أبوتركي
07-04-2007, 01:33 AM
قال إنه سيرقص 'التانغو' مع الصينيين
الوليد بن طلال عن الدول النامية: المستثمر بحاجة لمدخل إلى صاحب القرار لإنجاز أموره
07/04/2007
اعداد وتعريب: ايمان عطية
قليلون هم المستثمرون العالميون الذين يسافرون في رحلات عمل يصحبهم فيها حاشية من 20 فردا تضم معالجا ومصفف شعر وسكرتير مراسم، ناهيك عن قنينة الكاتشب المنخفضة الكربوهيدرات.
لكن الامير الوليد بن طلال ليس بالمستثمر العادي، وسيرته الذاتية صدرت حديثا في كتاب يحمل عنوان: 'الوليد الملياردير.. رجل الأعمال والأمير'.
بدأ الوليد بن طلال وهو حفيد مؤسس المملكة العربية السعودية الاستثمار في عام 1979 بعد دراسته في الولايات المتحدة. وتقدر اصول شركته 'المملكة القابضة' التي تتخذ من الرياض مقرا لها وتشمل استثماراتها الفنادق والمصارف والعقارات، بما لا يقل عن 20 مليار دولار.
يستخدم الوليد هذا المزيج المتميز من الدماء الزرقاء والثروة الاسطورية والذكاء الاستثماري لفتح ابواب في آسيا وللمساعدة اساسا في تطوير المملكة القابضة المدرجة في دبي والتي يملك فيها حصة اغلبية. عندما ينهي الوليد، هذا الاسبوع، رحلة امتدت 10 ايام، يكون قد زار فنادق وزعماء سياسيين في بلدان تشمل اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وتايلند والصين.
وفي مقابلة نادرة له، يقول الوليد بن طلال، الذي يملك من خلال شركته المملكة القابضة حصصا كبيرة في شركات اميركية تضم سيتي غروب ونيوز كوربوريشن، لصحيفة فايننشال تايمز ان الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تعيش هاجس اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر الارهابية. ومن غير المرجح ان تسمح للمستثمرين العرب دخول قطاعات حساسة كالمطارات او الموانئ لسنوات عدة مقبلة.
وكانت مخاوف واشنطن حول الامن القومي حرمت العام الماضي دبي العالمية للموانئ من عملياتها في الولايات المتحدة التي حصلت عليها بموجب استحواذها على شركة بي آند او البريطانية مما اثار هواجس حذر وتوجس لدى مستثمري الشرق الاوسط.
لكن الوليد بن طلال المصنف ثامن اغنى رجل في العالم ضمن قائمة فوربس لأغنى اثرياء العالم يعلق قائلا في مقابلته مع فايننشال تايمز 'ان موضوع دبي للموانئ كان حدثا نادرا واصبح الآن وراءنا، فليس لدي أي مشكلة في العمل او الاستثمار في الولايات المتحدة الاميركية'.وتمول شركة المملكة القابضة وتطور منتجعات فنادق فاخرة في الأسواق الصاعدة، التي تدار من قبل علامات تجارية عالمية مثل رافلز وفورسيزونس ومو ينبيك.
أسست المملكة القابضة قبل عقد من الزمن، وتتركز محفظتها الاستثمارية بشكل كبير في الشرق الأوسط وافريقيا، اذ يوجد خمسة فنادق فقط في آسيا من اجمالي محفظة تشمل 33 فندقا.
الهدف هو تعزيز وجود المملكة القابضة في آسيا بسرعة على ضوء النظرة المستقبلية لنمو قوي في المنطقة.
ويضيف الوليد في لقائه مع فايننشال تايمز 'هناك تأثير مزودج في آسيا، فالدول تنمو بسرعة بقوتها الذاتية، كما انها تستفيد في الوقت ذاته من فيض تبعات النمو في الصين'.
وكانت المملكة القابضة اخبرت المستثمرين بأن ثلثي صندوق استثماري، قدره الوليد بمليار دولار سيستثمر في آسيا على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومنها الصين وكوريا الجنوبية والفلبين.
