الأقتـصـادي@
06-04-2007, 02:50 PM
بوش: الأميركيون تعبوا من الحرب وأرهبتهم الاعتداءات الانتحارية
شن الرئيس جورج بوش هجوما جديدا لاذعا على خصومه الديموقراطيين ومشروعهم القاضي بفرض موعد عليه للانسحاب من العراق، مؤكدا انهم ينفذون استراتيجية «خطرة» تشجع «العدو»، في حين اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي قرر الالتفاف على معارضة الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، والمضي في تعيين سام فوكس، احد الداعمين لحزبه سفيرا في بلجيكا.
وقال «ان العدو لا يتعامل مع النزاع في العراق من وجهة نظر جداول للانسحاب ... وكل استراتيجية تشجع هذا العدو على ان ينتظر بفارغ الصبر انسحابنا هي استراتيجية خطرة على امن بلادنا. ولن تدخل في القانون».
وكان بوش يتحدث امام جنود يتدربون في مركز فورت ايروين الوطني (كاليفورنيا)، في خضم النزاع مع الكونغرس وخصومه الديموقراطيين الذين باتوا يشكلون اكثرية فيه ويحاولون ان يفرضوا عليه انسحابا من العراق في 2008.
واستخدم الديموقراطيون موازنة تمويل الحرب في 2007 للوصول الى اهدافهم. وارفقوها بموعد نهائي للمهمة في 2008. وسيرفعون الان الى بوش نصا مشتركا باسم مجلسي النواب والشيوخ.
وقال بوش ان الديموقراطيين «أناس صادقون وطنيون». واستدرك بقوله: «لكن ينبغي لنا الا نسمح لاختلافات خالصة في واشنطن بأن تضر الجنود».
واقر بأن الاميركيين «تعبوا» من الحرب و«ارهبتهم» الاعتداءات الانتحارية.
لكنه تحدث من جديد عن العواقب التي ستلحق بالقوات في غياب التمويل وحض الديموقراطيين على الاسراع في تسليمه مشروعا «لا يقول لجيشنا كيف يخوض الحرب ولا يحدد جدولا مصطنعا للانسحاب».
وكانت كلمات بوش تعبيرا عن الاقرار بالرفض الشعبي المتزايد للحرب التي قتل فيها اكثر من 3200 عسكري اميركي مع سعيه لاقناع الكونغرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون للموافقة على نحو مئة مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وافغانستان من دون تحديد جدول زمني للانسحاب.
وقال بوش دفاعا عن قراره ارسال نحو 30 ألف جندى اخرين الى العراق انه يريد احلال الاستقرار في بغداد وتجنب امتداد الصراع الى المنطقة معرضا للخطر اسرائيل حليف الولايات المتحدة.
وقال: «كان لا بد من أن أختار».
ويأتي عدد من الجنود الذين استمعوا في هدوء من وحدات من المقرر ان تتناوب في اداء الخدمة في العراق.
من ناحية ثانية، تجاهل بوش منتقدين ديموقراطيين، وعين سام فوكس سفيرا للولايات المتحدة في بلجيكا اول من امس، خلال عطلة الكونغرس حتى لا يضطر الى خوض مواجهة في مجلس الشيوخ.
وجاء تعيين فوكس خلال عطلة الكونغرس بعد أسبوع من سحب البيت الابيض ترشيحه للمنصب عندما بدا أن التصويت على هذه القرار في مجلس الشيوخ لن يكون في مصلحة فوكس.
وكان الديموقراطيون شكوا من تبرع بمبلغ 50 ألف دولار قدمه فوكس الى جمعية قدامى محاربي الزوارق السريعة من أجل الحقيقة وهي الجمعية التي شككت في السجل العسكري للسناتور الديموقراطي جون كيري خلال حرب فيتنام،أثناء حملته في انتخابات الرئاسة الماضية عام 2004.
وكيري عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ التي كانت ستتخذ قرارا في 28 مارس في شأن اختيار فوكس سفيرا اميركيا في بلجيكا.
ووسط اجواء التوتر المتزايد بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية منذ مطلع العام الحالي، سحب البيت الابيض قرار تعيين فوكس قبل ساعات من افشاله.
