المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدوحة تستضيف نادي الدول المصدرة للغاز غــدا



أبوتركي
08-04-2007, 08:22 AM
الدوحة تستضيف نادي الدول المصدرة للغازغدا ..تكهنات بإقامة تجمع لمنتجي الغاز على غرار الأوبك



روسيا وقطر والجزائر وماليزيا واندونيسيا تسيطر على 38% من الصادرات بحلول عام 2020

روسيا وإيران وقطر تملك 8،55% من احتياطيات العالم المؤكدة من الغاز الطبيعي
بيتر ماندلسون: إنشاء «كارتيل للغاز» يعطي إشارة غير صائبة للمستهلكين
10% نموا سنويا فى الطلب حتى عام 2015، والاحتياطيات تكفى لمدة 64 عاما
180 تريليون متر مكعب من الاحتياطيات العالمية توجد في المياه العميقة أو في الصحارى الشاسعة
تملك روسيا 27% من احتياطيات الغاز العالمية وإيران 15% وقطر 14%
الولايات المتحدة تحتاج لاستيراد أكثر من 10 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا في عام 2015

حسن ابوعرفات :

يفتتح معالى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح غد الاثنين اعمال منتدى الدول المصدرة للغاز الذى يستمر ليوم واحد بفندق ريتزكارلتون وسيلقي معاليه كلمة في الجلسة الافتتاحية، كما سيخاطب المنتدى سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة، اضافة الى رئيس الدورة الحالية التي ترأسها ترينداد.

وعلمت الشرق ان نحو عشرة وزراء للطاقة من مختلف دول العالم سيشاركون في اعمال المنتدى، وقد بدأوا بالتوافد على الدوحة اعتبارا من مساء امس. ويتضمن المنتدى جلسات عمل يتم خلالها مناقشات عامة مفتوحة حول قضايا الغاز المختلفة، وخطط التنسيق والتعاون بين المنتجين والمصدرين.

وتأسس منتدى الدول المصدرة للغاز عام 2001 ويضم في عضويته الجزائر وبوليفيا وبروناي ومصر وإندونيسيا وإيران وليبيا وماليزيا والنرويج (بصفة مراقب) وسلطنة عمان وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا. واجتماع الدوحة الدورى لنادي البلدان المصدرة للغاز يحضره ممثلو البلدان التي تملك أكثر من 70% من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي.

وتوقعت شركة الخدمات الاستشارية "برايس ووتر هاوز كوبيرز" PwC إنشاء كارتيل يجمع مصدري الغاز الطبيعي بغض النظر عما يقوله السياسيون ورؤساء شركات الغاز. ويرى خبراء الشركة أن نمو صادرات الغاز المسال الذي سترتفع حصته في سوق الغاز الطبيعي العالمية التي ستسيطر عليها خمس دول - روسيا وقطر والجزائر وماليزيا واندونيسيا - إلى حوالي 38% بحلول عام 2020 هو الذي سيدفع إلى إنشاء "أوبك الغاز".

واكد وزير الطاقة والمناجم الجزائرى شكيب خليل على مناقشة فكرة انشاء اتحاد لمنتجى الغاز على غرار منظمة الدول المنتجة للبترول "اوبك" فى اجتماع الدوحة. واشار خليل الى ان امكانية انشاء اتحاد منتجى الغاز "طالما ان هناك بعض البلاد تهتم بالفكرة". وكان خليل قد استبعد امكانية حدوث ذلك من قبل مؤكدا ان "هذه الفكرة لا تتوافق مع الحقيقة البسيطة التى تفيد بان اسعار الغاز تتوقف على اسعار النفط وان سوق الغاز اكثر صلابة من سوق النفط نظرا لان عقود البيع طويلة المدى". وذكرت الصحف الجزائرية ان خليل قد اعاد النظر فى موقفه بعد ان صرح الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقه لصحيفة آل بايس الاسبانية بأن فكرة انشاء منظمة لمنتجى الغاز على غرار منظمة الاوبك سوف تحظى بالاولوية لكن من المقرر ان يناقشها كافة الاطراف المهتمة بها.

