المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق



abo rashid
01-04-2007, 10:27 PM
كفالة كبار السن :
لقد وجه الإسلام عناية خاصة لكبار السن واعتبرهم مستحقين الشيء الكبير من الرعاية مقابل التضحيات التي قدموها من أجل إسعاد الجيل الذي ربوه ورعوه, والعناية بكبار السن والمسؤولية عنه قد أنيطت في الإسلام بالأبناء أولا ((ووصينا الإنسان بوالديه )) (( وبالوالدين إحسانا )) فمسؤولية الأبناء عن بر الأباء ورعايتهم مسؤولية إلزامية ديانة وقضاء بمعنى أن أوامر الدين توجب على الأولاد وتلزمهم بها فإذا قصروا فيها ألزمهم بها القضاء ولو كان دينهما مختلفا عن الأبناء فإن ذلك لا يسقط حقهم ولا يلغي تلك المسؤولية, قال تعالى: (( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا )) وإذا لم يكن لهم أبناء انتقلت المسؤولية عنهم إلى المجتمع ممثلا في الدولة بصورة إلزامية , كذلك يعزز ذلك ما تزخر به النصوص من ترغيب في الخير وفي الإحسان إلى الآخرين وخاصة العاجزين بما فيهم كبار السن والذي ينشئ في النفس المؤمنة دافعا تلقائيا إلى بذل الخير طواعية في تلك الوجوه. والرعاية لكبار السن لا تقف عند الجانب المادي بل يدخل فيها الجانب النفسي والعاطفي. الذي هم أشد حاجة إليه:(( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) ,( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا )

كفالة الصغار والأيتام
سبق عند الحديث عن التكافل داخل الأسرة أن الإسلام يهتم بالطفولة ويلزم الأباء برعاية الأبناء وتربيتهم حتى بلوغ سن الرشد مع القدرة على استقلالهم بالمسؤولية .
فإذا فقد هؤلاء الأبناء آباءهم فإن المسؤولية تنتقل بشكل متدرج إلى الأقارب القادرين فإذا إنعدموا قامت على المجتمع بأسره .
وقد ورد في الحث على كفالة الأيتام والعناية بهم ما يبعث في نفس المؤمن دافعا قويا إلى ذلك , إضافة إلى المسؤولية الواجبة و التي تطالب الدولة , ممثله المجتمع , بالقيام بهذه الكفاله(( فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر )) (( وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين )), ((وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين )) (( أ رأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين )) (( واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ))
وإذا تصفحنا تاريخ الإسلام وجدنا أن كثيرا من عباقرة الإسلام والمبدعين على أكثر من صعيد كانوا قد فقدوا آباءهم وهم صغار وما ذلك الا نتاج ملموس للتوجيهات والسياسات الإسلامية في هذا الصدد والتي أصبح المجتمع يقوم بها بشكل طوعي وتلقائي حتى في الأوقات التي تتخلى فيها الدولة عن واجبها فإن هذه العناية لم تغب اذ قام بها المجتمع وأقام لها من المؤسسات الخيرية ما يلبي حاجتها .
ومن مظاهر العناية التي أولاها الإسلام للأيتام حفظ أموالهم والسعي في تنميتها والابتعاد عن كل تصرف ضار بها(( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده)) (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)),(( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا)) ,(( وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا)), كما دعى إلى استثمارها والانفاق عليهم ((ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح)) ((وارزقوهم فيها و أكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا))