غير ان العثور على مواقع ملائمة لفنادق فاخرة والحصول على التراخيص والموافقات قد تكون مشكلة في اقتصادات آسيا النامية.
ولذلك، فإن الوليد يعتقد ان حضوره الشخصي وتفقده للمواقع والالتقاء بالزعماء السياسيين سيساعد على تسريع العملية.
وكان الرئيس الصيني هيو قد سجل موقفا بلقائه الوليد بن طلال، وهو ليس عضوا في الحكومة السعودية، عندما توقف أخيرا في السعودية اثناء رحلة له الى افريقيا لتأمين امدادات الطاقة، فالوليد يعرف افريقيا جيدا وزار جميع بلدان القارة باستثناء 4 دول من 52 دولة.
ومن المقرر ان يلتقي الاثنان هذا الأسبوع في بكين وسط توقعات بأن يدفع الوليد باهتمامه بتطوير مشروعات فنادق المملكة القابضة في انحاء الصين.
يقول الوليد بن طلال 'لنكن صادقين، في الدول النامية تحتاج لأن يكون لك مدخلا الى أصحاب القرار لإنجاز الأمور بسرعة، انا لا أبحث عن تمييز أو محاباة، أريد فقط فرصة لطرح قضية جديدة، فأنا لست أميرا سعوديا ولد بملعقة فضية في فمه'.
ويضيف: 'انني نعم من عائلة مالكة ورجل أعمال ولدي نظرة عالمية، انه مزيج قوي وفاعل، وللقيام برقصة التانغو لا بد من وجود شخصين، وأنا سأرقص التانغو معهم (الصينيون)'.
الكاتشاب المنخفض الكربوهيدرات والبسكويت الخالي من الدهون اللذان يصاحبان الوليد بن طلال في كل مكان برهان على أسلوب الحياة المنضبط الذي يتبعه ويشمل ساعتين يوميا لممارسة الرياضة، ناهيك عن 18 ساعة عمل منتظمة خلال أيام العمل.
هذا الاسلوب المنضبط والصارم ينسحب على اعماله وصفقاته. فعلى الرغم من كلفة الائتمان المنخفضة المتوفرة، لكنه يقول انه حريص على الابقاء على مستويات الدين عند حدها الأدنى، وانه لا يستثمر سوى في المشروعات التي يعتقد انها ستقدم عائدا على رأس المال قدره 20% سنويا.
ويرفض الوليد الحديث عن الأمور الداخلية لامبراطوريته المالية ومن أين يأتي التمويل الخاص به، فعلى سبيل المثال رفض التطرق الى ارباحه السنوية.
غير ان المحللين ستكون لديهم فرصة الاطلاع على الارقام عندما تعلن المملكة القابضة في الاسابيع القليلة المقبلة نشرتها التمهيدية قبيل ادراجها في بورصة الرياض خلال الصيف.
ويعد الوليد بن طلال بأن ترفع شركته المدرجة الحواجز بالنسبة لنظام إدارة الشركات في الشرق الاوسط وانه سيكون الوحيد الذي سيتقاضى راتبا سنويا قدره ريال واحد.
ويستمتع الوليد بمواجهة القيود (000) فنصف حاشيته من النساء، وقد اثار الذعر عندما عين أول امرأة سعودية طيارة.. 'انني استخدم موقعي الرفيع المستوى لخدمة قضية المرأة وتقدمها. هناك حاجة لتغيير العقلية السعودية في بعض المجالات'، على حد قول الوليد بن طلال.
يذكر ان الوليد بن طلال هو أكبر مستثمر منفرد في سيتي غروب بحصة تعادل 40% تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار، وكان العام الماضي طالب تشاك برينس، الرئيس التنفيذي، علانيه باتخاذ اجراءات صارمة لخفض التكاليف، وقد رفض الوليد التعليق على سيتي غروب المتوقع ان يعلن عن إعادة هيكلة في وقت لاحق من هذا الشهر.