ايران تدعم نادا للغاز

وكان الزعيم الإيراني علي خامنئي جدد فكرة إقامة تجمع لمنتجي الغاز أواخر يناير الماضي، مفاتحا مسؤولين روسا كانوا في زيارة لطهران بشأن تأسيس مثل هذه المنظمة. لكن الفكرة تثير قلق الدول المستوردة للغاز. وتملك روسيا وإيران وقطر مجتمعة 8ر55% من احتياطيات العالم المؤكدة من الغاز الطبيعي وبلغت نسبة إسهامها في إنتاج العالم من الغاز 3،26%.

ويقول محللون إن مصدري الغاز لا يملكون أرضية مشتركة كافية للعمل معا مثل منظمة أوبك، نظرا لتجزئة السوق وارتباط الإمدادات بعقود طويلة الأجل. لكن بزوغ سوق عالمية فورية للغاز الطبيعي المسال من شأنه أن يوجد سعرا عالميا وفي نهاية الأمر يشكل أساسا لتنسيق أوثق بين بعض المنتجين.

وقالت روسيا انه ليست هناك مقترحات ملموسة بعد لاقامة تكتل لمنتجي الغاز وذلك قبل ثلاثة أسابيع من توجه وفد رفيع المستوى إلى قطر للاجتماع بمصدرين كبار آخرين للغاز. وسترسل روسيا وزير الطاقة فيكتور خريستنكو وكبير مديري شركة غازبروم أكبر منتج للغاز في العالم اليكسي ميلر لحضور اجتماع منتدى الدول المصدرة للغاز في الدوحة .ويعقد الاجتماع وسط تكهنات بأن مصدري الغاز قد يشكلون تكتلا على غرار أوبيك وتضم المجموعة أيضا إيران وقطر وفنزويلا والجزائر. ويشك خبراء صناعة الغاز في ان يكون بوسع تكتل منتجي الغاز التحكم في أسعاره نظرا لأن طبيعة أسواق الغاز مختلفة عن أسواق النفط ولكن الفكرة أثارت القلق في أوروبا التي تزداد اعتمادا على واردات النفط.

وأعلن وزير الطاقة الروسي فيكتور كريستينكو ، أن أكبر مصدري الغاز في العالم لا يعتزمون توقيع أي وثائق رسمية عندما يجتمعون في الدوحة وقال "نحن نعتبر هذا الاجتماع خطوة أخرى إلى الإمام باتجاه إقامة حوار فاعل بشأن الطاقة لخفض المخاطر في العلاقات بين المستهلكين والموردين. نريد من هذه المنظمة أن تشكل جزءا من حوار الطاقة العالمي" وأشار الوزير الروسي إلى أن تعاملات الغاز تعتمد على إمدادات طويلة الأجل عبر خطوط أنابيب مما يجعل من الصعب تشكيل اتحاد مشابه لتكتل "أوبك" في سوق النفط الأكثر تقلبا. وردا على سؤال بشأن أسباب الغضب في أنحاء غرب أوروبا بسبب فكرة تشكيل تكتل للغاز على غرار "أوبك" قال كريستينكو "يستفيد بعض الناس من تصوير روسيا كوحش لصرف انتباه الناس عن مشكلاتهم. هذه خدعة سياسية تقليدية.

ويظن المحلل الروسي مكسيم شاين أن إنشاء منظمة تضم البلدان المصدرة للغاز على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" أمر مستحيل لأن الاتجار بالنفط شيء والاتجار بالغاز شيء آخر، وكان بعض الساسة قد اقترحوا أن توقع كبرى الدول المصدرة للغاز وهي روسيا وإيران والجزائر وقطر وفنزويلا اتفاقا رسميا لتأسيس تكتل على غرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، في محاولة للتأثير في أسعار الغاز.