كفالة الفقراء والمساكين
ان النصوص الإسلامية زاخرة بالحض على كفالة الفقراء والمساكين ومشاركتهم آلامهم وتنفيس الكرب عنهم وبذل العون لهم ماديا ومعنويا .
ان الإسلام في مواجهة المشكلات الاجتماعية يفرض الحد الأدنى لاستقامة الحياة وجريانها على الصلاح ثم يفتح المجال أمام التطوع والإحسان مع الترغيب فيه والحث عليه وبيان ما ينتظر صاحبه من جزاء في الدنيا والآخرة .
وكما هو شأن الإسلام في مواجهة مشاكل الحياة والاجتماع فاننا نجده يسلك نفس السلوك في مشكلة الفقر ففي الوقت الذي يفتح فيه فرص العمل أمام الجميع ويزيل العقبات والعراقيل أمام الفقراء ليعملوا فانه يفرض على المجتمع المسؤولية الكاملة عن فقرائه الذين لا يجدون عملا أو لا تتسع مواردهم للوفاء بحاجتهم وذلك من خلال فريضة الزكاة التي تتمثل في قيمة 2,5 % من ثروة المجتمع تجنيها الدولة كل سنة لتردها على الفقراء والمساكين وغيرهم من مصارف الزكاة الذين حددهم الله تعالى في القرآن ألكريم بقوله :((انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )) .
كما يعلن مسؤولية الدولة عن توفير العمل لمن لا يجد عملا وايجاد ميادين العمل وفتح أبوابه أمام العاطلين, بل انه يجعل للإمام في الحالات التي يهدد فيها التوازن الاجتماعي وتميل فيه الكفة نحو احتكار المال في أيد محدودة يجعل له الحق في أن يعيد الأمور إلى نصابها ويتخذ من الإجراءات ما يراه كفيلا بإعادة التوازن إلى المجتمع ,ثم يفتح بعد ذلك الطريق أمام التطوع والإحسان ويحض عليه ابتغاء الدار الآخرة والثواب من الله تعالى: (( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب )),(( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ))((فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون))

رعاية حق الجار
ومن مظاهر التكافل في الإسلام أيضا رعاية حقوق الجوار فقد أكد الإسلام على البر بالجار وصلته وكف الأذى عنه وإيصال الخير إليه.
قال تعالى:(( وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ) وقال :( والله لا يؤمن والله لا يؤمن .قيل: ومن يا رسول الله ؟ قال :( الذي لا يؤمن جاره بوائقه) , وحدد حقوق الجار فقال :( إن مرض عدته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبة عزيته ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده )

حقوق الضيف والغريب
لقد حض الإسلام على إكرام الضيف وعلى إحسان ضيافته واعتبر إكرام الضيف خلقا كريما يدل على صدق الإيمان وتأصله في النفس , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) كما أكد على الإحسان الى الغريب ( ابن السبيل )-وهو الذي انقطعت به السبل ولم يستطع الوصول إلى بلده- وجعل له حقا واجبا في الزكاة (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ....وابن السبيل ))

ســـهم
02-04-2007, 12:35 AM
تسلم أخوي ابوراشد ويعطيك العافيه على هذا الموضوع المهم

ابوالجازي
02-04-2007, 07:56 AM
الله يعطيك الف عافيه اخوي ابوراشد على هالموضوع الطيب

abo rashid
02-04-2007, 07:56 AM
تسلم أخوي ابوراشد ويعطيك العافيه على هذا الموضوع المهم
الله يعافيك

abo rashid
02-04-2007, 07:57 AM
الله يعطيك الف عافيه اخوي ابوراشد على هالموضوع الطيب
الله يعافيك

المهاجر
02-04-2007, 07:58 AM
تسلم اخوي بو راشد على الموضوع القييم
وجزاك الله خير وبارك الله فيك

حسن بن علي
02-04-2007, 11:56 AM
شاكر لك اخوي

abo rashid
02-04-2007, 01:05 PM
تسلم اخوي بو راشد على الموضوع القييم
وجزاك الله خير وبارك الله فيك
وياك اخوي الغالي

abo rashid
02-04-2007, 01:06 PM
شاكر لك اخوي
العفو يا الغالي

ROSE
02-04-2007, 09:20 PM
يزاك ربي كل خير اخوي وماقصرت على هالموضوع

خفايا الروووح
02-04-2007, 10:08 PM
بارك الله فيك

ويعطيك العافيه ع الموضوع

الراقية
02-04-2007, 10:10 PM
يعطيك العافية يا بو راشد

والحمدلله على نعمة الاسلام والتكافل الجميل في تعاليم دينا الحنيف

حسن بن علي
03-04-2007, 12:57 PM
الله يعطيك الف عافيه اخوي ابوراشد على هالموضوع الطيب