مغروور قطر
01-04-2007, 05:18 AM
نمير قيردار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك انفستكورب: اهتمامنا بأسواق الخليج ليس مفاجئاً وبحثنا التوقيت الأنسب للدخول بشكل مؤثر| تاريخ النشر:يوم الأحد ,1 إبريل 2007 3:12 أ.م.
التغير النوعي بالمناخ الاستثماري والبنى الاقتصادية والتشريعية بدول التعاون خلق الكثير من الفرص
صندوق الإنماء الاقتصادي حظي باهتمام ملحوظ من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية.. وسيباشر نشاطه رسمياً في مطلع 2008
الدوحة - الشرق :
أكد السيد نمير قيردار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك انفستكورب، أن السعي المتزايد لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير اقتصادياتها، وتأهيل تشريعاتها وقوانينها، وترسيخ علاقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص يضع المنـطقة على أعتاب مرحلة جـديدة من النـمو والتطور غير المسـبوق.
وقال السيد قيردار في لقاء خاص مع "الشرق" إن صندوق الانماء الاقتصادي الذي أعلن عنه بنك انفستكورب مؤخرا حظي باهتمام ملحوظ من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ضمن المنطقة، مشيرا إلى أن الصندوق البالغ رأسماله مليار دولار سيباشر نشاطه في مطلع العام المقبل. وفيما يلي نص اللقاء:
ü أعلنتم مؤخرا عن اعتزامكم إطلاق صندوق استثماري بمليار دولار مخصص للاستثمار في منطقة الخليج، فيما يعد تحولا نوعيا في استراتيجية بنك انفستكورب الذي قصر نشاطه منذ تأسيسه على الاستثمار في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا، فما مغزى وأهداف هذا التحول في استراتيجيتكم؟
- لا يشكل ذلك تحولا في الاستراتيجية بقدر ما يعد توجها مدروسا لتوسيع النطاق الجغرافي لأنشطة البنك، من خلال الاستفادة من الفرص الضخمة التي تترافق مع النمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي، والمساهمة بشكل إيجابي في مسيرة التنمية ضمن المنطقة من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع النوعية ضمن قطاعات منتقاة.
فدخولنا إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، يسير بالتزامن مع نمو واتساع أنشطتنا في مناطق عملنا الرئيسية الأخرى، حيث ستشكل الاستثمارات في دول الخليج المحور الخامس ضمن المحاور الرئيسية لعمل انفستكورب، التي تشمل أيضاً تملك الشركات الغربية وإعادة هيكلتها وتطويرها ومن ثم بيعها بهامش ربحي مناسب، إدارة صناديق التحوط ، الاستثمار في تملك العقارات والأصول، والاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
ü لكن ما سر اهتمامكم المفاجىء بالاستثمار في أسواق المنطقة؟
- لا يمكننا وصفه بأنه اهتمام مفاجىء، فقد كانت أسواق المنطقة دائما تقع ضمن نطاق اهتماماتنا، وكنا نستعد لاستغلال الفرص المناسبة للدخول إليها بشكل مؤثر.
وكما لا يخفى عليكم فإن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال العامين الماضيين تحولات متسارعة أحدثت تغيرا نوعيا في المناخ الاستثماري والبنى الاقتصادية والتشريعية، وقد توجت هذه التحولات بتحقيق معدلات نمو اقتصادي عالية خلقت الكثير من الفرص، وأزالت الكثير من العقبات. وكان من الطبيعي تبعا لذلك أن نتجاوب مع هذه التطورات بما يتماشى مع استراتيجيتنا وأهدافنا الاستراتيجية.
وتماشيا مع هذه التطورات قمنا قبل شهور بإطلاق خط نشاط جديد لبنك انفستكورب تحت مسمى "النمو الرأسمالي في الخليج" بهدف توفير فرص استثمار متميزة في دول الخليج، ويعد الصندوق الجديد أول ثمار هذا النشاط الجديد للبنك، وسيتبعه ان شاء الله إطلاق العديد من المبادرات والأنشطة الاستثمارية المبتكرة.
ü ما الهدف من إنشاء هذا الصندوق؟
- يستهدف الصندوق البالغ رأسماله مليار دولار، في المرحلة الأولى إنشاء ما يتراوح بين 20 - 25 مشروعا يتراوح رأس مال كل منها بين 30- 50 مليون دولار أمريكي، والعمل على تطوير هذه المشاريع وترسيخ مكانتها السوقية، قبل طرحها للبيع في مرحلة لاحقة بهامش ربحي للمستثمرين المهتمين، مما سيخلق قيمة مضافة للاقتصاديات المحلية ضمن المنطقة ليس فقط من خلال المساهمة في تعزيز نمو القطاع الصناعي الذي يعد ضمن صدارة أولويات حكومات المنطقة، والحد من الاستيراد وتعزيز الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل ضمن القطاع الصناعي، وإنما أيضا من خلال توفير فرص استثمارية نوعية للمستثمرين ضمن القطاع الخاص، من خلال إتاحة المجال لهم لتملك المشاريع بعد أن تكون قد أثبتت وجودها ضمن القطاعات التي تنشط بها.
