المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موجة تراجع تكتسح أسواق الخليج وسط تصاعد التوتر السياسي في المنطقة



أبوتركي
30-03-2007, 06:34 PM
موجة تراجع تكتسح أسواق الخليج وسط تصاعد التوتر السياسي في المنطقة



دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت تداولات الأسواق المالية الخليجية تراجعاً عاماً الثلاثاء، طالت ايضا سوق مسقط الصغير، فيما أبدى مراقبون خشيتهم من أن تكون هذه الموجة فاتحة لمرحلة هبوط قد تطول في عدد من البورصات، كانعكاس للتطورات الإقليمية المتسارعة، والتوترات السياسية المرافقة لها.

ففي السعودية، واصلت الأسهم تراجعها، ليخسر المؤشر قرابة 83 نقطة جديدة، تضاف إلى 521 نقطة كان قد خسرها الاثنين، لتقفل التعاملات على قرابة 8016 نقطة، وسط تداولات خجولة ودون المستوى، لم تتجاوز 13 مليار ريالاً، ناتجة عن التعامل على 284 مليون سهم من خلال 340 ألف صفقة.

وقد تراجعت أسهم 72 شركة مدرجة من أصل 85 شركة شملتها التداولات الثلاثاء، وتركزت الخسائر في أسهم "سيسكو" و"نماء للكيماويات" و"مبرد،" في حان حازت أسهم "إعمار" و"كهرباء السعودية" و"التعمير" على قسم كبير من التعاملات، رغم أنها أقفلت بمجملها على تراجع.

أما الخسائر القطاعية، فلم ينجو منها سوى قطاع البنوك، الذي اقتصرت مكاسبه على 1.13 في المائة، فيما وقعت قطاعات "الزراعة" و"الخدمات" و"الكهرباء"، للجلسة الثانية على التوالي، تحت وطأة أعلى نسبة تراجع.

ويشار إلى أن القيمين على البورصة السعودية، أعلنوا أن السوق لن يوقف تداولاته بالتزامن مع القمة العربية، وذلك خلافاً لحالة التعطيل التي سترافق الأعمال في الرياض.

ولم يكن السوق الكويتي أفضل حالاً، حيث عاد فخسر مكاسب الاثنين التي حققها في ظل الأجواء الإيجابية التي أعقبت تشكيل الحكومة الكويتية، غير أن المناخ الإقليمي المتوتر مع استمرار توقيف البحارة البريطانيين، وما رافقه من تهديدات جديدة أطلقها رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، والمناورات الأمريكية في مياه الخليج، تركت آثارها في أسواق الكويت والمنطقة.

وفقد المؤشر الكويتي نحو80 نقطة من قيمته، منحدراً إلى 10261 نقطة، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة قرابة 293 مليون سهم، ناتجة عن تنفيذ 8655 ألف صفقة.

أما تداولات السوق، فقد ارتفعت قيمتها إلى نحو 158.6 مليون دينار، وسط تراجع شمل جميع قطاعات السوق، باستثناء قطاع "الأغذية" الذي حقق مكاسب ضئيلة، فيما تعرضت قطاعات "البنوك" و"الاستثمار" و"الخدمات" إلى أعلى نسبة خسائر.

وقاد سهم "كيه سبان" قائمة الأسهم الرابحة لليوم الثاني، تلاه "نابيسكو" و"صفوان"، بينما تصدر سهم "الإعادة" لائحة الأسهم الخاسرة أمام "بتروغلف" و"صيرفة"، فيما أعلن القيمون على السوق أن التداولات سوف تعلق السبت بسبب عطلة عيد المولد النبوي.

أما في الإمارات، فقد واصل سوق دبي انحداره، وإن بوتيرة أقل من السابق، حيث خسر المؤشر 10.49 نقطة، توازي 0.28 في المائة من قيمته، ليقفل على 3690 نقطة.

وسادت السوق تعاملات شديدة التواضع، لم تتجاوز 324 مليون درهم، ناتجة عن تداول قرابة 75 مليون سهم من خلال 3403 صفقات.

وقادت الأسهم الرابحة في السوق أسهم "مزايا" و"بنك دبي التجاري" و"بنك دبي الإسلامي"، فيما تصدرت قائمة التراجعات أسهم "بنك الإمارات الدولي" و"الوطنية للعقارات" و"دبي الإسلامية للتأمين"، مع استقرار نسبي لسهم "إعمار" عند سقف 10.75 دراهم.

وتناغم سوق أبوظبي مع سوق دبي، لينهي بدوره جلسته على تراجع 24 نقطة، توازي 0.82 في المائة من قيمته، منحدراً إلى مستوى يقارب 2909 نقاط.

كما تراجع مؤشرا قطر والبحرين بشكل طفيف، حيث خسر الأول 11.95 نقطة، توازي 0.20 في المائة من قيمته، ليقفل على 6048 نقطة. فيما تراجع الثاني نقطتين اثنين فقط، منحدراً إلى 2129 نقطة، بخسائر توازي 0.09 في المائة من قيمته.

وقد نجت سلطنة عمان من موجة التراجع الخليجية هذه، مع مكاسب محدودة لم تتجاوز 9.83 نقاط، توازي 0.18 في المائة من قيمة المؤشر الذي أقفل على 5626 نقطة.

وبالنسبة البورصة المصرية، فقد أغلقت متراجعة 0.3 في المائة، حيث أقفل مؤشرها على 7251 نقطة، مع استمرار التجاذب حول قضية إدراج أسهم "إعمار" مصر في البورصة، وما قيل عن نية الشركة استئناف القرار الصادر بحقها في هذا الشأن، والقاضي بمنع إدراجها.

وبالمقابل، واصل السوق الأردني نزف نقاطه، لينحدر مؤشره إلى 6205 نقاط، بتراجع 0.23 في المائة.

فيما عوّض المؤشر الفلسطيني بعض خسائره، قافزاً إلى قرابة 619 نقطة، بزيادة 0.42 في المائة.

أما مؤشر البورصة التونسية، فقد أقفل على قرابة 2608 نقاط، متراجعاً 0.10 في المائة.