وكان الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قد ذكر إن موسكو وطهران قد تطلقان مثل هذا التجمع باعتبار أنهما تمتلكان أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في العالم تمثل في مجموعها نصف احتياطيات العالم. وقال سيرجي ياسترزيمبسكي المستشار البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاتحاد الأوروبي إن جميع التكهنات بخصوص هذا الأمر من اختلاق صحافيين غربيين. وأضاف في تصريحات للصحافيين في موسكو "إنها إحدى الألعاب المفضلة لدى الإعلام الغربي.. أن يبحث عن الشر في روسيا... أي حديث عن مثل تلك التحالفات هو جزء من هذه اللعبة". غير ان خبراء ذكروا انه من الممكن أن يعلن المنتدى ولادة منظمة تضم مصدري الغاز.

ودعا النائب الروسي فاليري يازيف إلى ضرورة إنشاء "أوبك للغاز" قائلا: "إذا لم نضع أصول اللعبة للوصول إلى موارد الطاقة فسوف تنشب حرب".. لاسيما وان عدد مؤيدي فكرة "أوبك للغاز" يتزايد..

ويرى النائب فاليري يازيف أنه سوف يتعين على الأعضاء في المنظمة المستقبلية التنسيق فيما بينهم بخصوص مواعيد وضع حقول الغاز الجديدة على الإنتاج. وفي رأي المحلل فاليري نيستيروف فإن التوصل إلى اتفاق بشأن مواعيد وضع حقول الغاز على الإنتاج أمر صعب. ويقول المحلل أنه لا يستطيع أن يتخيل أن "توافق قطر، مثلا، أو أستراليا على تأخير تنفيذ مشاريعها لإرضاء روسيا". ويرى الخبراء إمكانية تكوين اتحاد يجمع البلدان المنتجة للغاز كتكتل يوازن تكتل البلدان المستهلكة، ".

ويرى ايغور تومبيرغ، الخبير الرئيسي في مركز دراسات الطاقة لدى معهد الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية بموسكو أن الكارتيل المحتمل الذي قد يضم روسيا وإيران وقطر والجزائر سيستحوذ على نصيب هائل من المخزون العالمي، بحيث تنتج هذه البلدان الأربعة أكثر من 30 بالمائة من مجموع الغاز المستخرج في العالم حاليا. وذكر أن المخزون المؤكد من الغاز لهذه البلدان يزيد على 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي. وهي نسبة قريبة من نصيب أوبك من احتياطي النفط العالمي والبالغ 68 بالمائة تقريبا. وأشار إلى إمكانية توسيع دائرة المشتركين المحتملين في هذه المنظمة. وهون منتجو الغاز بما فيهم روسيا والجزائر مرارا من شأن احتمال تشكيل تجمع على غرار أوبك وهو ما يعود جزئيا إلى أن سوق الغاز الطبيعي تهيمن عليه عقود طويلة الأجل.

السوق الأوروبى متخوف

ويبدو أن فكرة إنشاء كارتيل للغاز على غرار منظمة أوبك قد بدأت تشغل بال مستوردي الغاز أكثر من مصدريه. وترى بعض البلدان الأوروبية ومعها الولايات المتحدة أن بوسع روسيا وإيران وقطر والجزائر إنشاء مثل هذا التكتل. ويرى مستوردو الغاز الكبار أن تنسيق المواقف بين اللاعبين الكبار في سوق الغاز تضر بمصالحهم ناهيك عن إنشاء مثل هذا الكارتيل. وأثارت تلك الاقتراحات غضب كثير من البلدان الأوروبية التي عانت العام الماضي من انقطاعات في إمدادات الغاز الروسية خلال النزاع بين موسكو وأوكرانيا بشأن الأسعار الذي اندلع خلال واحد من أشد فصول الشتاء المسجلة من حيث درجة برودة. ".

