المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مليارد ير سعودي يستهدف مشاريع عملاقة في آسيا



أبوتركي
07-04-2007, 02:23 AM
الوليد بن طلال: 3 فنادق جديدة واستثمارات ضخمة في القارة الصفراء
مليارد ير سعودي يستهدف مشاريع عملاقة في آسيا




قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال الذي اقتنص ثلاثة فنادق خلال جولة لعشرة أيام في آسيا انه يفكر في الاستثمار في القطاع الاستهلاكي وقطاع الطاقة بالصين. وتعد التدفقات المالية المتزايدة على الصين رابع أكبر اقتصادات العالم وأسرعها نموا مصدر جذب طبيعيا لمستثمر يتطلع إلى عوائد سنوية لا تقل عن 20% غير أنه لا يزال حتى الآن يتعامل فقط في القطاعين المصرفي والفندقي في العملاق الآسيوي.




وأكد الوليد خلال توقف لمدة يوم واحد في بكين في طريقه إلى مكاو التي يبحث فيها عن مزيد من الاستثمارات المحتملة في قطاع الفندقة «يوجد بالصين نحو 3, 1 مليار مستهلك. أغلب هؤلاء كان معدل دخله يقدر بمئات الدولارات قبل عدة سنوات... والآن هذا يتزايد سنويا». وأضاف في ردهة فندق رافيلز بكين الذي يمتلكه «سيرغبون في امتلاك بعض السيارات... وتناول طعام ذي جودة أفضل. كل شيء مرتبط بمنتج استهلاكي يمثل أهمية». وخلال الرحلة أنفقت شركة المملكة للاستثمارات الفندقية التي يملكها الوليد 58 مليون دولار لشراء فندق قرب شنغهاي لتضيفه إلى صفقات أبرمت في ماليزيا والفلبين غير أن الوليد قال ان الرحلة تهدف بشكل أساسي لدراسة فرص استثمارية. ووصل الوليد إلى الصين على متن طائرة خاصة من طراز بوينغ برفقة حاشية تضم 20 شخصا. وناقش خلال اجتماع مع وزير التجارة بو شيلاي سبل جلب استثمارات من سعوديين يتوقون للاستفادة من التوسع الصيني غير أنهم لا يعلمون الكثير عن الصين.


ويتطلع مستثمرون من بلدان الخليج العربية إلى آسيا لاستثمار عوائد النفط الهائلة حرصا على الاستفادة من صعودها وتنويع وجهاتها الاستثمارية بعيدا عن الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. غير أن الوليد قال إن المملكة للاستثمارات الفندقية تعتزم وحدها إنفاق ثلثي ميزانية قيمتها مليار دولار خلال خمس سنوات بهدف تعزيز ممتلكات في اقتصادات غربية لم تعد تتيح مثل هذا النمو السريع بدلا من تبديل تلك الممتلكات.


وقال «لا نعتزم التخلص من أي شيء من ممتلكاتنا الكبرى في الولايات المتحدة... لذلك أي شيء يحدث في الصين والشرق الأقصى سيكون إضافة إلى ذلك». ويأتي الوليد في المرتبة الثالثة عشرة على قائمة مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم ويعد أكبر مستثمر أجنبي فرد في الولايات المتحدة.


وتشمل ممتلكاته الكبرى حصصا في شركة ابل عملاق الكمبيوتر الأميركي ومؤسسة تايم وارنر الإعلامية. كما يمتلك نحو 5% من بنك سيتي جروب أكبر البنوك الأميركية وأكثر من 5% من مؤسسة نيوز كورب الإعلامية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها. وأشار الوليد إلى انه يدرس نطاقا واسعا من الخيارات في بلد يعتبره محركاً إقليمياً.


وقال «لا شك في أن ما يحدث في الصين يضيف زخما ومزيدا من التأثير والآثار الإيجابية على ما يحدث في اقتصادات (الشرق الأقصى)، وذلك سبب وجودي هنا». ويمتلك الوليد 15 فندقاً بين عامل وتحت الإنشاء في الصين الأم وفي تايوان كما فاز بالاشتراك مع مجموعة من المستثمرين السعوديين بحصة قيمتها 300 مليون دولار في أسهم الإدراج العام لبنك الصين العام الماضي بعد عرض لشراء حصة قيمتها ملياري دولار.


وجمع الوليد ثروته التي تقدر بنحو 3 ,20 مليار دولار من استثمارات في البنوك والإعلام والعقارات وصناعة الموسيقى والترفيه العربية. غير أن الوليد قال ان تطور العلاقات قد يسهم أيضا في إغرائه بدخول يعد نادرا من نوعه في قطاع الطاقة الاستراتيجي والذي نادرا ما تسمح الصين لشركات أجنبية بدخوله. وتعمل الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم والسعودية أكبر مصدر له على تعزيز علاقاتهما من خلال سلسة زيارات رفيعة المستوى واتفاقات.


وزار العاهل السعودي الملك عبد الله الصين في يناير 2006، كما زار الرئيس الصيني هو جين تاو الرياض في مايو. وجرى الأسبوع الماضي الاتفاق على مشروع تكرير وتسويق مشترك بين شركات أرامكو السعودية وسينوبيك كورب الصينية واكسون موبيل الأميركية. وقال الوليد «حقيقة وجود ارامكو هنا وسينوبيك في السعودية وأننا سعوديون هي فرصة وبداية هنا».


وأضاف «لذلك لن أستبعد ذلك برمته وسأرى ما إذا كان بإمكاننا تكملة ما تفعله الشركتان على مستوى سينوبيك وارامكو... لنعرف ما الذي يمكننا عمله في القطاع الخاص على مستوى المصب أو على مستوى قطاع النقل والإمداد».