المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 28 ألف ناخب وناخبة يتوجهون غداً إلي صناديق الاقتراع



أبوتركي
31-03-2007, 03:34 AM
28 ألف ناخب وناخبة يتوجهون غداً إلي صناديق الاقتراع


الوكالة الفرنسية : نظمت عشرين أمسية إنتخابية ودعت المسؤولين والمرشحين والناخبين
الدوحة - قنا : يمثل يوم غد الاحد الاول من شهر ابريل نقطة مضئية في تاريخ قطر الحديث واضافة مشرقة للتجربة الديمقراطية وحرية القرار والاختيار النزيه عندما يتوجه الناخبون القطريون رجالا ونساء الي صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجلس البلدي المركزي في دورته الثالثة.

ويحق ل 28 الفا و153 ناخبا وناخبة مقيدين في جداول الانتخابات التصويت في جميع الدوائر لاختيار29 عضوا من بين 118 مرشحا من بينهم ثلاث نساء لشغل مقاعد المجلس البلدي المركزي البالغ عددها 29 مقعداً.

وجل المرشحين في الانتخابات البلدية من الوجوه الشابة التي رأت في نفسها القدرة والكفاءة لخدمة دوائرها وناخبيها في وقت سخرت فيه الدولة كل الامكانات وحشدت كل الطاقات وعبأت فيه كل الموارد في سبيل نهضة البلاد ونمائها والانتقال بها الي مصاف الدول المتقدمة.

ويتنافس 16 من الاعضاء الحاليين للفوز بدورة جديدة معتمدين علي ما قدموه من اراء وخدمات لمناطقهم وما اثروه من نقاشات خلال عضويتهم علما ان قانون المجلس البلدي المركزي لا يضع اي شروط او قيود علي فترات الترشح للعضوية ما دام المرشح قد حاز علي اغلبية الاصوات في دائرته 00ويصبح هنا الخيار امام الناخبين للتصويت لمرشحيهم السابقين او لغيرهم من المرشحين الجدد اذا رأوا ان مرشحيهم السابقين لم يحققوا ما كانوا يطمحون اليه.

ومع قرب موعد الاقتراع ازدانت شوارع الدوحة والمدن والارياف بصور وبرامج عمل المرشحين واليافطات التي كتبت عليها العبارات التي تحث علي المشاركة الفاعلة في الاقتراع باعتبار ذلك من الحقوق التي كفلها الدستور للمواطنين.

في هذه الاثناء اصدرت وزارة الداخلية بيانا بالدعوة لانتخاب اعضاء المجلس البلدي المركزي نوهت فيه بأهمية مشاركة جميع الناخبين في هذه الانتخابات.

ولفتت الوزارة في بيانها الي ضرورة حضور الناخب شخصيا الي مقر الدائرة الانتخابية التي يتبع لها مصطحبا معه بطاقة القيد والبطاقة الشخصية وعليه ابرازهما عند دخوله الي قاعة الانتخاب ليتسلم بعد ذلك ورقة الاقتراع ويثبت فيها رأيه بصورة سرية في المكان المخصص لذلك ومن ثم يقوم باختيار مرشح واحد فقط بعلامة صح امام المرشح الذي يختاره ثم يطوي ورقة الاقتراع ويضعها في صندوق الاقتراع.

ونبهت وزارة الداخلية في بيانها الي ان الانتخاب يكون بالاقتراع السري ويحظر علي الناخب المجاهرة باسم المرشح الذي يختاره.. كما يجوز للناخب الذي لا يستطيع ان يثبت رأيه بنفسه في ورقة الاقتراع ان يبديه شفاهة وسرا لاعضاء اللجنة ليتولي الرئيس اثبات رأي الناخب في الورقة.. وبإمكان الناخبين الذين لم يتسلموا بطاقات القيد الخاصة بهم من قبل استلامها من مقر دائرتهم الانتخابية.

وتضمن البيان حظر ممارسة مختلف اشكال الدعاية الانتخابية داخل المقر الانتخابي علي ان تباشر لجان الانتخاب فرز الاصوات واعلان النتيجة بعد انتهاء عملية الاقتراع.

ويفوز في الانتخاب المرشح الذي يحصل علي اكبر عدد من الاصوات الصحيحة واذا تساوت الاصوات بين اكثر من مرشح اقترعت اللجنة بينهم في حضورهم.

وبحسب البيان تبدأ فترة الطعون في اليوم التالي للانتخاب / الاثنين 2/ 4/ 2007م/ ولمدة 15 يوما يحق خلالها لكل مرشح او ناخب ان يطلب ابطال انتخاب العضو المنتخب في دائرته ويقدم الطلب مكتوبا ومسببا الي دائرة الانتخابات لرفعه الي رئيس لجنة فحص الطعون والتظلمات.

