المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فداء لك



فتى البورصة
31-03-2007, 07:52 PM
إن من سنن الله الثابتة، ومن فطرته في خلقه، أن الإنسان يحب الأشياء النبيلة العالية، ويكره الأشياء البغيضة السافلة.

والنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلى، البشري، في كماله، وصفاته، وهو ذروة عليا في الأخلاق والشمائل، وقد مدحه الله تعالى فقال: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وهذا النوع من البشر تحبه النفوس بفطرتها، وتميل إليه بطبيعتها، ولذلك فحبه من هذا الجانب هو فطرة إنسانية تجذب إليه نفوس كل عنصر صالح في البشر.

كما أن حب النبي صلى الله عليه وسلم، خلق تربوي، ينشأ عليه الناس، إذا طالعوا صفاته، وسمعوا شمائله، أو عايشوها ورأوها رأي العين، فهو من حيث الفطرة السليمة يُحَبُ ويُكَرمُ، وهو من حيث التربية والتعود يُحَبُ ويُكَرمُ.

وهناك جانب آخر أهم من هذا وذاك وهو الأمر الإلهي بحب النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه رحمة للعالمين، ولأنه بُعِثَ هاديا ومعلما للناس، وصبر على الأذى والمتاعب، ليبلغ رسالة الله إلى الناس، فهو من هذا الجانب الديني الإلهي رمز للتضحية والفداء والإخلاص للناس جميعا.

ويجب على المسلم أن يستحضر في نفسه عظمة الهداية الإسلامية للناس، وكيف وصلت إلينا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم، عبر صبره الجميل، وبلاغه المبين، وجهاده الموصول، في سبيل الله عز وجل وهذا يدفع المسلم إلى حب النبي صلى الله عليه وسلم حبا جارفا، وتفديته بالنفس والمال.

فحب النبي صلى الله عليه وسلم ناشئ في نفس المسلم عن النعمة الكبرى التي أوصلها الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا، وقد قال الشاعر:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسانَ إحسان

ولذلك نجد حب المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حبا جليلا يقوم على الشعور بعظمة النعمة التي أسداها لنا الله سبحانه وتعالى على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، ومحبة الرسول تكون بالقلب وباللسان وبالأعمال.

أما القلب فهو عملية فطرية، قائمة على الشعور بالنعمة العظيمة التي أهداها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما باللسان: فترجمتها كثرة الصلاة عليه، كما قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"، أما بالأعمال: فيكون من خلال متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله والعمل بسنته، ومتابعته في الفضائل العليا التي كان يتمتع بها صلى الله عليه وسلم من الصدق والأمانة والصبر والمواساة والرحمة والمودة، وغير ذلك من ضروب النبل الأخلاقي النبوي الذي يبلغ ذروة الكمال.

الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يبعث للناس، ولم يصبر على الأذى والمشقات، إلا ليعلمنا الحق الإلهي، من الصدق، والأمانة، وإتقان العمل، وتوحيد الله، وتعظيم القرآن، ومحبة المسلمين جميعا، وتبليغ الدعوة للناس جميعا، وغير ذلك من الفضائل العليا التي كانت من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.

أما عن الخطوات العملية التي يمكننا القيام بها لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا سؤال وجيه، ونستعين بالله ونجيب بأن:

التأسي به:

أول خطوة عملية هي إلزام النفس بالأسوة الحسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن يعمل الإنسان كما كان يعمل، ولو اختلفت الدرجة؛ أي يصلي كما كان صلى الله عليه وسلم يصلي، ويصوم كما كان يصوم.

التعريف به:

أيضا يشرح للناس، على قدر استطاعته العظمة الإلهية التي تمثلت في بعثته صلى الله عليه وسلم.

تربية النشء على حبه:

وأيضا تربية الأبناء والأسرة جميعا على هذه المعاني، وصدق الله حين يقول: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر".

دراسة سيرته:

ومن الوسائل العملية أيضا قراءة السيرة النبوية قراءة جيدة، ويعلمها لأبنائه وأحفاده وزوجته، وغيرها، فقد كان الصحابة يحرصون على هذا غاية الحرص. يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لأبنائه وأحفاده بعد أن علمهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: "يا بني احفظوها فهي شرفكم وشرف آبائكم".

