المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفقات الاستحواذ ونتائج الشركات ومؤشرات الاقتصاد الأميركي الأكثر تأثيراً



مغروور قطر
01-04-2007, 05:48 AM
أداء الأسهم العالمية يتباين باختلاف العوامل المحيطة الأسبوع الماضي
صفقات الاستحواذ ونتائج الشركات ومؤشرات الاقتصاد الأميركي الأكثر تأثيراً




تباين أداء أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي، وبدا واضحاً ان عوامل التأثير اختلفت من منطقة إلى أخرى، ففي حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا في وول ستريت بنيويورك في ختام تداولات الأسبوع أول من أمس الجمعة بعدما فرضت الحكومة الأميركية رسوما جديدة على الواردات الصينية مما ترك مخاوف لدى المستثمرين من نشوب حرب تجارية تضر بمجال الأعمال، أغلقت الأسهم الأوروبية متباينة .


حيث طغت المخاوف بشأن أسعار النفط وسط التوترات بين إيران وبريطانيا على فورة عمليات الدمج والاستحواذ المستمرة بلا هوادة، وصعدت الأسهم اليابانية ليرتفع مؤشر نيكاي الرئيسي بنسبة 14, 0% مع انتعاش أسهم شركة هوندا للسيارات بعد أن أظهرت بيانات انخفاض الإنتاج الصناعي بأقل من المتوقع في الشهر الماضي وبفضل انخفاض الين.


وعلى الرغم من تلك التباينات كان الصعود هو الطاغي بالنسبة لأغلب المؤشرات العالمية الرئيسية. وحقق مؤشر ستاندرد أند بورز مكاسب لربع العام الثالث على التوالي في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2007. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 60 ,5 نقاط أو 1,0% ليصل إلى 35 ,12354 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 76, 3 نقاط أو 2 ,0% ليصل إلى 64 ,2421 نقطة. وفي الشهور الثلاثة الأولى من عام 2007 خسر مؤشر داو جونز 9, 0% وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 2 ,0% وزاد مؤشر ناسداك 3 ,0%.


وعلى مدار الأسبوع أغلق داو منخفضا 02 ,1% في حين تراجع ناسداك 11 ,1% وستاندرد اند بورز 07 ,1%. وفي المقابل ختم داو الشهر مرتفعا 7, 0% وصعد ناسداك 23 ,0% وستاندرد اند بورز 99 ,0%. وبعد أن سجلت يوم الأربعاء انخفاضاً حادا متأثرة بتصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي قال فيها انه يشعر بقلق من التضخم وأن الشكوك التي تحيط بمستقبل الاقتصاد الأميركي تزايدت في الآونة الأخيرة الأمر الذي فاقم من الأثر السلبي لبيانات طلبيات السلع المعمرة الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع، تمكنت المؤشرات الأميركية من تسجيل أداء قوي في اليوم التالي .


حيث أغلقت مرتفعة مع اقتناص المستثمرين لأسهم الشركات الكبرى الأكثر استقرارا قبل يوم واحد من انتهاء الربع المالي الأول في حين صعدت أسهم شركات الطاقة بفضل ارتفاع أسعار النفط. وبعد بداية مستقرة مطلع الأسبوع انخفضت الأسهم الأميركية في ختام المعاملات الثلاثاء بعد أن أثار تقرير ضعيف عن ثقة المستهلكين المخاوف من ان يمتد أثر تباطؤ سوق الإسكان إلى قطاعات الاقتصاد الأخرى ويضر بأرباح الشركات.


وفي أوروبا اختتمت أسهم فودافون البريطانية لاتصالات الهاتف المحمول تداولات الأسبوع منخفضة 3 ,4% بعدما كشفت الشركة عن هوامش أرباح دون المتوقع لعملياتها في بريطانيا. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 08 ,0% إلى 8, 1515 نقطة لكنه ارتفع حوالي 2% على مدار الربع الأول من العام وسط تقلبات متزايدة. لكن مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى ارتفع في بورصة فرانكفورت 3 ,0% في حين استقر مؤشر كاك 40 في بورصة باريس دون تغيير.


