أبوتركي
06-04-2007, 02:12 AM
توقعات بتراجع النمو الاقتصادي إلى 3.7% هذا العام
نكسة الأسهم السعودية ترتد سلبا على إنفاق المستهلكين في المملكة
06/04/2007 الرياض - رويترز - لفت البنك السعودي - البريطاني (ساب) التابع لبنك اتش. اس. بي. سي الى ان الاقتصاد السعودي قد يواصل تحسس الضغوط جراء تباطؤ في الاستهلاك المحلي بسبب تصحيح نزولي حاد شهدته اخيرا سوق الاسهم المحلية وتفاقم التضخم.
وقال تقرير اصدره البنك الذي اعده جون سفاكيانا كيس كبير الاقتصاديين في ساب 'كان الشعور بالثراء، الذي ادى الى موجة استهلاك كبيرة في عام 2005 جعل كثيرين من المستهلكين اكثر حذرا من ناحية الانفاق في عام 2006'.
ويتوقع 'ساب' تباطؤ نمو الاقتصاد السعودي الى 3.7% في 2007 مقابل 4.2% في 2006 نظرا الى تفاقم التضخم الذي من المتوقع ان يبلغ 3.5 في المائة، اي ما يقرب من مثلي مستواه في 2006.
واضاف التقرير 'الناس يميلون الآن الى الاعتقاد بأنهم اقل ثراء مما كانوا عليه سابقا، وهو ما ترك آثارا سلبية واسعة على الانفاق الاستهلاكي ككل، ويجب ان نبقي اعيننا مفتوحة على السلوك الاستهلاكي الذي يعتبر عاملا مهما من العوامل المساهمة في تحفيز النمو'.
ولفت الى انه لا ارقام رسمية بشأن مساهمة الاستهلاك المحلي في الاقتصاد السعودي، وقال 'نظرا الى ان الاقتصاد ينمو فلن يتراجع الاستهلاك المحلي بالقيم المطلقة لكن نموه سيتباطأ في 2007'.
تراجع النمو
واظهر التقرير ان معدل النمو الحقيقي للقطاع الخاص غير النفطي بلغ 6.3% في 2006 نزولا من 6.5% في 2005. وعزا التراجع بالاساس الى هبوط بنسبة 19.2% في قطاعات مبيعات الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق وانخفاض قدره 33.3% في انشطة التأمين والعقارات وخدمات الاعمال والتمويل.
وقال ساب في التقرير 'برأينا فإن هذا التراجع يفسر تراجع الانفاق الاستهلاكي المترتب على انهيار سوق الاسهم'.
واقع السوق
ولا تزال سوق الاسهم السعودية كبرى بورصات العالم العربي تجاهد للتعافي بعد اكثر من عام على بدء تصحيح نزولي حاد، محا اكثر من نصف قيمتها، ولفح مئات الآلاف من السعوديين.
ودأبت الحكومة على تشجيع السعوديين على الاكتتاب في دفعة من الاصدارات العامة الاولية على مدى العامين الماضيين كأحد سبل نشر الثروة الناجمة عن طفرة اسعار النفط العالمية.
وقال 'ساب' ان القروض الشخصية تراجعت 0.1% في 2006 بعدما صعدت بنحو 57 في المائة في 2006 وبنسبة 630 في المائة بين عامي 2000 و2005.
وقال البنك 'ومع ان هذا الانخفاض في عام 2006 يعد ضئيلا جدا فانه يعكس تراجعا في مستوى الاقتراض مرتبطا بانهيار السوق'.
لكن اسوأ صدمات ما بعد التصحيح النزولي على مستوى الاقتصاد الكلي في سبيلها للانحسار. ويقول التقرير 'كانت قوة التراجع الحاصل في سوق الاسهم المحلية من القوة بما يكفي لانهيار الاقتصاد ولكن ذلك لم يحصل'.
لكن البنك اردف قائلا ان اثر التصحيح النزولي على مديونية الاسر وانماط الانفاق لا يمكن تجاهله، لافتا الى انه 'ليس من باب الصدفة ان يمتد موسم البيع هذا العام حتى اواخر شهر يناير'.
واظهر مسح ساب ان المخزونات في ارتفاع ولم تتراجع كما كان متوقعا خلال موسم التخفيضات، مما دفع باعة التجزئة الى زيادة التخفيضات على الاسعار ما بين 30 و50% الى اكثر من 70%.
وقال ساب 'لكننا يجب ان نقر بأن تجار التجزئة مسؤولون ايضا عن ارتفاع هذه المخزونات بسبب توقعاتهم بنمو الطلب خلال عام 2006'.