وفي خطوة تعبر عن قلق واشنطن من هذه الفكرة ذكرت نائبة رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي ايليانا روس ليتينين أن إنشاء كارتيل للغاز على غرار منظمة أوبك بمشاركة روسيا وغيرها من البلدان يشكل تهديدا طويل الأمد لإمدادات الطاقة في العالم. ودعت ليتينين إدارة الرئيس جورج بوش إلى صياغة إستراتيجية مشتركة مع حلفاء الولايات المتحدة لمواجهة هذه الخطوة. وأكدت على ضرورة تنشيط التعاون مع بلدان آسيا الوسطى "لمد أنابيب لنقل الغاز، وتشييد البنى التحتية الأخرى التي تخلصهم من التبعية لروسيا وإيران وغيرهما من البلدان في مجال تصدير الغاز" على حد قولها.
ويرى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التجارة البريطاني بيتر ماندلسون أنه بوسع إنشاء "كارتيل للغاز" أن يعطي إشارة غير صائبة لمستهلكي الغاز الطبيعي في العالم. وقال ماندلسون في حديث صحفى في موسكو في السابع والعشرين من الشهر الماضي: "عندما يجري الحديث حول "كارتيل" فيعني ذلك اعادة التنظيم الذي يحاول كسب امتيازات عن طريق فرض هيمنته في السوق".

وأوضح المفوض الأوروبي: "لا أعتقد أنه يتعين على منتجي الغاز توجيه هذه الإشارة بالذات لأنها سترغم المستهلكين على الشعور بأنهم غير واثقين من أنفسهم وعدم الثقة هذه ستعود بدورها على المنتجين الذين سيكونون في وضع غير مستقر". وقال إنه "من الأفضل تثبيت قواعد تجارية واضحة تنظم بيع وتوريد كافة السلع بما فيها موارد الطاقة وبالتالي الغاز"..

أبوتركي
08-04-2007, 08:22 AM
نمو قوى فى الطلب على الغاز

من المتوقع أن يشهد الطلب على الغاز الطبيعي المسال في العالم نموا متسارعا يقدر بنسبة 10% سنويا حتى عام 2015. ويقول كولين لايل من شركة "غاس ماركت إنسايت" لاستشارات الطاقة إنه إذا ازدهرت سوق الغاز الطبيعي المسال وأصبحت القدرة على بيعه في السوق الفورية في أي مكان بالعالم حقيقة واقعة فسيتحول الغاز إلى سلعة عالمية. ويرجح المحللون أن يحتفظ الغاز الطبيعي الأقل تلويثا للبيئة في الوقت الراهن بمكانته كمصدر رئيسي للطاقة مع نمو الاستهلاك بنحو 2.5% سنويا خلال العقود القليلة المقبلة. ويفيد تقرير إحصائي لشركة برتش بتروليوم بأن العالم لديه احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي تكفي استهلاكه لمدة 64 عاما بمستويات استهلاك عام 2005 بالمقارنة مع احتياطيات تكفي 40 عاما فقط من النفط الخام.

لكن أغلب الاحتياطيات العالمية من الغاز الطبيعي البالغة 180 تريليون متر مكعب توجد في المياه العميقة أو في الصحاري الشاسعة أو في دول يصعب التكهن بالتحولات السياسية فيها. وتملك روسيا 27% من احتياطيات الغاز العالمية وإيران 15% وقطر 14%. ويوجد نحو 58% من إجمالي الاحتياطيات في الجمهوريات السوفياتية السابقة. وأشار جون ميغر من شركة "وود ماكينزي" إلى أن قطر تفوقت على إندونيسيا لتصبح أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم ومن المتوقع أن تزيد إنتاجها إلى ثلاثة أمثاله ليبلغ 77 مليون طن بحلول عام 2011. ويأتي أغلب نمو الطلب على الغاز من محطات توليد الكهرباء، إذ جعلت التوربينات التي تعمل بالغاز لتوليد الطاقة باستخدامه أكثر كفاءة من أي وقت مضى. وتظهر بيانات وكالة الطاقة الدولية أن الغاز أنتج 20% من الكهرباء المولدة في العالم عام 2004 ارتفاعا من 12% عام 1973، كما ارتفع نصيب الغاز من مجمل استهلاك الطاقة بالعالم إلى 16% من 14.6% في الفترة نفسها. وتتوقع الوكالة أن يوفر الغاز 21.5% من الكهرباء الأساسية في العالم عام 2010 و24.2% عام 2030.