وعلى صعيد الاندماجات والاستحواذات تلقت سلسلة متاجر المستحضرات الطبية البريطانية الاينس بوتس عرض استحواذ محسنا في حين حصلت شركة الخطوط الجوية الاسبانية ايبيريا على عرض من إحدى الشركات الخاصة. وكانت أنباء الاندماجات سبباً مباشراً في ارتفاع حاد سجلته الأسهم الأوروبية القيادية في اليوم قبل الأخير من ختام التداولات، حيث صعدت مدعومة بتجدد الحديث عن عمليات اندماج.


كما تلقت السوق دعما من قوة البيانات الاقتصادية على جانبي الأطلسي. وكان سهم فالوريك الفرنسية اكبر الرابحين من حيث النسبة المئوية في أعقاب شائعات عن رغبة في الاستحواذ من جانب منافستها ارسيلور ميتال لكن لاكشمي ميتال رئيس مجلس الإدارة وصاحب حصة الأغلبية في ارسيلور ميتال قال إن شركته ليست مهتمها شراء فالوريك في الوقت الحالي.


وتسبب ارتفاع أسعار النفط في تراجع ملحوظ منتصف الأسبوع. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الأوروبية يوم الثلاثاء منخفضا 61 ,0% إلى 83, 1499 نقطة مسجلا هبوطا لليوم الثالث على التوالي. غير أن المؤشر زاد نحو 2% حتى الآن هذا العام بعد هبوطه نحو 8% في الأسبوع المنتهي في 27 من فبراير حينما قادت أسواق الأسهم الصينية الأسهم العالمية على طريق الهبوط.


وعلى عكس ما حدث في أوروبا وأميركا صعدت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات الأسبوع ليرتفع مؤشر نيكاي الرئيسي بنسبة 14 ,0% مع انتعاش أسهم شركة هوندا للسيارات بعد أن أظهرت بيانات انخفاض الإنتاج الصناعي بأقل من المتوقع في الشهر الماضي وبفضل انخفاض الين.


وقفز سهم شركة سيكيسوي هاوس بنحو 5% بعد أن قالت شركة سوني إنها ستبيع جزءا من موقع مقرها الرئيسي السابق لشركة سيكيسوي أكبر شركة لبناء المنازل في اليابان في إطار خطة إعادة هيكلة تنفذها شركة الالكترونيات. لكن المكاسب في السوق كانت محدودة إذ توخى المستثمرون الحذر مع انتهاء السنة المالية وقبل صدور تقرير مهم من البنك المركزي الياباني عن توقعات الشركات غداً الاثنين.


وشهد يوم الأربعاء تراجعاً كبيراً في أداء الأسواق اليابانية، حيث أغلق مؤشر نيكاي القياسي منخفضا 64 ,0% مع هبوط أسهم المصدرين بسبب ارتفاع الين وأجواء الحذر بشأن الاقتصاد الأميركي مما بدد تأثير مكاسب انبكس هولدنجز وأسهم شركات طاقة أخرى عقب ارتفاع أسعار النفط.


وتراجعت أسهم شركات الصلب بما فيها نيبون للصلب وشركات مرافق وأسهم شركات أخرى أعلنت توزيعات نقدية كبيرة مع تحرك المستثمرين لجني أرباح بعد صرف أرباح كوبونات هذه الأسهم قبيل نهاية السنة المالية لكثير من الشركات في نهاية مارس. لكن أسهم المؤسسات المالية غير المصرفية ارتفعت بعد أن قالت مجموعة ميزوهو المالية إنها تنوي إعلان تفاصيل اتفاق مساعدة مالية لشركة اورينت كورب لقروض المستهلكين.


وكالات