واكد البيت الابيض ان فوكس ضحية «تصفية حسابات سياسية» وانه يتمتع بالصفات التي تخوله تولي مهام سفير في بلجيكا.
وكان بوش لجأ في 2005 الى الاجراء نفسه بتعيينه جون بولتون سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة.
ووصف احد الاعضاء النافذين في اللجنة كريس دود المرشح للرئاسة هذا التعيين بأنه «معيب» ويثبت «استغلال الهيئة التنفيذية لصلاحياتها».
من جانبه قال كيري ان «بلادنا ستكون اقوى اذا ما خصصت هذه الادارة (الاميركية) مزيدا من الوقت لتزويد جنودنا في العراق بمعدات توفر لهم حماية افضل بدلا من مساعدة اصدقائها».
وأغضب تعيين فوكس خلال العطلة الربيعية لمجلس الشيوخ التي تستمر اسبوعا واثار مجالا جديدا للشقاق بين الرئيس والكونغرس.
وعقب السناتور كريس دود الديموقراطي عن كونيتيكت الذي يرأس اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ على تعيين فوكس واصفا إياه بأنه «مشين» وشكك في شرعية هذه الخطوة وقال انه سيطلب مشورة من مكتب المحاسبات العامة.
وقالت ايميلي لوريمور الناطقة باسم البيت الابيض: «سام فوكس زعيم تجاري محترم يتمتع بخبرة دولية هائلة وولع بالخدمة العامة ... الرئيس اتخذ هذا القرار استنادا الى مؤهلات السيد فوكس القيادية المثيرة للاعجاب».
وسيسري تعيين فوكس الذي تم خلال عطلة الكونغرس حتى نهاية العام المقبل أي حتى نهاية ولاية بوش الرئاسية.
من ناحيته، دعا وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، امس، الرئيس جورج بوش والكونغرس، إلى التوحد خلف توصيات لجنة «بيكر - هاميلتون» كي لا يؤدي الانقسام السياسي إلى عرقلة أهداف السياسة الأميركية في العراق والشرق الأوسط.
وكتب في مقال نشرته امس صحيفة «واشنطن بوست» إن «لسوء الحظ، فبعد أكثر من 100 يوم على إصدار مجموعة دراسة العراق تقريرها فإننا أبعد ما نكون عن الإجماع». وأضاف أن «الطريقة الأفضل وربما الوحيدة لبناء توافق وطني في شأن سبيل للتقدم يكون عبر تبني كل من الرئيس والكونغرس المجموعة الوحيدة من التوصيات التي حظيت بدعم من الحزبين (الجمهوري والديموقراطي)، أي تقرير مجموعة دراسة العراق».
وشدد على أن «لا يزال من الممكن لقادتنا استعمال هذا التقرير لتوحيد البلد وراء مقاربة مشتركة للمشكلة الأصعب التي تواجه سياستنا الخارجية».
ورفض في الوقت نفسه تحديد مواعيد نهائية لانسحاب القوات من العراق، وهو الأمر الذي ضمنه الكونغرس في مسودة القانون الخاص باعتمادات طارئة لتمويل الحرب، مشيراً إلى أن التقرير «لم يحدد جداول زمنية أو مواعيد نهائية لسحب جنودنا».
وعبر عن موافقته الصادقة على ما كان قاله زميله في رئاسة مجموعة دراسة العراق لي هاميلتون في احد مقالاته التي نشرت يوم 25 مارس تحت عنوان «شراكة بشأن العراق»، وشدد فيه على الحاجة لتوحيد الجهود، مضيفاً «كان محقاً لجهة أنه ربما تتداعى الولايات المتحدة إذا لم يتوصل الرئيس بوش والكونغرس إلى إجماع بين الحزبين خلال الاشهر المقبلة».
وفي حين رأى بيكر أن الخطة التي كان أعلنها بوش في 10 يناير الماضي ويطبقها حالياً في شأن أمن بغداد تتوافق في شكل كبير مع إحدى المقاربات التي دعا إليها تقرير لجنة دراسة العراق، فإنه شدد في المقابل على أن «ميثاقاً دولياً في شأن العراق كما مؤتمر بلدان الجوار العراق هي بداية جيدة، لكن يمكن القيام بالمزيد».
