تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شنغهاي تسرق مقرات الشركات الأجنبية من سنغافورة



أبوتركي
05-04-2007, 09:10 PM
شنغهاي تسرق مقرات الشركات الأجنبية من سنغافورة




تزداد قوة استقطاب السوق الصينية لشركات التكنولوجيا متعددة الجنسية مع ارتفاع عدد الشركات التي تنقل مقراتها في منطقة آسيا ـ الباسيفيك في سنغافورة الى شنغهاي.
إذ اظهرت دراسة أعدتها شركة البحوث الاميركية راسيل رينولدس ان نحو نصف شركات التكنولوجيا الغربية التي استطلعت آراؤها والبالغ عددها 100 شركة، لاتزال مقراتها الاقليمية في سنغافورة.

ومع ذلك، يشير التقرير الى ان شنغهاي ستشهد نموا أسرع بكثير في السنوات القليلة المقبلة، مع تزايد عدد الشركات التي ستنقل موقعها من سنغافورة.

اذ نقل عن أحد مديري الموارد البشرية في شركة اميركية للتكنولوجيا قوله 'ننقل تدريجيا مقراتنا الى الشمال، لكن لايزال تواجدنا قويا في سنغافورة، اذ منحت الشركة اعفاء ضريبيا لاحلال مقرها هناك. فاذا ما نقلنا مبكرا جدا، يتعين علينا حينها ان نعيد دفع الضرائب'.

المزيد من الضغوط

وعلى الارجح ان تزيد هذه النتائج من الضغط على واضعي السياسات في سنغافورة التي عقدت الآمال في تحقيق نمو اقتصادي مستقبلي على التكنولوجيا الحيوية والخدمات المالية مثل ادارة الصناديق الاستثمارية والخدمات المصرفية للأثرياء.

وفي العام الماضي، قفز عدد المقرات الاقليمية للشركات الأجنبية في شنغهاي بنحو الثلث الى 144 مقرا. ويشمل ذلك الرقم الكاتل وفيدكس وجنرال الكتريك وجنرال موتورز وجونسون آند جونسون وروديا كيميكالز وردك وشارب، بحسب البيانات الحكومية الصينية.
وما يجذب العديد من الشركات متعددة الجنسية الى شنغهاي هو ان الصين اصبحت أكبر سوق لها أو مركز الانتاج. فضلا عن ذلك، فإن الشركات حريصة على ان تظهر التزامها تجاه الصين وهي خطوة قد تساعدهم في التأثير في مشرعي بكين والمساهمين المتشككين، بحسب تقرير راسيل رينولدس.

التكاليف التشغيلية

ومع ذلك، فإن عددا متناميا من الشركات تشكو من الزيادة السريعة في التكاليف التشغيلية في شنغهاي، حيث يواجه كبار الموظفين من الوافدين تصاعدا مستمرا في اسعار المنازل وقلة المدارس الدولية ومعدلات ضرائب على الدخل مرتفعة نسبيا.

ويقول لويس غوس ـ كاستارد، المدير في مقر راسيل رينولدس في شنغهاي 'بعض الشركات التي تتخذ لها مقرات في شنغهاي لم تندفع مبكرا الى المدينة لأنها كانت على دراية بمشاكل التكاليف. ويواجه المديرون المحليون الآن اسئلة صعبة من المقر الرئيسي لشركاتهم'.
وبحسب التقرير، فان تلوث البيئة الذي يلعب دورا متزايدا في الحرب الدائرة على الكوادر الموهوبة بين هونغ كونغ وشنغهاي، لم يكن له تأثير كبير او لم يكن له تأثير على الاطلاق على القرار المتخذ بشأن موقع المقر، من قبل شركات التكنولوجيا.