الوليد بن طلال عن الدول النامية: المستثمر بحاجة لمدخل إلى صاحب القرار لإنجاز أموره
07/04/2007
اعداد وتعريب: ايمان عطية
قليلون هم المستثمرون العالميون الذين يسافرون في رحلات عمل يصحبهم فيها حاشية من 20 فردا تضم معالجا ومصفف شعر وسكرتير مراسم، ناهيك عن قنينة الكاتشب المنخفضة الكربوهيدرات.
لكن الامير الوليد بن طلال ليس بالمستثمر العادي، وسيرته الذاتية صدرت حديثا في كتاب يحمل عنوان: 'الوليد الملياردير.. رجل الأعمال والأمير'.
بدأ الوليد بن طلال وهو حفيد مؤسس المملكة العربية السعودية الاستثمار في عام 1979 بعد دراسته في الولايات المتحدة. وتقدر اصول شركته 'المملكة القابضة' التي تتخذ من الرياض مقرا لها وتشمل استثماراتها الفنادق والمصارف والعقارات، بما لا يقل عن 20 مليار دولار.
يستخدم الوليد هذا المزيج المتميز من الدماء الزرقاء والثروة الاسطورية والذكاء الاستثماري لفتح ابواب في آسيا وللمساعدة اساسا في تطوير المملكة القابضة المدرجة في دبي والتي يملك فيها حصة اغلبية. عندما ينهي الوليد، هذا الاسبوع، رحلة امتدت 10 ايام، يكون قد زار فنادق وزعماء سياسيين في بلدان تشمل اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وتايلند والصين.
وفي مقابلة نادرة له، يقول الوليد بن طلال، الذي يملك من خلال شركته المملكة القابضة حصصا كبيرة في شركات اميركية تضم سيتي غروب ونيوز كوربوريشن، لصحيفة فايننشال تايمز ان الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تعيش هاجس اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر الارهابية. ومن غير المرجح ان تسمح للمستثمرين العرب دخول قطاعات حساسة كالمطارات او الموانئ لسنوات عدة مقبلة.
وكانت مخاوف واشنطن حول الامن القومي حرمت العام الماضي دبي العالمية للموانئ من عملياتها في الولايات المتحدة التي حصلت عليها بموجب استحواذها على شركة بي آند او البريطانية مما اثار هواجس حذر وتوجس لدى مستثمري الشرق الاوسط.
لكن الوليد بن طلال المصنف ثامن اغنى رجل في العالم ضمن قائمة فوربس لأغنى اثرياء العالم يعلق قائلا في مقابلته مع فايننشال تايمز 'ان موضوع دبي للموانئ كان حدثا نادرا واصبح الآن وراءنا، فليس لدي أي مشكلة في العمل او الاستثمار في الولايات المتحدة الاميركية'.وتمول شركة المملكة القابضة وتطور منتجعات فنادق فاخرة في الأسواق الصاعدة، التي تدار من قبل علامات تجارية عالمية مثل رافلز وفورسيزونس ومو ينبيك.
أسست المملكة القابضة قبل عقد من الزمن، وتتركز محفظتها الاستثمارية بشكل كبير في الشرق الأوسط وافريقيا، اذ يوجد خمسة فنادق فقط في آسيا من اجمالي محفظة تشمل 33 فندقا.
الهدف هو تعزيز وجود المملكة القابضة في آسيا بسرعة على ضوء النظرة المستقبلية لنمو قوي في المنطقة.
ويضيف الوليد في لقائه مع فايننشال تايمز 'هناك تأثير مزودج في آسيا، فالدول تنمو بسرعة بقوتها الذاتية، كما انها تستفيد في الوقت ذاته من فيض تبعات النمو في الصين'.
وكانت المملكة القابضة اخبرت المستثمرين بأن ثلثي صندوق استثماري، قدره الوليد بمليار دولار سيستثمر في آسيا على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومنها الصين وكوريا الجنوبية والفلبين.