الطلب على الغاز فى المنطقة

يقول محللون إن مصر ثامن أكبر مصدر للغاز في العالم تواجه أيضا النمو السريع ذاته في الطلب على الغاز الذي قد يدفعها لكبح خطط زيادة الصادرات. كما أن الإمارات والكويت اثنتان من بين دول الخليج العربية التي تكافح عجزا كبيرا في الغاز. وينمو الطلب على الغاز في الإمارات بنحو 10 في المائة سنويا وستبدأ في الاستيراد من قطر هذا الصيف عبر خط أنابيب دولفين وتأمل أيضا في الحصول على إمدادات من حقل سلمان الإيراني للغاز هذا العام. ورغم مشروعات الاستيراد تلك وخطط تعزيز الإمدادات المحلية ستظل الإمارات تواجه عجزا. وقال مسؤول تنفيذي بشركة دولية للنفط والغاز "في غضون عشر سنوات يمكنك توقع عجز يبلغ 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا في الإمارات". وتسببت الأوضاع السياسية والعقوبات وتأخر أعمال الإنشاء في إبطاء وتيرة تنمية قطاع الغاز في إيران. وتملك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم غير أنه من غير المرجح لها أن تكون مصدرا كبيرا لمدة عشر سنوات كما لن تتمكن من توفير تعويض سريع للعجز في الشرق الأوسط. وقال جوسوامي "الحصول على إمدادات غاز متزايدة من إيران وقطر سيمثل تحديا صعبا للغاية لأسباب مختلفة".

ويصعب قياس العجز في إمدادات الغاز في منطقة الخليج العربية إذ إن البلدان التي لا يوجد لديها ما يكفي من الغاز تستخدم بدائل أخرى. ففي الكويت والسعودية على سبيل المثال يتم استخدام النفط الخام وزيت الوقود - وأسعارهما أعلى بكثير من الغاز - لتشغيل محطات الكهرباء. وقال لوشيانو "المشكلة تكمن في الضغط المكبوت للطلب.. من غير المعقول حرق النفط الخام أو زيت الوقود لتشغيل محطات الكهرباء المحلية".

وقد تستهلك الكويت التي تواجه هذا العام احتمال تكرار نوبات انقطاع الكهرباء التي حدثت العام الماضي 500 مليون قدم مكعبة يوميا لمجرد تعويض الزيوت السائلة التي تستخدمها لتشغيل محطات الكهرباء حسبما قال المسؤول التنفيذي في شركة النفط والغاز الدولية. وقال وزير النفط الكويتي في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن بلاده ستولي مزيدا من الاهتمام للتنقيب عن الغاز الطبيعي. وساهم دعم الأسعار المحلية والتركيز على التنقيب عن النفط وإنتاجه في عجز المنطقة عن تطوير مصادر للغاز بسرعة كافية لتلبية الطلب. وسيتعين إلغاء الدعم وخفض الأسعار في الداخل إذا أرادت المنطقة الحد من الطلب وتشجيع تطوير مواردها من الغاز. وقال المسؤول التنفيذي "توجد هنا مشكلة.. والسنوات الخمس المقبلة ستكون صعبة.. لكن هناك أيضا الحل.. رفع الأسعار وزيادة استغلال الغاز". وتعرقل النزاعات السياسية تطوير شبكة خطوط أنابيب إقليمية للغاز بإمكانها مساعدة دول الخليج العربية في تلبية الطلب لديها.