نكسة الأسهم السعودية ترتد سلبا على إنفاق المستهلكين في المملكة
06/04/2007 الرياض - رويترز - لفت البنك السعودي - البريطاني (ساب) التابع لبنك اتش. اس. بي. سي الى ان الاقتصاد السعودي قد يواصل تحسس الضغوط جراء تباطؤ في الاستهلاك المحلي بسبب تصحيح نزولي حاد شهدته اخيرا سوق الاسهم المحلية وتفاقم التضخم.
وقال تقرير اصدره البنك الذي اعده جون سفاكيانا كيس كبير الاقتصاديين في ساب 'كان الشعور بالثراء، الذي ادى الى موجة استهلاك كبيرة في عام 2005 جعل كثيرين من المستهلكين اكثر حذرا من ناحية الانفاق في عام 2006'.
ويتوقع 'ساب' تباطؤ نمو الاقتصاد السعودي الى 3.7% في 2007 مقابل 4.2% في 2006 نظرا الى تفاقم التضخم الذي من المتوقع ان يبلغ 3.5 في المائة، اي ما يقرب من مثلي مستواه في 2006.
واضاف التقرير 'الناس يميلون الآن الى الاعتقاد بأنهم اقل ثراء مما كانوا عليه سابقا، وهو ما ترك آثارا سلبية واسعة على الانفاق الاستهلاكي ككل، ويجب ان نبقي اعيننا مفتوحة على السلوك الاستهلاكي الذي يعتبر عاملا مهما من العوامل المساهمة في تحفيز النمو'.
ولفت الى انه لا ارقام رسمية بشأن مساهمة الاستهلاك المحلي في الاقتصاد السعودي، وقال 'نظرا الى ان الاقتصاد ينمو فلن يتراجع الاستهلاك المحلي بالقيم المطلقة لكن نموه سيتباطأ في 2007'.
تراجع النمو
واظهر التقرير ان معدل النمو الحقيقي للقطاع الخاص غير النفطي بلغ 6.3% في 2006 نزولا من 6.5% في 2005. وعزا التراجع بالاساس الى هبوط بنسبة 19.2% في قطاعات مبيعات الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق وانخفاض قدره 33.3% في انشطة التأمين والعقارات وخدمات الاعمال والتمويل.
وقال ساب في التقرير 'برأينا فإن هذا التراجع يفسر تراجع الانفاق الاستهلاكي المترتب على انهيار سوق الاسهم'.
واقع السوق
ولا تزال سوق الاسهم السعودية كبرى بورصات العالم العربي تجاهد للتعافي بعد اكثر من عام على بدء تصحيح نزولي حاد، محا اكثر من نصف قيمتها، ولفح مئات الآلاف من السعوديين.
ودأبت الحكومة على تشجيع السعوديين على الاكتتاب في دفعة من الاصدارات العامة الاولية على مدى العامين الماضيين كأحد سبل نشر الثروة الناجمة عن طفرة اسعار النفط العالمية.
وقال 'ساب' ان القروض الشخصية تراجعت 0.1% في 2006 بعدما صعدت بنحو 57 في المائة في 2006 وبنسبة 630 في المائة بين عامي 2000 و2005.
وقال البنك 'ومع ان هذا الانخفاض في عام 2006 يعد ضئيلا جدا فانه يعكس تراجعا في مستوى الاقتراض مرتبطا بانهيار السوق'.
لكن اسوأ صدمات ما بعد التصحيح النزولي على مستوى الاقتصاد الكلي في سبيلها للانحسار. ويقول التقرير 'كانت قوة التراجع الحاصل في سوق الاسهم المحلية من القوة بما يكفي لانهيار الاقتصاد ولكن ذلك لم يحصل'.
لكن البنك اردف قائلا ان اثر التصحيح النزولي على مديونية الاسر وانماط الانفاق لا يمكن تجاهله، لافتا الى انه 'ليس من باب الصدفة ان يمتد موسم البيع هذا العام حتى اواخر شهر يناير'.
واظهر مسح ساب ان المخزونات في ارتفاع ولم تتراجع كما كان متوقعا خلال موسم التخفيضات، مما دفع باعة التجزئة الى زيادة التخفيضات على الاسعار ما بين 30 و50% الى اكثر من 70%.
وقال ساب 'لكننا يجب ان نقر بأن تجار التجزئة مسؤولون ايضا عن ارتفاع هذه المخزونات بسبب توقعاتهم بنمو الطلب خلال عام 2006'.