ü أشرتم مؤخرا إلى مفاوضات مع مؤسسات حكومية في البحرين والسعودية للمساهمة في الصندوق، فهل لمستم اهتماما من قبلها بالمشاركة، وأين وصلتم في إطار استعداداتكم لإطلاق الصندوق؟
- أجرينا بالفعل محادثات أولية مع مؤسسات حكومية وشبه حكومية في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وقد لمسنا اهتماما ملحوظا من قبلها بالمشاركة في الصندوق، كما سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة إجراء محادثات تفصيلية مع مؤسسات حكومية وشبه حكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وسلطنة عمان، ونحن نأمل أن تيحظى بإقبال كبير، خاصة أن الكثير منها أبدى اهتماما بفكرة وأهداف الصندوق.
ونحن نعمل حاليا على إطلاق الصندوق بحلول نهاية العام الحالي، على أن يبدأ عمله اعتبارا من مطلع العام المقبل، وقد شرعنا بالفعل في توظيف كادر عمل الصندوق.
ü تشهد المنطقة إطلاق العديد من الصناديق الاستثمارية، في تطور يهدد بخلق حالة من الارتباك لدى المستثمرين، هل تعتبرون النمو غير المسبوق في عدد الصناديق الاستثمارية ظاهرة إيجابية، وما الذي يميز صندوق انفستكورب عن سواه؟
- بالتأكيد أن إطلاق المزيد من الصناديق الاستثمارية يعد تطورا إيجابيا يجسد نمو اقتصاديات المنطقة مع انتقالها إلى مرحلة متقدمة من النضج، غير أنه يلاحظ أن الجزء الأعظم إن لم يكن كل الصناديق التي يتم إطلاقها أو تسويقها في دول مجلس التعاون الخليجي هي صناديق للاستثمار في الأسواق المالية أو في أسواق العقارات، وهما قطاعان يعانيان من التشبع النسبي.
ولست هنا في موضع تقييم الصناديق الأخرى، غير أنني أكتفي بالإشارة إلى أن الصندوق الذي سيطلقه انفستكورب يختلف عن الصناديق الأخرى، ليس فقط من خلال بنيته الرأسمالية ونهجه الاستثماري واتساع قاعدة المساهمين به والتي تشمل مؤسسات حكومية وشبه حكومية ومستثمرين أفراداً من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وإنما أيضا من خلال نشاطه ضمن القطاع الخاص الذي يتمتع بآفاق نمو ضخمة، إلى جانب استفادة الصندوق بالخبرات والقدرات النوعية التي يتمتع بها بنكنا في هذا المجال ورصيده الضخم من الإنجازات ضمن قطاعات متنوعة، وهو ما يمنحنا الثقة بأن يحقق للمساهمين فيه عائدا سنويا مجزياًً.
وبالمناسبة فإن ثقتنا الكبيرة بآفاق نجاح الصندوق دفعتنا في بنك انفستكورب للمساهمة بمبلغ 75 مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل 7.5% من إجمالي رأسمال الصندوق.
ü لكن المنافسة لا تقتصر على إطلاق الصناديق فقد شهدت المنطقة قيام عدد متنام من البنوك الاستثمارية وشركات الأسهم الخاصة، هل تشعرون بالقلق إزاء هذه المنافسة المتنامية؟
- قيام المزيد من هذه المؤسسات الاستثمارية ضمن المنطقة يأتي استجابة لوجود حاجة متنامية للخدمات والمنتجات الاستثمارية المتخصصة في دول مجلس التعاون الخليجي، غير أن ظهور لاعبين محليين وكذلك قيام بنوك ومؤسسات دولية بدخول أسواق المنطقة لا يقلقنا بالطبع، ليس فقط بسبب المكانة الريادية التي نتمتع بها، وإنما أيضا لأن انفستكورب ينفرد بالجمع بين الخبرات والقدرات الدولية الفريدة والمعرفة الوثيقة بالأسواق المحلية والإقليمية ومتطلبات المستثمرين فيها، وتمتعه بثقة قاعدة واسعة من العملاء والمستثمرين.