وفي اطار جهود وزارة الداخلية استعدادا لاجراء انتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته الثالثة غداً الاحد اجرت اللجنة الاشرافية علي الانتخابات تجربة عملية / سيناريو/ لاجراءات يوم الانتخاب حضرها رؤساء اللجان التنفيذية للانتخابات ورؤساء واعضاء اللجان الانتخابية التسع والعشرين 0وجرت التجربة بالدائرة الخامسة بمدينة خليفة الجنوبية وذلك للوقوف علي افضل وجه لسير العملية الانتخابية.

وكانت صحيفة الراية القطرية قد نصبت خيمة الراية الانتخابية بمقرها بالطريق الدائري الثالث علي مدي اكثر من اسبوعين مساهمة منها في نشر الوعي بثقافة الانتخاب والاختيار والتذكير باهمية مشاركة القطريين كلهم في هذا العرس الانتخابي باعتبار ذلك مسئولية وطنية لترسيخ التحول الديمقراطي في البلاد.

واتاحة خيمة الراية الانتخابية للمرشحين عرض برامجهم علي مدي اكثر من عشرين يوما واستعراض اسباب ترشحهم وتنوير ناخبيهم بهذه البرامج.. كما كانت هذه اللقاءات فرصة للمعنيين والمهتمين الذين استضافتهم الخيمة كذلك للحوار وتناول دور المجلس البلدي المركزي وسبل تفعيله واثراء الساحة المحلية بهذه القضية الحيوية والهامة التي ينتظرها اهل قطر بفارغ الصبر والتي تجسد خيار البلاد الديمقراطي منهجا وتطبيقا علي ارض الواقع.

وتسود الاوساط القطرية حالة من الرضا والارتياح الكبير لاستمرار هذا النهج الديمقراطي الذي ارساه وشيد ركائزه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي ترسيخا لمبدأ المشاركة في صنع القرار وبناء الوطن وتحمل أمانة المسئولية00وجسد هذا التوجه بشكل صادق الاقبال الحاشد وغير المسبوق الذي شهدته عملية تسجيل المقترعين من المواطنين والمواطنات في جميع الدوائر الانتخابية.

وتمثل مشاركة النساء في هذه الانتخابات منذ انطلاقتها الاولي دعما كبيرا لتوجه الدولة والقيادة الحكيمة نحو تعزيز حقوق المرأة القطرية وافساح المجال امامها لتضطلع بدورها في المجتمع واتاحة كافة الفرص التي تستطيع من خلالها المساهمة الايجابية في تنمية بلدها وخدمة مواطنيها وابناء دائرتها وذلك بعد أن اصبحت المرأة القطرية وبشهادة الجميع شريكا ناشطا وفاعلاً.

وكانت اول انتخابات للمجلس البلدي المركزي في قطر قد جرت في 8 مارس 1999م حيث تم انتخاب 29 عضوا من بين 227 مرشحا منهم 6 سيدات لم تفز اي منهن فيما بلغ عدد المقيدين في كشوف الناخبين نحو 25017 00وبعد اربعة اعوام من الدورة الاولي وهي الفترة المحددة لعمر المجلس البلدي المركزي جرت الدورة الثانية في 7 من ابريل 2002 وشارك فيها 24218 ناخبا وتنافس فيها 84 مرشحاً ونالت شرف العضوية سيدة واحدة هي شيخة الجفيري.

وحظيت انتخابات المجلس البلدي المركزي في الدورتين السابقتين بإشادة محلية ودولية واسعة ولقيت ترحيبا من العديد من المنظمات الدولية والاقليمية والوفود البرلمانية من الدول الشقيقة والصديقة التي شهدت العملية الانتخابية00 كما اثنت العديد من وسائل الاعلام علي الطريقة المميزة التي جرت فيها الانتخابات.. واكدت علي انها اثبتت جدية قطر في توجهها نحو الديمقراطية وارساء دعائم العمل الديمقراطي واتاحة المجال امام المواطنين للمشاركة في صنع القرار.

وقد أشارت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها حول الانتخابات إلي ما حذر منه الأستاذ يوسف محمد درويش رئيس تحرير صحيفة الراية في تعليق له حول تلك الانتخابات من أن الحماس مفقود لدي شريحة كبيرة من المواطنين وأن الإحباط قاسم مشترك بين المرشحين والناخبين بسبب انعدام الثقة في دور المجلس.

وقالت الفرنسية إن صحيفة الراية نظمت عشرين أمسية انتخابية في خيمة ضخمة بدعوة مرشحين ومسؤولين في وزارة الزراعة والشؤون البلدية إليها شارك فيها إلي جانب المرشحين المرشحات الثلاث.