أمريكا تتجه للخارج لتأمين احتياجاتها

تتجه الولايات المتحدة إلى الخارج لسد احتياجاتها من الغاز الطبيعي فيما تتضاءل إمدادات الغاز الأمريكية والقادمة من كندا. وتستثمر صناعة الطاقة بالولايات المتحدة مليارات الدولارات في استيراد الغاز الطبيعي من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط.
ويقول مدير الفريق الخاص بأبحاث الغاز الطبيعي في جامعة كامبردج مايكل زنكر إنه بالرغم من أن إمدادات الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة تبدو محدودة حاليا إلا أنه من المتوقع أن تتضاعف خمس مرات في العقد القادم مما يزيد المنافسة بينها وبين أوروبا وآسيا في مجال استيراد الغاز خاصة من منطقة الشرق الأوسط وغرب أفريقيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق.
ويضيف زنكر أن العوامل المؤثرة في تسعير النفط حاليا هي نفسها المؤثرة في تسعير الغاز بحيث تختلط فيها عوامل تقلبات الطقس في النصف الشمالي للكرة الأرضية وسرعة نمو اقتصاديات الدول الآسيوية مع عوامل الاستقرار السياسي في الدول المصدرة للغاز مثل روسيا وإيران وقطر التي تملك وحدها أكثر من نصف احتياطي الغاز الطبيعي في العالم.

ثالث مستورد

وتعتبر الولايات المتحدة ثالث أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم بعد كوريا واليابان. كما تعتبر إسبانيا وفرنسا من المستوردين الرئيسيين أيضا بينما ستصعد كل من الصين والهند إلى القائمة في وقت قريب. وحتى وقت قريب كانت أمريكا الشمالية سوقا قائما بذاته بالنسبة للغاز الطبيعي حيث توجد إمدادات واحتياطيات كافية مما جعل سعر الغاز رخيص نسبيا. ولا شك في أن أمريكا الشمالية حتى اللحظة قد تتأثر بتعطل إمدادات الغاز من خليج المكسيك فترتفع أسعاره لكن تعطل إمداداته من الشرق الأوسط لن يؤثر على الأسواق هناك بشكل كبير.

وقد ازداد الاعتماد على الغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية كمصدر نظيف للطاقة مما رفع استهلاكه بشكل سريع في التسعينيات من القرن الماضي في الوقت الذي أخذت فيه احتياطيات الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية في النضوب. وقد حاولت الدولتان إيجاد حقول جديدة للغاز الطبيعي لكن سرعة الاستكشاف لم تتناسب مع سرعة استهلاك هذا المصدر للطاقة.

اتساع الفجوة فى الصادرات

ولسد الفجوة زادت صادرات الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثالها في التسعينيات لتصل إلى 226 مليار قدم مكعبة (67.8 مليار متر مكعب) سنويا في عام 2000، ثم تضاعفت بمقدار ثلاثة أمثال أيضا في عام 2004 لتصل إلى 652 مليار قدم مكعبة (195.6 مليار متر مكعب) أو 3% من مجمل استهلاك البلاد من الغاز. لكن لا يوجد ما يكفي لسد نقص محتمل ومثال ذلك ارتفاع أسعار الغاز في أعقاب الإعصار كاترينا إلى أكثر من 9 دولارات لكل ألف قدم مكعبة (300 متر مكعب) العام الماضي وهو ما يمثل خمسة أضعاف سعره قبل عشر سنوات.

وستحتاج الولايات المتحدة إلى استيراد أكثر من 10 مليارات قدم مكعبة (3 مليارات متر مكعب) من الغاز يوميا في عام 2015 لتلبية احتياجات الطلب المحلي المتزايد وهي كمية أكبر من تلك التي سوف تستوردها من كندا في ذلك الوقت عبر خطوط الغاز.

منافسة فى السوق الفورية

وتفيد التوقعات باشتعال المنافسة في السوق الفورية للغاز الذي يحظى الآن بنصيب ضئيل من تجارة الغاز الدولية. وعادة ما يتم توجيه ناقلات الغاز في مثل هذه السوق في وقت قصير إلى المكان الذي يعرض سعرا أعلى. وقد شرعت شركات الطاقة الكبرى مثل إكسون موبل وشل وبريتيش غاز ببناء شبكة ضخمة للتوسع في واردات الغاز إلى الولايات المتحدة التي تمتلك حاليا خمس محطات لاستقبال الغاز المسال في الوقت الذي يجري فيه بناء أربع محطات أخرى وهي ضرورية لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية لضخه عبر الولايات

MASHAEL
08-04-2007, 08:45 AM
يسلموووووووووو على موضوعك

أبوتركي
10-04-2007, 04:01 AM
العفو أخوي