الاعتزاز بسيرته:

كما ينبغي أن نعتز بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نعلم أنه كان على خلق عظيم؛ فلا نخجل من أي شيء يروى عنه بسند صحيح، بل نفاخر الدنيا بسيرته صلى الله عليه وسلم؛ فهو الأسوة الحسنة لنا، والرحمة المهداة للناس جميعا، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه".

اتباع هديه:

ومن الوسائل العملية أيضا المتابعة والإتباع، لقوله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"، فعلى الإنسان أن يتحرى العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

التخلق بخلقه:

ومن الوسائل العملية أيضا أن يتخلق المسلم بخلق النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة في أمور الدعوة والبلاغ فإن الأوروبيين من خلال إساءتهم للإسلام هو تقصيرنا في تبليغ الدين الإسلامي للناس وهم لذلك يجهلون ومن جهل شيء عاده.

الصفح عن الخصوم:

ومن الوسائل العملية أيضا، الصفح عن الخصوم، إذا كان ذلك مما يساهم في فهمهم للإسلام. وقد كان الناس والأعراب يغلظون القول للنبي صلى الله عليه وسلم، في حياته، فكان يعاملهم بالرحمة والمودة والعفو ولكن بلا ضعف ولا تخاذل، كان اللين من صفاته العظيمة التي تحبب الناس فيه، وقد ذكاه الله في كتابه الكريم فقال جل شأنه: "فبما رحمة من الله لنت لهم...".

التعريف برسالته:

ومن الوسائل العملية أيضا، إرسال الرسائل عبر البريد الإليكتروني، والمقالات الصحفية، والقصص النبوية الصحيحة، إلى الناس حتى يفهموا عظمة الأخلاق النبوية المحمدية، وهذا خير دعاية للإسلام، لأن الأخلاق الحسنة تؤثر في الناس، ولو لم يردوا، وتكون قدوة عملية تقطع الجدل والخصام، وصدق الله تعالى حين يقول "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا".

:deal: :deal: :deal: :deal: :deal: :deal: :deal:

سيف قطر
31-03-2007, 09:20 PM
حب الرسول الكريم على طريقة الصحابة والسلف الصالح (اهل السنة والجماعة )
وليس على طريقة الصوفية والمبتدعة والرافضة الحاقدين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

دين الإسلام هو النصيحة

من أهم مزايا هذا الدين الحنيف النصيحة، وهي من منهج الأنبياء في دعوتهم لمن بعثوا إليهم. ففي الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم).
قال أبو المحاسن الحنفي عن حديث (الدين النصيحة): "لا يخالف هذا قوله تعالى {إن الدين عند الله الإسلام}، لأن النصيحة من الإسلام، ويجوز إطلاق الإسلام عليه لمكانها منه، كما يقال: الناس العرب وفيهم غير العرب، لجلالة العرب وامتيازهم عن سائر الناس بالخواص التي فيهم، فجاز أن يقال هم الناس". انظر معتصر المختصر (2/288).


النصيحة منهج الأنبياء.

قال تعالى حاكيا عن نوح صلى الله عليه وسلم وقومه في سورة الأعراف: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ....الى قوله....أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(62) }.
وقال عن هود صلى الله عليه وسلم وقومه في نفس السورة: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ....إلى قوله.....أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ(68)}.
وقال عن صالح صلى الله عليه وسلم وقومه في نفس السورة: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} (الأعراف 79).
ويروى أن الحواريون قالوا لعيسى عليه السلام: يا روح الله من الناصح لله؟ قال: الذي يقدم حق الله على حق الناس. انظر الفتح (1/138).


كلام أئمة أهل العلم في حديث النصيحة العظيم
وقال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم (ص 10): "ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث"، وذكر منها حديث النصيحة". وقال أيضا ( ص77): "هذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الفقه، وقال الحافظ أبو نعيم: هذا الحديث له شأن عظيم، وذكر محمد بن أسلم الطوسي أنه أحد أرباع الدين".


معنى النصيحة
(قال الخطابي: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للنصوح له، وهي من وجيز الكلام بل ليس في الكلام كلمة مفردة تستوفى بها العبارة عن معنى هذه الكلمة.

