المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طرقات وجسور بغداد ورشة قائمة رغم أعمال العنف



أبوتركي
31-03-2007, 02:29 AM
طرقات وجسور بغداد ورشة قائمة رغم أعمال العنف

معركة البناء مستمرة

بغداد - أ. ف ب : تغطي اعمال الحفريات وترميم الجسور والارصفة معظم مناطق بغداد الرئيسية والتقاطعات المهمة حيث يصر المهندسون والعمال علي العمل رغم العنف اليومي الذي يؤخر تنفيذ هذه الاشغال. ويقول المندس محمد عبدالكريم المسؤول عن تشييد احد الجسور الرئيسية التي تصل بين احياء القاهرة (شمال) والبنوك (شمال-شرق) "عملنا بطيء جدا واحيانا لا نتقدم خطوة واحدة بسبب التدهور الامني الذي يدفع العاملين الي عدم الحضور الي موقع العمل او بسبب وقوع اعمال عنف قريبة من المكان". لكنه يستدرك موضحا ان العنف "قد يؤدي الي التأخر في تنفيذ العمل وليس توقفه او اصابته بالشلل بشكل تام". ويتابع "انطلق العمل منذ اكثر من عام لتشييد جسر! يشكل جزءا من الطريق الدائري! بطول اكثر من الفي متر ليساعد علي التخفيف من الاختناقات المرورية والوصل بسهولة بين المنطقتين".

ويؤكد ان "العمل يتوقف بشكل متكرر واحيانا لاكثر من يوم بسبب اعمال العنف فالعمال يخشون علي حياتهم هنا ولا يستطيعون الحضور عندما تحاصر مناطقهم لاسباب امنية". لكنه اعرب عن امله ب"الانتهاء من الجسر البالغة تكاليف انشائه 30 مليون دولار بحلول مارس 2008 كما هو مقرر".

وفي بغداد 13 جسرا رئيسيا علي نهر دجلة يصلان بين ناحيتي الرصافة والكرخ! لكن اكثرها مغلق حاليا لدواع امنية الامر الذي يؤدي الي ازمات سير مستعصية بحيت يضطر البعض الي الانتظار اكثر من ساعة لقطع مسافة لا تتجاوز الاربعة كيلومترات. من جهته! يقول المهندس مصطفي محمد احد المشرفين علي انشاء الجسر! ان "عملنا

توقف مرات عدة ولفترات زمنية متفاوتة بسبب الاوضاع الامنية لكننا عاودنا العمل منذ حوالي اسبوع لاكمال المشروع". وعبر عن امله في "استقرار الاوضاع في عموم المدينة لانجاز المشاريع".

واوضح ان "تشييد الجسر يستوجب ما لا يقل عن 80 الف طن من الاسمنت و20 طنا من الحديد الا ان نصف هذه الكميات وصلت الي موقع العمل". واضاف المهندس ان "انتشار قوات الامن والدوريات حول المكان يساعد كثيرا في

الشعور بالامان ويدفع بالعمال الي مواصلة العمل بنشاط".

من جهته! يشير نهاد عبد الله (24 عاما ) احد العاملين في المشروع ويسكن في مدينة الصدر الي "اشتباكات متكررة قريبة من هنا واحيانا تسقط قذائف هاون ما يدفعنا الي الهرب بسرعة فالحياة اهم من ان يتاخر العمل يوما او يومين". اما محسن احمد! وهو احد المشرفين الفنيين ويسكن منطقة العامرية (غرب ) فيقول "احيانا اخشي الخروج من المنزل للوصول الي هنا كما انني في بعض الاحيان لا اجد زملائي في مكان العمل ببسب حوادث تقع في مناطقهم او علي الطريق". وبدوره! يوضح شرطي المرور المسؤول عن حركة السيارات في ساحة الخلاني (وسط) ان

"اغلاق عدد كبير من الطرقات سواء لاسباب امنية او بسبب اعمال الترميم يؤدي الي ارباك كبير وازدحام لا يمكن وصفه".

فيما يشير رجل الاعمال عدنان السوداني (43 عاما) الذي يتولي ترميم ارصفة في جانب الرصافة (شرق نهر دجلة) ان "الامن هواكثر ما نحتاجة للايفاء بالتزاماتنا التي ابرمناها بواسطة عقود مع مسؤولين حكوميين". ويؤكد انه يطالب احيانا "بتواجد الدوريات الامنية قرب موقع العمل من اجل ضمان حياة العاملين معه وبالتالي استمرار العمل في المكان". من جهته! يقول انس عبدالله (37 عاما) صاحب احد معامل انتاج مواد البناء في بغداد ان "المبيعات توقفت كون حركة البناء ضعيفة جدا خصوصا في المناطق المتوترة".