تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المصاهر الخليجية ترفع حصة المنطقة إلى 12% من الإنتاج العالمي للألمنيوم عام 2012



أبوتركي
06-04-2007, 02:33 AM
المصاهر الخليجية ترفع حصة المنطقة إلى 12% من الإنتاج العالمي للألمنيوم عام 2012

منطقة الشرق الأوسط تحصد ربع الإنتاج في 2018




توقع مسؤول رفيع في المعهد الدولي للألمنيوم بأن تشهد منطقة الشرق الأوسط قفزة كبيرة في الإنتاج لتحتل مركزا متقدما بين المنتجين العالميين في غضون خمس سنوات وبحلول 2012 على أقل تقدير، مع تنفيذ مجموعة من المشروعات والمصاهر تضيف أكثر من خمسة ملايين طن، لتتضاعف حصة منطقة الخليج من الإنتاج العالمي للألمنيوم الى 12%، وسترتفع حصة الشرق الأوسط مجتمعة خلال عشر سنوات الى 25 في المائة، أي ربع الانتاج العالمي.
وقال كريس بيلس نائب الأمين العام للمعهد الدولي للألمنيوم: تشير إحصائيات المعهد الى أن منطقة الخليج تشهد نقلة نوعية في صناعة الألمنيوم في السنوات القليلة المقبلة، مع تنفيذ مشروعات مهمة تضاف الى المصاهر القائمة في المنطقة، موضحا أن قائمة المشروعات الجديدة تتضمن مشروع مصهر في السعودية بطاقة إنتاجية 623 ألف طن سنويا وباستثمارات تصل 3.8 مليار دولار، وستقوم بتطويره شركة معادن الحكومية، ومصهر صحار للألمنيوم بسلطنة عمان بطاقة 325 ألف طن سنويا ومصهر قطر للألمنيوم بطاقة 570 ألف طن سنويا في الدوحة، يضاف الى ذلك مصهر شركة الامارات للألمنيوم «ايمال» في أبو ظبي بطاقة 1.4 مليون طن، وباستثمارات 8 بلايين دولار.

وأضاف كريس في تصريحات الى «الشرق الأوسط» خلال زيارة قام بها للإمارات للمشاركة في اجتماعات المعهد الدولي للألمنيوم: تضم المنطقة اثنين من كبار منتجي الألمنيوم على مستوى العالم تنتجان 1.6 مليون طن، منها حوالي مليون طن من مصهر شركة ألمينوم دبي المحدودة «دوبال» والباقي لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» وهما شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ودوبال حيث تقوم الشركتان مجتمعتين بإنتاج نحو 1.6 مليون طن من الألمنيوم سنويا.

وقال إن التحدي الراهن أمام صناعة الألمنيوم تنفيذ برامج لتخفيض تكاليف الانتاج، وتداعيات أسعار الطاقة على الانتاج، واتباع التعاقدات طويلة المدى، اضافة الى نظم الأمن والسلامة والجوانب البيئية في صناعة الألمنيوم.

واشار الى وجود العديد من التحديات التي تواجه صناعة الألمنيوم في العالم والمنطقة، الا أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بميزة خاصة، فيما يتعلق بالطاقة حيث تتوفر موارد الطاقة من الغاز في دول المنطقة، وتقوم قطر بتوفير الغاز لعدد كبير من مصاهر الألمنيوم، مؤكدا على أهمية العقود طويلة الأجل لتوفير الطاقة لمصاهر ومشروعات الألمنيوم، وإيجاد آليات تعاون في هذا الشأن، موضحا أن العديد من مشروعات المنطقة تدرك أهمية هذا العنصر.

وقال كريس بيلس نائب الأمين العام للمعهد الدولي للألمنيوم: أضحت منطقة الشرق الأوسط من أهم مناطق العالم في انتاج الألمنيوم، ومحورا مهما في هذا القطاع الحيوي، حيث يمثل إنتاج المنطقة اليوم نحو خمسة في المائة من الإنتاج العالمي للألمنيوم، بينما هناك قائمة من المشروعات خلال السنوات العشر المقبلة ستساهم في مضاعفة الانتاج عدة مرات لتصل حصة الشرق الأوسط مجتمعة من الانتاج الى ما يقارب 25 في المائة من الانتاج العالمي بين عامي 2015 الى 2018، أي في غضون عشر سنوات.

وأوضح بأن تنامي الفرص في منطقة الشرق الأوسط دفع العديد من الشركات العالمية لضخ استثمارات فيها وتدشين مشروعات مستقلة أو شركات مشتركة، مشيرا الى أن شركة «ألكان بريمري ميتال جروب» الكندية والمتخصصة في انتاج الألمنيوم تعتزم استثمار 3 مليارات دولار في المدى القريب لتدشين مصاهر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، كما تخطط لافتتاح مصهر بطاقة إنتاجية تبلغ 700 ألف طن سنويا في السعودية.

وأضاف كريس: لقد تحولت منطقة الشرق الأوسط إلى واحدة من أهم الوجهات المفضلة لشركات إنتاج الألمنيوم التي تتطلع إليها للاستفادة منها في بناء مصاهر جديدة، مستفيدة من المزايا النسبية التي تتمتع بها المنطقة خاصة ما يتعلق بانخفاض التكاليف، مقارنة بالتكاليف في مناطق مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، لافتا الى أن تطور صناعة الألمنيوم في الإمارات سيدفع بها الى أن تمتلك أكبر حصة من الانتاج في الشرق الأوسط، خاصة مع تشييد مصهر شركة الإمارات للألمنيوم بأبو ظبي، والتوسعات في مصاهر شركة دوبال والتي تملك خططا للوصول بحجم انتاجها الى 2.5 مليون طن عام 2015. وقال كريس ان الاستثمارات الضخمة من جانب كبريات الشركات العالمية ستلعب دورا كبيرا في خلق المزيد من فرص التوظيف في منطقة الخليج والشرق الاوسط عامة، بما يقود إلى تنمية اجتماعية شاملة، موضحا بأن الطلب العالمي على الألمنيوم ارتفع من 28 مليون طن سنويا في العام 1990 ليصل إلى أكثر من 40 مليون طن سنويا خلال 2006، ومن المتوقع ان يرتفع 65 مليون طن بحلول عام 2020 كما نما الإنتاج الأولي بأكثر من 8% خلال العام 2006 وخلال شهر فبراير 2007 بلغ الإنتاج العالمي للألمنيوم رقما قياسيا يقدر بنحو 100 ألف طن يوميا وذلك للمرة الأولى.

وأشار كريس إلى أن المعهد الدولي يعمل على التنسيق بين الأعضاء فيما يتعلق بتطوير الأعمال، والإطلاع على أحدث النظم التكنولوجية في هذه الصناعة، وتعميم الفائدة، والتعرف على متطلبات السوق، لافتا الى أن الشركات الأعضاء المعهد تنتج 80 في المائة من الإنتاج العالمي، كما أن الموائمة بين الإنتاج والبيئة من أهم العناصر التي يعمل المعهد على ترسيخها بين المنتجين، وللحد من المخاطر، مشيرا الى أن إعادة تدوير الإنتاج، بديل رئيسي للحد من ارتفاع التكاليف، كما أنه أقل في استهلاك الطاقة من الإنتاج الطبيعي.