المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطبقة الوسطى في الإمارات والسعودية والبحرين



أبوتركي
31-03-2007, 02:43 AM
الطبقة الوسطى في الإمارات والسعودية والبحرين
تركيبة معقدة وفوارق كبيرة
أبناء الطبقة الوسطى السعوديون الأكثر أمانا ماليا


31/03/2007
تعريب وإعداد: إيمان عطية
ينظر إلى حيوية الطبقة الوسطى بشكل عام كمؤشر على عصرية الاقتصاد ونموه. وتأتي أهمية الطبقة الوسطى في المجتمع، التي تغطي نطاقا واسعا من المهن، بكونها مصدرا للاستقرار وروح الاعمال. وتمتلك هذه الطبقة مصلحة واضحة في المستقبل، وتعلق آمالا واضحة عليه وستعمل جاهدة لتحقيق أحلامها.
ذهب الى تعريف انفسهم باعتبارهم منتمين الى 'الطبقة الوسطى' ثلثا الذين شملهم الاستطلاع في الدول الثلاث. وقد اظهرت التجربة ان الاختيار الذاتي للتصنيف ضمن طبقات اجتماعية معينة تجنح عادة الى تضخيم حجمها مع ميل الكثير من أفراد الطبقة العليا والدنيا للقول بانهم ينتمون للطبقة الوسطى. ويغطي نطاق الرواتب لاولئك الذين نسبوا أنفسهم للطبقة الوسطى مدى واسعا: من 5 آلاف درهم (نحو 1350 دولارا) الى 3 آلاف درهم شهريا في الامارات، على سبيل المثال، بمعنى ان نطاق الرواتب يتراوح بين 10 آلاف درهم الى 20 ألف درهم.





قراءة أولية
ولا بد من الاشارة الى ان القراءة الأولية لنتائج الاستطلاع اظهرت ان الطبقة الوسطى في السعودية والإمارات تنظر نظرة ايجابية، بشكل عام الى المستقبل بينما البحرينية أكثر قتامة.

ذوو الياقات البيضاء
التركيبة القبلية العائلية التقليدية للعالم العربي يمكن ان تخلق صورة معقدة للطبقة الوسطى، لكن مع التمدن السريع، والنمو الاقتصادي، واتساع نطاق البيروقراطية الحكومية، برزت وبوضوح، مجموعة جديدة من الموظفين المتمدنين الذين يعملون بنظام الرواتب أو الاجور، وقد عكست اجابات الذين استطلعت آراؤهم هذه الحقيقة بشكل كبير.
كما ساعدت اجاباتهم على البدء بتحديد خاصيات الطبقات الوسطى للمنطقة، وسواء كانوا موظفين في القطاعين العام أو الخاص، فإن اولئك الذين وصفوا أنفسهم بانهم ينتمون الى الطبقة الوسطى كانوا بمعظمهم من فئات الموظفين الذين يتقاضون راتبا، وفيما عدا الذين يعملون في القوات المسلحة، فإن غالبية من شملهم الاستطلاع، يمكن وصفهم بما يعرف في الغرب ب'ذوي الياقات البيضاء'. ويشمل هذا الوصف المهنيين والمدرسين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي المكاتب والمبيعات.
وعموما، يقع الذين نسبوا أنفسهم للطبقة الوسطى، واستنادا الى مستويات الدخل والأجور بين الفئة العليا والدنيا. وسواء كان الموضوع يتعلق بالرواتب أو السلوكيات أو التطلعات والتوقعات أو الثقة، فإن اجابات الذين شملهم الاستطلاع ممن نسبوا أنفسهم للطبقة الوسطى جاءت في المرتبة الوسطى أيضا في كل مجال تقريبا تم قياسه في هذه الدراسة.





أمن وظيفي
وأجاب ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع من الطبقة الوسطى في الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) بأنهم يشعرون بالأمن الوظيفي، وعموما، فإن أكثر من نصفهم قالوا انهم يشعرون بأنهم أفضل حالا اليوم مما كانوا عليه قبل 4 أعوام، كما ان غالبيتهم يشعرون بالرضا حيال نظامي التعليم والرعاية الصحية في بلدانهم، مع ضرورة الاشارة الى ان البحرينيين اقل رضا بدرجة كبيرة حيال نظامي التعليم والرعاية الصحية في بلدهم.





السعوديون أكثر إيجابية
اتسمت نظرة الطبقة الوسطى في كل دولة للمستقبل بالثقة، غير ان السعوديين كانوا اكثر ايجابية 'بمعدل مرتين' من الاماراتيين او البحرينيين في توقعهم بانهم سيكونون افضل في السنوات الاربع المقبلة. فقد اعرب من شملهم الاستطلاع في البحرين والامارات عن درجة اعلى من عدم اليقين. فعلى سبيل المثال، اجاب 61% ممن استطلعت اراؤهم من الطبقة الوسطى في الامارات و34% في البحرين بانهم ليسوا متأكدين مما اذا كانت حالهم ستكون افضل بعد 4 سنوات.





تضخم وطني
بعض تلك الآراء قد يعكس تفاعل التطورات الوطنية والتوترات الاقليمية اكثر من الظروف الفردية، فعلى سبيل المثال، ساعد التدفق الكبير في الايرادات النفطية على دول مجلس التعاون الخليجي في الابقاء على التوقعات الاقتصادية العامة عند مستويات مرتفعة، وعلى النقيض، فان الوتيرة السريعة للمتغيرات الداخلية التي تضافرت مع المخاوف الاقليمية بشأن العراق وايران، قد تكون عملت على خفض مستوى تلك التوقعات والتطلعات، وهو ما قد يوضح مشاعر عدم اليقين التي تم التعبير عنها في الاستطلاع.
فضلا عن ذلك، فقد شهدت السنوات الثلاث الماضية 'تضخما' في الاعتزاز بالهوية الوطنية. فقد اصبح مواطنو الخليج يميلون اكثر فاكثر تجاه تحديد انتسابهم بحميمية اقوى الى بلدانهم بدلا من العرب او المسلمين عموما.
اقتصادا السعودية والامارات هما الاكبر والاكثر نشاطا وحيوية في منطقة الخليج، وافراد الطبقة الوسطى في السعودية والامارات اكثر شعورا بالرضا حيال وظائفهم من نظرائهم في البحرين.
الاماراتيون، وبحسب اجابات ابناء الطبقة الوسطى في الدول الثلاث، افادوا بانهم الاكثر شعورا بالرضا وبأنهم يتمتعون بالاعتراف الافضل بمكانتهم الاجتماعية التي تحققها لهم وظائفهم. كما انهم الاكثر ثقة بان 'العمل الجاد والطموح' فقط يمكن ان يحقق التقدم الوظيفي اكثر من 'العلاقات' او 'المكانة العائلية'.
ومن جهة اخرى، فان عددا قليلا نسبيا من افراد الطبقة الوسطى الاماراتية اجابوا بانهم يتقاضون اجرا كافيا او ان لديهم وقتا كافيا للاستمتاع.