قال النووي: بل هو وحده محصل لغرض الدين كله لأنه منحصر في الأمور التي ذكرها فالنصيحة لله وصفه بما هو له أهل والخضوع له ظاهرا وباطنا والرغبة في محابه بفعل طاعته والرهبة من مساخطه بترك معصيته والجهاد في رد العاصين إليه.
والنصيحة لكتاب الله تعلمه وتعليمه، وإقامة حروفه في التلاوة وتحريرها في الكتابة وتفهم معانيه وحفظ حدوده، والعمل بما فيه وذب تحريف المبطلين عنه.
والنصيحة لرسوله تعظيمه ونصره حيا وميتا، واحياء سنته بتعلمها وتعليمها، والاقتداء به في أقواله وافعاله ومحبته ومحبة أتباعه.
والنصيحة لائمة المسلمين إعانتهم على ما حملوا القيام به، وتنبيههم عند الغفلة وسد خلتهم عند الهفوة، وجمع الكلمة عليهم ورد القلوب النافرة إليهم، ومن أعظم نصيحتهم دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن. ومن جملة أئمة المسلمين أئمة الاجتهاد، وتقع النصيحة لهم ببث علومهم ونشر مناقبهم وتحسين الظن بهم.
والنصيحة لعامة المسلمين الشفقة عليهم، والسعي فيما يعود نفعه عليهم وتعليمهم ما ينفعهم، وكف وجوه الأذى عنهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه). انظر فتح الباري (1/138).
فإذا كان هذا شأن النصيحة في دين الإسلام، فنقول للمحتفلين بالمولد النبوي: اتقوا الله عزوجل فيما أنتم فيه.

محبة النبي صلى الله عليه وسلم

محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي صلب الإيمان وبها يجد المحب حلاوة الإيمان والعكس صحيح، وقد بين صلى الله عليه وسلم مكانة حبه وأثرها في المحب، ففي الصحيحين: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما...).
وفيهما عن أنس بن مالك مرفوعا: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
فمن مزاعم المحتفلين بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحتفال من محبته، ونحن هنا لا نشكك في حبهم له صلى الله عليه وسلم ، ولكن نقول ماهكذا تورد الإبل.
ولن نزايد الصحابة رضي الله عنهم على حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلأجل حبهم له صلى الله عليه وسلم ضحوا بالغالي والثمين، وهجروا الأرض والديار، والأهل والخلان وحاربوهم لبغضهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضوا حياتهم للموت، ومن تصفح كتب السيرة العطرة لمس ذلك، وعند وفاته صلى الله عليه وسلم ذهلوا واسودت الدنيا في أعينهم، حتى أن بعضهم أنكر وفاته صلى الله عليه وسلم ، كل هذا دليل واضح على عظم حبهم له، وهذا الحب له صلى الله عليه وسلم من قبلهم هو الذي دفعهم إلى التعلق به وبدينه واتباع أوامره واجتناب نواهيه، بل وصل الأمر ببعض المذنبين منهم رضي الله عنهم إلى إتيانه وطلب إقامة الحد عليه لتكفير ذنبه.
ومع هذا الحب العظيم له صلى الله عليه وسلم فلم يصدر منهم صلى الله عليه وسلم عند حلول موعد ولادته صلى الله عليه وسلم ,,فاته أيضا، حزن على فراقه أو فرح بأنه تاريخ يذكرهم بخروجه إلى الدنيا وزوال الكفر بذلك.


الإحداث في الدين

لقد نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ولكتابه ولأمته، فنصيحته لله عزوجل هو بالذب عن دينه والتحذير من الإبتداع والإحداث فيه وتحذير أمته من ذلك وأن من أحدث في هذا الدين أمرا ليس منه فهذا الحدث مردود عليه عليه وهو مأزور غير مأجور، كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد). وعند أبي داود (كتاب السنة ح 4606)، (من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد). وذكر ابن رجب عن الإمام أحمد أنه قال عن هذا الحديث أنه من أصول الإسلام. انظر جامع العلوم والحكم (ص 9).



اليس كذلك يا فتى البورصه

سيف قطر
31-03-2007, 09:28 PM
قال ابن مسعود رضي الله عنه : من كان متأسياً فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبرَ هذة الأمة قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، وأقومها هدياً ، وأحسنها حالا.
وهل هناك من هم افضل من الصحابة في التاسي بالرسول الكريم ...طبعا لا
ايش رايك يا فتى البورصة..؟؟
ً

سيف قطر
31-03-2007, 09:34 PM
قال الامام البربهاري رحمه الله : واحذر صغار المحدثات من الامور فان صغير البدع يعود حتى يصير كبيرا وكذلك كل بدعة احدثت في هذه الامة كان اولها صغيرا يشبه الحق فغتر بذلك من دخل فيها ثم لم يستطع الخروج منها فعظمت وصارت دينا يدان بها فخالف الصراط المستقيم