إن تقلب السوق لا يكاد يهزهم. ويتبنى المستثمرون في المنطقة موقفاً متفائلاً إزاء أسعار الخام يعود إلى الثقة من معرفة أن معظم عائداتهم الرئيسية الناجمة عن بلوغ الأسعار ذرى قياسية العام الماضي لم تتدفق بعد على اقتصادات الخليج.


وقد لا تكون أسعار النفط المتقلبة عند أعلى مستوياتها إلا أن تجاوزها 60 دولاراً للبرميل يبقي الخزائن عامرة في اقتصادات المنطقة.وقال ناصر الشعالي الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي أمام مؤتمر للاستثمار في الشرق الأوسط هذا الأسبوع «إذا نظرتم إلى موازين المعاملات الجارية في دول مجلس التعاون الخليجي تجدون أن العائدات الإضافية من ارتفاع أسعار النفط لم تدخل تلك الاقتصادات بعد».وأضاف «فقط ما يقرب من عشرة إلى 15 في المئة منها حتى الآن».


ولوحظ تحول كبير في أنماط الاستثمارات الجارية الآن في قطاعات مختلفة مثل العقارات والبنية التحتية والاتصالات والبنوك مقارنة مع أصول مثل الأسهم والسندات التي جرى شراؤها بأموال طفرات نفطية سابقة.


ووفقاً لقاعدة بيانات نشرة الشرق الأوسط الاقتصادية تجاوزت قيمة مشروعات البنية التحتية المزمعة في المنطقة التريليون دولار في 2006. وقال عاطف عبد الملك الرئيس التنفيذي لمجموعة أركابيتا للاستثمار في الأسهم غير المدرجة «الناس تريد وضع هذا المال في أصول ملموسة الآن. لقد تعلموا الدرس. في السابق وضعوه في أسواق أسهم تتسم بالمضاربة الشديدة أو تركوه خاملا في السندات وأذون الخزانة».


وكان التقلب هو السمة المميزة للأسهم الخليجية مع خسارة أربع بورصات من سبع في المنطقة أكثر من 35 في المئة من قيمتها في 2006. وأشار البعض إلى أن أسواق الأسهم قد تكون مرتبطة أكثر من غيرها بأسعار النفط. وقدر هنري عزام رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي العالمي هذا الارتباط في حالة السعودية بما يصل إلى 90 في المئة. وقال عزام «النفط يؤثر في المعنويات والثقة. إذا كانت الناس ترقبه فهم يعتقدون أنه ميدان مهم».


وقال محافظ مركز دبي المالي العالمي عمر بن سليمان الذي يقود استراتيجية الخدمات المالية إن هناك مستويات متفاوتة من الارتباط بالنفط في اقتصادات الخليج. وأضاف «هذه الاقتصادات تستثمر حقا في صناعات مختلفة منها النفط وسلسلة القيمة ذات الصلة في قطاعات المنبع والمصب». وأوضح «التنوع في استثماراتها وثرواتها . نعم لقد تولد من النفط في الأصل لكنه يتحرك إلى ميادين مختلفة ليست شديدة الاعتماد على النفط».


ومضى سليمان يقول إن الثروة في القطاع الخاص ليست مرتبطة مباشرة بالنفط مضيفا أن المستثمرين في مؤسسات بالمنطقة يمكنهم واقعيا نقل أعمالهم إلى أي مكان في العالم. وأوضح «هذا لا يتصل بالنفط بل يتصل بالاقتصاد العالمي وما نفعله في المنطقة وكيف نتكامل». وفي إطار المبادرة باتجاه التكامل مع الاقتصاد الأوسع قال سليمان ان دبي تريد إقامة اثنتين على الأقل من أكبر عشر مؤسسات للخدمات المالية في العالم بحلول عام 2015.


وعلى مستوى المستهلكين بدت علامات القلق واضحة. وقال رئيس إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الولايات المتحدة يمكنها استخدام احتياطيها الاستراتيجي من النفط في معالجة توقف قصير الأجل في شحنات النفط القادمة من الخليج. وأوضح «لدينا إمدادات كبيرة للطوارئ من النفط لمواجهة أي مشكلات في شحنات النفط. وأضاف «لا داعي للفزع بين تجار النفط».


ومن ناحية أخرى قال كاروسو انه يتوقع أن يعود مزيد من المصافي الأميركية إلى الإنتاج في الأسابيع المقبلة متسببين في تراجع مخزونات النفط الخام في سعيها لزيادة الإنتاج من البنزين قبل موسم العطلات والرحلات الذي يشتد فيه الطلب على وقود السيارات.