شن الرئيس جورج بوش هجوما جديدا لاذعا على خصومه الديموقراطيين ومشروعهم القاضي بفرض موعد عليه للانسحاب من العراق، مؤكدا انهم ينفذون استراتيجية «خطرة» تشجع «العدو»، في حين اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي قرر الالتفاف على معارضة الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، والمضي في تعيين سام فوكس، احد الداعمين لحزبه سفيرا في بلجيكا.
وقال «ان العدو لا يتعامل مع النزاع في العراق من وجهة نظر جداول للانسحاب ... وكل استراتيجية تشجع هذا العدو على ان ينتظر بفارغ الصبر انسحابنا هي استراتيجية خطرة على امن بلادنا. ولن تدخل في القانون».
وكان بوش يتحدث امام جنود يتدربون في مركز فورت ايروين الوطني (كاليفورنيا)، في خضم النزاع مع الكونغرس وخصومه الديموقراطيين الذين باتوا يشكلون اكثرية فيه ويحاولون ان يفرضوا عليه انسحابا من العراق في 2008.
واستخدم الديموقراطيون موازنة تمويل الحرب في 2007 للوصول الى اهدافهم. وارفقوها بموعد نهائي للمهمة في 2008. وسيرفعون الان الى بوش نصا مشتركا باسم مجلسي النواب والشيوخ.
وقال بوش ان الديموقراطيين «أناس صادقون وطنيون». واستدرك بقوله: «لكن ينبغي لنا الا نسمح لاختلافات خالصة في واشنطن بأن تضر الجنود».
واقر بأن الاميركيين «تعبوا» من الحرب و«ارهبتهم» الاعتداءات الانتحارية.
لكنه تحدث من جديد عن العواقب التي ستلحق بالقوات في غياب التمويل وحض الديموقراطيين على الاسراع في تسليمه مشروعا «لا يقول لجيشنا كيف يخوض الحرب ولا يحدد جدولا مصطنعا للانسحاب».
وكانت كلمات بوش تعبيرا عن الاقرار بالرفض الشعبي المتزايد للحرب التي قتل فيها اكثر من 3200 عسكري اميركي مع سعيه لاقناع الكونغرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون للموافقة على نحو مئة مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وافغانستان من دون تحديد جدول زمني للانسحاب.
وقال بوش دفاعا عن قراره ارسال نحو 30 ألف جندى اخرين الى العراق انه يريد احلال الاستقرار في بغداد وتجنب امتداد الصراع الى المنطقة معرضا للخطر اسرائيل حليف الولايات المتحدة.
وقال: «كان لا بد من أن أختار».
ويأتي عدد من الجنود الذين استمعوا في هدوء من وحدات من المقرر ان تتناوب في اداء الخدمة في العراق.
من ناحية ثانية، تجاهل بوش منتقدين ديموقراطيين، وعين سام فوكس سفيرا للولايات المتحدة في بلجيكا اول من امس، خلال عطلة الكونغرس حتى لا يضطر الى خوض مواجهة في مجلس الشيوخ.
وجاء تعيين فوكس خلال عطلة الكونغرس بعد أسبوع من سحب البيت الابيض ترشيحه للمنصب عندما بدا أن التصويت على هذه القرار في مجلس الشيوخ لن يكون في مصلحة فوكس.
وكان الديموقراطيون شكوا من تبرع بمبلغ 50 ألف دولار قدمه فوكس الى جمعية قدامى محاربي الزوارق السريعة من أجل الحقيقة وهي الجمعية التي شككت في السجل العسكري للسناتور الديموقراطي جون كيري خلال حرب فيتنام،أثناء حملته في انتخابات الرئاسة الماضية عام 2004.
وكيري عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ التي كانت ستتخذ قرارا في 28 مارس في شأن اختيار فوكس سفيرا اميركيا في بلجيكا.
ووسط اجواء التوتر المتزايد بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية منذ مطلع العام الحالي، سحب البيت الابيض قرار تعيين فوكس قبل ساعات من افشاله.
