المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الجمان»: قطاع العقار الخاسر الأكبر بواقع 74 في المئة



أبوتركي
06-04-2007, 04:30 AM
«الجمان»: قطاع العقار الخاسر الأكبر بواقع 74 في المئة


لاحظ تقرير مركز الجمان حول نتائج العام الماضي ان جميع الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية أعلنت نتائجها عن العام 2006 والتي بلغت 2.737 مليون دينار في مقابل 3.646 مليون في العام 2005، بنمو سلبي بواقع 25 في المئة وبمقدار تراجع بلغ 909 ملايين دينار، ويعود هذا الانخفاض في النتائج الى أسباب عدة أهمها تراجع أداء سوق الكويت للأوراق المالية وانعكاس ذلك على أرباح الشركات من المتاجرة في الأوراق المالية وتقييم تلك الاستثمارات، كما تراجع أداء جميع القطاعات، عدا قطاعي البنوك والخدمات، بمعدل بلغ 26 و13 في المئة على التوالي، بينما بلغ التراجع ذروته في قطاع العقار بمعدل 72 في المئة، في حين كان طفيفا في القطاع غير الكويتي بمعدل 4 في المئة، وتجدر الاشارة الى أن شركة سوليدير قد أعلنت نتائجها عن عام 2006 من خلال الصحافة، ولم يتم نشر ذلك الاعلان رسميا من خلال سوق الكويت للأوراق المالية.
النتائج غير المحققة
وسجلت النتائج الصافية غير المحققة للعام الماضي خسائر بمبلغ 116 مليون دينار، مما أثر سلبا على النتائج الاجمالية بمعدل 4 في المئة، وذلك في مقابل تأثير أكبر في العام 2005 ولكن بالاتجاه المعاكس حيث سجلت تلك النتائج أرباحا بمبلغ 989 مليون دينار، بما نسبته 27 في المئة من النتائج المعلنة، وقد تكبدت ثلاثة قطاعات فقط من أصل ثمانية خسائر غير محققة هي العقار والاستثمار والتأمين بمعدل 38 و20 و3 في المئة على التوالي.
شذوذ بعض الشركات العقارية
وكان من المنطق أن يكون قطاع الاستثمار المتأثر الأول سلبا بالخسائر غير المحققة على أساس النسبة على الرغم من أنه كذلك من حيث المطلق بمبلغ 119 مليون دينار، لكون قطاع الاستثمار أكثر عرضة للتأثر بالمتغيرات في سوق المال، حيث تصدر قطاع العقار باقي القطاعات في نسبة التأثر بالخسائر غير المحققة والتي بلغت 38 في المئة تقريبا بما يعادل 75 مليون دينار، ويرجع ذلك الى شذوذ نشاط بعض الشركات العقارية في غير أغراضها الأساسية، حيث تأثرت بشكل بالغ بأداء سوق المال وبأداء الاستثمار في أسهم مدرجة بذاتها والتي تشكل معها مجموعة استثمارية واحدة.
وعلى الرغم من سلبيات النتائج غير المحققة، سواء كانت أرباحاً أو خسائر، فان نتائج العام 2006 تعتبر أكثر جودة من نتائج 2005 على الرغم من انخفاضها كما، حيث انخفض أثر تلك النتائج على النتائج الكلية الى 4 في المئة في العام 2006 من 27 في المئة في العام 2005.
احصائيات موجزة
حققت معظم الشركات تراجعا في النتائج حيث بلغت 99 شركة بنسبة 60 في المئة من الشركات الاجمالية، في مقابل 66 شركة حققت نموا في النتائج بنسبة 40 في المئة من الشركات، وقد تكبدت 20 شركة خسائر في مقابل تحقيق 145 شركة أرباحا، وقد تأثرت 62 شركة بالخسائر غير المحققة بمبلغ اجمالي بلغ 377 مليون دينار في مقابل تأثر 67 شركة بالأرباح غير المحققة بمبلغ اجمالي 260 مليون دينار، في حين لم تتأثر 39 شركة بالنتائج غير المحققة سواء سلبا أو ايجابا. ومن جهة أخرى، حققت 9 شركات نموا بالأرباح بما يزيد على 100 في المئة، كما حققت 22 شركة أرباحا بما يزيد على 100 فلس كربحية للسهم، وتجدر الاشارة الى أن اجمالي الشركات موضوع البحث يتفاوت من احصائية الى أخرى بشكل طفيف نظرا لتأثر بعض الاحصائيات بالشركات التي لا يتوافق عامها المالي مع السنة الميلادية.
توقعات الصحف
تم رصد توقعات بعض الصحف اليومية لنتائج الشركات المدرجة للعام 2006، وقد شملت عملية الرصد أكثر ثلاث صحف انتشارا، وتم حصر 85 توقعا للصحف الثلاث، وقد تفوقت الصحيفة الأولى على باقي الصحف من حيث نسبة نجاح توقعاتها حيث بلغت 71 في المئة، فيما كانت نسبة نجاح توقعات الصحيفتين الأخريين متقاربتين بنسبة 43 و41 في المئة، وقد بلغ متوسط نسبة النجاح 54 في المئة. وتجدر الاشارة الى أنه تم اعتبار التوقعات التي تزيد أو تقل بنسبة 10 في المئة عن النتائج الفعلية توقعات ناجحة.
ولا شك بأنه يثار الجدل والنقاش حول أسباب التباين في صحة التوقعات من صحيفة الى أخرى، فهل هي ناتجة عن دراسة تحليلية علمية؟ أم بناء على تسريب معلومات؟