وتتجسد الثقة التي يتمتع بها انفستكورب في ارتفاع قيمة الأصول الاستثمارية البديلة التي يديرها إلى أكثر من 10 مليارات دولار حالياً كما تتجسد في إنجازه بنجاح كبير لعشرات الصفقات الاستثمارية المربحة وفي خبراته النوعية في إعادة هيكلة وإدارة المشاريع والأصول طبقاً لأرفع المعايير الدولية، وكذلك في توزيعه على مساهميه أرباحا تزيد على 500 مليون دولار على مدى السنوات.
فقد بدأ انفستكورب نشاطه برأسمال 50 مليون دولار فقط، وقد حقق أرباحا في كل عام منذ تأسيسه، وقد سجلت ربحيته في الأعوام الماضية معدلات نمو عالية حيث قفزت من 50 مليون دولار في عام 2002، وصعدت إلى 70 مليون دولار عام 2003 وإلى 90 مليون دولار عام 2004 ثم إلى 110 ملايين دولار عام 2005 و131 مليون دولار عام 2006م.
واستراتيجيتنا في البنك ما زالت قائمة على نفس الأسس الصلبة الذي اعتمد عليها نجاحه منذ تأسيسه عام 1982 حيث بات يتمتع بمكانة رفيعة كبنك استثماري يحظى بخبرات وقدرات عالمية المستوى في مجال الاستثمارات غير التقليدية، سواء المرتبطة منها بتملك الشركات وإعادة هيكلتها وتطويرها، أو تملك وإدارة العقارات والأصول أو الاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
أشرتم في إجابتكم على سؤال سابق بأن انفستكورب يدرس إطلاق المزيد من المبادرات الاستثمارية في أسواق المنطقة، هل يمكنكم أن تعطونا فكرة عن نوعية مثل هذه المبادرات؟
ü هناك العديد من المبادرات والأفكار النوعية التي وصلت إلى مراحل متباينة من الدراسة، والتي سيتم الإعلان عنها تباعاً، ونحن واثقون من أن الصندوق الجديد سيكون بداية نشاط متنام لبنك انفستكورب في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشهد اقتصادياتها تطورات متسارعة، فإلى جانب تصاعد معدلات النمو المسجلة وتنامي مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي لدول المنطقة، فإن السعي المتزايد للحكومات فيها لتحرير اقتصادياتها، وتطوير تشريعاتها وقوانينها لجعلها أكثر جاذبية للاستثمار، وتعزير علاقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور غير المسبوق.
التغير النوعي بالمناخ الاستثماري والبنى الاقتصادية والتشريعية بدول التعاون خلق الكثير من الفرص
صندوق الإنماء الاقتصادي حظي باهتمام ملحوظ من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية.. وسيباشر نشاطه رسمياً في مطلع 2008
الدوحة - الشرق :
أكد السيد نمير قيردار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك انفستكورب، أن السعي المتزايد لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير اقتصادياتها، وتأهيل تشريعاتها وقوانينها، وترسيخ علاقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص يضع المنـطقة على أعتاب مرحلة جـديدة من النـمو والتطور غير المسـبوق.
وقال السيد قيردار في لقاء خاص مع "الشرق" إن صندوق الانماء الاقتصادي الذي أعلن عنه بنك انفستكورب مؤخرا حظي باهتمام ملحوظ من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ضمن المنطقة، مشيرا إلى أن الصندوق البالغ رأسماله مليار دولار سيباشر نشاطه في مطلع العام المقبل. وفيما يلي نص اللقاء:
ü أعلنتم مؤخرا عن اعتزامكم إطلاق صندوق استثماري بمليار دولار مخصص للاستثمار في منطقة الخليج، فيما يعد تحولا نوعيا في استراتيجية بنك انفستكورب الذي قصر نشاطه منذ تأسيسه على الاستثمار في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا، فما مغزى وأهداف هذا التحول في استراتيجيتكم؟
- لا يشكل ذلك تحولا في الاستراتيجية بقدر ما يعد توجها مدروسا لتوسيع النطاق الجغرافي لأنشطة البنك، من خلال الاستفادة من الفرص الضخمة التي تترافق مع النمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي، والمساهمة بشكل إيجابي في مسيرة التنمية ضمن المنطقة من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع النوعية ضمن قطاعات منتقاة.