واكد البيت الابيض ان فوكس ضحية «تصفية حسابات سياسية» وانه يتمتع بالصفات التي تخوله تولي مهام سفير في بلجيكا.
وكان بوش لجأ في 2005 الى الاجراء نفسه بتعيينه جون بولتون سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة.
ووصف احد الاعضاء النافذين في اللجنة كريس دود المرشح للرئاسة هذا التعيين بأنه «معيب» ويثبت «استغلال الهيئة التنفيذية لصلاحياتها».
من جانبه قال كيري ان «بلادنا ستكون اقوى اذا ما خصصت هذه الادارة (الاميركية) مزيدا من الوقت لتزويد جنودنا في العراق بمعدات توفر لهم حماية افضل بدلا من مساعدة اصدقائها».
وأغضب تعيين فوكس خلال العطلة الربيعية لمجلس الشيوخ التي تستمر اسبوعا واثار مجالا جديدا للشقاق بين الرئيس والكونغرس.
وعقب السناتور كريس دود الديموقراطي عن كونيتيكت الذي يرأس اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ على تعيين فوكس واصفا إياه بأنه «مشين» وشكك في شرعية هذه الخطوة وقال انه سيطلب مشورة من مكتب المحاسبات العامة.
وقالت ايميلي لوريمور الناطقة باسم البيت الابيض: «سام فوكس زعيم تجاري محترم يتمتع بخبرة دولية هائلة وولع بالخدمة العامة ... الرئيس اتخذ هذا القرار استنادا الى مؤهلات السيد فوكس القيادية المثيرة للاعجاب».
وسيسري تعيين فوكس الذي تم خلال عطلة الكونغرس حتى نهاية العام المقبل أي حتى نهاية ولاية بوش الرئاسية.
من ناحيته، دعا وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، امس، الرئيس جورج بوش والكونغرس، إلى التوحد خلف توصيات لجنة «بيكر - هاميلتون» كي لا يؤدي الانقسام السياسي إلى عرقلة أهداف السياسة الأميركية في العراق والشرق الأوسط.
وكتب في مقال نشرته امس صحيفة «واشنطن بوست» إن «لسوء الحظ، فبعد أكثر من 100 يوم على إصدار مجموعة دراسة العراق تقريرها فإننا أبعد ما نكون عن الإجماع». وأضاف أن «الطريقة الأفضل وربما الوحيدة لبناء توافق وطني في شأن سبيل للتقدم يكون عبر تبني كل من الرئيس والكونغرس المجموعة الوحيدة من التوصيات التي حظيت بدعم من الحزبين (الجمهوري والديموقراطي)، أي تقرير مجموعة دراسة العراق».
وشدد على أن «لا يزال من الممكن لقادتنا استعمال هذا التقرير لتوحيد البلد وراء مقاربة مشتركة للمشكلة الأصعب التي تواجه سياستنا الخارجية».
ورفض في الوقت نفسه تحديد مواعيد نهائية لانسحاب القوات من العراق، وهو الأمر الذي ضمنه الكونغرس في مسودة القانون الخاص باعتمادات طارئة لتمويل الحرب، مشيراً إلى أن التقرير «لم يحدد جداول زمنية أو مواعيد نهائية لسحب جنودنا».
وعبر عن موافقته الصادقة على ما كان قاله زميله في رئاسة مجموعة دراسة العراق لي هاميلتون في احد مقالاته التي نشرت يوم 25 مارس تحت عنوان «شراكة بشأن العراق»، وشدد فيه على الحاجة لتوحيد الجهود، مضيفاً «كان محقاً لجهة أنه ربما تتداعى الولايات المتحدة إذا لم يتوصل الرئيس بوش والكونغرس إلى إجماع بين الحزبين خلال الاشهر المقبلة».
وفي حين رأى بيكر أن الخطة التي كان أعلنها بوش في 10 يناير الماضي ويطبقها حالياً في شأن أمن بغداد تتوافق في شكل كبير مع إحدى المقاربات التي دعا إليها تقرير لجنة دراسة العراق، فإنه شدد في المقابل على أن «ميثاقاً دولياً في شأن العراق كما مؤتمر بلدان الجوار العراق هي بداية جيدة، لكن يمكن القيام بالمزيد».