غير ان العثور على مواقع ملائمة لفنادق فاخرة والحصول على التراخيص والموافقات قد تكون مشكلة في اقتصادات آسيا النامية.
ولذلك، فإن الوليد يعتقد ان حضوره الشخصي وتفقده للمواقع والالتقاء بالزعماء السياسيين سيساعد على تسريع العملية.
وكان الرئيس الصيني هيو قد سجل موقفا بلقائه الوليد بن طلال، وهو ليس عضوا في الحكومة السعودية، عندما توقف أخيرا في السعودية اثناء رحلة له الى افريقيا لتأمين امدادات الطاقة، فالوليد يعرف افريقيا جيدا وزار جميع بلدان القارة باستثناء 4 دول من 52 دولة.
ومن المقرر ان يلتقي الاثنان هذا الأسبوع في بكين وسط توقعات بأن يدفع الوليد باهتمامه بتطوير مشروعات فنادق المملكة القابضة في انحاء الصين.
يقول الوليد بن طلال 'لنكن صادقين، في الدول النامية تحتاج لأن يكون لك مدخلا الى أصحاب القرار لإنجاز الأمور بسرعة، انا لا أبحث عن تمييز أو محاباة، أريد فقط فرصة لطرح قضية جديدة، فأنا لست أميرا سعوديا ولد بملعقة فضية في فمه'.
ويضيف: 'انني نعم من عائلة مالكة ورجل أعمال ولدي نظرة عالمية، انه مزيج قوي وفاعل، وللقيام برقصة التانغو لا بد من وجود شخصين، وأنا سأرقص التانغو معهم (الصينيون)'.
الكاتشاب المنخفض الكربوهيدرات والبسكويت الخالي من الدهون اللذان يصاحبان الوليد بن طلال في كل مكان برهان على أسلوب الحياة المنضبط الذي يتبعه ويشمل ساعتين يوميا لممارسة الرياضة، ناهيك عن 18 ساعة عمل منتظمة خلال أيام العمل.
هذا الاسلوب المنضبط والصارم ينسحب على اعماله وصفقاته. فعلى الرغم من كلفة الائتمان المنخفضة المتوفرة، لكنه يقول انه حريص على الابقاء على مستويات الدين عند حدها الأدنى، وانه لا يستثمر سوى في المشروعات التي يعتقد انها ستقدم عائدا على رأس المال قدره 20% سنويا.
ويرفض الوليد الحديث عن الأمور الداخلية لامبراطوريته المالية ومن أين يأتي التمويل الخاص به، فعلى سبيل المثال رفض التطرق الى ارباحه السنوية.
غير ان المحللين ستكون لديهم فرصة الاطلاع على الارقام عندما تعلن المملكة القابضة في الاسابيع القليلة المقبلة نشرتها التمهيدية قبيل ادراجها في بورصة الرياض خلال الصيف.
ويعد الوليد بن طلال بأن ترفع شركته المدرجة الحواجز بالنسبة لنظام إدارة الشركات في الشرق الاوسط وانه سيكون الوحيد الذي سيتقاضى راتبا سنويا قدره ريال واحد.
ويستمتع الوليد بمواجهة القيود (000) فنصف حاشيته من النساء، وقد اثار الذعر عندما عين أول امرأة سعودية طيارة.. 'انني استخدم موقعي الرفيع المستوى لخدمة قضية المرأة وتقدمها. هناك حاجة لتغيير العقلية السعودية في بعض المجالات'، على حد قول الوليد بن طلال.
يذكر ان الوليد بن طلال هو أكبر مستثمر منفرد في سيتي غروب بحصة تعادل 40% تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار، وكان العام الماضي طالب تشاك برينس، الرئيس التنفيذي، علانيه باتخاذ اجراءات صارمة لخفض التكاليف، وقد رفض الوليد التعليق على سيتي غروب المتوقع ان يعلن عن إعادة هيكلة في وقت لاحق من هذا الشهر.