فدخولنا إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، يسير بالتزامن مع نمو واتساع أنشطتنا في مناطق عملنا الرئيسية الأخرى، حيث ستشكل الاستثمارات في دول الخليج المحور الخامس ضمن المحاور الرئيسية لعمل انفستكورب، التي تشمل أيضاً تملك الشركات الغربية وإعادة هيكلتها وتطويرها ومن ثم بيعها بهامش ربحي مناسب، إدارة صناديق التحوط ، الاستثمار في تملك العقارات والأصول، والاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
ü لكن ما سر اهتمامكم المفاجىء بالاستثمار في أسواق المنطقة؟
- لا يمكننا وصفه بأنه اهتمام مفاجىء، فقد كانت أسواق المنطقة دائما تقع ضمن نطاق اهتماماتنا، وكنا نستعد لاستغلال الفرص المناسبة للدخول إليها بشكل مؤثر.
وكما لا يخفى عليكم فإن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت خلال العامين الماضيين تحولات متسارعة أحدثت تغيرا نوعيا في المناخ الاستثماري والبنى الاقتصادية والتشريعية، وقد توجت هذه التحولات بتحقيق معدلات نمو اقتصادي عالية خلقت الكثير من الفرص، وأزالت الكثير من العقبات. وكان من الطبيعي تبعا لذلك أن نتجاوب مع هذه التطورات بما يتماشى مع استراتيجيتنا وأهدافنا الاستراتيجية.
وتماشيا مع هذه التطورات قمنا قبل شهور بإطلاق خط نشاط جديد لبنك انفستكورب تحت مسمى "النمو الرأسمالي في الخليج" بهدف توفير فرص استثمار متميزة في دول الخليج، ويعد الصندوق الجديد أول ثمار هذا النشاط الجديد للبنك، وسيتبعه ان شاء الله إطلاق العديد من المبادرات والأنشطة الاستثمارية المبتكرة.
ü ما الهدف من إنشاء هذا الصندوق؟
- يستهدف الصندوق البالغ رأسماله مليار دولار، في المرحلة الأولى إنشاء ما يتراوح بين 20 - 25 مشروعا يتراوح رأس مال كل منها بين 30- 50 مليون دولار أمريكي، والعمل على تطوير هذه المشاريع وترسيخ مكانتها السوقية، قبل طرحها للبيع في مرحلة لاحقة بهامش ربحي للمستثمرين المهتمين، مما سيخلق قيمة مضافة للاقتصاديات المحلية ضمن المنطقة ليس فقط من خلال المساهمة في تعزيز نمو القطاع الصناعي الذي يعد ضمن صدارة أولويات حكومات المنطقة، والحد من الاستيراد وتعزيز الصادرات وتوفير المزيد من فرص العمل ضمن القطاع الصناعي، وإنما أيضا من خلال توفير فرص استثمارية نوعية للمستثمرين ضمن القطاع الخاص، من خلال إتاحة المجال لهم لتملك المشاريع بعد أن تكون قد أثبتت وجودها ضمن القطاعات التي تنشط بها.
ü أشرتم مؤخرا إلى مفاوضات مع مؤسسات حكومية في البحرين والسعودية للمساهمة في الصندوق، فهل لمستم اهتماما من قبلها بالمشاركة، وأين وصلتم في إطار استعداداتكم لإطلاق الصندوق؟
- أجرينا بالفعل محادثات أولية مع مؤسسات حكومية وشبه حكومية في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وقد لمسنا اهتماما ملحوظا من قبلها بالمشاركة في الصندوق، كما سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة إجراء محادثات تفصيلية مع مؤسسات حكومية وشبه حكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وسلطنة عمان، ونحن نأمل أن تيحظى بإقبال كبير، خاصة أن الكثير منها أبدى اهتماما بفكرة وأهداف الصندوق.
ونحن نعمل حاليا على إطلاق الصندوق بحلول نهاية العام الحالي، على أن يبدأ عمله اعتبارا من مطلع العام المقبل، وقد شرعنا بالفعل في توظيف كادر عمل الصندوق.
ü تشهد المنطقة إطلاق العديد من الصناديق الاستثمارية، في تطور يهدد بخلق حالة من الارتباك لدى المستثمرين، هل تعتبرون النمو غير المسبوق في عدد الصناديق الاستثمارية ظاهرة إيجابية، وما الذي يميز صندوق انفستكورب عن سواه؟
- بالتأكيد أن إطلاق المزيد من الصناديق الاستثمارية يعد تطورا إيجابيا يجسد نمو اقتصاديات المنطقة مع انتقالها إلى مرحلة متقدمة من النضج، غير أنه يلاحظ أن الجزء الأعظم إن لم يكن كل الصناديق التي يتم إطلاقها أو تسويقها في دول مجلس التعاون الخليجي هي صناديق للاستثمار في الأسواق المالية أو في أسواق العقارات، وهما قطاعان يعانيان من التشبع النسبي.
