تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «آرامكس» ترصد 200 مليون دولار للاستحواذ على شركات أميركية وصينية



أبوتركي
07-04-2007, 02:14 AM
«آرامكس» ترصد 200 مليون دولار للاستحواذ على شركات أميركية وصينية

فادي غندور لـ «الشرق الأوسط»: نمو السوق يتطلب التوسع .. ودخلنا مجال المنافسة العالمية

الرياض: عبد المحسن المرشد

كشفت لـ«الشرق الأوسط» شركة أرامكس للنقل البريدي والدعم اللوجستي أنها رصدت 200 مليون دولار لعمليات الاستحواذ على شركات أميركية وصينية متخصصة في النقل البريدي معتمدة على قوتها المالية دون اللجوء إلى قروض بنكية، مبررة سعيها للتوسع في عملياتها إلى نمو الطلب وتوسع شرائح المتعاملين وزيادة قوة السوق والإيرادات والاستثمارات الداخلة إليه.
يأتي ذلك وسط توقع أن يسجل سوق الشرق الأوسط في النقل البريدي والدعم اللوجستي أرقام نمو جديدة يدعمه التوجه الكبير من قبل العديد من الشركات العالمية في النقل البريدي للاستثمار فيه وإقامة مراكز لوجستية ودعم أرضي لها، في الوقت الذي لم تبد «أرامكس» تخوفا من دخول تلك الشركات بل أكدت أن ذلك يطور من أدواتها ويعمل على تناميه وفق أسس عالمية.

وأثبتت «أرامكس» ذلك بسعيها للاستحواذ على شركات أميركية وصينية بعد أن حققت نجاحات مماثلة في القارة الأوروبية والآسيوية متوقعة أن يؤثر ذلك زيادة في أرباحها نهاية العام الحالي، بينما رصدت 200 مليون دولار لإنجاز عمليات الاستحواذ التي من شأنها تعزيز حضور الشركة في الأسواق الصينية والأميركية وستعتمد في تمويلها على قوتها المالية وربحيتها المتزايدة.

وأوضح فادي غندور، الرئيس التنفيذي لأرامكس لـ«الشرق الاوسط» أن النمو في الخليج والعالم يتزايد بشكل كبير في قطاع النقل البريدي والدعم اللوجستي وخدمات المساندة الأرضية، قائلا «سعينا إلى إقامة مراكز جديدة في مواقع حيوية تلبي متطلبات المرحلة ونمو السوق وتوسع شرائح العملاء تسير وفق خطة توسع شاملة للخدمات أبرزها مركز القاهرة وجدة والمركز الحالي في الرياض، جاءت بعده إقامة المركز اللوجستي في المنطقة الحرة في جبل علي بدبي الذي يمثل نقطة تطور نوعي في بناء بنية تحتية متطورة سيليها تطوير منشأة لوجستية في المنطقة الحرة في مرفأ بيروت، ومضاعفة مساحة منشأتها في مطار الملكة علياء الدولي في عمّان.

وأضاف غندور أن خطة تطوير مواقع «أرامكس» تشمل مواقع في البحرين والكويت والدوحة بما يتوافق مع تطوير نشاطنا والتحولات الاقتصاديات العالمية، مؤكدا أن مستقبل وتطور التجارة العالمية في المنطقة مرهون بالاعتماد على نموذج النقل وتطوره النوعي متعدد الوسائط وإدارة شبكات التوزيع التي تعتمد على المرافق اللوجستية المزودة بأحدث التقنيات والمشغلة من قبل خبراء متخصصين.

وزاد غندور «يأتي مركز دبي في المنطقة الحرة بما يمتلكه من إمكانيات وتكنولوجيا تقدم المساندة والمستودعات البديلة للعديد من الشركات ملبيا للمتطلبات ومقدما بدائل توفير لوجستية تخفف الأعباء المالية التي كانت تصرف على إقامة مستودعات ذات إمكانيات عالية في الأمان والمحافظة على السلع حيث تستطيع مستودعاتنا تقديم الدعم اللوجستي عبر مخازن تدار آليا وتتسع لملايين البضائع يتم توصيلها للعملاء بأمان مع كل صباح بتقنية عالية».

ووصف غندور عمليات التملك لمجموعته أنه يأتي وفقا لنمو السوق والطلب وزيادة حجم الاستثمارات الداخلة للاستثمار أو العمل فيه، لافتا إلى أن الشركة لا يضيرها توجه الشركات الكبرى لاستثمار أكبر في هذا السوق بل سيطوره إضافة إلى أنه يسير وفق خطط مدروسة حيث تملكت «أرامكس» شركات عالمية ومحلية صغيرة ومتوسطة الحجم والسوق مع توقعها أن تفتح هذه العمليات الاستثمارية تطوير مستوى الأداء في هذا القطاع الذي يحظى بتنافسية عالية في قارات العالم. وكشف غندور أن الشركة تخطط لشراء شركات في الولايات المتحدة والصين والشرق الأوسط لتتنافس مع شركتي (دي اتش ال) و(تي ان تي) المنافستين، مضيفا أن عمليات التوسع والاستحواذ ستنتج عن طرح مجموعة خدمات متطورة تدعم تحرك ارامكس في التوسع النوعي في سوق الطرود البريدية والخدمات اللوجستية، وإيجاد حلول متكاملة ومنطقية لشركات تستفيد من بناء وتطوير الخدمات.

واستدل الرئيس التنفيذي لـ«أرامكس» بما قامت به الشركة في الإمارات عبر إطلاقها لخدمة التوصيل السريع لمختلف المناطق المطلة على الواجهة البحرية لدبي باستخدام قوارب مخصّصة لخدمة توصيل سريعة للطرود والشحنات للنقاط الحيوية الممتدة من خور دبي وصولاً إلى جبل علي لتتفادى بذلك الاختناقات المرورية وتوفر الوقت والمال للعملاء، موضحا أن عملاء الشركة سيلمسون بشكل مباشر أهمية التوسع والتطوير مما سيعزّز من مكانة أرامكس كمزود عالمي لحلول النقل المتكاملة.

وأشار غندور إلى أن نتائج الشركة المالية للعام 2006 تعكس مدى التقدم الذي حققته الشركة بزيادة إيرادات الشركة وتواصل تطوير أعمالها وفقا للنمو وباعتبارها شركة عالمية قادرة لتؤثر في سوق النقل البريدي والدعم اللوجستي وخدمات المساندة الأرضية. ويُعلق فادي عن استعداد شركته الكامل في تقديم خدمات لوجستية مهمة وملحة في المنطقة مع تطبيق اتفاقية الاتحاد الجمركي بين دول مجلس التعاون الخليجي قائلاً «نحن أهلاً لها» إذ سنقوم بتطوير خدمة للنقل البري بين دول الخليج خلال مدة أقصاها 24 ساعة. وستؤدي الاتفاقية إلى ازدهار وتطوير أعمالنا في المنطقة.