المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامير الوليد يتطلع الى قطاعي الطاقة والاستهلاك في الصين



أبوتركي
06-04-2007, 01:16 AM
الامير الوليد يتطلع الى قطاعي الطاقة والاستهلاك في الصين


قال الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال الذي اقتنص ثلاثة فنادق خلال جولة لعشرة أيام في اسيا انه يفكر في الاستثمار في القطاع الاستهلاكي وقطاع الطاقة بالصين.

وتعد التدفقات المالية المتزايدة على الصين رابع أكبر اقتصادات العالم وأسرعها نموا مصدر جذب طبيعيا لمستثمر يتطلع الى عوائد سنوية لا تقل عن 20 في المئة غير أنه لا يزال حتى الان يتعامل فقط في القطاعين المصرفي والفندقي في العملاق الاسيوي.

وقال الوليد لرويترز في ساعة متأخرة يوم الخميس خلال توقف لمدة يوم واحد في بكين في طريقه الى مكاو التي يبحث فيها عن مزيد من الاستثمارات المحتملة في قطاع الفندقة "يوجد بالصين نحو 1.3 مليار مستهلك. أغلب هؤلاء كان معدل دخله يقدر بمئات الدولارات قبل عدة سنوات... والان هذا يتزايد سنويا."

واضاف في ردهة فندق رافيلز بكين الذي يمتلكه "سيرغبون في امتلاك بعض السيارات... وتناول طعام ذي جودة أفضل. كل شيء مرتبط بمنتج استهلاكي يمثل أهمية."

وخلال الرحلة أنفقت شركة المملكة للاستثمارات الفندقية التي يملكها الوليد 58 مليون دولار لشراء فندق قرب شنغهاي لتضيفه الى صفقات أبرمت في ماليزيا والفلبين غير أن الوليد قال ان الرحلة تهدف بشكل أساسي لدراسة فرص استثمارية.

ووصل الوليد الى الصين على متن طائرة خاصة من طراز بوينج برفقة حاشية تضم 20 شخصا. وناقش خلال اجتماع مع وزير التجارة بو شيلاي سبل جلب استثمارات من سعوديين يتوقون للاستفادة من التوسع الصيني غير أنهم لا يعلمون الكثير عن الصين.

ويتطلع مستثمرون من بلدان الخليج العربية الى اسيا لاستثمار عوائد النفط الهائلة حرصا على الاستفادة من صعودها وتنويع وجهاتها الاستثمارية بعيدا عن الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001.

غير أن الوليد قال ان المملكة للاستثمارات الفندقية تعتزم وحدها انفاق ثلثي ميزانية قيمتها مليار دولار خلال خمس سنوات بهدف تعزيز ممتلكات في اقتصادات غربية لم تعد تتيح مثل هذا النمو السريع بدلا من تبديل تلك الممتلكات.

وقال "لا نعتزم التخلص من أي شيء من ممتلكاتنا الكبرى في الولايات المتحدة... لذلك أي شيء يحدث في الصين والشرق الاقصى سيكون اضافة الى ذلك."

ويأتي الوليد في المرتبة الثالثة عشر على قائمة مجلة فوربس لاغنى أغنياء العالم ويعد أكبر مستثمر أجنبي فرد في الولايات المتحدة.

وتشمل ممتلكاته الكبرى حصصا في شركة ابل عملاق الكمبيوتر الامريكي ومؤسسة تايم وارنر الاعلامية. كما يمتلك نحو خمسة في المئة من بنك سيتي جروب أكبر البنوك الامريكية واكثر من خمسة في المئة من مؤسسة نيوز كورب الاعلامية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وقال الوليد انه يدرس نطاقا واسعا من الخيارات في بلد يعتبره محركا اقليميا.

وقال "لا شك في أن ما يحدث في الصين يضيف زخما ومزيدا من التأثير والاثار الايجابية على ما يحدث في اقتصادات (الشرق الاقصى)... وذلك سبب وجودي هنا."

ويمتلك الوليد 15 فندقا بين عامل وتحت الانشاء في الصين الام وفي تايوان كما فاز بالاشتراك مع مجموعة من المستثمرين السعوديين بحصة قيمتها 300 مليون دولار في أسهم الادراج العام لبنك الصين العام الماضي بعد عرض لشراء حصة قيمتها ملياري دولار.

وجمع الوليد ثروته التي تقدر بنحو 20.3 مليار دولار من استثمارات في البنوك والاعلام والعقارات وصناعة الموسيقى والترفيه العربية.

غير أن الوليد قال ان تطور العلاقات قد يسهم أيضا في اغرائه بدخول يعد نادرا من نوعه في قطاع الطاقة الاستراتيجي والذي نادرا ما تسمح الصين لشركات أجنبية بدخوله.

وتعمل الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم والسعودية أكبر مصدر له على تعزيز علاقاتهما من خلال سلسة زيارات رفيعة المستوى واتفاقات.

وزار العاهل السعودي الملك عبد الله الصين في يناير كانون الثاني 2006 كما زار الرئيس الصيني هو جين تاو الرياض في مايو ايار. وجرى الاسبوع الماضي الاتفاق على مشروع تكرير وتسويق مشترك بين شركات أرامكو السعودية وسينوبيك كورب الصينية واكسون موبيل الامريكية.

وقال الوليد "حقيقة وجود ارامكو هنا وسينوبيك في السعودية وأننا سعوديون هي فرصة وبداية هنا."

واضاف "لذلك لن أستبعد ذلك برمته وسأرى ما اذا كان بامكاننا تكملة ما تفعله الشركتان على مستوى سينوبيك وارامكو... لنعرف ما الذي يمكننا عمله في القطاع الخاص على مستوى المصب أو على مستوى قطاع النقل والامداد."