ولست هنا في موضع تقييم الصناديق الأخرى، غير أنني أكتفي بالإشارة إلى أن الصندوق الذي سيطلقه انفستكورب يختلف عن الصناديق الأخرى، ليس فقط من خلال بنيته الرأسمالية ونهجه الاستثماري واتساع قاعدة المساهمين به والتي تشمل مؤسسات حكومية وشبه حكومية ومستثمرين أفراداً من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وإنما أيضا من خلال نشاطه ضمن القطاع الخاص الذي يتمتع بآفاق نمو ضخمة، إلى جانب استفادة الصندوق بالخبرات والقدرات النوعية التي يتمتع بها بنكنا في هذا المجال ورصيده الضخم من الإنجازات ضمن قطاعات متنوعة، وهو ما يمنحنا الثقة بأن يحقق للمساهمين فيه عائدا سنويا مجزياًً.
وبالمناسبة فإن ثقتنا الكبيرة بآفاق نجاح الصندوق دفعتنا في بنك انفستكورب للمساهمة بمبلغ 75 مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل 7.5% من إجمالي رأسمال الصندوق.
ü لكن المنافسة لا تقتصر على إطلاق الصناديق فقد شهدت المنطقة قيام عدد متنام من البنوك الاستثمارية وشركات الأسهم الخاصة، هل تشعرون بالقلق إزاء هذه المنافسة المتنامية؟
- قيام المزيد من هذه المؤسسات الاستثمارية ضمن المنطقة يأتي استجابة لوجود حاجة متنامية للخدمات والمنتجات الاستثمارية المتخصصة في دول مجلس التعاون الخليجي، غير أن ظهور لاعبين محليين وكذلك قيام بنوك ومؤسسات دولية بدخول أسواق المنطقة لا يقلقنا بالطبع، ليس فقط بسبب المكانة الريادية التي نتمتع بها، وإنما أيضا لأن انفستكورب ينفرد بالجمع بين الخبرات والقدرات الدولية الفريدة والمعرفة الوثيقة بالأسواق المحلية والإقليمية ومتطلبات المستثمرين فيها، وتمتعه بثقة قاعدة واسعة من العملاء والمستثمرين.
وتتجسد الثقة التي يتمتع بها انفستكورب في ارتفاع قيمة الأصول الاستثمارية البديلة التي يديرها إلى أكثر من 10 مليارات دولار حالياً كما تتجسد في إنجازه بنجاح كبير لعشرات الصفقات الاستثمارية المربحة وفي خبراته النوعية في إعادة هيكلة وإدارة المشاريع والأصول طبقاً لأرفع المعايير الدولية، وكذلك في توزيعه على مساهميه أرباحا تزيد على 500 مليون دولار على مدى السنوات.
فقد بدأ انفستكورب نشاطه برأسمال 50 مليون دولار فقط، وقد حقق أرباحا في كل عام منذ تأسيسه، وقد سجلت ربحيته في الأعوام الماضية معدلات نمو عالية حيث قفزت من 50 مليون دولار في عام 2002، وصعدت إلى 70 مليون دولار عام 2003 وإلى 90 مليون دولار عام 2004 ثم إلى 110 ملايين دولار عام 2005 و131 مليون دولار عام 2006م.
واستراتيجيتنا في البنك ما زالت قائمة على نفس الأسس الصلبة الذي اعتمد عليها نجاحه منذ تأسيسه عام 1982 حيث بات يتمتع بمكانة رفيعة كبنك استثماري يحظى بخبرات وقدرات عالمية المستوى في مجال الاستثمارات غير التقليدية، سواء المرتبطة منها بتملك الشركات وإعادة هيكلتها وتطويرها، أو تملك وإدارة العقارات والأصول أو الاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
أشرتم في إجابتكم على سؤال سابق بأن انفستكورب يدرس إطلاق المزيد من المبادرات الاستثمارية في أسواق المنطقة، هل يمكنكم أن تعطونا فكرة عن نوعية مثل هذه المبادرات؟
ü هناك العديد من المبادرات والأفكار النوعية التي وصلت إلى مراحل متباينة من الدراسة، والتي سيتم الإعلان عنها تباعاً، ونحن واثقون من أن الصندوق الجديد سيكون بداية نشاط متنام لبنك انفستكورب في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشهد اقتصادياتها تطورات متسارعة، فإلى جانب تصاعد معدلات النمو المسجلة وتنامي مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي لدول المنطقة، فإن السعي المتزايد للحكومات فيها لتحرير اقتصادياتها، وتطوير تشريعاتها وقوانينها لجعلها أكثر جاذبية للاستثمار، وتعزير علاقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور غير المسبوق.